﴿ وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ ﴾ وإشارة لطيفة يجود بها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .

أم الأشبال

New member
إنضم
30/06/2004
المشاركات
503
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
﴿ وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ ﴾ وإشارة لطيفة يجود بها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد :

﴿ وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ ﴾ وإشارة لطيفة يجود بها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .

من محاضرو ابن عثيمين كما عرفت :

" وشواهد هـٰذا الجانب المشرق من حياة شيخنا رحمه الله كثيرة لا أكاد أحصيها، إلا أنني أذكر شواهد ما زالت عالقة بذهني مما يتكلفه بعض الناس، وكان شيخنا رحمه الله يجري منه هـٰذا التفسير سجية دون تكلف:
ذهبت معه مرة إلىٰ المعهد العلمي في محاضرة من المحاضرات التي ألقاها في المعهد رحمه الله، ولما خرجنا من المعهد كان حارس المعهد فرحاً بمجيء الشيخ وحريصاً على توديعه، فكان واقفاً عند الباب على هيئة المبتهج المسرور يودع الشيخ، فكان يودعه بصوته وفعله حتى إنه كان يقول للشيخ هكذا يرفع يديه على هيئة المودع للشيخ، وكان الشيخ بجانبي فالتفت فإذا هو يبادل الرجل نفس الإشارة التي فعلها الرجل، ثم التفت إلي رحمه الله فقال: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾( ). إن هـٰذا المعنى الذي يترجمه عالم في حياته ومعاملته أمر يغيب عن كثير من الناس.
وإنني أذكر أننا دخلنا مجلساً من المجالس وفيه أحد الإخوان، فسلّم الشيخ رحمه الله على هـٰذا الأخ بصوت جليّ علي واضح -كعادته رحمه الله في إفشاء السلام وإظهاره والاحتفاء به- أظهره واضحاً مسموعاً، فرد الأخ الذي كان في المجلس ردّاً خافتاً فيه نوع موت، ولعل ذلك راجع إلىٰ أن الأخ وفقه الله كان فيه حياء يستحيي من رفع صوته، فقال له الشيخ موجهاً: ارفع صوتك! قال الله تعالىٰ: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾( ). " أهـ
 
جزاك الله خيراً،، ورحم الشيخ العلم الحصن رحمة واسعة،،
 
بارك الله فيك أخي الفاضل يزيد الصالح.
 
تلك والله قضية
الذي تفضل به سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ انوذجا يحتذى ، ولكن لا حياة لمن تنادي
فعندما ندخل المحاضرة للطلاب ألقي السلام بنبرات مسموعة تحمل في طياتها غاية الترحيب والابتهاج بتلاميذي ، وغالبا ما يكون الرد هو هو بنصه وفصه كما حكى الفاضل أبو الأشبال ، فأضطر إلى التعليق بعين الآية الكريمة ، وأزيد في الطلاب العلميين بقولي: لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه .
ثم أقول : هلا ساويتموني في الإسماع والاهتمام؟!!
ثم اصمت هنيهة لأسمع ......فأسمع..
ونوجه ثم نوجه ثم نوجه وفي نهاية النفق قد تجد مجيباً وعلى الله قصد السبيل.

وأذكر أنني كنت في بداياتي أتوجه لكل أحد بالسلام فمنهم الذي لا يرد، ومنهم الذي يرد بكلمة واحدة : "سلام" ومنهم من يرد دون إسماع ، لذا قررت ألا ألقي سلاما على أحد ـ إلا ما خصه الدليل ـ إلا إذا ابتدرني هو بالسلام فأردّ، فإن قلتَ لماذا هذا الصنيع ؟
قلتٌ: حبا لمن لم ابتدره وحرصا عليه من الإثم .
فإن قلت كيف ذلك؟
قلت: لأنه عندما يُلقى السلام مع عدم الرد يأثم من لم يرد، ومن الرحمة به عدم إيقاعه في الإثم .
وإن كنا نتحين الفرصة تلو الفرصة لتطعيم الناس ضد الترهل في رد السلام المنبيء بعدم الاكتراث بخلق الله.
وشكر الله لأبي الأشبال الذي يذكرنا بسجايا تُحتذى ودين يقتدى.
 
تلك والله قضية
الذي تفضل به سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ انوذجا يحتذى ، ولكن لا حياة لمن تنادي
فعندما ندخل المحاضرة للطلاب ألقي السلام بنبرات مسموعة تحمل في طياتها غاية الترحيب والابتهاج بتلاميذي ، وغالبا ما يكون الرد هو هو بنصه وفصه كما حكى الفاضل أبو الأشبال ، فأضطر إلى التعليق بعين الآية الكريمة ، وأزيد في الطلاب العلميين بقولي: لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه .
ثم أقول : هلا ساويتموني في الإسماع والاهتمام؟!!
ثم اصمت هنيهة لأسمع ......فأسمع..
ونوجه ثم نوجه ثم نوجه وفي نهاية النفق قد تجد مجيباً وعلى الله قصد السبيل.

وأذكر أنني كنت في بداياتي أتوجه لكل أحد بالسلام فمنهم الذي لا يرد، ومنهم الذي يرد بكلمة واحدة : "سلام" ومنهم من يرد دون إسماع ، لذا قررت ألا ألقي سلاما على أحد ـ إلا ما خصه الدليل ـ إلا إذا ابتدرني هو بالسلام فأردّ، فإن قلتَ لماذا هذا الصنيع ؟
قلتٌ: حبا لمن لم ابتدره وحرصا عليه من الإثم .
فإن قلت كيف ذلك؟
قلت: لأنه عندما يُلقى السلام مع عدم الرد يأثم من لم يرد، ومن الرحمة به عدم إيقاعه في الإثم .
وإن كنا نتحين الفرصة تلو الفرصة لتطعيم الناس ضد الترهل في رد السلام المنبيء بعدم الاكتراث بخلق الله.
وشكر الله لأبي الأشبال الذي يذكرنا بسجايا تُحتذى ودين يقتدى.

شيخنا الفاضل خضر هذه قضية الجميع اليوم
لا يردون السلام
يدخلون ويقولون السلام عليك يا فلان باسمه مع وجود الغير فيحتار القوم المتجاهلين من قبله هل يردون أم لا ، وهذا من علامات الساعة كما أذكر.
والله المستعان .
 
اود ابن ابين لمسة بلاغية في استعمال الادة (اذا) بخلاف (ان) اذ اداة الشرط (اذا) تفيد تحق الخبر بعدها اي اي انه حاصل ووواقع وهذا يدعونا الى هذا الخلق النبيل وهو سمة المسلمين لانه متحقق فيهم وكائن ...
ومن جهة اخرى نجد جمالية التعبير القراني (حييتم) اي انتم المكلفون المستمعون الى تعاليم القران الكريم اذ لم يقل مثلا: واذا سلمتم او سمعتم ... من هنا نجد اضاءة تربوية في اخلاق الاسلام وهي نشر السلام وعدم النظر الى عاقبة السامع كيف يرد او يجيب بل علينا ان كثر من السلام والتحية لانها من شعائر الاسلام ونجعلها فرصة للاخوة والمحبة.
بل هي اليوم بوابة الدعوة الى الله تعالى .
 
جزاك الله خيرا أخي الفاضل معن الحيالي ، ومرحبا.
 
يرفع للفائدة ، رحم الله الشيخ ابن عثيمين.
 
من حرصه رحمه الله تعالى على بيان الحق ـ وهذا موقف شهدته بعيني وسمعته أذني ـ بعد عودته من أمريكا في مرضه الذي توفي فيه رحمه الله ألقى درسا في الحرم المكي وبعد الصلاة انصرف بعد أن صلى خلف الإمام فاكتنفه الناس في المطاف من أجل السلام عليه فأخذ رجل طويل القامة يقول السلام مصافحة ويكرر الكلام حتى وصل إلى الشيخ فأخذ برأسه وقبله ، فغضب الشيخ رحمه الله تعالى وكان التعب ظاهرا على قسمات وجهه فقال لذلك الرجل :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ) سورة الصف(2)

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ونفعنا بعلمه
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
 
من حرصه رحمه الله تعالى على بيان الحق ـ وهذا موقف شهدته بعيني وسمعته أذني ـ بعد عودته من أمريكا في مرضه الذي توفي فيه رحمه الله ألقى درسا في الحرم المكي وبعد الصلاة انصرف بعد أن صلى خلف الإمام فاكتنفه الناس في المطاف من أجل السلام عليه فأخذ رجل طويل القامة يقول السلام مصافحة ويكرر الكلام حتى وصل إلى الشيخ فأخذ برأسه وقبله ، فغضب الشيخ رحمه الله تعالى وكان التعب ظاهرا على قسمات وجهه فقال لذلك الرجل :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ) سورة الصف(2)

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ونفعنا بعلمه
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد

بارك الله فيكم
 
حقاً يرينا الشيخ قوله تعالى


" ليدبروا آياته "

فعلا جزاكم الله خيرا ، ولا أرى وصفا مناسبا لتدبر مثل الشيخ ابن عثيمين العالم الرباني نحسبه كذلك والله حسيبه ، إلا القول التالي والذي نقلته من مشاركة أحدهم في أحد المنتديات :
" أن المفسر غرضه العلم بالمعنى ، والمتدبر غرضه الانتفاع والامتثال علماً وإيماناً ، وعملاً وسلوكا ؛ ولذا فإن التفسير يغذي القوة العلمية ، التفسير يغذي القوة العلمية والتدبر يغذي القوة العلمية والإيمانية والعملية.
..."

وبهذا نرى أن علم أمثال الشيخ ابن عثيمين هوالعلم الحقيقي كما قال القسطلاني:
قال شهاب الدين أبي العباس القسطلاني تـ 923هــ :
" على أنه قد يقال ما يعرفه الفساق من العلم ليس بعلم حقيقي لعدم علمهم ، كما أشار إليه المولى سعد التفتازاني في تقرير قول التلخيص:
" وقد ينزل العالم منزلة الجاهل "
وصرح به الإمام الشافعي في قوله :
" ولا العلم إلا مع التقى ولا العقل إلا مع الأدب " " أهــ

( إرشاد الساري ).
 
فوائد جمّة ... بارك الله فيكم جميعاً ..
و شكراً للخدمة الجديدة التي تظهر مواضيع الأعضاء السابقة المدفونة .. فتنفع و تدفع للتفاعل الكبير !
 
فوائد جمّة ... بارك الله فيكم جميعاً ..


و شكراً للخدمة الجديدة التي تظهر مواضيع الأعضاء السابقة المدفونة .. فتنفع و تدفع للتفاعل الكبير !

نعم يا أخي هي فوائد ، وبارك الله في كل عالم يتقي الله تعالى ويخافه .
 
عودة
أعلى