يعقوب وإسرائيل

منيب عرابي

New member
إنضم
7 يونيو 2010
المشاركات
143
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير ... وكل عام وهذا الملتقى الخيّر بألف خير.

سؤالي عن يعقوب عليه السلام ... أم هل أقول إسرائيل عليه السلام !!!
1- لماذا ليعقوب اسمين ؟
2- وما دلالة استخدام كل اسم في القرآن الكريم ؟ هل مثلاً اسم يعقوب يرتبط بشيء معين واسم إسرائيل يرتبط بشيء آخر ؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إخوتي الأعزاء أكرمكم الله تبارك وتعالى , إسمحوا لي أن أضيف سائلاً معكم أيضا, ما الدليل الشرعي على أن يعقوب عليه السلام هو إسرائيل ؟ فإنه لايوجد في الكتب الصحيحة التسعة المعتمدة للأحاديث الشريفة ما يُذكَر علي أنه يعقوب عليه السلام هو إسرائيل !
ومَنْ مِن الصحابة رضي الله عنهم قال أن يعقوب عليه السلام هو إسرائيل ؟
ولهذا بدأت بالبحث عن الإجابة لهذا السؤال, مجتهدا و متوكلاً علي الله جل وعلا:
وعلماً أنني لا أزال أبحث و لم يكتمل جهدي بعد, و ربما أحتاج إلي عدة شهور بعد. ولكن سَوْفَ أُقَدِّمُ إِجْتِهَادِي المُتَوَاضِعُ فِى إِلْقَاءِ الضَّوْءِ عَلَى رَفْعِ الْشُبْةِ النًّحَوِيَّةِ عَنْ مَا يَعُودُ إِليْهِ الْضَّمِيرُ فِي قول الله تبارك وتعالى "إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا".

حتي الأن والحمد لله سبحانه وتعالى , من إجتهادي المتواضع:

أولاً وجدت أن اليهود, إفتراءً علي الله سبحانه وتعالى وأعوذ بالله سبحانه وتعالى مما يقولون... , هم الذين يدّعون أن الله جل وعلا هو الذي غير إسم يعقوب عليه السلام إلي إسرائيل عقاباً له ! وأيضا كذلك يدّعون أن الله تبارك وتعالى هو الذي غير إسم إبراهيم عليه السلام من ابراهام إلي إبراهيم !​

ثانياً وبإختصار شديد والله تبارك وتعالى أعلم وأحكم إن يعقوب عليه السلام هو ليس إسرائيل , و أن إسرائيل هو العبد الشكور الذي كان ممن حمل الله مع نوح . فالضمير في إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا يرجع إلي إسرائيل وليس إلي نوح ف ذُرِّيَّةَ هي بدل لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ... تأمل فِي قول الله تبارك وتعالى:
وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي ‎وَكِيلًا(2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3)​
 
أخ علي:
جاء بإسناد حسن عن ابن مسعود أن إسرائيل هو يعقوب.
وجا بإسناد حسن وأسانيد صحيحة مرفوعة قول الرسول عليه السلام:" تعلمون أن إسرائيل يعقوب مرض مرضا...".
لم يرد في توراة اليهود أن الله سمى يعقوب إسرائيل عقوبة له كما تقول.
كيف يكون الذي حُمل مع نوح هو إسرائيل والله يقول في سورة مريم:"أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين ومن ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل.....". فكان يكفي أن يقال من ذرية من حملنا مع نوح الذي هم عندك إسرائيل!!! ثم ألم تلاحظ أن في الآية ترتيباً زمنياً: آدم، نوح، إبراهيم، إسرائيل.
أجمعت الأمة على أن إسرائيل هو يعقوب. ولا يطعن في هذا الاجماع شذوذ من لا دليل له.
جاء في سورة يوسف أن يوسف وأخوته كانوا 12 وأنهم أبناء يعقوب وأنهم ذهبوا إلى مصر مع أبيهم.... وبعد سنين بعث موسى عليه السلام لاستنقاذهم من طغيان الفراعنة في مصر، ونكتشف أن موسى عليه السلام بُعث لإنقاذ بني إسرائيل وأنهم 12 سبطاً.
ثم إن اليهود يذكرون أنهم أبناء يعقوب الذي هو إسرائيل، ولم يأت عندنا ما يكذب هذا، وصح عن الرسول: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم". ونحن هنا لم نصدقم، ولكن نصدق ما جاء عندنا متوافقاً مع ما جاء عندهم، وأمثال هذا في التوراة المحرفة كثير.
 
"جاء بإسناد حسن عن ابن مسعود أن إسرائيل هو يعقوب.
وجا بإسناد حسن وأسانيد صحيحة مرفوعة قول الرسول عليه السلام:" تعلمون أن إسرائيل يعقوب مرض مرضا...".

هل ممكن أن تعطينا أين وردت هذه الأسانيد ؟

"لم يرد في توراة اليهود أن الله سمى يعقوب إسرائيل عقوبة له كما تقول." أنا لم أقل هذا بل اليهود

"جاء في سورة يوسف أن يوسف وأخوته كانوا 12 وأنهم أبناء يعقوب وأنهم ذهبوا إلى مصر مع أبيهم.... وبعد سنين بعث موسى عليه السلام لاستنقاذهم من طغيان الفراعنة في مصر، ونكتشف أن موسى عليه السلام بُعث لإنقاذ بني إسرائيل وأنهم 12 سبطاً."
هل السبط هو الأبن؟

"وصح عن الرسول: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم". ماهي تكملة هذا الحديث" أليس هناك الكثير من الإسراءيليات في القصص المروي بسبب عدم تكملة نص هذا الحديث!!!
 
ما ورد في سفر التكوين في الكتاب المقدس عن تغيير اسم يعقوب إلى إسرائيل:
سفر التكوين (32):(24-29)
“ 24 فبقي يعقوب وحده وصارعه انسان حتى طلوع الفجر 25 ولما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه 26 وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني 27 فقال له ما اسمك فقال يعقوب 28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت 29 وسال يعقوب وقال اخبرني باسمك فقال لماذا تسال عن اسمي وباركه هناك “
 
جزاك الله خيراً

هل من الإخوة من يعرف أين أحصل على هذين الحديثين الشريفين:
"جاء بإسناد حسن عن ابن مسعود أن إسرائيل هو يعقوب.
وجا بإسناد حسن وأسانيد صحيحة مرفوعة قول الرسول عليه السلام:" تعلمون أن إسرائيل يعقوب مرض مرضا...".
 
الأخ علي:
أدخل على الدرر السنيّة، على الموسوعة الحديثية، ثم ضع عبارة: إسرائيل يعقوب.
السبط هو الحفيد، وليس الولد. فالأسباط تناسلوا من أبناء يعقوب عليه السلام الـ 12
أما تكملة الحديث:" وقولوا آمنا بما أنزل...".
 
الإخوة الكرام : لو راجعتم تفاسير أئمتنا وعلمائنا لكُفِيُتم العناء ، فراجعوها عند قوله تعالى (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
وإذا كانت تقرون بأن جهودكم متواضعة فلماذا لا ترجعون لمن جهودهم غير متواضعة ؟
 
السلام عليكم
أخي أبو صفوت, الحمد لله أن باب الإجتهاد مفتوح.
و سؤالي لك هل أنت مؤمن يقيناً أن مَا يَعُودُ إِليْهِ الْضَّمِيرُ فِي قول الله تبارك وتعالى "إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا". يرجع إلي نوح وليس إِسْرَائِيل؟
 
السلام عليكم
أخي أبو صفوت, الحمد لله أن باب الإجتهاد مفتوح.
و سؤالي لك هل أنت مؤمن يقيناً أن مَا يَعُودُ إِليْهِ الْضَّمِيرُ فِي قول الله تبارك وتعالى "إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا". يرجع إلي نوح وليس إِسْرَائِيل؟

أخي أحمد ... أنت تأخذ الموضوع بعيداً عن سؤالي ... تستطيع أن تفتح موضوعاً آخر يتناقش فيه أن إسرائيل هو يعقوب ... وموضوعاً آخر إن كان العبد الشكور هو نوح أو إسرائيل.
بارك الله فيك
 
يبقى سؤالي :
1- لماذا ليعقوب اسمين ؟
2- وما دلالة استخدام كل اسم في القرآن الكريم ؟ هل مثلاً اسم يعقوب يرتبط بشيء معين واسم إسرائيل يرتبط بشيء آخر ؟
وشكراً
 
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تبارك وتعالى في سورة هود:"وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ (71)"؛ وعلى ذلك فإن اسم يعقوب جاء من الله تعالى على لسان الملائكة، وكذلك جاء اسم أبيه إسحاق، و"يعقوب" هو اسم ، أما "إسرائيل" فهو "لقب" ليعقوب، وهناك فرق، الإسم يسمى به الإنسان عند ولادته، و"اللقب" يأتي في مرحلة عمرية لاحقة من حياة الإنسان لاتصافه بصفة محددة فمثلا، الصحابي أبو بكر لقب "بالصديق"، وعمر لقب بالفاروق، واسرائيل يعني عبدالله بمعنى كثير العبادة لله حتى استحق هذا اللقب ، أما الاسم "يعقوب" فقيل يعني الذي يأتي عقب إسحاق، والله تعالى أعلم.
 
ذكر الطبري في تفسيره :
7403 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله:"كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة"، وإسرائيل، هو يعقوب ="قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين" يقول: كلّ الطعام كان حلا لبني إسرائيل من قبل أن تنزل التوراة. إلا ما حرم إسرائيل على نفسه، فلما أنزل الله التوراة حرّم عليهم فيها ما شاء وأحلّ لهم ما شاء.
 
أما دلالة ذكر الاسمين في القرآن
فغالب الوارد في القرآن يعقوب
ولم يرد ذكر إسرائيل إلا في آية آل عمران
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ
ولعل المناسبة واضحة في ذكر بني إسرائيل أن يذكر اسم إسرائيل
والله أعلم
 
الأخ الكريم محمد: وورد اسم إسرائيل أيضاً في الآية 58 من سورة مريم.
الأخ الكريم منيب: يقول البعض إن أسم إسرائيل يعني عبد الله. والأقوى من هذا قول من قال إن (إسر) بمعنى الميثاق، وأن (إيل) الرب، كما هو معروف. وعليه فيكون المعنى: ميثاق الرب. ويبدو أنه عليه السلام قد أنجز الميثاق. ومن هنا يأتي التبكيت لبني إسرائيل لعدم وفائهم بالميثاق وهم ذرية من قام بحق الميثاق.
ولشيخي فرضية تحتاج لدراسة: أن الاسم مكون من إسراء و إيل. وبما أنه التقى همزتان فتحذف همزة فتصبح (إسرائيل). وهذا يعني أنه قد أسري به في حادثة مهمة. وقد يعضد هذا كون سورة الإسراء سميت أيضاً سورة بني إسرائيل. (هذا للدراسة).
 
السلام عليكم

اسرائيل
كما فى سورة الاسراء
بنو اسرائيل .... ذرية من كان مع نوح
وهنا كأن الناس كانوا ذريتين .. ذرية نوح " وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ ٱلْبَاقِينَ" الصافات 77
وذرية من كان مع نوح "ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً " الاسراء 3
وفى هذه الآية - الاسراء 3 - اشكالان لغويان
الأول لماذا نُصبت كلمة ذرية ، .... وهو صعب علىّ
والثانى على من يعود الضمير فى قوله تعالى " إنه " ؛ وهذا أرجح أنه يعود على أقرب مذكور كما هى القاعدة النحوية ، وهو فى الآية اسم نوح عليه السلام ،
بعد هذه المقدمة لدينا مُعطيات أخرى
1- يعقوب دائما مايذكر فى بنوته لاسحق وابراهيم وأبوته ليوسف ، ولم يأت ذكر اسرائيل فى علاقة الذرية هذه ... لافى القرآن ولافى الحديث .... أى لم يذكر يوسف بن اسرائيل بن اسحق بن ابراهيم ،
2- ليس هناك من القرآن مايدل على أن الذين استعبدهم فرعون هم بنو يعقوب ... فقد دخلوا مصر آمنين فى كنف ملك هو يوسف ، والذى أرسل إلى المصريين " وَلَقَدْ جَآءَكُـمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِٱلْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَآءَكُـمْ بِهِ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ ٱللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا...." غافر34
3-اسرائيل زمنيا بعد ابراهيم ... ومن كان من ذرية يعقوب كان بالضرورة من ذرية ابراهيم ، بل ليس هناك فرق يبن الذريتين إلا فى اسماعيل واسحق ، ولكن بنو اسرائيل " ذرية من حملنا مع نوح "
4- بنو يعقوب غالبا هلكوا قريبا بعد أجيال قليلة ......كما هو يوسف "حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ "، والهلاك غالبا يفيد ألا ذرية
5- لما عاد المصريون إلى الشرك بعد هلاك يوسف بعدة أجيال ثبت على الايمان قوم كان امامهم اسرائيل هذا واعتزلوا المصريين حتى جاء فرعون فاضطهدهم
6- كلمة اسرائيل ... أى من أسرى بقومه اسراءا يحفظ عليهم دينهم فاعتزل المشركين ، ودعا الله لهم بالاسراء الأكبر يوم أسري بهم مع موسى

فما الذى يمنع أن يكون اسرائيل رجل صالح من ذرية من دخل مصر مع يعقوب وبنيه ؟
 
السلام عليكم
جزاك اللة خيراً أخ مصطفى, ذرية هي بدل لبني إسرائل.
و أيضاً الترجيح لا يفيد الجزم أليس كذلك؟
فيوسف عليه السلام و إخوتة قد غفر الله سبحانه وتعالى لهم و هم أمة قد خلت. و قد حكم الله سبحانه وتعالى, و هو أحسن الحاكمين, في بني إسرائل أنهم أمة لا علاقة لها بيعقوب عليه السلام ولا يوسف عليه السلام ولا إخوتة , أولاد يعقوب وهم ليسوا الأسباط, فقال الله سبحانه وتعالى : تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ و الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن يوسف عليه السلام الكريم إبن الكريم إبن الكريم إبن الكريم و غير هذا ما ورد فهي أحاديث مرسلة و من أضعف المرسل هو ما رواه إبن إسحق في السيرة!

والله أعلم بني إسرائل ليس لهم علاقة بيعقوب عليه السلام و إسرائيل هو العبد الشكور الذي كان ممن حمل الله سبحانه وتعالى مع نوح عليه السلام أي الضمير يعود على إسرائيل . وما حرّمَ إسرائيل على نفسة كان بالنذر . والأسباط هم أحفاد إسرائيل أنزل الله سبحانه وتعالى عليهم ذكراً .فقال الله سبحانه وتعالى : : َمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ

ولقد وجدت في كتب التفيسر من دندن حول ما أقول ولكن أراهم يذكروا كثيرا عن سير إبن إسحاق!
والله و رسولة أعلم
 
الأخ مصطفى والأخ علي:
لا يعقل أن تقدم لكم الأدلة والأحاديث ثم تعودوا لتقفزوا عنها وكأنها لم تذكر، ثم لا يعقل أن نبقى نولِّد لكم الأدلة ثم نجد أنكم تتبنون قولا لا دليل عليه اطلاقاً. وعلى أية حال إليك أخ مصطفى هذا الحديث الذي هو على شرط مسلم، حتى لا تقول لم يرد ذلك في الأحاديث:
"أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل ؟ فقال أصحابه : يا رسول الله و ما عجوز بني إسرائيل ؟ قال : إن موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر ، ضلوا الطريق ، فقال : ما هذا ؟ فقال علماؤهم نحن نحدثك : إن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا ، قال : فمن يعلم موضع قبره ؟ قالوا ما ندري أين قبر يوسف إلا عجوز من بني إسرائيل ، فبعث إليها ، فأتته ، فقال دلوني على قبر يوسف ، قالت لا و الله لا أفعل حتى تعطيني حكمي ، قال : و ماحكمك ؟ قالت أكون معك في الجنة ، فكره أن يعطيها ذلك ، فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها ، فانطلقت بهم إلى بحيرة ، موضع مستنقع ماء ، فقالت : انضبوا هذا الماء ، فأنضبوا ، قالت احفروا و استخرجوا عظام يوسف ، فلما أقلوها إلى الأرض ، إذ الطريق مثل ضوء النهار".
أما ذرية فنصبت على النداء أي يا ذرية من حملنا مع نوح. وتنصب عند بعضهم على الاختصاص والحالية أيضاً.
هلك: لا تعني أنه لا ولد له. ويكفيك أخ مصطفى أن تراجع ألفاظ هلك في القرآن الكريم لتدرك ذلك. أما قوله تعالى:"هلك ليس له ولد": أي هلك امرؤ غير ذي ولد، وهذا يؤكد أن هلك لا تعني ليس له ولد.
 
السلام عليكم
أخى الكريم
المسألة خلافية ... وليس لدينا دليل قاطع على أى من الرأيين
والحديث يقول أنهم بحثوا عن قبر يوسف بصفته مؤمن وليس شرطا أن يكون بصفته من نفس ذريتهم وإلا لماذا لم يبحثوا عن قبر يعقوب وباقى أبنائه .... ثم لاحظ أن متنه فيه كلام ، أهكذا الجنة توزع من أجل القبور ؟
وكلمة هلك تفسرها الآية التى أوردتها " ٱمْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ " جملة ليس له ولد تفسر معنى هلك
هلك رجل ... لم يعقب ، هلك عالم ... مات وضاع علمه ، هلك سلطان .. مات وضاع سلطانه


على أية حال
عندنا آية صريحة تقول أنهم " ذرية من حملنا مع نوح " ... مامعنى هذا ؟
 
الأخ مصطفى:
تقول: المسألة خلافية، وتقفز عن الحديث الذي يُصرّح بأنّ يعقوب هو إسرائيل؟ وموضوعنا ليس الدليل القاطع، لأنه لو كان قاطعاً لكفّرنا من ينكره. ولكن الغريب مع وجود الأدلة - غير القاطعة - نستبدلها بأوهام.
هم لم يبحثوا عن قبر يوسف عليه السلام لأنه مؤمن - كما تقول- بل لأنه أخذ على بني إسرائيل موثقاً (راجع نص الحديث).
وعجيب نقدك لمتن الحديث فهي امرأة حريصة على الجنة وصادقة في حرصها بدليل الوحي الذي جاء موسى عليه السلام. ورأينا مثل هذا الحرص من قبل الصحابة أمثال عكاشة في القصة المشهورة. (فما علاقة القبور؟!!!).
هناك موت وهناك قتل: فلو قال سبحانه: مات، لأشكل علينا توزيع إرث القتيل، ولو قال سبحانه: قتل، لأشكل علينا إرث الميت. أما هلك فتشمل الميت والمقتول.
قل لي أخي: هلك رجل ليس له مال، أو: هلك رجل ليس له أقرباء، أو: هلك رجل له أولاد وليس له أب: أي هذه العبارات خطأ في اللغة على مذهبك. ثم لماذا لم ترجع إلى ألفاظ هلك ومشتقاتها في القرآن الكريم قبل أن تصدر حكمك هذا.
قوله تعالى: "وجعلنا ذريته هم الباقين" يؤكد أنه بعد حادثة الغرق لم يبق إلا ذرية نوح عليه السلام. وهم هم الذين حملوا معه. أما لو قال سبحانه :"وجعلنا ذريته باقين"، لحكمنا ببقاء ذريته وذرية غيره. أما تقدّم الضمير هم:"هم الباقين" يعني هم دون غيرهم. أما قوله تعالى:" ذرية من حملنا مع نوح": فقد جاء قبلها:"ألا تتخذوا من دوني وكيلا": أي لا تتوكلوا على غيري، وذكَّرهم بحادثة السفينة، حيث جاءت النجاة لمن آمن وتوكل على الله، وجاءت على خلاف المتوقع:" وكلما مر عليه ...سخروا منه"، لأنه يبني في المكان غير المناسب فيما يظهر لمن كان حسياً، غير متصل بعالم الغيب والحكمة.
إذن لو قال سبحانه:"يا ذرية نوح" لكان فيه تذكير بدين الأب. أما قوله:"ذرية من حملنا مع نوح" ففيه تذكير بالأب -لأن من بقي هم ذريته- وفيه تذكير بالحدث الذي يحيي في القلوب التوكل على القدير، الذي علَّم بناء السفينة في مكان لا يوجد فيه ماء، ثم نكتشف أنها النجاة المعدّة مسبقاً من القدير الحكيم الخبير. أما الذي اعتقد عصمة الجبل: "إلى جبل يعصمني"، فقد هلك لأنه لم يؤمن فلم يتوكل على الله. ومشكلة بني إسرائيل أن حتفهم يكون دائماً في الاعتماد على غير الله، كما هو في عصرنا.
 
السلام عليكم
" ذرية من حملنا مع نوح "
تحليلك جيد
لولا أن كان معه مؤمنون حملهم فى السفينة ولم يكونوا من ذريته
فأين ذرية من آمن وحملهم نوح فى السفينة ؟
هل نصدق بالتقسيم الساميون والحاميون والياميون ... كذرية لأبناء نوح ، ونقول أن ذرية من كانوا معه فى السفينة لاوجود لها ؟
.... الحديث فى متنه الكثير .. من العلماء الذين واثقهم يوسف وكيف واثقهم بعد 600 سنة من موته ، هل وصى نبى بنبش قبره ؟، صدقهم موسى فى الحال لم ينتظر الوحى !!!، هل أرض مصر لايصح أن يبقى فيها جسد نبى ؟، سيدة عجوز تعلم أين القبر بعد 600 سنة من وفاة يوسف .... كيف هى فقط وليس العلماء ؟ ، كلمة حكمها .... غريبة ، الوحى أقدر على اخبار موسى وأولى من الحاجة لعجوز .!!‍
ثم إن الحديث - إن صح - فيه اشارة من بعيد لكونهم يحبون يوسف
ولم تُجب ، لماذا تركوا يعقوب وباقى الأسباط

.....
هلك .. "لَّقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَآلُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ ٱلْمَسِيحَ ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً " ، " هلك عنى سلطانية "
هلك ليست مجرد مات
.....
وأخيرا نقول ماقال القرآن لهم " تلك أمة قد خلت "
 
السلام عليكم
إخوتي أحبكم في الله , ديننا الإسلام هو لحمنا و دمنا فإحرصوا عمن تأخذوا الحديث . السند من ديننا فليس كل ما حَسُنْ يُلزم له المسلمون. فأين سندكم ؟ هل يأخذ الإيمان بالرسل كعقيدة من الأحاديث المرسلة ؟ و الأدهى والأمر هل هل يأخذ الإيمان بالرسل كعقيدة من أضعف الأحاديث المرسلة ؟ الله أكبر هيهات هياهت ...

فهل لنا بسند لأي حديث عن القصص , علمائنا الذين سبقونا بلإيمان من الأولين أو الأخرين, قالوا أنهم ثقات؟
 
الأخ الكريم مصطفى: لمزيد من الايضاح نقول:
ينص القرآن الكريم على أن الذين آمنوا مع نوح عليه السلام هم قلة:" وما آمن معه إلا قليل". وعندما نضيف إلى القليل أهله - ولا ندري عددهم - يصبح من السهل تصوّر أن يكون أولاده الذكور قد تزوجوا من القليل وبناته تزوجن من القليل، بل إن هذا الحل هو الأقرب للتصور. وعليه يكون كل من تناسل هم من ذريته ومن ذرية من حُمل معه. كيف لا والآية الكريمة واضحة الدلالة:" وجعلنا ذريته هم الباقين".
بين يوسف وموسى عليهما السلام ما يقارب الـ 450 سنة،(وهذا غير مهم). والأصل أن يبقى هناك من يحرص على معرفة قبره عليه السلام لسببين: لأنه رسول، ثم لأنه أوصى وأخذ الميثاق. وعليه يكون من المستغرب تفريطهم بحيث لا تعرف قبره إلا امرأة كبيرة في السن. فالغريب إذن عدم معرفتهم وليس معرفتهم. ونحن اليوم نعرف قبر الرسول عليه السلام بعد 1400 سنة. ويبدو أنه قد حصل ما جعلهم لا يعرفون مكان القبر بالتحديد لانغماره بالماء لسبب لا ندريه، ولكنه واضح في الحديث.
لا يوجد ما يشير إلى بقاء يعقوب عليه السلام في مصر حتى وفاته، بل ربما طلب -عندما شعر باقتراب أجله- الانتقال ليدفن بجانب والده اسحق وجده إبراهيم عليهما السلام.ومما يعزز هذا أنه مدفون في مدينة الخليل في المغارة المشهورة هو وزوجته مع إبراهيم واسحق عليهما السلام.
أما يوسف عليه السلام فكان مرسلاً إلى أهل مصر، ويبدو أن موته كان مفاجئاً وهذا مما تحتمله لفظة هلك في الآية:"حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا". ولكنّه عليه السلام لرغبته أن يكون مع أبيه وجدّه وجدّه الأكبر عليهم سلام الله أوصى، ولذلك نجد أن له قبراً في المغارة المشار إليها. مثل هذه الرغبة مفهومة تماماً. ويشبه هذا رغبة أبي بكر وعمر أن يدفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذن المسألة لا علاقة لها بأرض مصر المحروسة. ثم من قال إن هلك بمعنى مات، بل قلت إن هلك تشمل الموت والقتل فراجعه.
أما الأخ علي فيرى أن هذا من العقائد، وما درى أن ذلك لم يقل به أحد.
 
السلام عليكم
ينص القرآن الكريم على أن الذين آمنوا مع نوح عليه السلام هم قلة:" وما آمن معه إلا قليل". وعندما نضيف إلى القليل أهله - ولا ندري عددهم - يصبح من السهل تصوّر أن يكون أولاده الذكور قد تزوجوا من القليل وبناته تزوجن من القليل، بل إن هذا الحل هو الأقرب للتصور. وعليه يكون كل من تناسل هم من ذريته ومن ذرية من حُمل معه. كيف لا والآية الكريمة واضحة الدلالة:" وجعلنا ذريته هم الباقين".

أحسنت
بل قلت إن هلك تشمل الموت والقتل فراجعه.
مواردها فى القرآن لاتوحى بذلك
"..فَمَن يَمْلِكُ مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ ٱلْمَسِيحَ ٱبْنَ مَرْيَمَ..." كيف يكون الموت أو القتل حاضرا كمعنى لهلك ،
....
ارادة الصديق والفاروق أن يدفنا بجوار النبى كانت فى حياتيهما
أما أن يأمر نبى بنبش قبره بعد دفنه ... فهذا بعيد ، كان بوسعه أن يأمر بجسده فيحنط كما يفعل المصريون ويرسل إلى حيث يريد ،
دعنا من هذا
الحديث - إن صح - ليس دليلا على أن من كان فى مصر أيام فرعون موسى هم بنو يعقوب
....
إن اليهود والنصارى ادعوا أن ابراهيم كان يهوديا أو نصرانيا .... وقد رد عليهم القرآن
وبالقياس ... قد يكونون ادعوا أنهم من ذريته ... فنحن نريد أن نتأكد من هذه المسألة

 
لم يَذْكر المماري في أن إسرائيل هو يعقوب عليه السلام أي حديث صحيح أو ضعيف يَسند دعواه ، و قد أخرج الحاكم في " المستدرك على الصحيحيْن " - و صَحّحه - بسنده عن الصحابي ابن عباس رضي الله عنهما ( قوله عز وجل : {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا} [مريم: 41] قال: «كان الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة نوح وصالح، وهود، ولوط، وشعيب، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ومحمد عليهم الصلاة والسلام، ولم يكن من الأنبياء من له اسمان إلا إسرائيل وعيسى ، فإسرائيل : يعقوب ، وعيسى : المسيح » .
[ قال الحاكم ] : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " ) . اهـ
[التعليق - من تلخيص الذهبي] : صحيح .

و معلوم أن القول المخالف للنَص الصحيح الصريح ، مردود منقوض .

وهناك موضوع مشابه سبق نشره :
هل إسرائيل هو يعقوب عليه السلام
http://vb.tafsir.net/tafsir34422/
 
كيف يوفق بين الأثر الذي يذكر عظام يوسف عليه السلام، والأثر الآخر- رواه الخمسة إلا الترمذي- الذي فيه:" إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء"

 
يا إخوة هذا الحديث يكفيكم
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: حَضَرَتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْيَهُودِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، حَدِّثْنَا عَنْ خِلِالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهَا، لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا نَبِيٌّ، فَكَانَ فِيمَا سَأَلُوهُ أَيُّ الطَّعَامِ حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ؟ قَالَ: «فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا فَطَالَ سَقَمُهُ، فَنَذَرَ لِلَّهِ نَذْرًا لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ سَقَمِهِ، لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ، وَأَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ، فَكَانَ أَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ، لُحْمَانُ الْإِبِلِ، وَأَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ أَلْبَانُهَا؟» فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ .([1])
فهذا حديث حسن صحيح ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن يعقوب هو إسرائيل عليه السلام .


[h=3]([1]) رواه أحمد في مسند ( 4/277 ) برقم ( 2471 ) ط/الرسالة، والطيالسي ( 4/450 ) برقم ( 2854 ) ط الأولى/دار هجر – مصر، وحسنه البوصيري، والأرنؤوط، وصححه الشيخ/أحمد شاكر .[/h]
 
والحديث أيضاً أخرجه الترمذي مختصرا برقم ( 3117 ) وصححه الألباني، والنسائي في السنن الكبرى برقم ( 9024 ) وفيه :(( فَأَخَذَ عَلَيْهِمْ مَا أَخَذَ إِسْرَائِيلُ عَلَى بَنِيهِ إِذْ قَالُوا: {اللهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} [يوسف: 66])) فنقول للأخوة المعترضين : قول من هذا أليس قول أبناء يعقوب فقد سماه ابن عباس إسرائيل كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم .
وأخرجه أيضا الطبراني في الكبير برقم ( 12429)، وابن أبي حاتم في تفسيره ( 1/180) . وقد جاء هذا الحديث من عدة طرقه يرتقي بها من درجه الحسن إلى الصحيح . والله أعلم
 
قال الضحاك في قوله:{إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه} إسرائيل هو يعقوب . [تفسير الطبري] .
قال قتادة، قوله:{كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه }، وإسرائيل، هو يعقوب . [ تفسير الطبري] .
عن أبي مجلز في قوله:{كل الطعام كان حِلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه} قال، إن يعقوب أخذه وجع عرق النسا ... [ تفسير الطبري ].
قال أبو جعفر في تفسير الآية المشار إليها: يعني بذلك جل ثناؤه: أنه لم يكن حرَّم على بني إسرائيل =وهم ولد يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن . ( 6/7 ط/الرسالة ).
ومن تفسير ابن المنذر للآية السالفة ، جاء بهذا الأسانيد :
حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله العدني، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: وإسرائيل يعقوب .
حدثنا موسى، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا قيس، عن أبي إسحاق، عن عبيدة بن ربيعة، عن عبد الله - يعني ابن مسعود -، قال: " إسرائيل هو: يعقوب ".
وقد أجمع أهل التفسير على هذا المأثور .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير ... وكل عام وهذا الملتقى الخيّر بألف خير.

سؤالي عن يعقوب عليه السلام ... أم هل أقول إسرائيل عليه السلام !!!
1- لماذا ليعقوب اسمين ؟
2- وما دلالة استخدام كل اسم في القرآن الكريم ؟ هل مثلاً اسم يعقوب يرتبط بشيء معين واسم إسرائيل يرتبط بشيء آخر ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
كل من لم تكتمل فيه أسباب الخلق مثل سائر البشر وجاء إلى الوجود بآية من الله فتسميته تأتي من الله، فمريم عليها السلام ليست هي التي اختارت اسما لابنها بل التسمية جاءت مع البشارة من الله، كذلك يحيى عليه السلام، كذلك إسحاق عليه السلام.
يعقوب عليه السلام جاءت البشارة به مع البشارة بأبيه، فهو ولد كسائر البشر ( أبواه ليس فيها عيب أو نقص يمنعهما من الإنجاب) ، لو كان يعقوب هو الولد الوحيد لإسحاق لكان (يعقوب) اسما مبشرا به، ماذا لو رزقه الله بإخوة غيره من نفس الزوجة أو كان له أخ توأم كيف يعرف أيهم يعقوب ؟ إذن فيعقوب المبشر به هو صفة وعلامة يتعرف بها إسحاق على الإبن المبشر به، فقد خرج من بطن أمه ممسكا بعقب أخيه التوأم العيص، فأدرك إسحاق أنه هو يعقوب المبشر به فسماه يعقوب.
ما فعله إسحاق بتسمية ابنه يعقوب يعتبر قسطا، لكن الأقسط منه عند الله أنه يستحق اسما لأن البشارة أعطت علامة وليس اسما. فالبشارة بالإسم تكون لمن لم تكتمل في والديه أسباب الإنجاب، إذا فإسرائيل هو يعقوب.
يعقوب إسرائيل هو عنوان لذريته ومثل لهم، فيعقوب اسم يتعلق بالنبوة ، وإسرائيل يتعلق بالرسالة، فالنبوة آيات ، والرسالة كتاب، فقد جعل الله في ذريته النبوة والكتاب، في القرءان حين يتعلق الأمر بالنبوة يذكر (يعقوب)، وحين يتعلق الأمر بالرسالة يذكر (إسرائيل)، لم يأت الخطاب في القرءان ب (يا بني يعقوب) بل ب (يا بني إسرائيل) لأن الخطاب رسالة.
فيعقوب كان آية مبشرا بها كنبوة، وإسرائيل كان اسما بكتاب رسمي صريح نقله إليه شفويا كرسالة ملك من الملائكة حين قال له : أنت بعد اليوم اسمك إسرائيل . إسرائيل الذي يعني باللسان العربي (عبد الله) .
 
عودة
أعلى