باحث في الانتصار للقرآن
New member
- إنضم
- 28/02/2013
- المشاركات
- 30
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
محمد العشماوي
تعريف بشخصيته :
هو سعيد محمد المستشار العشماوي، رئيس محكمة الجنايات ومحكمة أمن الدولة العليا بمصر[FONT="]. [/FONT]
[FONT="] تخرج من كلية الحقوق عام 1955، ثم عمل بالقضاء الوضعي بمحاكم القاهرة والإسكندرية[FONT="] . [/FONT][/FONT]
[FONT="] عمل بالتدريس محاضراً في أصول الدين والشريعة والقانون في عدة جامعات؛[FONT="] [/FONT]منها: الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة توبنجن بألمانيا الغربية، وأوبسالا بالسويد، ومعهد الدراسات الشرفية بليننجراد بروسيا، والسوربون فرنسا.[/FONT]
[FONT="] يقول عن نفسه بأنه نشأ نشأة صوفية! حيث كان يرتاد مسجد السيدة زينب والسيدة نفيسة ومسجد الحسين![/FONT]
[FONT="] بدأ التأليف بعد تخرجه من الحقوق بأربع سنوات بكتابات إنسانية عامة، مثل: (رسالة الوجود) عام 1959م، و(تاريخ الوجودية في الفكر البشري) عام 1961م، و(ضمير العصر) عام 1968م، و(حصاد العقل) عام 1973م[FONT="].[/FONT][/FONT]
[FONT="] بدأت كتاباته الإسلامية بكتابه (أصول الشريعة) عام 1980م، ثم كتاب (الربا[FONT="] [/FONT]والفائدة في الإسلام) ، ثم توالت كتبه الأخرى: (الإسلام السياسي) (جوهر الإسلام) (الخلافة الإسلامية) (الشريعة الإسلامية والقانون المصرية) (شئون[FONT="] [/FONT]إسلامية) (معالم الإسلام).[/FONT]
من مؤلفاته:
رسالة الوجود، وتاريخ الوجودية في الفكر البشري، وضمير العصر، وحصاد العقل، وجوهر الإسلام، والإسلام السياسي، والربا والفائدة في الإسلام، والخلافة الإسلامية، وحقيقة الحجاب وحجية الحديث([1]).
شبهات العشماوي حول القرآن الكريم:
- لا يوجد في كتابات المستشار العشماوي أثرًا عن الإيمان بالقرآن الكريم وكل ما جاء به، وأنه معجزة الله الخالدة، بل طعن وشكك في إلهية النص القرآني، فزعم أن القرآن نزل على المعاني وقصد إليها، يقول عشماوي: "إن المسلمين الأوائل لم يستفيدوا من اختلاف القراءة حقيقة دلالته، لأنهم حجبوا أنفسهم عنه، إذ لم يعنوا به وببحثه على أساس منهجي يفيد حقيقة هامة: أن القرآن نزل على المعاني وقصد إليها، وإذا كانت المعاني تقبل التعبير عنها بأكثر من لفظ فقد تضمن التنزيل صياغتها في لفظ، وأجاز النبي أن يعبر عنها بلفظ آخر يفيد معناه..." ([2]).
وهو في هذه الدعوى لا يفتري فقط على الأمة ويسفه إجماعها المعصوم، وإنما يكذب على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
- وينكر المستشار عشماوي أن نزول القرآن على سبعة أحرف أمر إلهي، بل وذهب إلى أن اجتماع الأمة على رسم ونص قرآني واحد كان السبب الذي ضيع الإنسان المسلم، وأصاب العقل الإسلامي في مقتل منذ عهد عثمان بن عفان!!
يقول العشماوي ما نصه: "لقد كان اعتماد عثمان بن عفان لقراءة واحدة من قراءات القرآن عملا خطيرًا .. فجَمْع المسلمين على قراءة واحدة حفظٌ لآيات القرآن بلا شك، غير أن هذا الجَمْع ضيَّع الإنسانَ المسلم، بعد أن ذوت جذوته وخمدت شعلة الحضارة، فدخل في طور الجمود والتقليد وعدم الاجتهاد؛ لأنه جعل منه إنسان النص لا المعنى، إنسان النقل لا العقل، إنسان الحرف لا الروح!! ([3]).
- ويزعم المستشار العشماوي أن القرآن الكريم لم يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم معصومًا([4]).
- أضف إلى ذلك أنه خالف الأمة كلها في مفهوم الزكاة وفرضيتها، فيقول: "لقد كنا نعتقد ما يعتقده الكافة من أن الزكاة هي الصدقة، غير أنه تبين لنا من البحث والدراسة أن الزكاة غير الصدقة... فالزكاة اختيارية للناس، أما الصدقة (التي سميت زكاة فيما بعد) فقد كانت تدفع إلى النبي ذاته –بصفة النبوة- لا بوصف الحكم- مقابل صلاته على الناس، {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم}..."([5]).
- وزعمه نجاة[FONT="] [FONT="]http://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=46[/FONT]اليهود والنصارى في الآخرة وإن لم يؤمنوا بالإسلام !! وعدم تكفيره لهم![FONT="] [/FONT][/FONT]
يقول العشماوي: "وكل من آمن بالله إيماناً صحيحاً واستقام في خلقه فهو عند الله (وبلفظ القرآن) مسلم لا خوفٌ عليه ولا حزن (إن الذين آمنوا والذين[FONT="] هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم[FONT="] [/FONT]أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [سورة البقرة 62] ([6]).[/FONT]
وهو بذلك يهمل ما قاله العلماء بأن هذه الآية منسوخة بقوله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}، أو أنها مقيدة بما ذكر فيها {من آمن بالله واليوم الآخر .. } أو بما ورد النصوص الأخرى من الوحيين من وجوب الإيمان بالرسول وعدم من لم يؤمن به .
تطاول المستشار العشماوي على الرسول صلى الله عليه وسلم:
حاول العشماوي تشويه صورة الرسول صلى الله عليه وسلم في أعين قرائه، وتقديمه في صورة المالك لماشية، والذي لديه رعاه، فلما سرق بعض الناس ماشيته الخاصة وقتلوا راعيه الخاص انتقم منهم انتقاما بشعًا، ونزلت الآيات تعاتب الرسول على شدته وغلظته، فيقول العشماوي: "في القرآن الكريم: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض...}، وسبب نزول هذه الآية أن النبي كان قد قطع أيدي وأرجل أشخاص قتلوا راعيه وسرقوا ماشيته، ثم سمل أعينهم بالنار، فإذا بالآية تنزل وكأنها تقصد مخالفة حكم النبي، والنهي عن سمل الأعين"([7]).
والحقيقة أن هذه الإبل كانت إبل الصدقة كما نقلت كتب الصحاح وكتب التفاسير، وليست إبل النبي خاصة، كما أن هؤلاء الذين عاقبهم النبي كانوا قد ارتكبوا مجموعة من الجرائم حتى أنهم غرزوا الشوك في عين الراعي حتى مات؛ لذلك عاقبهم النبي بنفس فعلهم.
وهذا كله يوضح كذب العشماوي فيما ادعى وذهب إليه.
- ومن محاولات العشماوي تشويه صورة النبي صلى الله عليه وسلم قوله عن شعر حسان بن ثابت دفاعًا عن النبي من أذى المشركين، حيث قال حسان:
هجوتَ محمدا فأجبتُ عنه *** وعند الله في ذاك الجزاء[FONT="]
أتهجوه ولست له بكفءٍ *** فشركما لخيركما الفداء[FONT="]
[/FONT]هجوت مباركا برّا حنيفا *** رسول الله شيمته الوفاء[FONT="]
[/FONT]فإن أبي ووالدتي وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء[/FONT]
أتهجوه ولست له بكفءٍ *** فشركما لخيركما الفداء[FONT="]
[/FONT]هجوت مباركا برّا حنيفا *** رسول الله شيمته الوفاء[FONT="]
[/FONT]فإن أبي ووالدتي وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء[/FONT]
طعنه في الصحابة رضي الله عنهم:
لم يكتف العشماوي بالإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بل أخذ يطعن في صحابته رضي الله عنهم، ومن ذلك: طعنه في أبي بكر –رضي الله عنه- بأنه اغتصب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم[FONT="] عندما طلب من المرتدين أداء الزكاة، التي يسميها العشماوي الإتاوة أو[FONT="] [/FONT]الجزية!! ([9]).[/FONT]
وقد لمز وتهجم العشماوي لأجل هذا على أبي بكر –رضي الله عنه- متهماً إياه بالديكتاتورية والتسلط … الخ([10]).
بل قال: "وقد سوَّغ تصرف الخليفة الأول أبي بكر الصديق لكل[FONT="] خليفة وأي حاكم أن يستقل بتفسيره الخاص لآيات القرآن، ثم يفرضه بالقوة[FONT="] [/FONT]والعنف على المؤمنين، ويجعل من رأيه الشخصي حكماً دينياً، ومن فهمه الفردي[FONT="] [/FONT]أمراً شرعياً[FONT="]"[/FONT]. ثم قال: "لقد قنن الخليفة الأول بحروب الصدقة إشهار سيوف المسلمين على المسلمين[FONT="]"[/FONT]([11]).[/FONT]
ولم يقتصر العشماوي على الطعن في أبي بكر –رضي الله عنه- بل تعداه إلى[FONT="] الطعن في عثمان وعلي –رضي الله عنهما-، حيث قال: " ولم يقتصر الفساد على[FONT="] [/FONT]عهد عثمان وعلى الأمويين وحدهم، بل حدث كذلك في عهد علي بن أبي طالب"!. وقال: "وفي عهد عثمان بن عفان حدث فساد كثير"([12]).[/FONT]
أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فكان له أيضًا نصيبًا من اتهامات العشماوي، حيث قال عنه: "شخص مناور... ورجل مداور...شق عصا الطاعة على الجماعة، وبذر بذور الفتنة في الخلافة وشئون الحكم، وأراق دماء المسلمين في سبيل الملك والإمارة"!([13]).
انحرافات المستشار العشماوي:
من انحرافاته: زعمه، أن الحكم بالقوانين الوضعية التي يحكم بها في بلاده لا[FONT="] يُعد كفراً، إنما هذه القوانين "متوافقة مع الشريعة الإسلامية"!![/FONT]
يقول العشماوي: "والقول بأن القوانين المصرية كفر بواح، ومن يطبقها أو يخضع[FONT="] لها كافر، قول فيه تجاوز شديد، وتدنٍ أشد، فضلاً عن أنه دعوة سافرة للخروج[FONT="] [/FONT]على الأمة والمجتمع… فالقوانين المصرية –كما سلف- وكما لابد أن يدرك كل[FONT="] [/FONT]دارس واعٍ متوافقة مع الشريعة الإسلامية"!!([14]). [/FONT]
ومن انحرافاته: إسقاطه حد شرب الخمر في كتابه (الإسلام السياسي)!، يقول[FONT="] العشماوي: "لا توجد أية عقوبة على شربها أو بيعها، لا في القرآن الكريم ولا[FONT="] [/FONT]في السنة النبوية" ثم يقول هذا الفاجر مستدركاً على الحكم الشرعي: "إن[FONT="] [/FONT]العقوبات تزيد من عدد الجرائم، ولا تجتث الجريمة أصلاً"!!([15]).[/FONT]
ومن انحرافاته: تخصيصه كتابه (الإسلام السياسي) للدعوة إلى فصل الدين عن[FONT="] الدولة، مدعياً "أن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ساس أمور الإسلام في[FONT="] [/FONT]عهده إنما كان ذلك بالوحي" بخلاف ما سيأتي بعده من الحكومات التي ينبغي أن[FONT="] [/FONT]لا تكون دينية!![FONT="] [/FONT][/FONT]
ومن دعاواه في هذا الكتاب: أن تاريخ الإسلام تاريخ دموي قمعي! وأن الفقه[FONT="] الإسلامي يخلو من أي نظرية سياسية أو نظام سياسي، وأن الغالب على اعتناق[FONT="] [/FONT]الناس الآن (إسلام البداوة)! لا (إسلام الحضارة)!، إضافة إلى تهجمه[FONT="] [/FONT]المتكرر على دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية([16]).[/FONT]
ومن انحرافاته: زعمه "أن تطبيق الشريعة يهدف إلى تفتيت وحدة الشعب وإلى[FONT="] إظهار الإسلام بصورة سيئة" ثم يزعم "أن الشريعة تعني الطريق والسبيل، ولا[FONT="] [/FONT]يلزم الأخذ بنصوصها؛ لأن مبنى الشريعة يقوم على الخلق والروحانيات! وللناس[FONT="] [/FONT]أن يطبقوا ما يشاءون" ! ([17]). [/FONT]
أبرز الردود على المستشار محمد العشماوي:
كانت نتيجة تطاول المستشار العشماوي على القرآن الكريم، وعلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الصحابة، بل وعلى الإسلام عمومًا، أن قام مجموعة من العلماء والكتاب الغيورين على دينهم بالرد على اتهامات العشماوي وبيان خطأه، من أبرز هذه الردود:
1- الدكتور صلاح الصاوي في كتابه : تحكيم الشريعة ودعاوى العلمانيين.
2- الشيخ الشعراوي في كتاب بعنوان : الأنوار الكاشفة لما في كتاب العشماوي من الخطأ والتضليل والمجازفة[FONT="].[FONT="][/FONT][/FONT]
3- الدكتور علي السالوس في كتابه : أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار[FONT="].[FONT="][/FONT][/FONT]
4- الدكتور محمد عماره سقوط غلاة العلمانية.[FONT="][/FONT]
5- بالإضافة لكثير من المقالات المنشورة في كثير من المجلات، والتي تتناول الرد على المستشار العشماوي في طعونه حول الإسلام.
http://vb.tafsir.net/#_ftnref1([FONT="][1]) انظر: صدر كتابه، رسالة الوجود، ونظرات شرعية في فكر منحر، ص48، وانظر: التيار العلماني الحديث، ص95.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref2([FONT="][2]) حصاد العقل، ص72، طبعة القاهرة سنة 1992م.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref3([FONT="][3]) حصاد العقل، ص72 - 73.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref4([FONT="][4]) انظر: معالم الإسلام، ص148.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref5([FONT="][5]) جوهر الإسلام، ص7.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref6([FONT="][6]) جوهر الإسلام، ص110.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref7([FONT="][7]) الشريعة الإسلامية والقانون المصري، ص83.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref8([FONT="][8]) معالم الإسلام، ص 26 - 27.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref9([FONT="][9]) الخلافة الإسلامية، ص 106.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref10([FONT="][10]) الخلافة الإسلامية، ص 107.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref11([FONT="][11]) الخلافة الإسلامية، ص 108.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref12([FONT="][12]) الخلافة الإسلامية، ص 113، 119.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref13([FONT="][13]) الخلافة الإسلامية، ص 112، 114.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref14([FONT="][14]) الإسلام السياسي، ص51.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref15([FONT="][15]) الإسلام[FONT="] [/FONT]السياسي، ص51، وانظر: حوار حول قضايا إسلامية، إقبال بركة، ص191.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref16([FONT="][16]) انظر: العقلانية هداية أم[FONT="] [/FONT]غواية، لعبد السلام البسيوني، ص125.[/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref17([FONT="][17]) الشريعة والقانون المصري، مجلة أكتوبر، العدد 706،[FONT="] [/FONT]نقلاً عن : المجلة العربية مقال: العشماوي بين حرية الفكر وحرية الكفر،[FONT="] [/FONT]للأستاذ أحمد أبو عامر، شعبان 1412هـ.[/FONT]