وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ

أبو علي

Member
إنضم
4 سبتمبر 2003
المشاركات
382
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
قال تعالى على لسان يعقوب عليه السلام
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
​ : (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ).

قالوا في تفسير (وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ) إنه علم تعبير الرؤيا، وذلك لأن كلام يعقوب هذا جاء تعقيبا على الرؤيا التي قصها عليه ابنه يوسف عليه السلام
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
​.

فهل الرؤيا المنامية هي الحديث الوحيد الذي يحتاج إلى علم لفهم تأويله؟

ماذا عن أحداث اليقظة التي ليس للإنسان يد في فعلها كالظواهر الطبيعية من براكين وزلازل وفيضانات وأعاصير …!!؟

أليست هذه أحداث حين تقع تصير حديث الناس !!؟

إذن ف (وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ) لا تعني فقط علم تعبير ما يتحدث به الإنسان مما يراه في منامه ، وإنما حتى أحداث اليقظة التي تصير حديث الناس لها تأويل . فالله قد يرسل رسالة إلى الإنسان في منامه عبارة عن رؤيا يقرأها له معبر الرؤى، مثلما حصل لملك مصر في عهد يوسف عليه السلام
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
​ ، أرسل الله إليه رسالة في منامه فقرأها له يوسف الصديق عليه السلام
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
​.

ومن رسائل الله ما لا ينبغي أن ترسل مناما وإنما يجب أن ترسل يقظة ، مثلا :

في سنة 1969 حدث زلزال في المغرب كله ليلة الجمعة مساء يوم الخميس 10 ذو الحجة (عيد الأضحى)، حدث الزلزال ليلا ، فخرج الناس من منازلهم مرعوبين ، ولم تحصل خسائر في الأرواح إلا 13 قتيلا. فماذا كان تأويل ذلك الحديث؟

الزلزال إن حدث في رؤيا منامية فهو يفسر بما يحدثه الزلزال في اليقظة من خوف ورعب ، فالزلزال الواقعي يفسر بالزلزال النفسي(الخوف والرعب).

لو أرسل الله رسالة الزلزال إلى ملك المغرب في رؤيا يراها في منامه لعاش في خوف ورعب قبل أوانه ولشك في المقربين منه ولزج بهم في السجن….

أما زلزال المغرب سنة 1969 واقعا في اليقظة فتأويله أنه رسالة من الله إلى ملك المغرب ، فأرض المغرب التي زلزلت أيها الملك تؤول بعرشك لأن عرشك على أرض المغرب، فزلزال المغرب هو زلزال عرشك وزعزعة ملكك مرتين لأن فعل (زلزل) مكون من مقطعين : زل زل،

وهذا ما حصل بعد الزلزال ، فبعده ببضعة أشهر وقع انقلاب الصخيرات الذي قتل فيه أكثر من مئة شخص ، وذاق الملك الخوف والرعب ،ونجاه الله من القتل وفشل الانقلاب.

وبعد الانقلاب الأول بسنة تعرض الملك لانقلاب ثان وهو في الجو حيث طاردت طائرته أربع طائرات حربية تقصف طائرته ، فهبطت طائرته بمحرك واحد مصاب بعد تعطل محركاتها الأخرى بفعل القصف ، واستمر قصفها حتى بعد هبوطها في المطار ، وتم قصف القصر الملكي بالقنابل بعد أن أدرك الانقلابيون أن الملك لم يقتل في الطائرة ، ونجى الله الملك مرة أخرى .

كان هذا تأويل زلزال المغرب سنة 1969 وقد حصل.

وصار الملك الحسن الثاني أقوى مما كان قبل زلزال عرشه ، فالقوة تؤتى بعد الضعف ، فسيدنا سليمان قوى الله ملكه بعد أن استرد عرشه ممن انقلب عليه.
الكثير من الناس صاروا يفسرون الكوارث الطبيعية بأنها عقاب من الله حتى إن كان المصابون أبرياء ، فقد تكون ابتلاء لقوله تعالى : وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ). فقد يبتلي الله أمة بنقص من الأنفس بفيضانات أو زلازل .
 
الاحاديث في السياق الروئ

والتأويل الاخبار بما سيحدث او مايمكن ان يحدث




نعم، فالرؤى هي التي يسأل راؤوها عن تعبيرها ولا يسألون عن تعبير أحاديث أحداث وقعت في اليقظة، فقوله تعالى على لسان يعقوب ​​​ (وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ) يعني يعلمه تأويل الرؤى ، ويمكن أن نفهم من الآية أيضا أن الله قد يكون علمه تأويل أحداث اليقظة ،فالأحاديث جاءت مطلقة، أية أحاديث ، سواء كانت مناما أو يقظة.

الحديث قد يكون عن حدث محلي مثل الحديث عن زلزال أو فيضان في دولة ما ، أو يكون الحديث عن حدث عالمي.

وليست الكوارث هي وحدها الني يرسل الله بها رسائل ، فقد يرسل الله رسائل حتى في اللعب ، فالله تعالى وصف الحياة الدنيا باللهو واللعب ، وإذا كان هذا هو وصف الحياة الدنيا فهذا يعني أن الله قد يضرب اللعب مثلا للحدث الهام، لنأخذ مثلا رياضة كرة القدم ، معظم دول الغرب لا يعتبرونها فقط رياضة ، فالفرنسيون لما رأوا المغرب قد فاز على إسبانيا والبرتغال في نهائيات كأس العالم فسروه بمعنى آخر ،وهو انتصار العرب والمسلمون على إسبانيا والبرتغال بقيادة موسى بن نصير وطارق بن زياد في فتح الأندلس، وقالوا إن فرنسا هي التي أوقفت الزحف العربي الإسلامي على أبواب مدينة بواتييه ، ويجب أن يعيد التاريخ نفسه رياضيا فنوقف تقدمهم في قطر بأي ثمن ، فطار الرئيس الفرنسي ليحضر مباراة نصف النهائي بين المغرب وبلاده ، فلو كانت كرة القدم هي مجرد رياضة بالنسبة لهم لحضر المباراة النهائية وليس مباراة نصف النهائي.

نهائيات كأس العالم لكرة القدم هي حدث عالمي يتحدث عنه الناس في كل دول العالم فيما بينهم وفي أجهزة الإعلام ، فهل يمكن أن يكون مثلا مضروبا لحدث هام في المستقبل القريب!!؟

لنعتبر الواقع كما لو كانت رؤيا ونفسرها برموزها التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
١) نصر العرب كرويا أتى من مغرب بلاد العرب إلى شرقها.

٢) توحد كل العرب والمسلمون في الفرح بنصر المغرب.

٣)الدولة التي حققت نصرا كرويا تحكمها سلالة من آل البيت.

٤)شعار مملكة المغرب هو (إن تنصروا الله ينصركم) ، وهو يرمز إلى شعار الخلافة في الأرض ، فميثاق الخلافة هو نصر الحق ، فمن ينصر الحق فقد نصر الله ، والله ينصره.

٥)أحد العناصر الذي كان له النصيب الأكبر في تحقيق النصر الكروي اسمه ياسين ، وفي القرآن سورة اسمها يس، أقسم الله بيس والقرآن الحكيم أن محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمن المرسلين ، فهي رسالة ولينصرن الله رسالته.

٦)العنصر الآخر الذين كان له النصيب الأكبر في تحقيق النصر اسمه النصيري ، وهو اسم مشتق من النصر.

لو لم تكن قطر قد نظمت نهائيات كأس العالم لكرة القدم وكان هذا فقط رؤيا منامية فتفسيرها أن نصرا من الله قادم لرسالة الإسلام ،ويومئذ يفرح المسلمون من مشارق الأرض إلى مغاربها.
والله أعلم
 
١. الأحاديث جمع حديث.
٢.الزلازل من الاحداث و هو حدث صحيح فلو تداول الناس بينهم ذاك الحادث يصبح حديث الناس في اليقضة أما الأحاديث قد تكون صحيحة أو غير صحيحة ...


٣.و لتأويل الحديث شرطان :
* أن يكون حديث الصحيح

* أن لا يكون قد وقع بعد في العالم المادي( أي في اليقظة)


و حديث الناس عن الحدث يتوفر على الشرط الأول و لا يتوفر على الشرط الثاني ....
فالحدث الذي وقع في اليقظة لا يحتاج تأويل ...


و بالتالي في هذه الحالة سيدخل في خانة ما حدث لرسول صلى الله عليه و سلم مع الذين يرون في أن كسوف القمر أو خسوفه الشمس تكسف إذا مات عظيم، القمر يخسف إذا مات عظيم، فأعلن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بطلان هذه العقيدة
 
أراك لم تفهمي ما قلت.
أوضح بطريقة أخرى : الفكرة تسبق التنفيذ. أية عملية خلق يسبقها تصميم ، يكون أولا فكرا في الذماغ ثم ينفذ واقعا. فالمهندس قبل أن يبني أو يصنع شيئا فإن فكرته وتصميمه انطلقتا من ذماغه ، فصممه على الورق ثم شرع في البناء مطبقا التصميم .
القاعدة التي فطرنا الله عليها وندركها هي أن التصميم يسبق البناء، وأن قدر الله يدبره الله بما يوافق ما فطر عليه الإنسان .
إن كان قدر من الله سيتحقق واقعا على الأرض فقد يسبقه حدث يعبر عن التصميم . قوله تعالى (سيريكم آياته ) يحتمل رؤيتها تصميما ورؤيتها واقعا. الحكمة تقضي بذلك ، والله هو العزيز الحكيم.

الفقرة الأخيرة من كلامك لا علاقة له بالموضوع ، هذه معتقدات جاهلية ، ولا علاقة لكلامي بالمعتقدات الفلكية ولا بالتنجيم.
 
عودة
أعلى