يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ - لماذا يأتين ؟

إنضم
17/02/2005
المشاركات
79
مستوى التفاعل
0
النقاط
6

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال الله تعالى :

{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }الحج27

أساتذتي الأفاضل

بالأمس سألني أحد الإخوة

لماذا جاءت كلمة " يأتين " بدلا من كلمة " يأتوك " في الآية الكريمة !!!؟؟


و الذي قلته - هو ما سمعته منذ زمن طويل

أن ربط " يَأْتُوكَ " مع " رِجَالاً " لأن أكثرهم من الرجال

و ربط " وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ " مع " يَأْتِينَ " ذلك لأن معظم النساء ستكون في الهودج على ظهر البعير " ضامر "


أرجو الإفادة أو التصحيح إن كنت مخطئا - بارك الله فيكم



/////////////////////////////////////////////////
 
الرجال هنا مختلف في تفسيرهم, فقيل بما ذكرت أنهم جمع رجل ,وقيل أنهم جمع راجل وهو غيرُ الراكب,وأما إعادة الضمير بالجمع المؤنث فقال الطبري رحمه الله:
({ يأتين من كل فج عميق } يقول : يأتين فجمع لأنه أريد بكل ضامر : النوق و معنى الكل : الجمع فلذلك قيل : يأتين)
9/134
وقال البغوي رحمه الله (وإنما جمع ( يأتين ) لمكان كل وإرادة النوق)1/378
والله تعالى أعلم ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
لو تأملت الآية لوجدت أنها تخاطب صنفين من الحجاج ،القريب الذي يمشي على رجليه ، وآخر بعيد أتى من فج عميق يحتاج إلى الضامر ؛ ولذلك لايمكن أن يتعلق فعل "يأتين" إلا بالضامر ،وقد عبّر العلامة الطاهر ابن عاشور عن مثل هذا بقوله :"وإنما أسند الإتيان إلى الرواحل دون الناس فلم يقل :يأتون ،لأن الرواحل هي سبب إتيان الناس من بعد لمن لا يستطيع السفر على رجليه "17/245
 

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



جزاكما الله خيرا شيخي الكريمين على مداخلتكما القيمة


الذي فهمته من كلامكا هو " و أرجو التصحيح لي إن أخطأت "

أن " يَأْتِينَ " جاءت بالجمع المؤنث لأنها تعود إلي " ضَامِرٍ "!؟

سؤال يا شيوخي الكرام

هل كلمة " ضَامِرٍ " جمع أم مفرد !!؟؟ و هل هي مؤنث أم مذكر !!؟؟

لأنها من أول و هلة تبدو لي

بأن كلمة " ضَامِرٍ " مذكر و ليست مؤنث و أنها مفرد و ليست جمع . و الله أعلم


فأرجو الإفادة - بارك الله فيكم



جزاكم الله خيرا كثيرا

/////////////////////////////////////////////////
 
السلام عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
سمعت من أحد أساتذتي في التفسير أن المراد والله أعلم هو : رجالا بمعنى ماشيين أي غير ركبان وعلى كل ضامر أي ركبانا . و(يأتوك) في الأولى للمذكر و(يأتين) للمؤنث. ومعلوم أن كل من الرجال والنساء قد يكونوا ركبانا أو غير ركبان فمعنى الآية يأتوك ويأتين رجالا وعلى كل ضامر يأتين ويأتوك . فجاءت الآية على أسلوب الاحتباك المعروف في العربية ذكر في الأول ما حذفه من الثاني وفي الثاني ما حذفه من الأول.
مثل قوله تعالى: (وهو الذي جعل الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا) أي الليل مظلما لتسكنوا فيه والنهار مبصرا لتتحركوا فيه. والاحتباك أسلوب ذكره العلماء ومثلوا له بأمثلة عديدة
والله أعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الضامر اسم جمع ، وهو بغير هاء للمذكر والمؤنث.

راجع : البرهان في علوم القرآن ، للزركشي. التبيان في إعراب القرآن ، للعكبري.
 
قرأت شيئًا في هذا عند الألوسي، وهو الأصل أن يقال (وعلى كل ضامر يأتي) على أن (يأتي) صفة ضامر، لكن عبر بالجمع باعتبار المعنى.

وأُرى والله أعلم أن التعبير بالجمع حكمته الإشارة إلى الكثرة. وأمّا إعراب (يأتين) فاستئنافية والله أعلم لا صفة لضامر، ولو كانت (يأتي) لكانت صفتها.
 
قرأت شيئًا في هذا عند الألوسي، وهو أن الأصل أن يقال (وعلى كل ضامر يأتي) على أن (يأتي) صفة ضامر، لكن عبر بالجمع باعتبار المعنى.

وأُرى والله أعلم أن التعبير بالجمع حكمته الإشارة إلى الكثرة. وأمّا إعراب (يأتين) فاستئنافية والله أعلم لا صفة لضامر، ولو كانت (يأتي) لكانت صفتها.
 

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




جزاكم الله خيرا يا شيوخي الكرام على هذه المداخلات

و لكن

فعلا

أطمع بالمزيد :)

و عندي تسائل

هل يصح فهمي - الذي وضعته لكم في مداخلتي الأولى أم لا ؟؟؟!!؟؟؟


/////////////////////////////////////////////////
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل هذه تنفعك أخي الكريم
أعلم وفقنا الله تعالى وإياكم أن العرب تؤنث في الكثرة وتُذَكِّر في القلة ألا ترى قوله تعالى "وقال نسوة في المدينة" ولم يقل "وقالت نسوة" مع العلم أن النسوة مؤنث وذلك لأن القائلات من النساء قلة وقد اختلف العلماء في عددهن من 2 إلى 13 فإذا ما قورنت بنساء المدينة كلهن فإنهن قلة ,وقال تعالى "وقالت الأعراب آمنا" ولم يقل "وقال الأعراب" وذلك لأن الأعراب كثرة ,وقال أيضا جل جلاله "وبئر معطلة وقصر مشيد" ولم يقل "وبئر معطل وقصر مشيد" أو "وبئر معطلة وقصر مشيدة" وذلك لأن الأبار في القرى أكثر من القصور فيها -مع اختلاف اهل اللغة في تذكير وتأنيث لفظ بئر- فها هنا أيضا أخي الكريم وفقنا الله تعالى وإياكم قارن أيهم أكثر نسبة الراجل الذي يأتي من كل فج عميق أم الراكب الضامر ؟ فلو فكرت بالمنطقية قليلا لرأيت أن الذي يأتي ضامر من كل فج عميق أكثر منه من الذين يأتون راجلين فأنث لكثرتهم وفرد الراجل لقلتهم
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل هذه تنفعك أخي الكريم
أعلم وفقنا الله تعالى وإياكم أن العرب تؤنث في الكثرة وتُذَكِّر في القلة ألا ترى قوله تعالى "وقال نسوة في المدينة" ولم يقل "وقالت نسوة" مع العلم أن النسوة مؤنث وذلك لأن القائلات من النساء قلة وقد اختلف العلماء في عددهن من 2 إلى 13 فإذا ما قورنت بنساء المدينة كلهن فإنهن قلة ,وقال تعالى "وقالت الأعراب آمنا" ولم يقل "وقال الأعراب" وذلك لأن الأعراب كثرة ,وقال أيضا جل جلاله "وبئر معطلة وقصر مشيد" ولم يقل "وبئر معطل وقصر مشيد" أو "وبئر معطلة وقصر مشيدة" وذلك لأن الأبار في القرى أكثر من القصور فيها -مع اختلاف اهل اللغة في تذكير وتأنيث لفظ بئر- فها هنا أيضا أخي الكريم وفقنا الله تعالى وإياكم قارن أيهم أكثر نسبة الراجل الذي يأتي من كل فج عميق أم الراكب الضامر ؟ فلو فكرت بالمنطقية قليلا لرأيت أن الذي يأتي ضامر من كل فج عميق أكثر منه من الذين يأتون راجلين فأنث لكثرتهم وفرد الراجل لقلتهم
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
بارك الله فيك يا أستاذ حسن.
السؤال المطروح ليس متعلقا بتأويلٍ مبنيٍّ على أن اللواتي يأتين "هنَّ" النوق الضوامر، ولكنه عن عود الضمير على النساء.
قرأت منذ مدة بعيدة تفسيرا أو تفسيرين واستغربتُ عدم الإشارة إلى عودِ الضمير على النساء، وقلت في نفسي آنذاكَ عساها تتوفر لي تفاسير أخرى مستقبلا ولا ريب سأجد من يقول بما أقول؛ لأنه الظاهر:
أذن بالحج: الرجال {يَأْتُوكَ} والنساء {يَأْتِينَ}، هكذا هو المعنى القريب.
لكني فوجئت حين عاودت البحث ليلة أمس أنْ لا أحد من المفسرين يقول بعود الفعل يأتين على النساء!!!.
 
تفصيلٌ وبيان في المقصودِ في آية الحج بالإتيان:
{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (الحج 27).

الذي كنت أفهمهُ ولم يتبادر إلى ذهني غيره أن {يَأْتِينَ} تعود على النساء؛ وأنَّ {وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} تعني هيأتهن وهن يحججن راكبات.
أذن بالحج: الرجال {يَأْتُوكَ} والنساء {يَأْتِينَ}، هكذا هو المعنى القريب.
وحين رجعت إلى التفاسير لم أجد أحدًا منهم يقول ذلكَ، مع أن التركيب اللغويَّ يسعفه بما هو أقربُ من التأويل الثاني الذي فيه الوقف على ضامرٍ، والاستئناف من {يَأْتِينَ} على أنها تعود على النوق. وهذا المعنى الأخير يتطلبُ إيجاد مخرجٍ لإشكالية الإفراد والجمع.

ولستُ أستبعدُ ما يقوله المفسرون؛ لكني أرى أنهُ بتحمُّل الآية كلا التفسيرين:
- تتجلَّى في الآية ظاهرةٌ معهودةٌ في القرآن "آيتان وسط آية".
- تتكامل عناصر أسلوب الاحتباك –الذي ذكره الأخ أعلاه-:
{يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} : راجلين وركبانا. و{يَأْتِينَ} تعود على النوق الضوامر.
{يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} رجالا راكبين. و{يَأْتِينَ} تعود على النوق الضوامر.
{يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ} رجالا ونساء. و{يَأْتِينَ} تعود على النساء.
{يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ} راجلين وراكباتٍ. و{يَأْتِينَ} تعود على النساء.
{يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ} رجالا راجلين ونساءً راكباتٍ. و{يَأْتِينَ} تعود على النساء.

أي أنَّ الآية:
إما ذكرت الرجال دون النساء، في الحالين:
راجلين {يَأْتُوكَ رِجَالًا} وركبانا {وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ}، وكلمةُ {يَأْتِينَ} تعود على النوق.

أو ذكرت الرجال والنساء كليهما:
فشطر الجملة الأول به لفظ رجالًا الذي جمع المعنيين في لفظ واحد: ضد الركبان، وضد النساء.
والشطر الثاني به {عَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} التي تعني الراكبات، و يَأْتِينَ التي تعود على النساء.

والله أعلى وأعلم.
 
احتمالات وجيهة وقد يكون أوجهها:
يأتوك (ذكوراً وإناثاً)
رجالاً (على أرجلهم)
وعلى كل ضامر (ركباناً)
يأتين (تأنيث بالتغليب للإشارة الجمعية إلى غير العاقل كقوافل الإبل ووسائل النقل القديمة والحالية كالطائرات والسيارات)
واليوم قد لا تجد من يحج من ذكور والإناث سيرا على ارجلهم (رجالاً) بل الأغلب مجيئهم راكبين ، والأغلب الأعم من وسائل النقل ما يحمل اكثر من راكب ، فكانت الإشارة الى وسائل النقل لانها تشمل مافيها فكان التأنيث (يأتين)
 
جمع ضامر: ضامرون وضمر و ضوامر. وهو من أسماء الصفات لا من أسماء الذوات. فصفة الضمور قد تشترك فيها مجموعة من الذوات فيطلق الضامر على الإنسان وحينئذ يمكن جمعه جمع مذكر سالم: ضامرون أو يطلق على غير العاقل و حينئذ لا يمكن جمعه إلا جمع تكسير : ضمر و ضوامر. فتقدير الآية الكريمة: وعلى ضوامر يأتين من كل فج عميق.فجملة يأتين صفة لضوامر. والمعلوم أن صفة الجمع لغير العاقل قد تأتي مفردة مؤنثة أو جمعا مؤنثا فعلى ذلك جاء الضمير المتصل بالفعل دالا على جمع المؤنث : يأتين ويجوز لغة ان يأتي الضمير مستترا دالا على المفردة المؤنثة: تأتي.الخلاصة: أن جملة يأتين جاءت صفة لجمع على المعنى لا على اللفظ. والله سبحانه أعلى و أعلم

ارسل من SM-J250F using ملتقى أهل التفسير
 
احتمالات وجيهة وقد يكون أوجهها:
يأتوك (ذكوراً وإناثاً)
رجالاً (على أرجلهم)
وعلى كل ضامر (ركباناً)
يأتين (تأنيث بالتغليب للإشارة الجمعية إلى غير العاقل كقوافل الإبل ووسائل النقل القديمة والحالية كالطائرات والسيارات)
واليوم قد لا تجد من يحج من ذكور والإناث سيرا على ارجلهم (رجالاً) بل الأغلب مجيئهم راكبين ، والأغلب الأعم من وسائل النقل ما يحمل اكثر من راكب ، فكانت الإشارة الى وسائل النقل لانها تشمل مافيها فكان التأنيث (يأتين)
وعلى هذا قولي العرب تؤنث للكثرة وتذكر للقلة فالضامر أكثر من الراجل فأنث لفظه وذكر الراجل والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
قال القرطبي رحمه الله :
قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ) وَعَدَهُ إِجَابَةَ النَّاسِ إِلَى حَجِّ الْبَيْتِ مَا بَيْنَ رَاجِلٍ وَرَاكِبٍ، وَإِنَّمَا قَالَ" يَأْتُوكَ" وَإِنْ كَانُوا يَأْتُونَ الْكَعْبَةَ لِأَنَّ الْمُنَادِيَ إِبْرَاهِيمُ، فَمَنْ أَتَى الْكَعْبَةَ حَاجًّا فَكَأَنَّمَا أَتَى إِبْرَاهِيمَ، لِأَنَّهُ أَجَابَ نِدَاءَهُ، وَفِيهِ تشريف إبراهيم.
وفيه تشريفُ المُبلِّغ عن الله بقدر استجابته وصدقهِ .

وفي التحرير والتنوير :
وَ (يَأْتِينَ) يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِ كُلِّ ضامِرٍ لِأَنَّ لَفْظَ (كُلِّ) صَيَّرَهُ فِي مَعْنَى الْجَمْعِ. وَإِذْ هُوَ جَمْعٌ لِمَا لَا يَعْقِلُ فَحَقُّهُ التَّأْنِيثُ، وَإِنَّمَا أُسْنِدَ الْإِتْيَانُ إِلَى الرَّوَاحِلِ دُونَ النَّاسِ فَلَمْ يَقُلْ: يَأْتُونَ، لِأَنَّ الرَّوَاحِلَ هِيَ سَبَبُ إِتْيَانِ النَّاسِ مِنْ بُعْدٍ لِمَنْ لَا يَسْتَطِيعُ السَّفَرَ عَلَى رِجْلَيْهِ.
 
عودة
أعلى