وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Amara
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Amara

New member
إنضم
03/02/2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

يقول الله سبحانه وتعالى : لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ..

ما أشد هذه الآية لمن فهمها وأدرك معانيها..
من منا من لا يفرح بما أوتي ؟
من منا من يتعالى أن يحمد بما لم يفعل ؟
اللهم إنا نسألك هدى لا نضل بعده أبدا

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول

 
السلام عليكم
لو مثلت لنا أخى الكريم !!
 
استاذنا الكريم الأستاذ عمارة وفقه الله
نعم ، لا شك بأن هذه الآية الكريمة لها وقفات ينبغي أن نتدارسها وهذا من أجمل مافي هذا الملتقى المبارك عندما نجتمع على فهم آية من ىيات كتابه الكريم :
ما أشد هذه الآية لمن فهمها وأدرك معانيها..
من منا من لا يفرح بما
أوتي ؟
من منا من
يتعالى أن يحمد بما لم يفعل ؟
اللهم إنا نسألك هدى لا نضل بعده أبدا

باعتقادي أن المراد من قوله تعالى (يفرحون بما أتوا) وليس (أوتوا) وقد وقَفْتُ على ما اعتقد أنه خطأ في فهم المفردة بأنها (أوتوا) من العطاء والإيتاء بينما المفردة (أتوا) أي أفضوا إليه وفعلوه من العمل وهي من الإتيان وليست من الإيتاء ، والمراد والله أعلم هم من أفضوا إلى القعود خلاف رسول الله فهم يفرحون إذ قعدوا عن مشقة القتال (ويحبون أن يحمدوا بمالم يفعلوا) فإن نَصَر الله المؤمنين استحبّوا أنْ يُذكروا في المنتصرين وهم كانوا قد قعدوا عن القتال ، ومفهوم عموم الآية أنها تنطبق على كل من فرح بإتيان الشرّ والإثم وظن أنه من الذين يحسنون صنعاً ، ويحب أن يتلقى الثناء على عمل حسن ليس من صنيعه فينسبه لنفسه كذباً وزوراً والله اعلم.
 
عودة
أعلى