و كان ابراهيم عليه السلام عربيا ..

إنضم
04/12/2003
المشاركات
85
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم

أود اليوم أن أتحدث عن اسم نبي الله إبراهيم عليه السلام ( أبو الأنبياء ، و المسلمين جميعا من بعدهم ، كيف لا ، وهو صاحب الملة الحنيفية الموحدة ؟! )

[color=0000FF]ومن ذات المنطلق الذي تحدثنا عنه كثيرا – سابقا- ؛ وهو أن لا أعجمي في كتاب الله . و أن للأسماء دلالتها ، فالله هو الذي سماها ( وهو الحكيم سبحانه ) ، ولا بد للمسمى من وظيفة توافق اسمه في كتاب الله ! [/color]

ومعاجم اللغة ، تقول أن (أبره ) بمعنى أظهر حجته ، وغلب بها ...
حتى أنهم لا يقبلون قولنا (برهن على صحة قولك ) ، والأفصح : أبره على صحة قولك ..

فأبره الرجل ؛ إذا أظهر حجته ... و الابراه هو إظهار الحجة ...
و عليه فإبراهيم هو : صاحب الحجة الظاهرة !

والآن لنعد إلى كتاب الله نستقرئه ، لنرى صواب قولنا أو خطئه !

[color=0000FF]فنجد قول الله سبحانه : ( تلك حجتنا آتيناها إبراهيم )
ثم إذا ما نظرنا إلى سيرته عليه السلام ( أقصد السيرة الموثقة بكتاب الله ) ، رأينا جداله في الحق ، و محاججته لأهل الشرك ... [/color]


فكان بحق صاحب الحجة الظاهرة ... والله أعلم .
 
مرة أخرى مع نبي الله ابراهيم عليه السلام....

قلنا أن نبي الله ابراهيم عليه السلام هو [color=FF0000]صاحب الحجة الظاهرة [/color]كما سماه الله من قبل .

ونعلم أن ابراهيم عليه السلام هو [color=FF0000]صاحب الملة [/color]، ( ملة أبيكم ابراهيم )

[color=00CC00]وليس يخفى أن صاحب الملة المأمور باظهارها و بثها بين الناس ، لا بد له من الحجة لاظهار بطلان غيرها ، وتفنيد ما سواها من ملل الشرك والكفر ... [/color]

و قلنا أن المتتبع لسيرة نبي الله ابراهيم في الكتاب يلمح تكرار هذه المحاججة ..

و مما يلاحظ أن الانسان اذا ما أراد أن يعبد غير الله ، [color=00CC00]فليس أمامه الا واحد من ثلاثة خيارات [/color]:
[color=FF0000]1- اما ان يعبد شيئا مما حوله من الطبيعة [/color]، ظانا به القدرة والعظمة ...
[color=FF0000]2- أو أن يصنع بيده ما يلبسه لباس الألوهية [/color]بناء على تصور خاص في ذهنه لما يمثله هذا المصنوع ، ثم يعبده !
[color=FF0000]3- أو أن يعظم نفسه ، ويرى فيها الها قادرا مستقلا [/color]،( ومن هذا النوع اللادينيين، فلولا اغترارهم بأنفسهم ما ظنوا استغناءهم عن اله للكون ، وعبدوا هواهم ) !

والمتتبع لكتاب الله ، يرى أن ابراهيم عليه السلام حاجج هذه الأصناف الثلاثة ، فمرة تساءل عن الشمس والقمر وفند الاعتقاد بها مستندا على أفولها و أن الكبير له ما يكبره .... ومرة حاجج الناس في ايمانهم بأصنام لا تدفع الضر عن نفسها ، ولا تشتكي ، ولا ترد جوابا لمن ناصرها فضلا عمن استنصر بها ... و ثالثة يتحدى المتعاظم المتمرد بتغيير ظاهرة أو احداث تغيير في واقع ، وأنى له ذلك !

هذا والله أعلم ....
 
السلام عليكم ورحمة الله

السلام عليكم ورحمة الله

اضافة رائعة أخي خالد

فتح الله علينا وعليك

وجزاك الله خيرا
 
عودة
أعلى