عمر احمد
New member
بسم1
والمشاركة إعتبرتها (إضافة إجتهادية لعلها تنفع ) ، فأرتأيت أن اكتبها كموضوع جديد وخاصة بعد إطلاعي على المشاركات السابقة هنا - هل قوله تعالى : ( وترى الجبال تحسبها جامدة ...) في الدنيا أم في الآخرة ؟
- مرور الجبال وتحريف الإعجازيين
- آية سورة النمل
- الجبال
- الاول : أن الاية تخص الاخرة وليست في الدنيا.
- الثاني : أنها في الدنيا ، ويستدل بها البعض على دوران الارض.
أقول وبعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن القول الاول فيه نظر والقول الثاني هو الراجح عندي وأن الاية في الدنيا ، وهي من عجيب صنع الله ولكن الاستدال بها على دوران الارض ، خطا ولايصح
***اولا :نظم الايات
الايات منتظمة بطريقة اللف والنشر(علم البديع )هو ذكر متعدد على جهة التفصيل أو الاجمال ثم ذكر ما لكل واحد من غير تعيين ثقة وإعتماداً على تصرف السامع في تمييز ما لكلّ واحد منها، وردّه إلى ما هو له.
قوله تعالى { أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89) وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90) }
***ثانيا : معاني المفردات
- جامدة : مقاييس اللغة:
تنبيه :الاخذ هنا بالمعنى الاول المتبادروهو ضد السيولة أو الذوبان ،وليس الحركة .
- (مر): مقاييس اللغة:
تنبيه : مفهومان للمرور في القران نركز عليهما
الاول : التحرك الحقيقي من نقطه الي اخرى كقوله تعالى ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين) (137) الصافات
والثاني: بمعني الاستمرار وإنتقال الام مع جنينها من مرحلة إلي أخرى وقوله تعالى (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين (189) الأعراف.
***ثالثا : الترجيح
- مفردة الجمود لايمكن أن تأخذ معنى الحركة الحقيقي (كالمسير) ، ولكنها تتوافق مع المعنى الثاني وهو الاستمرار بحدوث شي مرحلي ومتغير .
- التشبيه البليغ(حذف وجه الشبه واداته) المبين للنوع قوله تعالى (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ) فمر ..مفعول مطلق ، فوجه الشبه بين صخور الجبال والسحاب هو الماء ، وليست الحركة لان الجبال ظاهرها لاتتحرك وأيضا إنعدام المناسبة بين مفردة الحركة وبين مفردة الجمود قوله تعالى (وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ).
***رابعا : الخلاصة
- دور الجبال في توفير الماء العذب.
- مشابهتها للسحاب في توفير الماء واستمرارها في ذلك.
- فتراها جامدة ،صلده من الخارج ولكنها تقوم بتدويرالمياه واخراجها لصلاح الناس.
الحمد لله رب العالمين إن أصبت فتوفيق من الله سبحانه وتعالى ، وإن أخطات فمن نفسي والشيطان
والسلام عليكم ورحمة الله
والله أعلم .