( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ )

ماجد أحمد

New member
إنضم
15 نوفمبر 2017
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
بسم1​

لقد أشار القرآن الكريم إلى كروية الأرض في عدة آيات نستعرض منها ما يلي:
يقول سبحانه: (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل )[الزمر: 5].
والفعل ( يكور ) معناه: يلف في استدارة، فيقال في اللغة: كار العمامة على رأسه وكورها، يمعنى لفها، ولقد فهم المفسرون القدماء هذه الآية على أنها لف زمن النهار على زمن الليل، ولف زمن الليل على زمن النهار، بمعنى: إدخال ساعات أحدهما في الآخر، باعتبار كل من النهار والليل ظرف زمان فقط بحقيقة اللفظ، ورغم التزام المفسرين بالمعنى الأصلي ( أي: بالمفهوم الزمني لليل والنهار ) فإن هذا التفسير لا يعطي المعنى المقصود في الآية، لأنه لا معنى مطلقاً لتكوير ( أي: لف زمن على زمن )، ولكن المعنى المقصود لا يأتي إلا باستخدام ما يسمى في البلاغة بالمجاز المرسل، والذي نقدمه هنا على أساس أن الله سبحانه وتعالى ذكر لفظ الليل والنهار في معظم الآيات القرآنية كإشارة إلى لازمين من لوازمهما الستة: ظلمة الليل ونور النهار أو مكان حدوثهما أو السبب فيهما، ولو تدبرنا علمياً الاحتمال الصحيح في اللوازم الستة المذكورة، كمجاز مرسل، فإننا نستنتج المعنى المقصود للآية كما يلي:
يكور الله تعالى أو ينشر، أي: يلف، في شكل كروي ظلمة الليل على مكان النهار على الأرض فيصير ليلاً، ويكور أو ينشر ويلف في شكل كروي نور النهار على مكان الليل فيصير نهاراً، وقرينة هذا التفسير قوله تعالى: (يكور)،والتكوير لا يعقل أبداً في زمن الليل والنهار ويتطلب لف شيء على آخر، وهما ظلمة الليل على مكان النهار، ثم لف نور النهار على مكان الليل في الغلاف الجوي الكروي المحيط بالكرة الأرضية، ويترتب على هذا المعنى المقصود من آية التكوير حقيقة علمية هامة، وهي أن الله سبحانه وتعالى يلف الأرض الكروية حول محورها فيحدث تتابع وتبادل الليل والنهار، كما أن الليل والنهار رغم هذا التتابع موجودان في آن واحد على سطح الأرض الكروي، لأن الشمس تنير نصف الكرة الأرضية المواجه لها نهاراً، بينما في نفس الوقت يكون النصف الآخر في ظلام، أي: ليلاً، نتيجة كروية الأرض مصداقاً لقوله تعالى:( أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً )[يونس: 24].أي: الليل والنهار موجودان معاً على الكرة الأرضية في وقت واحد وفي مكانين مختلفين، وهذا لا يحدث إلا إذا كانت الأرض كروية وليست مسطحة، ولا يحدث التتابع والتبادل إلا إذا دارت الكرة حول محورها، والدليل على ذلك تكرارالفعل ( يكور) مرتين، حتى لا يسمح القرآن بالتفكير في غير ذلك وليتطابق النص القرآني مع الحقيقة العلمية الحديثة، وبهذا فإن آية التكوير [ الزمر: 5] تؤكد كروية الأرض وتشير أيضاً إلى دورانها حول محورها.

https://quran-m.com/حركات-الأرض-بين-العلم-والقرآن/

كما فسر الشيخ الشعراوي رحمه الله قوله تعالى في سورة الحجر : (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا)
قال : (عندما قال الحق سبحانه وتعالى : (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا) أي بسطناها .. أقال أي أرض ؟؟ لا.. لم يحدد أرضا بعينها .. بل قال الأرض على إطلاقها .. ومعنى ذلك أنك إذا وصلت إلى أي مكان يسمى أرضا تراها أمامك ممدودة أي منبسطة .. فإذا كنت في القطب الجنوبي أو في القطب الشمالي .. أو في أمريكا أو أوروبا أو في افريقيا أو آسيا .. أو في أي بقعة من الأرض .. فأنك ترها أمامك منبسطة .. ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا إذا كانت الأرض كروية .. فلو كانت الأرض مربعة أو مثلثة أو مسدسة أو على أي شكل هندسي آخر .. فإنك تصل فيها إلى حافة .. لا ترى أمامك الأرض منبسطة .. ولكنك ترى حافة الأرض ثم الفضاء .. ولكن الشكل الهندسي الوحيد الذي يمكن أن تكون فيه الأرض ممدودة في كل بقعة تصل إليها هي أن تكون الأرض كروية .. حتى إذا بدأت من أي نقطة محددة على سطح الكرة الأرضية ثم ظللت تسير حتى عدت إلى نقطة البداية .. فإنك طوال مشوارك حول الأرض ستراها أمامك دائما منبسطة .. وما دام الأمر كذلك فإنك لا تسير في أي بقعة على الأرض إلا وأنت تراها أمامك منبسطة وهكذا كانت الآية الكريمة : (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا) لقد فهمها بعض الناس على أن الأرض مبسوطة دليل على كروية الأرض .. وهذا هو الإعجاز في القرآن الكريم .. يأتي باللفظ الواحد ليناسب ظاهر الأشياء ويدل على حقيقتها الكونية . ولذلك فإن الذين أساءوا فهم هذه الآية الكريمة وأخذوها على أن معناها أن الأرض منبسطة .. قالوا هناك تصادم بين الدين والعلم .. والذين فهموا معنى الآية الكريمة فهما صحيحا قالوا إن القرآن الكريم هو أول كتاب في العالم ذكر أن الأرض كروية وكانت هذه الحقيقة وحدها كافية بأن يؤمنوا .. ولكنهم لا يؤمنون)
 
- كروية الأرض ثابتة علميا قبل نزول القرآن بألف سنة، وكانت تدرس في مدارس الإغريق والرومان وفي الإسكندرية.. بل واستنتجها أرسطو (قبل ميلاد المسيح بقرون) بذكاء، بمجرد النظر، حيث أنها مرئية في شكل ظل الأرض على القمر وقت الخسوف، ومرئية باختلاف ارتفاع النجوم عند السفر من بلد شمالي لبلد جنوبي أو العكس.

- ثانيا:
هل التكوير في القرآن يعني الشكل الكروي؟
إذن ما تفسير آية سورة التكوير (عن أحداث القيامة)
"إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ"؟
فمعروف أن الشمس الآن كرة بالفعل. إذن المقصود بالتكوير هو ذهاب الضوء.
 
- ثانيا:
هل التكوير في القرآن يعني الشكل الكروي؟
إذن ما تفسير آية سورة التكوير (عن أحداث القيامة)
"إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ"؟
فمعروف أن الشمس الآن كرة بالفعل. إذن المقصود بالتكوير هو ذهاب الضوء.

يقول الدكتور زغلول النجار :
جاء الفعل المضارع‏(‏ يكور‏)‏ في القران الكريم كله مرتين فقط في الايه الكريمه التي نحن بصددها، وجاء بصيغه المبني للمجهول مره واحده في قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏ اذا الشمس كورت ‏(‏ التكوير‏:1) اي جعلت كالكره بانسحاب السنه اللهب المندفعه منها الي الاف الكيلو مترات خارجها، الي داخلها كنايه عن بدء انطفاء جذوتها‏.‏
 
جعلت كالكرة؟!.. هي كرة بالفعل الآن!
الشمس جسم غازي كروي الشكل.. واللهب الخارج منها لا يعني أنها ليست كروية!
لأنه بنفس المنطق يمكن الزعم أن الجبال والتضاريس على الأرض يعني أنها "غير كروية"، وهذا خطأ طبعا.
 
- كروية الأرض ثابتة علميا قبل نزول القرآن بألف سنة، وكانت تدرس في مدارس الإغريق والرومان وفي الإسكندرية.. بل واستنتجها أرسطو (قبل ميلاد المسيح بقرون) بذكاء، بمجرد النظر، حيث أنها مرئية في شكل ظل الأرض على القمر وقت الخسوف، ومرئية باختلاف ارتفاع النجوم عند السفر من بلد شمالي لبلد جنوبي أو العكس.

- ثانيا:
هل التكوير في القرآن يعني الشكل الكروي؟
إذن ما تفسير آية سورة التكوير (عن أحداث القيامة)
"إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ"؟
فمعروف أن الشمس الآن كرة بالفعل. إذن المقصود بالتكوير هو ذهاب الضوء.

السلام عليكم
في البداية "فيثاغورث" هو أول من تكلم على كروية الأرض والبعض قال بل "هسيود" والإثنان قبل "أرسطو" بأكثر من 100 عام ، والحقيقة أن "أرسطو" عندما تكلم عن كروية الأرض لم يثبتها حقاً والدليل أن "بوسيدونيوس" جاء بعد "أرسطو" ب200 عام وقال أنه أيضاً "يؤمن" بأن الأرض كروية! والإيمان هو اقتناعك بالشئ ولكن بدون رؤيه او دليل مادي
لو أثبتها "أرسطو" حقاً لإنتهى الامر عنده ولم يكن "سلوقس السلوقي" الذي أيضاً جاء بعد أرسطو بـ130 عام ليكتب أيضاً انه يؤمن أن الأرض كروية وتدور حول الشمس! كل هذه كانت أراء لم يثبتها أحد كما تكرمت سيادتك وتحدثت!
اذاً بإختصار كروية الأرض لم تثبت قبل مجئ النبي! ولكن كان هناك أحاديث ونظريات لم تصل لدرجة اليقين والإثبات
- ثانياً بالنسبة للقرآن وكلمة "التكوير" سيادتك لو أخبرتك بهذه الجمله "قاتلك الله"،"قاتلك أحمد" هل فعل "قاتلك" هنا بنفس المعنى؟ لا ، اذاً المعنى يتغير بحسب اختلاف الجمله والسياق! اذاً نقف عند أن المعنى قد يكون في الآيتين مختلف!
- ثالثاً نستعرض بعض أقوال علماء التفسير في الأيتين
"إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ"
عن ابن عباس: "كورت" = "أظلمت" وابن عباس هنا عربي ومن بني هاشم يعني أنه يفهم القرآن لأنه نزل بلغته
عن مجاهد والضحاك: "كورت" = "اضمحلت وذهبت(ماتت وذهب ضوءها)"
هناك بعض التفاسير والإجتهادات الأخرى التي تقول "كورت" = "كورت (ضغطت كما تضغط الورقه) ورُميَ بها"
اذاً لا تفسير هنا يقول ان الشمس يتحول شكلها لشكل الكرة! بل حتى لو أخذت كلمة "كورت" = "الكُرة" فهذا يؤكد تأويل الطبري فقال أنها تُكَوَر (تضغط) ويُرمى بها
حتى أن علماء المسلمين وأولهم "ابن تيميه" قال بأنها كروية بالنص:
وكذلك أجمعوا على أن الأرض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة. قال: ويدل عليه أن الشمس والقمر والكواكب لا يوجد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الأرض في وقت واحد، بل على المشرق قبل المغرب
وقال ابن حزم مثله:
إنّ أحداً من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض، ولا يحفظ لأحد منهم في دفعهِ كلمة، بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها
فعالم مثل ابن تيميه او ابن حزم لم يكونوا علماء فلك! او سافروا للقمر لكي يؤمنوا بالدلائل "عكس الفلاسفه" بأن الأرض كروية!
-رابعاً أما أية يُكَوِّرُ ٱلَّيۡلَ عَلَى ٱلنَّهَارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّهَارَ عَلَى ٱلَّيۡلِۖ
فبعض المفسرون قالوا أن تفسيرها "يغشي هذا على هذا" = "يدخل هذا على هذا" والحقيقه ليسوا بمخطئين! فالنهار يدخل مكان الليل والليل يدخل مكان النهار ثم أكمل المفسرون أن أصل فعل "يكور" من اللف والجمع! تفسير ابن كثير
اذاً فالله يلف الليل فيدخله على النهار ويلف النهار فيدخله على الليل وعلى ذلك استند العلماء على كروية الأرض بدليل وأساس
فنرجو البحث جيداً قبل الإجابة على أي شئ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
عودة
أعلى