يأتيهارزقها رغداًمن كل مكان فكفرت بأنعم الله)لماذا جمع القلة"أنعم" والنعم كثيرة(من كل مكان

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
يأتيهارزقها رغداًمن كل مكان فكفرت بأنعم الله)لماذا جمع القلة"أنعم" والنعم كثيرة(من كل مكان

يقول الله عزوجل : (ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف...))
من المعروف في اللغة أن (أنعم) جمع قلة
يقول المفسرونه أنه جيء به في الآية للدلالة على أن كفران نعم قليلة استوجب العقوبة فكفران النعم الكثيرة من باب أولى
لكن سياق الآية سياق تكثير لا تقليل (يأتيها رزقها رغداً من كل مكان)
ثم إن حكمة الرب عز وجل تقتضي عدم المعاجلة بالعقوبة .. فكيف ينزل العقابُ في قوم كفروا بالقليل..؟
كيف يمكن الجمع بين قول المفسرين وسياق التكثير الذي ودت عليه الآية..؟
كيف يمكن القول بأن "أنعم" جمع قلة والسياق يفيد التكثير..؟
مع العلم بأن هناك من العلماء من قال بأن "أنعم" جمع كثرة..! لكن كثير من المفسرين على أنه جمع قلة..
فما الرأي...؟؟
 
قد يكون إشارة إلى أن النِّعَم وإن كانت قليلة فهي لأنها من الله تعالى فهي كثيرة..

قليلٌ منك يكفيني ولكنْ ... قليلُك لا يُقَال له قليلُ

ولهذا، فمَن يكفر بأنعم الله فهو داخل في الوعيد، فكيف بمن يكفر نعم الله العظيمة، وكل نِعَم الله عظيمة..

ومَنْ يكفر بقليل النعم كمن يكفر بكثيرها؛ لأن النِّعَم كلَّها من عند الله تعالى.

قال تعالى في وصف إبراهيم عليه السلام: (شاكراً لأنعمه)، فهو شاكر لكلِّ النعم، ومن شكر القليل فهو شاكرٌ للكثير من باب أَوْلى..

والله أعلم.
 
هل سياق الآية "كله" سياق تكثير فعلا؟
"يأتيها رزقها رغدا" جملة، و "كفرت بأنعم الله" جملة أخرى.
فلفظة الأنعم مرتبطة بالكفران، لا بالرغد.
 
يقول الحق تعالى :

{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } [النحل:112]
فالله جل وعلا عدد النعم التي كفرت بها تلك القرية ، وحدد جزاء كفرها بسلب ما أنعم عليها فيكون تفصيل ذلك :
كَانَتْ آمِنَةً : النعمة الأولى هي الامن وقدمه لأن اللذة بالنعم في وجود الخوف ممتنعة.
مُطْمَئِنَّةً : النعمة الثانية هي الاطمئنان وهي انتفاء الهواجس من حصول الخوف في المستقبل.
يَأْتِيهَا رِزْقُهَا : النعمة الثالثة وهي أنها لا تسعى للرزق بل يأتيها إلى مكانها.
رَغَدًا : النعمة الرابعة أنه رزق رغيد وافر كثير وليس قليلا محدوداً.
مِنْ كُلِّ مَكَانٍ : النعمة الخامسة أن هذا الرزق لا يقتصر مصدره على مكان واحد أو مكانين بل هو يأتي من كل مكان فاشتمل على التنوع أيضاً.

فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّه : وهي تلك النعم المتقدم ذكرها في رأس الآية ، وإنما جمعت بصيغة أنعم ليس تقليلاً كما قيل بل تعظيمها لأهميتها فليست كل النعم تقاس بالكم ، وبالرغم من ذلك فقد أخبرنا الله أن ما يقاس منها بالكم فهو رغيد كثير يفوق الحاجة ووصف تلك الأنعم العظيمة كما تقدم ، ثم كفروا بها وأنكروا وجحدوا موجدها جل وعلا وعبدوا سواه.

فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ : فسلب النعم التي تقدم ذكرها في اول الآية وابدلهم بعد أمنهم خوفاً وبعد شبعهم جوعاً بفعلهم وسوء صنيعهم .

فالقول بأنها نعم قليلة ونحو ذلك قول لا يتفق مع طبيعة النعم وتنوعها ومعاييرها وحصر للآية وقصر لها عن معناها العظيم الذي يتبين للقارئ بالإضافة للعديد من الدرر والمفاهيم الواسعة الأخرى في هذه الآية ، والله تعالى أعلى واعلم.
 
الرازي: "أقول ها هنا سؤال: وهو أن الأنعم جمع قلة، فكان المعنى: أن أهل تلك القرية كفرت بأنواع قليلة من النعم فعذبها الله، وكان اللائق أن يقال: إنهم كفروا بنعم عظيمة لله فاستوجبوا العذاب، فما السبب في ذكر جمع القلة؟
والجواب: المقصود التنبيه بالأدنى على الأعلى، يعني أن كفران النعم القليلة لما أوجب العذاب فكفران النعم الكثيرة أولى بإيجاب العذاب"
(تفسير الرازي (20/ 279)
 
لها صله لمن أعطيت و على ماذا.
فالنعم تكون لخلق الله أي للكافر و المؤمن كالسمع و الابصار.. لعلنا نشكرون.
قال الله تعالى:
وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)
سورة النحل

أما أنعم الله جزاء ما عمل المؤمن من أعمال الصالحة و عليه ان لا يكفر بل يزيد من شكره لله سبحانه وتعالى.

فالصراط المستقيم من أنعم الله على المؤمن وهي من أعلى درجات أنعم الله ...
و هذا ما يطلبه المسلم في كل ركعة ....

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
 
عودة
أعلى