(1) تعريف بشخصية: العشماوي وطعنه في القرآن

إنضم
28 فبراير 2013
المشاركات
30
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
محمد العشماوي

تعريف بشخصيته :

هو سعيد محمد المستشار العشماوي، رئيس محكمة الجنايات ومحكمة أمن الدولة العليا بمصر[FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot] تخرج من كلية الحقوق عام 1955، ثم عمل بالقضاء الوضعي بمحاكم القاهرة والإسكندرية[FONT=&quot] . [/FONT][/FONT]
[FONT=&quot] عمل بالتدريس محاضراً في أصول الدين والشريعة والقانون في عدة جامعات؛[FONT=&quot] [/FONT]منها: الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة توبنجن بألمانيا الغربية، وأوبسالا بالسويد، ومعهد الدراسات الشرفية بليننجراد بروسيا، والسوربون فرنسا.[/FONT]
[FONT=&quot] يقول عن نفسه بأنه نشأ نشأة صوفية! حيث كان يرتاد مسجد السيدة زينب والسيدة نفيسة ومسجد الحسين![/FONT]
[FONT=&quot] بدأ التأليف بعد تخرجه من الحقوق بأربع سنوات بكتابات إنسانية عامة، مثل: (رسالة الوجود) عام 1959م، و(تاريخ الوجودية في الفكر البشري) عام 1961م، و(ضمير العصر) عام 1968م، و(حصاد العقل) عام 1973م[FONT=&quot].[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot] بدأت كتاباته الإسلامية بكتابه (أصول الشريعة) عام 1980م، ثم كتاب (الربا[FONT=&quot] [/FONT]والفائدة في الإسلام) ، ثم توالت كتبه الأخرى: (الإسلام السياسي) (جوهر الإسلام) (الخلافة الإسلامية) (الشريعة الإسلامية والقانون المصرية) (شئون[FONT=&quot] [/FONT]إسلامية) (معالم الإسلام).[/FONT]

من مؤلفاته:
رسالة الوجود، وتاريخ الوجودية في الفكر البشري، وضمير العصر، وحصاد العقل، وجوهر الإسلام، والإسلام السياسي، والربا والفائدة في الإسلام، والخلافة الإسلامية، وحقيقة الحجاب وحجية الحديث([1]).

شبهات العشماوي حول القرآن الكريم:

- لا يوجد في كتابات المستشار العشماوي أثرًا عن الإيمان بالقرآن الكريم وكل ما جاء به، وأنه معجزة الله الخالدة، بل طعن وشكك في إلهية النص القرآني، فزعم أن القرآن نزل على المعاني وقصد إليها، يقول عشماوي: "إن المسلمين الأوائل لم يستفيدوا من اختلاف القراءة حقيقة دلالته، لأنهم حجبوا أنفسهم عنه، إذ لم يعنوا به وببحثه على أساس منهجي يفيد حقيقة هامة: أن القرآن نزل على المعاني وقصد إليها، وإذا كانت المعاني تقبل التعبير عنها بأكثر من لفظ فقد تضمن التنزيل صياغتها في لفظ، وأجاز النبي أن يعبر عنها بلفظ آخر يفيد معناه..." ([2]).
وهو في هذه الدعوى لا يفتري فقط على الأمة ويسفه إجماعها المعصوم، وإنما يكذب على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.


- وينكر المستشار عشماوي أن نزول القرآن على سبعة أحرف أمر إلهي، بل وذهب إلى أن اجتماع الأمة على رسم ونص قرآني واحد كان السبب الذي ضيع الإنسان المسلم، وأصاب العقل الإسلامي في مقتل منذ عهد عثمان بن عفان!!
يقول العشماوي ما نصه: "لقد كان اعتماد عثمان بن عفان لقراءة واحدة من قراءات القرآن عملا خطيرًا .. فجَمْع المسلمين على قراءة واحدة حفظٌ لآيات القرآن بلا شك، غير أن هذا الجَمْع ضيَّع الإنسانَ المسلم، بعد أن ذوت جذوته وخمدت شعلة الحضارة، فدخل في طور الجمود والتقليد وعدم الاجتهاد؛ لأنه جعل منه إنسان النص لا المعنى، إنسان النقل لا العقل، إنسان الحرف لا الروح!! ([3]).


- ويزعم المستشار العشماوي أن القرآن الكريم لم يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم معصومًا([4]).


- أضف إلى ذلك أنه خالف الأمة كلها في مفهوم الزكاة وفرضيتها، فيقول: "لقد كنا نعتقد ما يعتقده الكافة من أن الزكاة هي الصدقة، غير أنه تبين لنا من البحث والدراسة أن الزكاة غير الصدقة... فالزكاة اختيارية للناس، أما الصدقة (التي سميت زكاة فيما بعد) فقد كانت تدفع إلى النبي ذاته –بصفة النبوة- لا بوصف الحكم- مقابل صلاته على الناس، {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم}..."([5]).


- وزعمه نجاة[FONT=&quot] [FONT=&quot]http://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=46[/FONT]اليهود والنصارى في الآخرة وإن لم يؤمنوا بالإسلام !! وعدم تكفيره لهم![FONT=&quot] [/FONT][/FONT]
يقول العشماوي: "وكل من آمن بالله إيماناً صحيحاً واستقام في خلقه فهو عند الله (وبلفظ القرآن) مسلم لا خوفٌ عليه ولا حزن (إن الذين آمنوا والذين[FONT=&quot] هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم[FONT=&quot] [/FONT]أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [سورة البقرة 62] ([6]).[/FONT]
وهو بذلك يهمل ما قاله العلماء بأن هذه الآية منسوخة بقوله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}، أو أنها مقيدة بما ذكر فيها {من آمن بالله واليوم الآخر .. } أو بما ورد النصوص الأخرى من الوحيين من وجوب الإيمان بالرسول وعدم من لم يؤمن به .

تطاول المستشار العشماوي على الرسول صلى الله عليه وسلم:

حاول العشماوي تشويه صورة الرسول صلى الله عليه وسلم في أعين قرائه، وتقديمه في صورة المالك لماشية، والذي لديه رعاه، فلما سرق بعض الناس ماشيته الخاصة وقتلوا راعيه الخاص انتقم منهم انتقاما بشعًا، ونزلت الآيات تعاتب الرسول على شدته وغلظته، فيقول العشماوي: "في القرآن الكريم: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض...}، وسبب نزول هذه الآية أن النبي كان قد قطع أيدي وأرجل أشخاص قتلوا راعيه وسرقوا ماشيته، ثم سمل أعينهم بالنار، فإذا بالآية تنزل وكأنها تقصد مخالفة حكم النبي، والنهي عن سمل الأعين"([7]).
والحقيقة أن هذه الإبل كانت إبل الصدقة كما نقلت كتب الصحاح وكتب التفاسير، وليست إبل النبي خاصة، كما أن هؤلاء الذين عاقبهم النبي كانوا قد ارتكبوا مجموعة من الجرائم حتى أنهم غرزوا الشوك في عين الراعي حتى مات؛ لذلك عاقبهم النبي بنفس فعلهم.
وهذا كله يوضح كذب العشماوي فيما ادعى وذهب إليه.
- ومن محاولات العشماوي تشويه صورة النبي صلى الله عليه وسلم قوله عن شعر حسان بن ثابت دفاعًا عن النبي من أذى المشركين، حيث قال حسان:
هجوتَ محمدا فأجبتُ عنه *** وعند الله في ذاك الجزاء[FONT=&quot]
أتهجوه ولست له بكفءٍ *** فشركما لخيركما الفداء[FONT=&quot]
[/FONT]هجوت مباركا برّا حنيفا *** رسول الله شيمته الوفاء[FONT=&quot]
[/FONT]فإن أبي ووالدتي وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء
[/FONT]​
إلا أن هذا الدفاع من حسان لم يعجب المستشار العشماوي، فيعبر عنه بقوله: "مقذع.. وبذئ"!!([8]).

طعنه في الصحابة رضي الله عنهم:

لم يكتف العشماوي بالإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بل أخذ يطعن في صحابته رضي الله عنهم، ومن ذلك: طعنه في أبي بكر –رضي الله عنه- بأنه اغتصب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم[FONT=&quot] عندما طلب من المرتدين أداء الزكاة، التي يسميها العشماوي الإتاوة أو[FONT=&quot] [/FONT]الجزية!! ([9]).[/FONT]
وقد لمز وتهجم العشماوي لأجل هذا على أبي بكر –رضي الله عنه- متهماً إياه بالديكتاتورية والتسلط … الخ([10]).
بل قال: "وقد سوَّغ تصرف الخليفة الأول أبي بكر الصديق لكل[FONT=&quot] خليفة وأي حاكم أن يستقل بتفسيره الخاص لآيات القرآن، ثم يفرضه بالقوة[FONT=&quot] [/FONT]والعنف على المؤمنين، ويجعل من رأيه الشخصي حكماً دينياً، ومن فهمه الفردي[FONT=&quot] [/FONT]أمراً شرعياً[FONT=&quot]"[/FONT]. ثم قال: "لقد قنن الخليفة الأول بحروب الصدقة إشهار سيوف المسلمين على المسلمين[FONT=&quot]"[/FONT]([11]).[/FONT]

ولم يقتصر العشماوي على الطعن في أبي بكر –رضي الله عنه- بل تعداه إلى[FONT=&quot] الطعن في عثمان وعلي –رضي الله عنهما-، حيث قال: " ولم يقتصر الفساد على[FONT=&quot] [/FONT]عهد عثمان وعلى الأمويين وحدهم، بل حدث كذلك في عهد علي بن أبي طالب"!. وقال: "وفي عهد عثمان بن عفان حدث فساد كثير"([12]).[/FONT]

أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فكان له أيضًا نصيبًا من اتهامات العشماوي، حيث قال عنه: "شخص مناور... ورجل مداور...شق عصا الطاعة على الجماعة، وبذر بذور الفتنة في الخلافة وشئون الحكم، وأراق دماء المسلمين في سبيل الملك والإمارة"!([13]).

انحرافات المستشار العشماوي:

من انحرافاته: زعمه، أن الحكم بالقوانين الوضعية التي يحكم بها في بلاده لا[FONT=&quot] يُعد كفراً، إنما هذه القوانين "متوافقة مع الشريعة الإسلامية"!![/FONT]
يقول العشماوي: "والقول بأن القوانين المصرية كفر بواح، ومن يطبقها أو يخضع[FONT=&quot] لها كافر، قول فيه تجاوز شديد، وتدنٍ أشد، فضلاً عن أنه دعوة سافرة للخروج[FONT=&quot] [/FONT]على الأمة والمجتمع… فالقوانين المصرية –كما سلف- وكما لابد أن يدرك كل[FONT=&quot] [/FONT]دارس واعٍ متوافقة مع الشريعة الإسلامية"!!([14]). [/FONT]

ومن انحرافاته: إسقاطه حد شرب الخمر في كتابه (الإسلام السياسي)!، يقول[FONT=&quot] العشماوي: "لا توجد أية عقوبة على شربها أو بيعها، لا في القرآن الكريم ولا[FONT=&quot] [/FONT]في السنة النبوية" ثم يقول هذا الفاجر مستدركاً على الحكم الشرعي: "إن[FONT=&quot] [/FONT]العقوبات تزيد من عدد الجرائم، ولا تجتث الجريمة أصلاً"!!([15]).[/FONT]

ومن انحرافاته: تخصيصه كتابه (الإسلام السياسي) للدعوة إلى فصل الدين عن[FONT=&quot] الدولة، مدعياً "أن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ساس أمور الإسلام في[FONT=&quot] [/FONT]عهده إنما كان ذلك بالوحي" بخلاف ما سيأتي بعده من الحكومات التي ينبغي أن[FONT=&quot] [/FONT]لا تكون دينية!![FONT=&quot] [/FONT][/FONT]
ومن دعاواه في هذا الكتاب: أن تاريخ الإسلام تاريخ دموي قمعي! وأن الفقه[FONT=&quot] الإسلامي يخلو من أي نظرية سياسية أو نظام سياسي، وأن الغالب على اعتناق[FONT=&quot] [/FONT]الناس الآن (إسلام البداوة)! لا (إسلام الحضارة)!، إضافة إلى تهجمه[FONT=&quot] [/FONT]المتكرر على دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية([16]).[/FONT]

ومن انحرافاته: زعمه "أن تطبيق الشريعة يهدف إلى تفتيت وحدة الشعب وإلى[FONT=&quot] إظهار الإسلام بصورة سيئة" ثم يزعم "أن الشريعة تعني الطريق والسبيل، ولا[FONT=&quot] [/FONT]يلزم الأخذ بنصوصها؛ لأن مبنى الشريعة يقوم على الخلق والروحانيات! وللناس[FONT=&quot] [/FONT]أن يطبقوا ما يشاءون" ! ([17]). [/FONT]


أبرز الردود على المستشار محمد العشماوي:

كانت نتيجة تطاول المستشار العشماوي على القرآن الكريم، وعلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الصحابة، بل وعلى الإسلام عمومًا، أن قام مجموعة من العلماء والكتاب الغيورين على دينهم بالرد على اتهامات العشماوي وبيان خطأه، من أبرز هذه الردود:
1- الدكتور صلاح الصاوي في كتابه : تحكيم الشريعة ودعاوى العلمانيين.
2- الشيخ الشعراوي في كتاب بعنوان : الأنوار الكاشفة لما في كتاب العشماوي من الخطأ والتضليل والمجازفة[FONT=&quot].[FONT=&quot][/FONT][/FONT]
3- الدكتور علي السالوس في كتابه : أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار[FONT=&quot].[FONT=&quot][/FONT][/FONT]
4- الدكتور محمد عماره سقوط غلاة العلمانية.[FONT=&quot][/FONT]
5- بالإضافة لكثير من المقالات المنشورة في كثير من المجلات، والتي تتناول الرد على المستشار العشماوي في طعونه حول الإسلام.


http://vb.tafsir.net/#_ftnref1([FONT=&quot][1]) انظر: صدر كتابه، رسالة الوجود، ونظرات شرعية في فكر منحر، ص48، وانظر: التيار العلماني الحديث، ص95.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref2([FONT=&quot][2]) حصاد العقل، ص72، طبعة القاهرة سنة 1992م.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref3([FONT=&quot][3]) حصاد العقل، ص72 - 73.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref4([FONT=&quot][4]) انظر: معالم الإسلام، ص148.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref5([FONT=&quot][5]) جوهر الإسلام، ص7.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref6([FONT=&quot][6]) جوهر الإسلام، ص110.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref7([FONT=&quot][7]) الشريعة الإسلامية والقانون المصري، ص83.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref8([FONT=&quot][8]) معالم الإسلام، ص 26 - 27.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref9([FONT=&quot][9]) الخلافة الإسلامية، ص 106.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref10([FONT=&quot][10]) الخلافة الإسلامية، ص 107.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref11([FONT=&quot][11]) الخلافة الإسلامية، ص 108.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref12([FONT=&quot][12]) الخلافة الإسلامية، ص 113، 119.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref13([FONT=&quot][13]) الخلافة الإسلامية، ص 112، 114.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref14([FONT=&quot][14]) الإسلام السياسي، ص51.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref15([FONT=&quot][15]) الإسلام[FONT=&quot] [/FONT]السياسي، ص51، وانظر: حوار حول قضايا إسلامية، إقبال بركة، ص191.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref16([FONT=&quot][16]) انظر: العقلانية هداية أم[FONT=&quot] [/FONT]غواية، لعبد السلام البسيوني، ص125.[/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref17([FONT=&quot][17]) الشريعة والقانون المصري، مجلة أكتوبر، العدد 706،[FONT=&quot] [/FONT]نقلاً عن : المجلة العربية مقال: العشماوي بين حرية الفكر وحرية الكفر،[FONT=&quot] [/FONT]للأستاذ أحمد أبو عامر، شعبان 1412هـ.[/FONT]


 
جزاكم الله خيرا على هذا المقال الكاشف لحقيقة هذا الضال المضل
وما اعلمه عنه ايضا انه منكر لكون الحجاب فرض وقد تبني فكره المنحرف هذا مع الاسف العديد من مرضى القلوب والشبهات مثله ومنهم الكاتبة الصحفية اقبال بركة والتى تهاجم الحجاب والمحجبات بشدة وذلك فى كل مكان وعلانية ..
نسأل الله ان يكشف كذبهم وضلالهم للجميع وان يعاملهم بما هم أهل له.​
 
بارك الله في الباحث والبحث وبارك في تعليق اختنا جيهان غالي
واحب ان اثمن تعليقها لان العشماوي هو من اثار في كتبه وفي مجلة روزاليوسف(المشهورة) وغيرها فكرة علاقة الحجاب بالخلاء فإذا انتفى الخلاء بدورات المياه في البيوت فلا حاجة للحجاب لان الامر يدور مع علته
هكذا حصر الامر وخدع كثير من العلمانيات وانتشرت فكرته خصوصا عن طريق مجلة روزاليوسف التي يقراها اكثر المترفين!
احب ان اضيف الى ان نقد الدكتور عمارة توقف عند مرحلة نقد العشماوي للاسلام والقرآن والرسول والصحابة وهي مرحلة اختتمها بمجموعة مقالات صدرت في مجلة اكتوبر تناول فيها ماعنونه ب الاصول المصرية لليهودية
من هنا اتخذ الرجل منحى اخر اي الهجوم على النبوة والانبياء فتوسع امره -امر صراحته-وتبين امره اكثر واكثر
بعد نقد الدكتور عمارة اصدرت كتابي اقطاب العلمانية الجزء الثاني عام2003م ، للرد على جديد العشماوي وماكتبه في مجلة اكتوبر على حلقات، وكنت اتابعها من مكتبة عامة في حي هولندي كانت تحضر الجرائد العربية وبعض المجلات مجانا وبمجرد صدورها -وضمنته فصلا كاملا في الرد على المرحلة الثانية والاخيرة من النقد العشماوي للنبوة ، اي مرحلة نقد الانبياء بدلا من الاستمرار في نقد السيرة النبوية واتهام القرآن بعدة اتهامات منها وجود أخطاء لغوية.(بعد نقدي صدر كتاب الاصول المصرية لليهودية بعد أن كانت مقالاته منثورة في مجلة اكتوبر)
اتهم العشماوي الانبياء بتهم كثيرة
لكنه لما راح يخلخل صورة النبي موسى عليه السلام لم يتهمه بالبدوية وانه تعلم من مصر وان شريعته منحطة ومسروقة من مصر كما حاول مع بعض الانبياء، وجدنا العشماوي يتخذ مع النبي موسى المنهج الفرويدي الذي كان قد انتهجه في كتابه النبي موسى والتوحيد.
الا ان العشماوي اراد ان يخترع سيناريو مختلف قليلا عن ماخطه فرويد وان كان اصل الفكرة هي هي وقد اشار العشماوي نفسه أنه تأثر بفرويد في هذا الأمر كله ومدحه لاكتشافه!
قال ان موسى هو ابن ابنة فرعون مصر على الحقيقة وانه اتفق مع جده الفرعون على نقل بني اسرائيل من مصر الى الصحراء بحيلة عظيمة ونجحت الحيلة واحتفل الفرعون وشعبه بنجاح الخطة.
الفصل الذي كتبته موجود في الجزء الثاني من كتابي اقطاب العلمانية(ج2) وقد اهديته لمركز تفسير عندما تشرفت بالمؤتمر العظيم في السنة الماضية في الرياض.
 
هناك فصل طويل جدا عن المستشار العشماوى فى كتابى: "أفكار مارقة" نشر مكتبة جزيرة الورد بالقاهرة. ولعله موجود هنا فى الملتقى
 
كلام الدكتور عبد الرزاق هرماس في الموضوع وقد حاورته واستفدت من خبرته واراكم ترغبون في الاستماع اليه فهاهو الحوار
وقد اجاز لي حفظه الله نشره
...
تحياتنا يادكتور
كيف حالكم؟
بالنسبة لموضوع اركون والمؤثرات المختلفة عليه نتمنى ان تزيدنا بمزيد من الاضاءات
وقد استفدنا من اضاءاتك المستمرة عن اركون والحقل الفرنسي عموما
الدكتور عبد الرزاق هرماس: أخي الفاضل طارق.... السلام عليكم ورحمة الله
جوابا على ما أثرتموه أخيرا في الملتقى أجيب عليه في سبع نقاط حسب ما أعتقده وما خبرته...
1- مرحلة يفاع وشباب أركون في أحضان الهيئات التنصيرية الفرنسية،هذا لا يمكن اغفاله ولا التنقيص من أثره...،فقد ظل أثره بارزا في حياة أركون،وقارن بينه وبين غيره من الحداثيين من زملائه في السربون خلال الستينيات وخذ مثال د حسن حنفي؟؟؟ لم يهيىء أركون ليصبح نصرانيا بل ليؤدي وظيفة تطورت تبعا لتواكب الأحداث خاصة وقد خرج من الجزائر فارا "باعتباره أحد الخونة أقول : الخونة نعم الخونة من حزب فرنسا في 1961م" وأهله لذلك أنه لا ملة له حتى الانتماء الترابي للوطن لم يكن له ذرة منه فبالأحرى الانتماء الى الاسلام.
2- ما ذكرته عن كلامه عن كاهن وماسنيون...،أركون يستعمل هؤلاء سوى ليشيد لنفسه (قامة أكاديمية)في فرنسا،كاهن اليساري لم يصل الى 10% مما تجرأ عليه أركون عن نبي الاسلام، وقارن كلامه عن السيرة في (تاريخ الشعوب الاسلامية)وضلال أركون في تاريخية الفكر..
3- القول بأن له تطبيقات علمانية حديثة هذا لا يصح،كان فقط مجرد منتحل،وقد ذكرت في الملتقى أنه يسرق نظريات تيار لاهوتي فرنسي ويسعى لاضفائها على الاسلام،أنظر ما سبق لي ايراده عن(الاسلاميات التطبيقية) عنده في الملتقى.نعم هذا التيار اللاهوتي (لائكي) فهو يسلخ كلامه بطريقة مبتسرة ان صح التعبير.
4- كلامه عن الحداثة وما بعدها،أجيبك عنها كالتالي:
الحداثة باعتبارها فلسفة ،فرنسا رائدة فيها وقلعتها هناك في قسم (الفلسفة) من السربون القديمة(باريس4)،درس في هذا القسم عدد من المغاربة الذين وجدتهم في جامعة محمد الخامس بالرباط،لكن أركون بالضبط لم يستطع ولوج القسم لانه لن ينجح في المقابلة الانتقائية،لذلك اختار له غارديه مكانا يناسب مستواه هو(معهد الدراسات العربية)بنفس الجامعة،وكان في المعهد ثلاثة تكوينات:التاريخ(لكلود كاهن)،والدراسات الاسلامية(لروبير برونشفيج) والعربية (لشارل بيلا) لم يستطع أركون استيفاء متطلبات سوى التكوين الأخير بدعم من غارديه...ما معنى هذا وهو حامل لبكالوريوس فرنسية بجامعة الجزائر؟؟؟ دخل الى تكوين العربية باشراف بيلا (المتخصص في أدب الجاحظ)وقلبه على قسم الفلسفة لأنه يغشي الأبصار،ولأن(الحداثة...)لاتوجد في المعهد الذي ولجه ظل يهفو الى تمثلها وهذا يبين حرصه مثلا على الاقتباس في كتبه عن أمثال: بول ريكور الذي كان أحد رموز قسم الفلسفة .
4- ما ذكرته أخي من (أنه لا ينزع من محاضراته حرفا )،اذا كان قصدك ما ينشره بالفرنسية فنعم،أما المعرب منها فلا،يغير فيها الكثير وقد تقدم لي الكلام عن الموضوع مع الأمثلة في الملتقى.
5- أثر الاستشراق القديم في فكره، أؤكد أنه أحد روافده‘ خذ مثلا كلامه عن تأخر تدوين المصحف الى القرن الرابع الهجري،نفس كلام بلاشير حرفيا لم يضف اليه حتى الاحالة على مصدر النقل!!!
6- أثره في المغاربة،في التونسيين نعم لسبب أن عددا من أساتذة جامعة تونس الأولى من تلاميذ شارل بيلا أستاذ أركون،ثم بسبب التمكين لهؤلاء أيام ابن علي، أما المغاربة فهم الذين تولوا هدم صرح أركون قبل ربع قرن من أمثال:د طه عبدالرحمن ومحمد بربيش ودعبدالمجيد الصغير... وقد كان يستدعى من قبل أمثال الجابري ولم يكن يؤبه به سوى من اليسار.
7- وأخيرا:الرجل كان يعرف حقيقته وأنه ضال،فأبى أن يكون وحده في الضلال،فسخر نفسه لتبرير ضلاله بشتى الدعاوى منها تطبيق مناهج العلوم الانسانية ومناهج النقد الحداثية في فهم القرآن..،لكن هذه المناهج لا يفقه فيها سوى ثقافة عامة مأخوذة من كتب مبسطة،انظر الى كلامه عن اللسانيات...هل مثل هذا الهراء يصدر عمن يحترم نفسه قبل احترام قارئه؟؟وانظر الى تطبيق ذلك بدعواه على سورتي الفاتحة والكهف!!! رجل يخبط خبط عمياء ظنا منه أنه يقول شيئا، وقد ذكرت في الملتقى كيف قام اليه رودنسون مرة فسفهه بفرنسا وسط مؤتمر شارك فيه...

...
نعم اخونا الدكتور عبد الرازق وإن كنت أود أن تنشر هذا لفائدة الباحثين في الملتقى لكن الأمر اليك، وطبعا تطبيقاته هي في غاية السذاجة بيتعسر فيها وبيحاول يستنتج الأدلة والأدلة رافضة أن تخضع لمنهجه بل طريقته الصبيانية كما فعل في تأويل آيات من سورة الكهف كما أشرتم أنتم، وكذلك محاولاته المنثورة في كتبه عن سور أخرى، وله كتاب لم يتسنى لي الحصول عليه بالعربية طبعا، وهو قراءة في القرآن أو ماشابه هذا الاسم وقد اشار اليه كثيرا في كتبه واعتبره مرجع لتطبيقاته وتأويلاته للسور الانفال الكهف وغيرها من السور
بيد أن ترويجه لتلك المذاهب الحديثة لبول ريكور وبيير بورديو واقطاب مدرسة الحوليات هو فتح باب لهذه المذاهب للترويج وبالفعل هي منتشرة ومطبوعة بالعربية وفتن بها خصوصا توانسة ومصريين ومغاربة ومن دول الخليج وطبعا ربطوها بكتابات اركون وهاشم صالح واشباههما،
اما المعلومات عن تاريخه فلاشك انها مفيدة ايضا للقارئ فجزاكم الله خيرا
اما كلامكم عن تسفيه رودنسون له او تعليقه على كلامه فمنه ماهو موجود في كتاب الفكر الاسلامي دراسة علمية تقريبا بعد منتصف الكتاب وهم في الغرب نعم يستخدمونه الا انهم ايضا ينقدون موقفه من تحيزاتهم مع انه شارك فيها بشعور او بدون شعور
...
الدكتور عبد الرزاق هرماس: السلام عليكم
الكلام في الموضوع كثير لا اريد أن أشغل به الملتقى.
وليس أركون فقط...هذا انتهى الآن تقريبا
أنظر الى ما ينشره تلميذه (الدكتور- القسيس كلود جيليو) وهو أعمق منه تكوينا وأكثر اطلاعا لكنه كاثوليكي متعصب
او انظر الى مؤتمرات الجامعة (الانجيلية) notre dame بأمريكا...
أركون فتن به في العالم العربي المتخلفون حتى مقالته عن تأخر تدوين المصحف أصبحت سخافة عند المستشرقين الذين لا زالوا مهتمين بالقرآن
...
وعليكم السلام نعم يادكتور عبد الرزاق بارك الله فيك الامر بالنسبة لتأخر تدوين المصحف لاسباب سياسية امر لم يستطع اركون ان يقيم عليه ولو دليل يتيم بل الثقوب فيه كثيرة وواسعة واظن انه مدح مشروع تلميذه كلود جيليو في بعض كتبه جزاكم الله خيرا ايضا لم اطلع على كتب الشيخ محمد بربيش وقد اهداني الدكتور احمد بوعود كتابه المعروف عن اركون وانتظر الفرصة السانحة لقراءته
...
الدكتور عبد الرزاق هرماس: الأستاذ بريش نشر ما كتبه في أعداد مجلة شهرية كانت تصدر بفاس باسم "الهدى" الأعداد 13 الى20كم عام 1985م وميزة ما كتبه آنذاك هي (سلاسة ترجمته للنصوص من الفرنسية)،وهو أحد ثلاثة أشخاص زعزعوا ثقة أركون الفارغة في مشروعه مبكرا وهم:
د.عبدالرحمن طه (أستاذ المنطق المتقاعد خريج السربون قديما)
رجا غارودي
محمد بريش
وأذكر أن المجلة نشرت رسالة وصلتها آنذاك من أركون(1985) يطلب الأعداد و حقه في الرد،فأرسلتها اليه وأخبرته بقبولها نشر ردوده لكنه بعد التوصل لاذ بالصمت ....
أما ما كتبه عن المصحف فهو بعينه في كلام ريجس بلاشير تـ 1973م ضمن كتاب (تاريخ الأدب العربي ج2 ) بالفرنسية ،وبلاشير للعلم هو أستاذ أستاذه شارل بيلا في مرحلة الدكتوراه.
أما جيليو (المستعرب القسيس) فهو أخطر من أركون لسببين:
غزارة انتاجه حوالي 58 دراسة منشورة في الدوريات بالفرنسية والألمانية والانجليزية بعضها في 68 صفحة.
حرصه الشديد على التخصص في التفسير ومتابعته للصادر خاصة في معرض القاهرة التي يعتكف فيها أشهر يناير من كل سنة بحكم ارتباطه (الديني) بالرهبان الدومينكان و بمعهدهم بالقاهرة.
...
منينة: ماغاب عني حتى الآن هو أن جارودي زعزع ثقة اركون الفارغة في مشروعه مبكرا
فجزاكم الله خيرا وهذه تحتاج مني لاستقصاء وبحث الا أن تكون البحوث بالفرنسية فلاطاقة لي بها، أما مااعرفه فهو الهجوم العنيف من اركون على جارودي وهوفمان وموريس بوكاي وقد كتبت في هذا ولم انته منه، في بحث خاص بي، واركون يسميهم كما تعلم التبجيليون لأنهم انصفوا الحضارة الاسلامية بكتابات حاشدة (تاريخية في التاريخ المكتوب والاكتشافي ايضا للعالم)تحمل مالم يحمله فكره من برهان، كما أنه يرمي كل من يبجل شيء من الاسلام من المستشرقين بالنفاق والخوف من الاسلام ، وارى يادكتور نا الغالي عبد الرزاق أن اركون يرى أن نشر حقيقة التاريخ المحسوس من عمر الحضارة الاسلامية الطويل يصيبه بالانهيار لانه وهاشم صالح يريد أن يقصر عمر الحضارة الاسلامية على فترة انتصار مااسماه بالفلسفة مع أن الذي صنع الحضارة الاسلامية كانوا علماء من كل مذاهب العالم الاسلامي وكثير منهم انتشروا في رقعة الاسلام الواسعة وكانوا من اتباع المذاهب الفقهية الاربعة لكنه لو نشر هذا لانتهت قصة رسالته للدكتوراه وتأثيرها وروابطها عليه، ذلك أن الرجل ربط الحضارة بالفلسفة العربية لفترة يتيمة وقال انها اخذت من اليونان وبرأس المال الاسلامي تطورت العلوم الحضارية الاسلامية. والثغرات عنده هنا واضحة فماذا سيفعل مع بقية المدة الطويلة من عمر هذه الحضارة وفي ظل من رماهم بالانغلاق وقبل وبعد وجود
..,
الدكتور عبد الرزاق هرماس:
السلام عليكم ورحمة الله
جوابا على ما أثرتموه من جديد أقول:
أولا- مما أذكره لكم أنني حضرت في دجنبر1984م محاضرة لجارودي في وزارة الثقافة بالرباط حول دراسة أصدرها آنذاك بعنوان(من أجل اسلام للقرن الواحد والعشرين الميلادي)،وكانت مثل هذه المحاضرات المبشرة تستفز أركون...فسئل المحاضر من قبل أحد الحضور :هل هناك خصومة بينك وبينه؟ فأجاب جارودي بأنه في 1961م كانت الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي قائمة وكان جارودي الفرنسي(الشيوعي آنذاك) ينتصر لها،في المقابل كان أركون مع قلة قليلة من طلبة جامعة الجزائر (4طلبة) يجتازون الاختبارات وينجحون (بالتشديد) حتى تقول فرنسا ان الوضع في الجزائر مستقر.
ولذلك فر أركون قبل خروج فرنسا من بلده خوفا على نفسه من جبهة التحرير الجزائرية أن تصفيه بسبب خيانته تلك، بل لما مات بعد 48 سنة دفن في الدار البيضاء بالمغرب وليس في أيت ميمون بالقبايل في الجزائرالتي ولد فيها 1928م،ولم يطالب أحد في الجزائر بنقله اليها...فاللهم لا شماته.
ثانيا- أما بالنسبة لرسالة أركون للدكتوراه ففيها كلام طويل أوجزه في الآتي:
1- موضوعها (اسهام لدراسة الأنسنة العربية في القرن الرابع الهجري العاشر الميلادي:مسكويه فيلسوفا ومؤرخا)
فـ الأنسنة l humanime فلسفة غربية حديثة تقوم على تصور معين للدين (المسيحي) لم يعرفها مسكويه ولا معاصروه، ولما وجه لويس غارديه أركون لتأصيلها في التراث الاسلامي لم يجد سوى كتاب تهذيب الأخلاق لمسكويه...،و تهذيب الاخلاق بعيد عن الموضوع لكنه أقحم فيه.
2- أن هذه الأطروحة مثل (المستطرف في كل فن مستظرف) وكنت قد أطلعت عليها وصورت قسما منها في الثمانينيات لما كنت أشتغل في الماجستير،ففيها كلام عن كل شيء حتى الأساطير الموضوع الأثير عنده.
3- أن المشرف عليها لا علم له بموضوعها،لأن شارل بيلا متخصص أصلا في أدب الجاحظ أطروحة ومؤلفات.
4- أنه لا صلة لها بالدراسات القرآنية التي أراد التسلط عليها كتابة واشرافا.
5- أن أركون خلافا للعشرات من أقرانه وزملائه سجل هذا الموضوع للماجستير ثم حوله له المشرف الى دكتوراه حتى لا يطالب بالرسالة الثانية كما هو حال غيره(ممن لم يشملهم قانون وزير التعليم العالي الفرنسي آنذاك "ادجار فور") .
6- أن المستشرق الراهب غارديه ظل يرعى هذا المريد، وبمجرد مناقشة الرسالة 1969م أخذت الى دار النشر J.Vrin التي كان غارديه يشرف على اصداراتها لتنشر 1970م.
تبعا لذلك وقع أركون في ورطة قيمة الدكتوراه وهذا جانب يخفيه هو وأذنابه وهذا اضطره الى:
أ- البحث عن منصب مدرس فيما يسمى بفرنسا (جامعات الأقاليم universites de provinces )خلال 1970 الى1972
ب- الالتحاق بجامعة أهلية هي (جامعة المقاطعة الثامنة لباريس) التي لم تكن تطلب الثانوية العامة لتسجيل الطلبة فيها وبقي هناك الى حدود 1978م، ولأنها لم تكن تتوفر على قسم للعربية،فقد قبل على مضض اللجوء في قسم العبرية التي لا يفقه فيها شيئا وكان رئيس القسم هو اليهودي المغربي ذو الجنسية الفرنسية والاسرائيلية حاييم الزعفراني ت 2007م.
ج- لما قسمت جامعة السربون 1970م الى خمس جامعات منها (السربون الجديدة) أحدث فيها معهد الدراسات العربية الذي أسندت رئاسته الى برونشفيج الذي كان قريبا من التقاعد،فلما بلغه أصبح المنصب شاغرا دون منافس عليه،فكانت مناسبة لأركون أن يتنفس الصعداء لما وصل في خريف الحركة الاستشراقية الى منصب أستاذ(السربون الجديدة) لأن المنصب لم يجد متنافسين...فلما كان ولا بد له من أستاذ يرأسه ولا يوجد كان أكل الميتة مباحا للمضطر.
والملاحظ أن أركون لم ينشط لنشر مقالاته المنتحلة الا بعد استقراره النفسي بسبب هذا المنصب في 1978
وختاما حتى لا يعتب علي أحد بعد الذي نشرته في الملتقى أترك لك حرية التصرف فيه بالنشر هناك علما بأن هذا كله ليس من (صلب العلم ولا من ملحه)والاهتمام بالكتاب والسنة أولى من الاهتمام به.
مع خالص التحية والسلام من ع هرماس
نزيل أبوظبي وقتها.
...
جزاكم الله خيرا يادكتور وسؤالي هنا بارك الله فيك هل تركت تلك المواقف من جارودي على اركون ندبات نفسية بحيث صار رد فعله ضد جارودي في مواضع من كتبه هو رمي كتاباته بالنفاقية والتبجيلية وبمعنى آخر هل كان اركون يشعر ب شبح جارودي في حياته او على الاقل شبخ تيار غربي يدعم الاسلام وحضارته؟
اليوم او غدا ان شاء الله ساحاول ان انشر ففي كلامكم فوائد علمية وتاريخية تضيف للملتقى الشيء الكثير وكلما كانت هناك اضاءات كلما تعلمت الاجيال الصاعدة عن احداث القرن الفائت مايعينها على الفهم
...
الدكتور عبد الرزاق هرماس: الجواب على ما أثرته عن جارودي انطلاقا مما عشته ابتداء من خريف 1984م بالرباط وكان المغرب مفتوحا على كل التيارات والايديولوجيات خاصة ما له صلة بفرنسا،كما كان تكوين الماجستير الذي ولجته مشجعا لطالب مثلي على المتابعة...،كالتالي:
1- تنزل منشورات جارودي فتباع في أيام معدودات...،ويأتي جارودي الى الرباط فلا تسع الناس أكبر المدرجات...الى درجة أن كتيب "من أجل اسلام للقرن الواحد والعشرين" له أنزل في مكتبة لكن مضيفي جارودي اضطروا لتصوير مئات النسخ الاضافية في الورق العادي لتلبية طلبات الشراء الكثيرة،رغم أن الكتيب ليست له حتى في ذلك الوقت سوى قيمة فكرية،لأن موضوعه: كيف نقدم الاسلام لأمثال جارودي في قرن يفصلنا عن استهلاله 16 سنة آنئذ.
2- في المقابل كانت منشورات أركون تبقى منها النسخة والنسختان اليتيمتان في رفوف العرض شهورا وسنوات حتى يغير الضوء لون ورقها،ولما كنت أشتريها كنت أبحث عن مواسم التخفيض،ولم يكن معربا منها الا : (الفكر العربي) و (الاسلام الأمس والغد) تأليف بالاشتراك.أما حين يأتي للمحاضرة فلا تنظم سوى في كلية الآداب بالرباط فقط حيث كانت آخر فلول اليسار.
القبول الذي كان يلقاه جارودي وتنقله وسائل الاعلام أدخل أركون في احساس متزايد بافلاس بضاعته،وازداد هذا الشعور بكونه يسمى(محمدا) والآخر اسمه في الوثائق الرسمية (روجيROGER )التي تحولت بعد اسلامه الى رجا.ثم لما كان أركون يأتي لا بد أن يجد من يطعن في ترهاته أمامه وفي الصحافة.
وكان جارودي يحاضر بالفرنسية وأركون كذلك...لكن منشورات جارودي كانت دائما معربة...
فكر الرجل ثم قدر...،أركون الذي ظل يظن نفسه يستعلي بالفرنسية كتابة والقاء أصبح يبحث عن (مقاول ثقافي) يترجم مقالاته الى العربية لعله يقترب من الناس...،ووجد ضالته في لاجىء سوري بباريس يدعى هاشم صالح،ثم بعد ذلك اتفق مع مؤسسة ناشرة ظهرت في لبنان لبعض الحداثيين الذين ثكلتهم فرنسا عندما أقبر فلاسفتها آخر مخلفات البنيوية،فأسس هؤلاء (مركز الانماء القومي) لاستنبات البنيوية بالعالم العربي وأصدروا مجلة فصلية باسم(الفكر العربي المعاصر) ...فكان هاشم يترجم من باريس ويرسل الى المجلة في بيروت،وفي 1986م جمعت عدد من مقالات أركون من المجلة لتنشر في كتاب صدر بعنوان (تاريخية الفكر) وتتابع النشر...
وأصبح أركون يأتي للمحاضرة في مؤسسة الملك عبدالعزيز بالبيضاء لكن دون أن يظفر بما يظفر به جارودي رغم جهود الترجمة والنشر فأورثه ذلك احساسا ظل ملازما له.

ولعله مما زاد أزمة أركون أنه بعد بلوغه التقاعد أحيل عليه 1992م ولم يمدد له...،ثم لم يشفع له ما قدمه لكي يدعمه مستشرقو فرنسا لولوج أحد كراسي الكوليج دو فرانس COLLEGE DE FRANCE المؤسسة المتخصصة بالبحث العلمي في الحي اللاتيني العريق بباريس التي اعتاد كبار المستعربين أن يقضوا فيها السنوات الأخيرة بعد تقاعدهم،ورغم شغور بعض هذه الكراسي ورغم قلة المستشرقين بعد 1992 الا أن التوجه كان لالغائها في خريف الحركة الاستشراقية الفرنسية...واذا كان المتيمون به يحصون أسماء الجامعات التي حاضر فيها ولو لساعة أهلية كانت أم حكومية فان الصمت يطبق عليهم بالنسبة لموضوع هذا الكرسي الذي مات أركون وفي نفسه غصة منه...
فاللهم لا شماتة
اللهم اجعل تجارتنا كلها معك الى أن نلقاك...
(ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة...)
...
جزاكم الله خيرا يادكتور عبد الرزاق وانا ارى انه ولا كلمة واحدة مما كتبته يجب ان تحجب عن القارئ، سأعرض رسائلنا اذن في نفس الرابط ،إن لم يكن عندك اعتراض، فأنا أراها مهمة جدا... وأرى أن هذه الاضاءات فيها الكثير مما لم اكن اعرفه من قبل، فمابالك بمن يحتاجها من الاخوة ، فارى أنها معلومات مفيدة وتحتاج لعرضها وشكر الله لكم وبارك فيكم
..
الدكتور عبد الرزاق هرماس: شكر الله لكم
واذ أحمد الله حمدا كثيرا طيبا على نعمة الهداية لسبيل الحق لي ولكم ولأمة محمد صلى الله عليه وسلم...
أجزل الشكر عن ظهر الغيب لمن أدركتهم من قدامى أساتذة الجامعة المتقاعدين الذين عاصروا أركون في السربون القديمة ومنهم من كان زميلا له في مرحلة الماجستير قبل 46 سنة، فقد أفدت منهم مداخل كثيرة لحسن فهم أركون ومن على شاكلته من معاصريه كحسن حنفي ...ممن غشيهم بريق ما بعد الحداثة بفرنسا،أما أذنابهم كنصر أبوزيد في مصر وعبدالمجيد الشرفي في تونس ... فهم في أفضل الأحوال ليسوا أكثر من ( ذيل البعير الأجرب) .
وكتبه حامدا ومصليا على نبي الهدى
عبدالرزاق هرماس نزيل أبوظبي وقته.
 
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القرآن الكريم هو معجزة في كليّاته وجزئياته .ونری في ترتيبه التوقيفي إعجازاً عظيماً. و ذلك عند التدقيق في مواضع التي أختصت بعبارات متشابهة اللفظية و لهذا العبد لله بحث علمي لأوّل مرة أذكر مثالين من المشابهة الرياضية(العددية) بين مواضع الآيات المتشابهة اللفظية و هذا حجة لمن كان له فكر كي يؤمن بأن هذا الترتيب والتنسيق من عندالله و يثبت بمصداقية القرآن في عصر التكنولوجيا المعلوماتية وباللغة الأعداد التي هي لغة المشتركة لجميع أهل العالم:
[FONT=&quot]................................................................................................................... [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الموافقة رقم 1 : الموافقة الحسابية بين موضعي عبارة « [/FONT][FONT=&quot]إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ »[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]وردت عبارة « إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ »في آيتين و هما:1-[النّمل:80]:﴿[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]‏إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ‏﴾[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]2-[الروم:52]:﴿[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]‏فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ‏﴾[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]إثبات الموافقة الحسابية بين موضعي ورود الآيتين المتشابهتين المذكورتين: :نحاسب نسبة رقم الترتيبي لکلّ واحدة من الآيتين المذکورتين إلی عدد آيات السورة المتعلقة بتلک الآية و نقارن بين النسبتين:[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]رقم آية 80 من سورة النّمل [/FONT]÷[FONT=&quot] عدد آيات سورة النّمل(93)=[/FONT][FONT=&quot].0.8[/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]رقم آية 52 من سورة الرّوم [/FONT]÷[FONT=&quot]عدد آيات سورة الرّوم (60)=[/FONT][FONT=&quot]0.8[/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]فبالمقارنة بين النسبتين المذكورتين، يتضح أنّ النسبتين المذکورتين هما متشابهتان معاً: وهذا يدّل علی أن موضع کل واحدة من تلک الآيتين في سورة التي تتعلق بها متشابهٌ مع موضع آية المتشابهة معها في سورة التي تتعلق بها .[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الموافقة رقم2:الموافقة الحسابية بين موضع عبارة[/FONT][FONT=&quot] « أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ » و موضع عبارة « أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ »[/FONT]
[FONT=&quot]وردت [/FONT][FONT=&quot]عبارة [/FONT][FONT=&quot]« أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ » في آية واحدة و هي: [النحل:79]:﴿‏أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ‏ ﴾[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]وردت [/FONT][FONT=&quot]عبارة[/FONT][FONT=&quot]« أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ »في آية واحدة و هي :[الملك:19]:﴿[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]‏أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ‏ ﴾[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]فالآيتان هما متشابهتان كما هو واضح: [/FONT]
[FONT=&quot]إثبات الموافقة الحسابية بين موضع ورود كل واحدة من الآيتين المتشابهتين المذكورتين: :نحاسب نسبة رقم الترتيبي لکلّ واحدة من الآيتين المذکورتين بعدد آيات السورة المتعلقة بتلک الآية و نقارن بين النسبتين:[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]رقم آية 79 من سورة النّحل[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]/[/FONT][FONT=&quot]عدد آيات سورة النّحل (128)=[/FONT][FONT=&quot]6[/FONT][FONT=&quot]/[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]رقم آية 19 من سورة الملك[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]/[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]عدد آيات سورة الملك (30)=[/FONT][FONT=&quot]6[/FONT][FONT=&quot]/[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]فبالمقارنة بين النسبتين المذكورتين ، يتضح أنّ النسبتين المذکورتين هما متشابهتان معاً وهذا يدّل علی أن موضع کل واحدة من تلک الآيتين في سورة التي تتعلق بها متشابهٌ مع موضع آية المتشابهة معها في سورة التي تتعلق بها .[/FONT]
[FONT=&quot]النتيجة المنطقية من الموافقات:[/FONT]
[FONT=&quot]أنّ هذه الموافقات نظراً لكثرتها و شكلها الواحد لا يمكن أن يكون من المصادفة و بأنّ المسلمين في عهد سيدنا محمّد (صلی الله عليه وسلم) ليسوا لديهم علم في الرياضيات - و أصولا لا يكون منطقياً أن يفكر أحد أن هذه النظامات تكون من وضع البشر- فهذا من أعظم دلائل المنطقية علی مصداقية ترتيب القرآني و بطريق الأولی إثبات مصداقية القرآن و بيان وجه من وجوه نظمه في عصر تكنولوجيا العددية.[/FONT]
[FONT=&quot]الباحث:محمّد صديق شهبازيان[/FONT]
[FONT=&quot][email protected][/FONT]
 
عودة
أعلى