12 - مشروع : (كانوا لا يتجاوزون عشر آيات ) [سورة البقرة : الآيات: 101 ـ 110]

إنضم
24/04/2003
المشاركات
1,398
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
01.png
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين...
فقد سبق إيضاح مشروع : (كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يعلموا ما فيهن من العلم والعمل)، ونكمل إن شاء الله الليلة آيات سورة البقرة، أرجو من الإخوة الكرام والأخوات الكريمات، المشاركة بما لديهم من فوائد ولطائف واستنباطات، نسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل مباركاً ...
[line]-[/line]
(سورة البقرة)
بسم الله الرحمن الرحيم
[وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)]
[line]-[/line]
تفسير الآيات (من التفسير الميسر):
وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101):
ولما جاءهم محمد رسول الله r بالقرآن الموافق لما معهم من التوراة طرح فريق منهم كتاب الله, وجعلوه وراء ظهورهم, شأنهم شأن الجهال الذين لا يعلمون حقيقته.
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102):
واتبع اليهود ما تُحَدِّث الشياطينُ به السحرةَ على عهد ملك سليمان بن داود. وما كفر سليمان وما تَعَلَّم السِّحر, ولكنَّ الشياطين هم الذين كفروا بالله حين علَّموا الناس السحر; إفسادًا لدينهم. وكذلك اتبع اليهود السِّحر الذي أُنـزل على الملَكَين هاروت وماروت, بأرض "بابل" في "العراق"; امتحانًا وابتلاء من الله لعباده, وما يعلِّم الملكان من أحد حتى ينصحاه ويحذِّراه من تعلم السحر, ويقولا له: لا تكفر بتعلم السِّحر وطاعة الشياطين. فيتعلم الناس من الملكين ما يُحْدِثون به الكراهية بين الزوجين حتى يتفرقا. ولا يستطيع السحرة أن يضروا به أحدًا إلا بإذن الله وقضائه. وما يتعلم السحرة إلا شرًا يضرهم ولا ينفعهم, وقد نقلته الشياطين إلى اليهود, فشاع فيهم حتى فضَّلوه على كتاب الله. ولقد علم اليهود أن من اختار السِّحر وترك الحق ما له في الآخرة من نصيب في الخير. ولبئس ما باعوا به أنفسهم من السحر والكفر عوضًا عن الإيمان ومتابعة الرسول, لو كان لهم عِلْمٌ يثمر العمل بما وُعِظوا به.
وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103):
ولو أن اليهود آمنوا وخافوا الله لأيقنوا أن ثواب الله خير لهم من السِّحر ومما اكتسبوه به, لو كانوا يعلمون ما يحصل بالإيمان والتقوى من الثواب والجزاء علما حقيقيا لآمنوا.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104):
يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا للرسول محمد r راعنا, أي: راعنا سمعك، فافهم عنا وأفهمنا; لأن اليهود كانوا يقولونها للنبي r يلوون ألسنتهم بها, يقصدون سبَّه ونسبته إلى الرعونة, وقولوا- أيها المؤمنون- بدلا منها: انظرنا, أي انظر إلينا وتعهَّدْنا, وهي تؤدي المعنى المطلوب نفسه واسمعوا ما يتلى عليكم من كتاب ربكم وافهموه. وللجاحدين عذاب موجع.
مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105):
ما يحب الكفار من أهل الكتاب والمشركين أن يُنـزَّل عليكم أدنى خير من ربكم قرآنًا أو علمًا, أو نصرًا أو بشارة. والله يختص برحمته مَن يشاء مِن عباده بالنبوة والرسالة. والله ذو العطاء الكثير الواسع.
مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْـرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَـمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَـدِيرٌ (106):
ما نبدِّل من آية أو نُزِلها من القلوب والأذهان نأت بأنفع لكم منها, أو نأت بمثلها في التكليف والثواب, ولكلٍ حكمة. ألم تعلم -أيها النبي- أنت وأمتك أن الله قادر لا يعجزه شيء؟
أَلَمْ تَعْلَـمْ أَنَّ اللَّهَ لَـهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا لَكُـمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِـنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (107):
أما علمتَ -أيها النبي- أنت وأمتك أن الله تعالى هو المالك المتصرف في السموات والأرض؟ يفعل ما يشاء, ويحكم ما يريد, ويأمر عباده وينهاهم كيفما شاء, وعليهم الطاعة والقَبول. وليعلم من عصى أن ليس لأحد من دون الله من وليٍّ يتولاهم, ولا نصير يمنعهم من عذاب الله.
أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108):
بل أتريدون- أيها الناس- أن تطلبوا من رسولكم محمد r أشياء بقصد العناد والمكابرة, كما طُلِبَ مثل ذلك من موسى. علموا أن من يختر الكفر ويترك الإيمان فقد خرج عن صراط الله المستقيم إلى الجهل والضَّلال.
وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109):
تمنى كثير من أهل الكتاب أن يرجعوكم بعد إيمانكم كفارًا كما كنتم من قبلُ تعبدون الأصنام; بسبب الحقد الذي امتلأت به نفوسهم من بعد ما تبيَّن لهم صدق نبي الله ورسوله محمد r فيما جاء به, فتجاوزوا عمَّا كان منهم من إساءة وخطأ, واصفحوا عن جهلهم, حتى يأتي الله بحكمه فيهم بقتالهم (وقد جاء ووقع), وسيعاقبهم لسوء أفعالهم. إن الله على كل شيء قدير لا يعجزه شيء.
وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110):
واشتغلوا -أيها المؤمنون- بأداء الصلاة على وجهها الصحيح, وإعطاء الزكاة المفروضة. واعلموا أنَّ كل خير تقدمونه لأنفسكم تجدون ثوابه عند الله في الآخرة. إنه تعالى بصير بكل أعمالكم, وسيجازيكم عليها.
[line]-[/line]
وسوف يكون الحديث حول هذه الآيات بإذن الله تعالى في المحاور الآتية:
1- بيان معاني الآيات، ويدخل فيها بيان مشكل الآي.
2- بيان فضائل الآيات، وأسباب النزول.
3- بيان الأوامر والنواهي (وقد تم إفرادها لأهميتها).
4- بيان الدلالات الظاهرة كالعام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين للآيات.
5- بيان الاستنباطات والفوائد العامة واللوازم من الآيات.
6- بيان الهدايات التربوية والآداب السلوكية من الآيات.
7- بيان موضوع الآيات (الوحدة الموضوعية).
8- عروض تقنية ومشجرات للآيات.
9- بيان القراءات وما يترتب عليها من أحكام.
وختاماً .. أدعو جميع الإخوة والأخوات للتفضل بإتحافنا بما لديهم حول هذه الآيات الكريمة، في هذا الشهر المبارك، وعسى أن تكون مشاركة أو فائدة تضاف فينفع الله بها نفعاً عظيماً...
والله الموفق،،،
 
الحمد لله ذو المنه والفضل .. ونحن بدار إمتحان وما يكون من مصائب وفتن فهي لامحال أختبار فأين أصحاب القلوب والأبصار..
في هذه الآيات المباركات أشتملت على فوائد عظيمة ومنها:
ـــ التفريق بين الزوج والزوجة من مكائد الشيطان وأهمها..فيدخل من مداخل عديدة ومنها السحر والتفريق والعياذ بالله.
ــ الحسد قد يقع عن علم بحسن حال الإنسان فهم يحسدونهم لصفاء معتقدهم وإيمانهم..وذاك إشارة لتعنتهم وكبريائهم وإعراضهم عن الحق.
ــ كل مضره تلحق بالعبد هي يإذن الله جل جلاله ليس بإذن أحد من خلقه فحسن الظن والتوكل والرضى يستلزم كل مبتلى..فلايخاف منهم ولايشقى..بل الله هو حسبه منه الاستعانه تستمد والرحمة ترتجى.
ــ الصلاة والزكاة عبادات جليلة لها مقاصد عظيمة في الدنيا والأخرة..وجاءات بعد ذكر العفو عمن اساء والله أعلم تأكيد وإستشعار اليقين أن الله قريب منا ويجازي كل بعمله..
فقدم لله واجعل نيتك خالصه لوجهه تبارك وعز ولن يردك ولن يخذلك سبحانه جل وعلى.
 
أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ
هو تحذير لهذه الأمة أن لا تسلك مسلك اليهود مع أنبيائها وكثرة سؤالها واختلافها عليهم. وهذه هي الحكمة في نشر أخبارهم وتفصيلها في هذه السورة،حتى تتفاداها أمة محمد عليه الصلاة والسلام،وتتعض منها .
ورغم كثرة أسئلتهم وعلوّ مطالبهم إلا أن ذلك لم ينفع يهود بشيء ولم يكن ذلك وسيلة في وصولهم الى درجة التقوى. بل على العكس من ذلك، فقد استبدلوا الكفر بالإيمان وعبادة العجل بدل عبادة الواحد الديان.
 
راعنا

راعنا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيم
راعنا لغة بمعنى انظرنا. ولكن اليهود كانوا يقصدون بها الإساءة للنبي عليه الصلاة والسلام ليناً بألسنتهم وطعناً في الدين.. وهذه دعوة لانتقاء الألفاظ تأدباً مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى ولو كانت تشير الى المعنى نفسه. وهي دعوة أيضاً للدعاة والوعّاظ في انتقاء أجمل الكلام وأبلغ المعاني وأسلسها وأهيبها في دعوتهم .
ونستذكر في هذا المقام قصة عمر بن الخطابرضي الله عنه حينما مر ليلاً على بيت من بيوت المسلمين يوقدون ناراً . فكره أن يناديهم يا أهل النار. فنادى وقال: يا أهل الضوء.
 
{مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
هذه الآية متضمنة لدليل عقلي على البراء من الكفار والمشركين فتأمل !
 
(ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب)لم يذكر الله (ما يود اهل الكتاب) ففيه تنبيه الى انهم قد كفروا بكتبهم لانهم لو كانوا مؤمنين بها لصدقوا محمدا الذي امرتهم كتبهم بتصديقه واتباعه التحرير والتنوير
 
(ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق )
تجده دليلا واضحا على ان حرمان التوفيق اقعدهم عن الايمان فانهم لم يحسدوا غيرهم الا بعد ان تبينت لهم حقيقته اذ محال ان يحسدو غيرهم على ما هو باطل وفي ايديهم ما يزعمون انه خير منه
الامام القصاب /نكت القران
 
(ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب)لم يذكر الله (ما يود اهل الكتاب) ففيه تنبيه الى انهم قد كفروا بكتبهم لانهم لو كانوا مؤمنين بها لصدقوا محمدا الذي امرتهم كتبهم بتصديقه واتباعه التحرير والتنوير

ويبدو لي فيه إشارة إلى عدل لله تعالى مع أهل الكتاب فقد ذكر الذين كفروا من أهل الكتاب تحديداً مما يدل على أن من أهل الكتاب من آمن وصدّق بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فهذا من باب العدل لم يعمم كما جاء في آية أخرى في سورة آل عمران (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)) فسبحان الله على عدله.
ليتنا نتعظ فلا نعمم إن أردنا أن ننتقد جماعة من الناس من طائفة معينة أو من بلد معين!
 
ما هنا إلا مآلاتُ نظر في الآيات.

"وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا"

-توضح لنا الآية مدى أهمية التثبت من الأخبار,ونسبة الأقوال إلى الغير.


"وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ"
يتضح لنا أن دفع المضار وجلب المنافع بأمر الله لا شريك له,لذلك يجب أن يتعلق القلب بالله وحده.



"وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ"

إن وقع الضرر على الغير,ولكن في حقيقة الأمر أن الضرر يقع أيضا على من تسبّب في ذلك,لأن عمله يحمل وزر الإثم عليه.


"مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا"

الثقة بحكمة الله تعالى,وأن الخيرية باقية لا تزول عن أقداره.


"وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا"

هذه الآية-وغيرها-ترسم لنا الخطوط العريضة في التعامل مع أهل الكتاب,ومن ذلك عدم المؤاخذة على سوء أدبهم.


والله أعلم ..​
 
في قوله تعالى(مايود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين)دليل على كفر أهل الكتاب
أعني بذلك من لم ينقد لدين الاسلام خلافا لما يروج له أهل النفاق من أننا جميعا مؤمنون
ويطلقون على اليهودية والنصرانية الديانات الابراهيمية وكذبوا ورب محمد أين هم من قول
الله تعالى(ماكان ابراهيم يهوديا ولانصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وماكان من المشركين)
وأين هم من قوله تعالى(ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة
والذين هم بآياتنا يؤمنون.الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في
في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم
الخبائث ويضع عنهم اصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه أولئك
هم المفلحون. قل ياأيها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض
لا اله الا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم
تهتدون)فنلاحظ من هذه الآيات أن وصف الايمان لهم مشروط باتباع النبي صلى الله
عليه وسلم وتصديقه وتحكيم شريعته فيهم حتى في مطعمهم ومشربهم فيحلون ما أحل
ويحرمون ماحرم كما نصت هذه الآيات على عالمية الرسالة المحمدية وأنها شاملة لأهل
الكتاب لأن سياق الآيات كان يتحدث عنهم.
 
في قوله تعالى(ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم
أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل
العظيم)دلالة على أن الفضل الذي يغبط عليه هو الفضل المتعلق بالعطاء الديني
والعلم بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى(قل
بفضل الله وبرحمته فبذالك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)
 
"وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
أمر الله تبارك وتعالى المؤمنين بأن يقابلوا حسد الكفار وما ينبعث عنه بما يليق بهم من محاسن الأخلاق، فذكر العفو والصفح، اشارة إلى أن المؤمنين على قلتهم هم أصحاب القدرة والشوكة، لأن الصفح إنما يطلب من القادر.
ثم وعدهم بالنصر، وأرشدهم إلى وسائله, فقال: "وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "
فهلا نظرنا إلى أنفسنا أحققنا وسائل النصر في أنفسنا ومن حولنا ليتم لنا النصر والتمكين أم لا؟؟......
 
يستفاد من قوله تعالى (والله ذو الفضل العظيم)مايلي:
1-أن الله تعالى واسع الفضل والعطاء والانعام.
2-التعرض لنفحات الله عز وجل ولاسيما في هذا الشهر المبارك وفي هذا اليوم المبارك
ونحن في آخر ساعة من يوم الجمعة لعلنا نحظى برحمة نسعد بها في الدنيا والآخرة
وأقول لاخواني اسألوا الله من خيري الدنيا والآخرة عسى أن يهبكم الله علما نافعا
ورزقا واسعا وعملا صالحا ولاتنسوا اخوانكم المسلمين في كل صقع من صالح
الدعاء.
 
من دلالات الآيات وما يستنبط منها:
1- إثبات السحر، وأنه حقيقة، وأنه لا يضر ولا ينفع إلا بإذن الله تعالى، وأنه علم يُتَعَلَّمُ من قبل الشياطين وأعوانهم، وأنه كفر بالله تعالى.
2- إثبات النسخ في شريعتنا، وهو رفع آية أو حكم متقدم بخطاب متأخر .
 
الله يبتلي عباده بما شاء، فقد ابتلاهم بالكفر ، وسيبتليهم بالدجال ، وهو أعظم فتنة، وإذا كان كذلك ، فلا مانع أن يبتليهم بالسحر ، وينزل به ملكان من عند الله، كما هو ظاهر آية السحر، لذا يقول الملكان لمن جاءهم : ( إنما نحن فتنة فلا تكفر).
 
قي قوله تعالى (ماننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)دلالة على أن كلام الله يتفاضل
وهو قول الأكثرين من السلف والخلف كما ذكر ذلك الامام ابن تيمية
 
إن قوله تعالى : ( ما ننسخ من آية أو ننسها) أصل مهم في كل ما يتعلق بأحرف القرآن، وأن حق النسخ أو حق إنساء الآيات هو لله وحده، لا يشركه فيه أحد، لذا لا يصح أن يقال : إن عثمان ترك ستة أحرف من القرآن؛ لأن هذا الترك من حق الله الذي تكفل بحفظ القرآن، وليس من حق أحد سواه.
 
رعاية المصطلحات، والعناية بها مهمٌ، تدل عليه جملة : ( لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا) فلما كان للكلمة احتمال وجه سيء نهاهم الله عن هذه الكلمة، وأرشدهم إلى كلمة مثلها لا تحتمل ذلك المعنى السيء.
وقد جاءت الإشارة إليه في قوله تعالى : (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ)، فهم يلوون ألسنتهم بهذه الكلمة إلى الرعونة، وليس إلى الرعاية، لذا أمر المؤمنين أن يتركوها.
 
في قوله تعالى (ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير)بعد اثبات النسخ دليل على قدرته سبحانه
على تصريف المكلف تحت مشيئته وحكمه وحكمته وأنه لادافع لما أراده ولامانع لما اختاره
فانه سبحانه لما كان هو الناسخ لما يشاء من وحيه وهو الذي اذا نسخ شيئا منه أتى بما هو
خير وأنفع،فالله الذي يأتي بذلك الخير هو المختص بالقدرة على جميع الخيرات سبحانه
وتعالى.
 
إن قوله تعالى : ( ما ننسخ من آية أو ننسها) أصل مهم في كل ما يتعلق بأحرف القرآن، وأن حق النسخ أو حق إنساء الآيات هو لله وحده، لا يشركه فيه أحد، لذا لا يصح أن يقال : إن عثمان ترك ستة أحرف من القرآن؛ لأن هذا الترك من حق الله الذي تكفل بحفظ القرآن، وليس من حق أحد سواه.
فائدة قيمة جداً واستنباط دقيق بارك الله فيك يا دكتور مساعد ووفقك لكل خير...
 
(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )
تأمل كيف أرشدنا الله إلى التعامل مع ما يتمناه أهل الكتاب من أن نكفر بالله،قال : فاعفوا، واصفحوا، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة.
إن الإيمان بالمبادئ، والعمل بمقتضيات ذلك الإيمان؛ أكبر ردِّ على أمنياتهم.
 
قال تعالى : (كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) ، فدل على أن الحسد لا يأتي إلا بعد العلم، فهم ما حسدوه إلا بعد تبين الحقِّ، وكم من طالب علم وقع له الحسد من أقرانه لتحققهم ببراعته عليهم في العلم.
 
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة هما المحصنة الوحيدة لكل الأعمال الخسيسة التي كان يعملها يهود. لما للصلاة من تزكية للنفس . وللزكاة من تزكية للمال والأعمال.
 
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
لماذا استخدم صيغة السؤال رغم أن الإجابة معلومة محققة عند الله ؟
في ذلك إشارة على علم الله تعالى بما في قلب النبي محمد عليه الصلاة والسلام من إيمان راسخ. فالسؤال تذكيري وليس استنكاري.
 
أورد ابن كثير (1/344) في سبب نزول الآية بسنده إلى ابن عباس قال: قال ابن صُوريا الفطْيُوني لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد، ما جئتنا بشيء نعرفه، وما أنزل الله عليك من آية بينة فنتبعك. فأنزل الله في ذلك من قوله: { وَلَقَدْ أَنزلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلا الْفَاسِقُونَ }.


وقال مالك بن الصيف -حين بُعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وذكرهم ما أخذ عليهم من الميثاق، وما عهد إليهم في محمد صلى الله عليه وسلم والله ما عَهِد إلينا في محمد صلى الله عليه وسلم ولا أخذ [له] علينا ميثاقًا. فأنزل الله: { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ } .


عرضت الآيات جملةً من صفات اليهود ، وفيها إشارة للمؤمنين بالحذر والتنفير منها ويمكن إجمالها بما يلي :


1- كفرهم وإعراضهم عما جاء به الرسول r وهو موافق لما جاء في كتبهم المنزلة .


2- نبذوا كتاب الله اتبعوا ما تتلوا الشياطين وتختلق من السحر على ملك سليمان حيث أخرجت الشياطين للناس السحر، وزعموا أن سليمان عليه السلام كان يستعمله وبه حصل له الملك العظيم. تفسير السعدي(1/60)


3- سوء أدبهم واستعمالهم الألفاظ السيئة في ندائهم للنبي عليه السلام وإبطانهم المعنى الفاسد من تلك الألفاظ .


4- غلهم وشدة حسدهم للمؤمنين على ما آتاهم الله من نعمة إرسال النبي r إليهم وإنزال القرآن الكريم عليهم .


5- تشددهم وتعنتهم في سؤال نبي الله موسى عليه السلام في المسائل الكثيرة ومجادلتهم التي لا جدوى ولا ثمرة من ورائها غير العناد والإعراض .
 
بالنسبة للفائدة التي ذكرتها حول قوله تعالى(ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير)فاني
قد اقتبستها من تفسير الشيخ عبدالرحمن الدوسري(2/322)وقد أنسيت ذكر العزو
لانشغال عرض لي
 
عودة
أعلى