أبو سعد الغامدي
New member
- إنضم
- 26/02/2009
- المشاركات
- 1,878
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 36
الأخوة االأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع موجه للعموم أعضاء الملتقى ولمنكري الإعجاز العلمي والعددي على وجه الخصوص ، وبما أن هذا الملتقى موسوم بالملتقى العلمي للتفسير ، فليكن نقاشناً علميا لا خطابيا.
هذا البحث يتكلم عن سرعة الضوء في القرآن الكريم ولعل بعضكم قد اطلع عليه فأرجو ممن لديه القدرة أن لا يبخل علينا بما يفتح الله عليه حيال الموضع.
صاحب البحث: الدكتور محمد بن إبراهيم دودح
http://www.islamtoday.net/bohooth/artshow-86-7147.htm
"لم يقدم الدليل الأول على تحرك الضوء بسرعة غير لحظية إلا عام 1676 عندما نجح الفلكي أولاس رومر Olas Roemer للمرة الأولى في التاريخ من قياسها عن طريق ملاحظة وجود فارق زمني في تأخر ظهور أقمار كوكب المشتري عندما تكون الأرض في الجهة الأبعد منه خلال دورتها حول الشمس, وبمعرفة طول القطر الأكبر لمدار الأرض ومدة التأخر وفق الأجهزة المتاحة في القرن السابع عشر كانت النتيجة واسعة التقريب حوالي 227 ألف كم\ ثانية, ولكن أمكن تقديم الدليل الأول على أن سرعة الضوء محدودة وإن كانت هائلة, وبعد حوالي نصف قرن حصل برادلي عام 1728 على نتيجة مقاربة عن طريق قياس فلكي آخر, ولم تبدأ القياسات الدقيقة إلا في منتصف القرن التاسع عشر داخل المعمل, وفي القرن العشرين استخدمت في القياس تقنيات أكثر دقة ومع استخدام الليزر بلغت الدقة إلى حد أن الخطأ لا يتجاوز أجزاء قليلة من البليون, وأخيرا بعد جهود استمرت حوالي ثلاثة قرون أمكن عام 1983 في مؤتمر القياسات في باريس تعريف المتر دوليا بالزمن اللازم ليقطعه الضوء (0.000000003335640952 ثانية) بناء على قيمة سرعة الضوء في الفراغ وهي: 299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية.
والكون فيزيائيا بناء واحد شديد الترابط ويتكون من لبنات معمارية أساسية واحدة تشيد هيكل الذرات وحشود النجوم والمجرات وقوى Forces تسري بينهن عاجلة كالملاط, وتحاول الفيزياء اليوم إثبات أن كل القوى ولبنات المواد ترجع إلى واحدة لم يتبق لوصفها سوى الحركة في عجل كلمح الضوء بالبصر هي أساس كل البناء, والنتيجة التي تؤيدها كافة القياسات العملية هي أن قيمة الحد الأعلى لسرعة القوى في الفراغ Vacuum ثابتة, وسرعة الضوء في الفراغ هي نفس سرعة كل أشكال الطيف مثل الأشعة فوق البنفسجية و الأشعة تحت الحمراء وموجات الراديو والتلفزيون ومن الجائز أيضا موجات الجاذبية, ويعبر فيزيائيا عن سرعة القوى الفيزيائية بسرعة الضوء باعتباره الجزء المرئي في الطيف الكهرومغناطيسي ويستوي في ذلك ضوء شمعة أو ومضات نجم, والفرضيات النظرية باختلاف سرعة الضوء عند نشأة الكون أو عند نهايته لا تنقض القياسات العملية حاليا ولا تنقضها بالمثل فرضية الجسيمات الأسرع من الضوء (التاكيونات Tachyons ) أو الأجسام سالبة الكتلة لو ثبتت, وسرعة الضوء في جو الأرض دون الحد الأعلى قليلا أما سرعته في الفراغ فلا تتجاوزها قوة ولا تبلغها مادة.
ويقول الفيزيائي ستيفن هاوكنج Stephen Hawking: "تختلف سرعة الضوء عن سرعة أي شيء آخر, فلا يمكن وصف سرعة رصاصة بندقية أو سرعة القمر أو أي سرعة كوكب إلا بالنسبة إلى شيء ما آخر, بينما لا تنسب سرعة الضوء إلى أي شيء آخر, إنها قيمة ثابتة مطلقة Absolute Constant"(2), وقيمة سرعة الضوء في الفراغ والمعلنة دوليا منذ عام 1983 في مؤتمر باريس للقياسات هي: 299792.458 (حوالي 300 ألف) كيلومتر في الثانية(3), ويمكن التعبير عن تلك القيمة بأي وحدات قياس أخرى, وإن شئت استخدام وحدات فلكية غير اصطلاحية يشترك فيها جميع أهل الأرض فاليوم هو أدنى وحدة للتعبير عن زمن دورة الأرض حول نفسها أمام الشمس, وإن شئت الدقة فطوله قياسا على نجم بعيد ثابت 86164.09966 ثانية ويسمى باليوم النجمي Sidereal Day بينما تبلغ الفترة بين شروقين متتاليين 86400 ثانية وتسمى باليوم الاقتراني Synodic Day, والزيادة الظاهرية (حوالي أربع دقائق) ناجمة عن حركة الأرض حول الشمس أثناء حركتها حول نفسها.
وقياسا على نجم بعيد تبلغ المسافة التي يقطعها الضوء في يوم 25.83134723 بليون كيلومتر, وهي قيمة لا تكفي المسافات المحدودة على الأرض للتعبير عنها إلا باستخدام مسافات تقطعها أجرام فلكية, والقمر أقرب الأجرام وعلى حركته في 12 دورة تتابع الحج عند العرب وساد تقويم السنة, ولكن حركته نسبية يتباين وصفها تبعا للراصد ونرصدها فلكيا أثناء حركتنا مع الأرض حول الشمس, ولذا إن شئت الدقة يجب نسبة حركته كذلك إلى نجم بعيد وكأن الأرض ثابتة لا تدور حول الشمس كما يعدها أهلها, وحينئذ ستذهلك مفاجأة ادخرها القرآن بتأكيده في مقام بيان سرعة قصوى ذات قيمة كونية ثابتة أن يوما كألف سنة, لأن سرعة القوى جميعا واحدة ذات قيمة كونية ثابتة وما تقطعه في يوم يماثل تماما في دقة مذهلة ما يقطعه القمر في ألف سنة باعتبار ما يعدون؛ أي كما لو كانت الأرض ثابتة لا تدور حول الشمس.
التحليل الدلالي
ورد قياس في القرآن الكريم أحد طرفيه (يوم) والآخر (ألف سنة) في سياق الإنذار باقتراب نهاية الكون ودمار الأرض وهلاك أهلها بعذاب قادم بسرعة قصوى لا تحتاج مزيد استعجال؛ يقول تعالى: "وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللّهُ وَعْدَهُ وَإِنّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" الحج 47، والأصل حمل العدد على ظاهر دلالته الإحصائية لا على مجرد التكثير أو التقليل إلا بقرينة صارفة, وكما يمكن حمل الإنذار على تقارب أطراف الكون تُحمل الألف سنة على مسافة السير في اليوم بيانًا لحد سرعة القوى المعبر عنها بسرعة الضوء, وأما التعبير (عند ربك) وما يماثله في القرآن فلا يعني التحيز وإنما يجعله القياس هنا بمعنى (وفق تقديره تعالى في الكون.)
وفي نفس سياق الإنذار بدمار الأرض وهلاك أهلها مع تقارب أطراف الكون وإن بدا حده بعيدا وردت نفس القيم في قياس أكبر يُمكن حمله على أقصى بعد؛ يقول تعالى: "سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ. لّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ. مّنَ اللّهِ ذِي الْمَعَارِجِ. تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ. فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً. إِنّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً. وَنَرَاهُ قَرِيباً. يَوْمَ تَكُونُ السّمَآءُ كَالْمُهْلِ. وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ. وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيما" المعارج 1-10، و(المعارج) جمع لاسم المكان (مَعْرَج) كأدق وصف للآفاق الممتدة حيث تسري القوى بانحناء كمشية الأعرج, والاكتشاف بأن مسارات القوى منحنية دفع الفيزيائيين لإطلاق تعبير الكون المنحني Curved Universe, وفي اللغة: "تعارج حاكى مشية الأعرج وعرَّجه ميَّله وتعرَّج مال والتعاريج المنحنيات والعرجون العذق المعوج"(4), والملائكة والروح رسل هداية لا تنقطع عن الإبلاغ إلى أن يعود كل شيء إلى الله لا سواه بيانا لوحدانيته تعالى وتفرده, وهم حضور في قياس مسافة لا يقطعها جسم مادي محدود السرعة في كون متغير الأبعاد مما يعني أنه عامر بالساجدين, قال جوهري: "أخذ يستأنف مبينا ارتفاع تلك الدرجات.. فليس المراد المدة بل بعد المدى.. وقدم الملائكة لأنهم في عالم الأرواح.. العالم المبرأ عن المادة (لأنه).. لا يُرتقى إلى تلك المعارج إلا بالكشف العلمي أو الخروج عن عالم المادة"(5), وقال البيضاوي: "استئناف لبيان ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها"(6), وقال البغوي: "المسافة من الأرض إلى (منتهى) السماء"(7).. (يعني) "إلى منتهى أمر الله تعالى"(8), وقال الألوسي: "الكلام بيان لغاية ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها.. والمراد أنها في غاية البعد والارتفاع"(9).. و"العروج في الدنيا.. روِي (هذا) عن ابن إسحاق ومنذر بن سعيد ومجاهد وجماعة, وهو رواية عن ابن عباس أيضا"(10).
وتُقاس الأبعاد فلكيا بوحدة الزمن المناسبة وأقصى سرعة, فنقول يبعد القمر حوالي ثانية ضوئية وتبعد الشمس ثمان دقائق ويبعد أقرب نجم 4.3 سنة, فإذا كانت القيمة (ألف سنة في يوم) تعبيرًا عن أقصى سرعة تكون القيمة (خمسين) في السياق تعدادا لأقصى وحدة زمن, وأكبر وحدة زمن فلكيا هي سنة الشمس وهي مدة دورتها حول مركز المجرة وقيمتها حوالي 250 مليون سنة, ولكي يقطع شعاع من الضوء المسافة إلى طرف الكون الممكن الرصد يحتاج إلى عمر الكون وقيمته حوالي 12.5 (10-15) بليون سنة(11), والعجيب أنها تساوي القيمة (خمسين) تماما بسنوات الشمس مما يؤكد أن القيمة (ألف سنة في يوم) تعبير عن أقصى سرعة في الكون.
وفي سياق بيان أن كل شيء مأمور أي قائم وفق تدبير لا تصنعه مصادفة ونظام واحد يشهد بوحدانية الخالق ورد نفس القياس بتفصيل أكثر يكشف وجود تقدير واحد ثابت يتعلق بالحد الأعلى للحركة في الكون المنظور كله, يقول تعالى: "يُدَبّرُ الأمْرَ مِنَ السّمَآءِ إِلَى الأرْضِ ثُمّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" السجدة 5، و(الأمر) المُدَبَّر يستقيم أن يعنى (المأمور) فيوحد كل شيء في أصل واحد ويجعل الكل منظما مقدرا, والانتقال إلى هيئة مواد الأرض ثم العودة إلى الانتقال الحر في انحناء كالأعرج يوحد القوى والمواد في البنية ويوجز قصة الكون فيزيائيا منذ بدايته, ويصور (إليه) نهايته بعودة الكل إلى الله لا إلى غيره بيانا لوحدانيته تعالى وتفرده, وتسبق الآية الكريمة مباشرة جملة آيات تحمل الدلالة على صدق القرآن الكريم وأن النبي محمد –صلى الله عليه وسلم - قد جاء إلى أمته بالمثل نذيرا: يقول تعالى: "تَنزِيلُ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رّبّ الْعَالَمِينَ. أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقّ مِن رّبّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مّآ أَتَاهُم مّن نّذِيرٍ مّن قَبْلِكَ لَعَلّهُمْ يَهْتَدُونَ. اللّهُ الّذِي خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ اسْتَوَىَ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مّن دُونِهِ مِن وَلِيّ وَلاَ شَفِيعٍ أَفَلاَ تَتَذَكّرُونَ" السجدة 2-4.
وباشتراك ثلاث آيات تتأكد الدلالة على وجود حد أعلى للسرعة أو ثابت كوني للحركة تقابله في الفيزياء سرعة الضوء في الفراغ والعجيب أنها تسمى كذلك الثابت الكوني للحركة Universal constant of motion, والتشبيه "وَإِنّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" يُمكن حمله على أن ما تقطعه القوى في يوم لا يتجاوز مسافة ألف سنة بمقياس ما تُبنى على حركته السنة وفق ما يعدون لأن الأصل أن يكون المشبه به الأقوى في وجه الشبه, وبالمثل يدل التعبير "فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" على أن حد ما يُقطع في يوم لا يتجاوز مسافة ألف سنة, فيتأكد أن حد سرعة القوى المعبر عنها بسرعة الضوء لا يتجاوز في اليوم تلك المسافة.
وسنة العرب هي المعتمدة في التشريعات الإسلامية كالحج وصيام رمضان وهي مبنية على حركة القمر حول الأرض في 12 دورة, قال تعالى: "إِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ" التوبة 36، وبهذا يتعين الجسم الذي يقطع المسافة في ألف سنة وتصبح (مما تعدون) معيارا للقياس تأكيدا لنسبية حركة الأجسام بلا حاجة لتعريف المعروف بجعلها تعريفا للسنة لأنها تعني مما تَحْسَبُون وتظنون وليست السنة عندهم محل ظن, والمعلوم فلكيا أن القمر يدور حول الشمس أثناء دورانه حول الأرض ولذا حركته بالنسبة للفراغ مركبة Compound, ولكن حركته حول الشمس لا يعاينها إلا مراقب خارج النظام ولذا يعدون الأرض ساكنة والقمر يدور حولها في دائرة كاملة الاستدارة ولا تلحظ العين المجردة نسبة تغير سرعته, وبهذا الاعتبار يتحقق فيزيائيا النظام المعزول.
وهكذا يتفق التعبير المذهل "مّمّا تَعُدّونَ " فيزيائيا مع نسبية حركة الأجسام واختلاف وصفها تبعا لموقع الراصد لأن التعبير يقتضى التعيين لمتعدد, ولا يصح رياضيا قياس القيمة المطلقة للحركة بحركة نسبية غير ثابتة لجسمين تتغير باطراد إلا في النظام المعزول حيث تصبح الحركة مجردة والعلاقة ثابتة منذ بداية تكون نظام حركة الجسمين؛ والتعبير يجعل حركة القمر حول الأرض في نظام معزول لأن حركتيهما حول الشمس لا يعاينها إلا راصد خارج النظام, والراصد من الأرض يعد حركة القمر بمجرد النظر دائرة كاملة الاستدارة غير مدرك لنسبة تغير سرعته, وبهذا توفرت كل العناصر اللازمة لقياس حركة القوى بحركة جسمين وصيغت علاقة في نظام معزول كما هي كافة قوانين الحركة, فتأمل كيف تضمن القياس الدلالة بلفظ سنة على القمر الذي يبنى قوم النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأتباعه على حركته السنة, وهو فلكيا أقرب الجيران ويتحرك بانتظام ومعرفتنا به أكثر من بقية الأجرام وحركته الفلكية هي الأنسب لوصف سرعة لا تناسبها مسافة على الأرض, وتأمل الدقة في تقييد حركة نسبية وفق ما يعدون مما يجعل القياس في نظام معزول!.
حد السرعة في الكون الفيزيائي = مسافة ألف سنة قمرية\يوم (في النظام المعزول في أي وقت منذ النشأة).
تفصيل الجانب الرياضي
يختلف وصف سرعة أي جسم تبعا لحركة الراصد أو نقطة الرصد ولذا توصف بأنها نسبية Relative بخلاف سرعة الضوء فإنها مطلقة Absolute قيمتها ثابتة لا تختلف مهما كانت قيمة أو اتجاه حركة الراصد, وفي أي نظام معزول Isolated System حركيا عن التأثيرات الخارجية لجسمين يدور أحدهما حول الآخر يمكن وصف سرعة الجسم الطرفي كقوة معزولة عن أي تأثير بأنها مُتَّجَه Vector لأنها ثابتة القيمة بدون نسبة تغير وثابتة الاتجاه بالنسبة للفراغ بعد كل دورة ولذا يكون المدار كامل الاستدارة Perfectly circular orbit.
وفي حالة دوران التابع مع المتبوع ليقطع زاوية (Ø) حول نجم يكتسب نسبة إضافية إلى حركته الأساسية بنسبة حركته إلى الفراغ قياسا على نجم بعيد ثابت, وتنعكس زيادة التسارع Acceleration إلى نسبة تغير في سرعته وبالتالي تصبح سرعته وسطية (V) ويصبح مداره حول المتبوع ناقص الاستدارة Ellipse بنفس النسبة وكأن اتجاهه قد تغير على مداره الأصلي في النظام المعزول بنفس الزاوية, ويعبر عن مقدار نقصان الاستدارة بقيمة الانحراف عن الدائرة Eccentricity (e) وهي نصف نسبة التغير (2e), ولذا تتعين سرعة التابع في النظام المعزول باستبعاد نسبة التغير أو بتعيين قيمة مركبة السرعة الوسطية في الاتجاه الأصلي بعد دورة ( VجتاØ).
لم يقدم الدليل الأول على تحرك الضوء بسرعة غير لحظية إلا عام 1676 عندما نجح الفلكي أولاس رومر Olas Roemer للمرة الأولى في التاريخ من قياسها عن طريق ملاحظة وجود فارق زمني في تأخر ظهور أقمار كوكب المشتري عندما تكون الأرض في الجهة الأبعد منه خلال دورتها حول الشمس, وبمعرفة طول القطر الأكبر لمدار الأرض ومدة التأخر وفق الأجهزة المتاحة في القرن السابع عشر كانت النتيجة واسعة التقريب حوالي 227 ألف كم\ ثانية, ولكن أمكن تقديم الدليل الأول على أن سرعة الضوء محدودة وإن كانت هائلة, وبعد حوالي نصف قرن حصل برادلي عام 1728 على نتيجة مقاربة عن طريق قياس فلكي آخر, ولم تبدأ القياسات الدقيقة إلا في منتصف القرن التاسع عشر داخل المعمل, وفي القرن العشرين استخدمت في القياس تقنيات أكثر دقة ومع استخدام الليزر بلغت الدقة إلى حد أن الخطأ لا يتجاوز أجزاء قليلة من البليون, وأخيرا بعد جهود استمرت حوالي ثلاثة قرون أمكن عام 1983 في مؤتمر القياسات في باريس تعريف المتر دوليا بالزمن اللازم ليقطعه الضوء (0.000000003335640952 ثانية) بناء على قيمة سرعة الضوء في الفراغ وهي: 299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية(1).
والكون فيزيائيا بناء واحد شديد الترابط ويتكون من لبنات معمارية أساسية واحدة تشيد هيكل الذرات وحشود النجوم والمجرات وقوى Forces تسري بينهن عاجلة كالملاط, وتحاول الفيزياء اليوم إثبات أن كل القوى ولبنات المواد ترجع إلى واحدة لم يتبق لوصفها سوى الحركة في عجل كلمح الضوء بالبصر هي أساس كل البناء, والنتيجة التي تؤيدها كافة القياسات العملية هي أن قيمة الحد الأعلى لسرعة القوى في الفراغ Vacuum ثابتة, وسرعة الضوء في الفراغ هي نفس سرعة كل أشكال الطيف مثل الأشعة فوق البنفسجية و الأشعة تحت الحمراء وموجات الراديو والتلفزيون ومن الجائز أيضا موجات الجاذبية, ويعبر فيزيائيا عن سرعة القوى الفيزيائية بسرعة الضوء باعتباره الجزء المرئي في الطيف الكهرومغناطيسي ويستوي في ذلك ضوء شمعة أو ومضات نجم, والفرضيات النظرية باختلاف سرعة الضوء عند نشأة الكون أو عند نهايته لا تنقض القياسات العملية حاليا ولا تنقضها بالمثل فرضية الجسيمات الأسرع من الضوء (التاكيونات Tachyons ) أو الأجسام سالبة الكتلة لو ثبتت, وسرعة الضوء في جو الأرض دون الحد الأعلى قليلا أما سرعته في الفراغ فلا تتجاوزها قوة ولا تبلغها مادة.
ويقول الفيزيائي ستيفن هاوكنج Stephen Hawking: "تختلف سرعة الضوء عن سرعة أي شيء آخر, فلا يمكن وصف سرعة رصاصة بندقية أو سرعة القمر أو أي سرعة كوكب إلا بالنسبة إلى شيء ما آخر, بينما لا تنسب سرعة الضوء إلى أي شيء آخر, إنها قيمة ثابتة مطلقة Absolute Constant"(2), وقيمة سرعة الضوء في الفراغ والمعلنة دوليا منذ عام 1983 في مؤتمر باريس للقياسات هي: 299792.458 (حوالي 300 ألف) كيلومتر في الثانية(3), ويمكن التعبير عن تلك القيمة بأي وحدات قياس أخرى, وإن شئت استخدام وحدات فلكية غير اصطلاحية يشترك فيها جميع أهل الأرض فاليوم هو أدنى وحدة للتعبير عن زمن دورة الأرض حول نفسها أمام الشمس, وإن شئت الدقة فطوله قياسا على نجم بعيد ثابت 86164.09966 ثانية ويسمى باليوم النجمي Sidereal Day بينما تبلغ الفترة بين شروقين متتاليين 86400 ثانية وتسمى باليوم الاقتراني Synodic Day, والزيادة الظاهرية (حوالي أربع دقائق) ناجمة عن حركة الأرض حول الشمس أثناء حركتها حول نفسها.
وقياسا على نجم بعيد تبلغ المسافة التي يقطعها الضوء في يوم 25.83134723 بليون كيلومتر, وهي قيمة لا تكفي المسافات المحدودة على الأرض للتعبير عنها إلا باستخدام مسافات تقطعها أجرام فلكية, والقمر أقرب الأجرام وعلى حركته في 12 دورة تتابع الحج عند العرب وساد تقويم السنة, ولكن حركته نسبية يتباين وصفها تبعا للراصد ونرصدها فلكيا أثناء حركتنا مع الأرض حول الشمس, ولذا إن شئت الدقة يجب نسبة حركته كذلك إلى نجم بعيد وكأن الأرض ثابتة لا تدور حول الشمس كما يعدها أهلها, وحينئذ ستذهلك مفاجأة ادخرها القرآن بتأكيده في مقام بيان سرعة قصوى ذات قيمة كونية ثابتة أن يوما كألف سنة, لأن سرعة القوى جميعا واحدة ذات قيمة كونية ثابتة وما تقطعه في يوم يماثل تماما في دقة مذهلة ما يقطعه القمر في ألف سنة باعتبار ما يعدون؛ أي كما لو كانت الأرض ثابتة لا تدور حول الشمس.
التحليل الدلالي
ورد قياس في القرآن الكريم أحد طرفيه (يوم) والآخر (ألف سنة) في سياق الإنذار باقتراب نهاية الكون ودمار الأرض وهلاك أهلها بعذاب قادم بسرعة قصوى لا تحتاج مزيد استعجال؛ يقول تعالى: "وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللّهُ وَعْدَهُ وَإِنّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" الحج 47، والأصل حمل العدد على ظاهر دلالته الإحصائية لا على مجرد التكثير أو التقليل إلا بقرينة صارفة, وكما يمكن حمل الإنذار على تقارب أطراف الكون تُحمل الألف سنة على مسافة السير في اليوم بيانًا لحد سرعة القوى المعبر عنها بسرعة الضوء, وأما التعبير (عند ربك) وما يماثله في القرآن فلا يعني التحيز وإنما يجعله القياس هنا بمعنى (وفق تقديره تعالى في الكون).
وفي نفس سياق الإنذار بدمار الأرض وهلاك أهلها مع تقارب أطراف الكون وإن بدا حده بعيدا وردت نفس القيم في قياس أكبر يُمكن حمله على أقصى بعد؛ يقول تعالى: "سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ. لّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ. مّنَ اللّهِ ذِي الْمَعَارِجِ. تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ. فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً. إِنّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً. وَنَرَاهُ قَرِيباً. يَوْمَ تَكُونُ السّمَآءُ كَالْمُهْلِ. وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ. وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيما" المعارج 1-10، و(المعارج) جمع لاسم المكان (مَعْرَج) كأدق وصف للآفاق الممتدة حيث تسري القوى بانحناء كمشية الأعرج, والاكتشاف بأن مسارات القوى منحنية دفع الفيزيائيين لإطلاق تعبير الكون المنحني Curved Universe, وفي اللغة: "تعارج حاكى مشية الأعرج وعرَّجه ميَّله وتعرَّج مال والتعاريج المنحنيات والعرجون العذق المعوج"(4), والملائكة والروح رسل هداية لا تنقطع عن الإبلاغ إلى أن يعود كل شيء إلى الله لا سواه بيانا لوحدانيته تعالى وتفرده, وهم حضور في قياس مسافة لا يقطعها جسم مادي محدود السرعة في كون متغير الأبعاد مما يعني أنه عامر بالساجدين, قال جوهري: "أخذ يستأنف مبينا ارتفاع تلك الدرجات.. فليس المراد المدة بل بعد المدى.. وقدم الملائكة لأنهم في عالم الأرواح.. العالم المبرأ عن المادة (لأنه).. لا يُرتقى إلى تلك المعارج إلا بالكشف العلمي أو الخروج عن عالم المادة"(5), وقال البيضاوي: "استئناف لبيان ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها"(6), وقال البغوي: "المسافة من الأرض إلى (منتهى) السماء"(7).. (يعني) "إلى منتهى أمر الله تعالى"(8), وقال الألوسي: "الكلام بيان لغاية ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها.. والمراد أنها في غاية البعد والارتفاع"(9).. و"العروج في الدنيا.. روِي (هذا) عن ابن إسحاق ومنذر بن سعيد ومجاهد وجماعة, وهو رواية عن ابن عباس أيضا"(10).
وتُقاس الأبعاد فلكيا بوحدة الزمن المناسبة وأقصى سرعة, فنقول يبعد القمر حوالي ثانية ضوئية وتبعد الشمس ثمان دقائق ويبعد أقرب نجم 4.3 سنة, فإذا كانت القيمة (ألف سنة في يوم) تعبيرًا عن أقصى سرعة تكون القيمة (خمسين) في السياق تعدادا لأقصى وحدة زمن, وأكبر وحدة زمن فلكيا هي سنة الشمس وهي مدة دورتها حول مركز المجرة وقيمتها حوالي 250 مليون سنة, ولكي يقطع شعاع من الضوء المسافة إلى طرف الكون الممكن الرصد يحتاج إلى عمر الكون وقيمته حوالي 12.5 (10-15) بليون سنة(11), والعجيب أنها تساوي القيمة (خمسين) تماما بسنوات الشمس مما يؤكد أن القيمة (ألف سنة في يوم) تعبير عن أقصى سرعة في الكون.
وفي سياق بيان أن كل شيء مأمور أي قائم وفق تدبير لا تصنعه مصادفة ونظام واحد يشهد بوحدانية الخالق ورد نفس القياس بتفصيل أكثر يكشف وجود تقدير واحد ثابت يتعلق بالحد الأعلى للحركة في الكون المنظور كله, يقول تعالى: "يُدَبّرُ الأمْرَ مِنَ السّمَآءِ إِلَى الأرْضِ ثُمّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" السجدة 5، و(الأمر) المُدَبَّر يستقيم أن يعنى (المأمور) فيوحد كل شيء في أصل واحد ويجعل الكل منظما مقدرا, والانتقال إلى هيئة مواد الأرض ثم العودة إلى الانتقال الحر في انحناء كالأعرج يوحد القوى والمواد في البنية ويوجز قصة الكون فيزيائيا منذ بدايته, ويصور (إليه) نهايته بعودة الكل إلى الله لا إلى غيره بيانا لوحدانيته تعالى وتفرده, وتسبق الآية الكريمة مباشرة جملة آيات تحمل الدلالة على صدق القرآن الكريم وأن النبي محمد –صلى الله عليه وسلم - قد جاء إلى أمته بالمثل نذيرا: يقول تعالى: "تَنزِيلُ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رّبّ الْعَالَمِينَ. أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقّ مِن رّبّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مّآ أَتَاهُم مّن نّذِيرٍ مّن قَبْلِكَ لَعَلّهُمْ يَهْتَدُونَ. اللّهُ الّذِي خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ اسْتَوَىَ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مّن دُونِهِ مِن وَلِيّ وَلاَ شَفِيعٍ أَفَلاَ تَتَذَكّرُونَ" السجدة 2-4.
وباشتراك ثلاث آيات تتأكد الدلالة على وجود حد أعلى للسرعة أو ثابت كوني للحركة تقابله في الفيزياء سرعة الضوء في الفراغ والعجيب أنها تسمى كذلك الثابت الكوني للحركة Universal constant of motion, والتشبيه "وَإِنّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" يُمكن حمله على أن ما تقطعه القوى في يوم لا يتجاوز مسافة ألف سنة بمقياس ما تُبنى على حركته السنة وفق ما يعدون لأن الأصل أن يكون المشبه به الأقوى في وجه الشبه, وبالمثل يدل التعبير "فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" على أن حد ما يُقطع في يوم لا يتجاوز مسافة ألف سنة, فيتأكد أن حد سرعة القوى المعبر عنها بسرعة الضوء لا يتجاوز في اليوم تلك المسافة.
وسنة العرب هي المعتمدة في التشريعات الإسلامية كالحج وصيام رمضان وهي مبنية على حركة القمر حول الأرض في 12 دورة, قال تعالى: "إِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ" التوبة 36، وبهذا يتعين الجسم الذي يقطع المسافة في ألف سنة وتصبح (مما تعدون) معيارا للقياس تأكيدا لنسبية حركة الأجسام بلا حاجة لتعريف المعروف بجعلها تعريفا للسنة لأنها تعني مما تَحْسَبُون وتظنون وليست السنة عندهم محل ظن, والمعلوم فلكيا أن القمر يدور حول الشمس أثناء دورانه حول الأرض ولذا حركته بالنسبة للفراغ مركبة Compound, ولكن حركته حول الشمس لا يعاينها إلا مراقب خارج النظام ولذا يعدون الأرض ساكنة والقمر يدور حولها في دائرة كاملة الاستدارة ولا تلحظ العين المجردة نسبة تغير سرعته, وبهذا الاعتبار يتحقق فيزيائيا النظام المعزول.
وهكذا يتفق التعبير المذهل "مّمّا تَعُدّونَ " فيزيائيا مع نسبية حركة الأجسام واختلاف وصفها تبعا لموقع الراصد لأن التعبير يقتضى التعيين لمتعدد, ولا يصح رياضيا قياس القيمة المطلقة للحركة بحركة نسبية غير ثابتة لجسمين تتغير باطراد إلا في النظام المعزول حيث تصبح الحركة مجردة والعلاقة ثابتة منذ بداية تكون نظام حركة الجسمين؛ والتعبير يجعل حركة القمر حول الأرض في نظام معزول لأن حركتيهما حول الشمس لا يعاينها إلا راصد خارج النظام, والراصد من الأرض يعد حركة القمر بمجرد النظر دائرة كاملة الاستدارة غير مدرك لنسبة تغير سرعته, وبهذا توفرت كل العناصر اللازمة لقياس حركة القوى بحركة جسمين وصيغت علاقة في نظام معزول كما هي كافة قوانين الحركة, فتأمل كيف تضمن القياس الدلالة بلفظ سنة على القمر الذي يبنى قوم النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأتباعه على حركته السنة, وهو فلكيا أقرب الجيران ويتحرك بانتظام ومعرفتنا به أكثر من بقية الأجرام وحركته الفلكية هي الأنسب لوصف سرعة لا تناسبها مسافة على الأرض, وتأمل الدقة في تقييد حركة نسبية وفق ما يعدون مما يجعل القياس في نظام معزول!.
حد السرعة في الكون الفيزيائي = مسافة ألف سنة قمرية\يوم (في النظام المعزول في أي وقت منذ النشأة).
تفصيل الجانب الرياضي
يختلف وصف سرعة أي جسم تبعا لحركة الراصد أو نقطة الرصد ولذا توصف بأنها نسبية Relative بخلاف سرعة الضوء فإنها مطلقة Absolute قيمتها ثابتة لا تختلف مهما كانت قيمة أو اتجاه حركة الراصد, وفي أي نظام معزول Isolated System حركيا عن التأثيرات الخارجية لجسمين يدور أحدهما حول الآخر يمكن وصف سرعة الجسم الطرفي كقوة معزولة عن أي تأثير بأنها مُتَّجَه Vector لأنها ثابتة القيمة بدون نسبة تغير وثابتة الاتجاه بالنسبة للفراغ بعد كل دورة ولذا يكون المدار كامل الاستدارة Perfectly circular orbit.
وفي حالة دوران التابع مع المتبوع ليقطع زاوية (Ø) حول نجم يكتسب نسبة إضافية إلى حركته الأساسية بنسبة حركته إلى الفراغ قياسا على نجم بعيد ثابت, وتنعكس زيادة التسارع Acceleration إلى نسبة تغير في سرعته وبالتالي تصبح سرعته وسطية (V) ويصبح مداره حول المتبوع ناقص الاستدارة Ellipse بنفس النسبة وكأن اتجاهه قد تغير على مداره الأصلي في النظام المعزول بنفس الزاوية, ويعبر عن مقدار نقصان الاستدارة بقيمة الانحراف عن الدائرة Eccentricity (e) وهي نصف نسبة التغير (2e), ولذا تتعين سرعة التابع في النظام المعزول باستبعاد نسبة التغير أو بتعيين قيمة مركبة السرعة الوسطية في الاتجاه الأصلي بعد دورة ( VجتاØ).
وحركة القمر حولنا لا تُرصد من أرض ساكنة كما يعدها أهلها وكأنه بالنسبة إلى الفراغ لا يتحرك حول الشمس وإلا كان مداره كامل الاستدارة وقيمة سرعته غير وسطية, ولكن القمر يقطع كل دورة حول الأرض زاوية Ø حول الشمس ولذا يوصف مداره بأنه ناقص الاستدارة وأن سرعته وسطية غير ثابتة وتعاني من نسبة تغير, والحاصل أن حركته المرصودة فلكيا من الأرض هي بالنسبة للفراغ حصيلة حركته حول الأرض وحركته حول الشمس, وكأي تابع يدور حول متبوع وحول نجم يمكن تعيين النسبة الثابتة من السرعة الوسطية للقمر باعتبار سكون حركته مع الأرض حول الشمس بتعيين قيمة مركبة السرعة كمتجه في الاتجاه الأصلي قياسا على نجم بعيد ثابت.
يقول الفيزيائيان الفلكيان مايكل زيليك Michael Zeilik (جامعة نيو ميكسيكو) وإليسك سميث Elske Smith (جامعة فيرجينيا): "يمكن عند أي نقطة على المدار الناقص الاستدارة تحليل السرعة المدارية Orbital Velocity إلى مركبتين متعامدتين؛ إحداهما عمودية على القطر وتسمى بالسرعة المماسية Angular Speed وقيمتها ثابتة في كل نقاط المدار, والثانية في اتجاه القطر وتسمى بالقطرية Radial speed وتختلف قيمتها من نقطة لأخرى"(12), والسرعة الوسطية Vإذن حصيلة النسبة الثابتة ( VجتاØ) مع نسبة إضافية ناتجة عن السرعة القطرية, ولذا يمكن تعيين قيمة السرعة في نظام معزول لجسمين Isolated two-bodies system باستبعاد نسبة التغير (2e V) (13) من القيمة الوسطية فتتبقى النسبة الثابتة أو بتعيين قيمة مركبتها في الاتجاه الأصلي بعد دورة ( VجتاØ) (14).
وتضيف الأرض بالنسبة لنجم بعيد كل دورة لها حول الشمس دورة كاملة حول نفسها: (سنة\يوم اقتراني) = (سنة\يوم نجمي) - 1, ولذا اليوم الاقتراني 24 ساعة والنجمي 86164.09966 ثانية حاليا, ويضيف القمر بالنسبة لنجم كل دورة مع الأرض حول الشمس دورة حول الأرض: (سنة\شهر اقتراني) = (سنة\شهر نجمي)-1, ولذا الشهر الاقتراني 29.5305881 يوما والشهر النجمي 27.32166088 يوما حاليا, والمعلوم أن السنة النجمية حاليا= 365.25636 يوما, ولذا يمكن حساب الزاوية التي يضيفها بالنسبة لنجم بعيد كل دورة حول الأرض: Ø = (شهر نجمي\سنة نجمية)× 360 = 26.92847817 (حوالي 27) درجة, ونسبة مركبة السرعة الوسطية للقمر في الاتجاه الأصلي بعد دورة كاملة (جتاØ) = 0.8915725423, ونسبة التغير في السرعة 2e = (1- جتاØ) = 0.1084274577, والمعلوم فلكيا أن قيمة السرعة الوسطية للقمر حوالي 1.023 كم\ثانية(15), والقيمة 1.022794272 (حوالي 1.023) كم\ثانية تحقق تماما القيمة الفيزيائية المعروفة منذ عام 1983م لسرعة الضوء في الفراغ المعبرة عن سرعة كافة القوى وفق العلاقة المفترضة في القرآن؛ المسافة الفلكية المجردة التي يقطعها القمر في ألف سنة = (1.022794272 ×27.32166088 ×86400) ×(1000×12) ×(جتا Ø: 0.8915725423) كم = 25.83134723 بليون كم في الوقت الحالي, إذن:
حد السرعة في الكون الفيزيائي =
مسـافة ألف سنة قمرية\يوم
= 25.83134723 بليون كم\86164.09966 ثانية
= 299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية؛
وهي نفس قيمة سرعة الضوء في الفيزياء:
299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية.
التحقق من النتيجة
لم تبلغ سرعة الضوء في الفراغ تلك القيمة المتناهية الدقة إلا بعد جهود مضنية, وأما القيمة التقريبية المستخدمة عمليا في القياسات الفلكية فهي 300 ألف كم\ثانية, وبالمثل يكفي التقريب فلكيا لتعيين قيم مدار القمر, ورغم تفاوت درجة التقريب قليلا من مرجع إلى آخر تتحقق المماثلة في العلاقة المفترضة في القرآن الكريم, وتدفع تلك المماثلة إلى المزيد من التدقيق في تعيين مدار القمر وفق العلاقات المعلومة للشكل الناقص الاستدارة.
Eccentricity (deviation from circle) e = ae/a; Variation ratio of velocity (V) or distance(R):
2e; Moon’s near distance (perigee) P = a (1 - e); Moon’s far distance (apogee) A = a (1+e);
Semi-major axis of the lunar orbit a = (A + P)/2 = 2R/ {1 + (1 - e²)0.5}; Semi-minor axis b =
{a² - (ae) ²}0.5; Mean distance R = (a + b)/2; orbit length L = 2π R = V × Revolution period T';
Mean velocity V = 2π R/T'; angle Ø = 360 (T'/Y'), where Y' is the revolution period of the earth.
Sidereal year Y: 365 days, 6 hours, 9 minutes, 9.5 seconds (31558149.5 seconds = 365.25636 days). Sidereal month T: 27 days, 7 hours, 43 minutes, 11.5 seconds (2360591.5 seconds = 27.32166088 days): (sidereal year/synodic month) + 1 = (sidereal year/sidereal month). Sidereal day t: 86164.09966 seconds: (sidereal year/synodic day) + 1 = (sidereal year/sidereal day). The Deviation angle of the earth-moon system in relation to vacuum (due to motion around sun every sidereal month) Ø: 26.92847817 [Ø = 360T/Y)], Cosine Ø: 0.891572542289913397, 2e = 1 - cosine Ø = 0.108427457710086603, e = 0.0542137288550433015 (about 0.055), π = 3.1415926535898.
وباستخدام أدق معلومات علمية متاحة كانت النتائج على الوجه التالي: قيمة الانحراف عن الدائرة (e) = 0.054213728855043015 (حوالي 0.055), ونصف المحور الأكبر = 384546.3752 كم, ومتوسط بعد القمر عن الأرض (المسافة بين المركزين) = 384263.6095 كم, وأقرب مسافة = 363698.6823 كم, وأبعد مسافة = 405394.0681 كم, وهذه النتائج المستمدة من تلك العلاقة في القرآن تماثل القيم التي اعتمدها مايكل زيليك وإليسك سميث في كتابهما حول الفلك والفيزياء الفلكية باعتماد القيمة التقريبية للانحراف عن الدائرة (حوالي 0.055) والقيمة 384405 كم لنصف المحور الأكبر, وهي على النحو التالي: أقرب مسافة للقمر = 363263 كم, وأبعد مسافة = 405547 كم(16), وهذا التماثل يضيف مزيدا من الاحترام لتلك العلاقة العجيبة.
وحركة القمر حولنا لا تُرصد من أرض ساكنة كما يعدها أهلها وكأنه بالنسبة إلى الفراغ لا يتحرك حول الشمس وإلا كان مداره كامل الاستدارة وقيمة سرعته غير وسطية, ولكن القمر يقطع كل دورة حول الأرض زاوية Ø حول الشمس ولذا يوصف مداره بأنه ناقص الاستدارة وأن سرعته وسطية غير ثابتة وتعاني من نسبة تغير, والحاصل أن حركته المرصودة فلكيا من الأرض هي بالنسبة للفراغ حصيلة حركته حول الأرض وحركته حول الشمس, وكأي تابع يدور حول متبوع وحول نجم يمكن تعيين النسبة الثابتة من السرعة الوسطية للقمر باعتبار سكون حركته مع الأرض حول الشمس بتعيين قيمة مركبة السرعة كمتجه في الاتجاه الأصلي قياسا على نجم بعيد ثابت.
يقول الفيزيائيان الفلكيان مايكل زيليك Michael Zeilik (جامعة نيو ميكسيكو) وإليسك سميث Elske Smith (جامعة فيرجينيا): "يمكن عند أي نقطة على المدار الناقص الاستدارة تحليل السرعة المدارية Orbital Velocity إلى مركبتين متعامدتين؛ إحداهما عمودية على القطر وتسمى بالسرعة المماسية Angular Speed وقيمتها ثابتة في كل نقاط المدار, والثانية في اتجاه القطر وتسمى بالقطرية Radial speed وتختلف قيمتها من نقطة لأخرى"(12), والسرعة الوسطية Vإذن حصيلة النسبة الثابتة ( VجتاØ) مع نسبة إضافية ناتجة عن السرعة القطرية, ولذا يمكن تعيين قيمة السرعة في نظام معزول لجسمين Isolated two-bodies system باستبعاد نسبة التغير (2e V) (13) من القيمة الوسطية فتتبقى النسبة الثابتة أو بتعيين قيمة مركبتها في الاتجاه الأصلي بعد دورة ( VجتاØ) (14).
وتضيف الأرض بالنسبة لنجم بعيد كل دورة لها حول الشمس دورة كاملة حول نفسها: (سنة\يوم اقتراني) = (سنة\يوم نجمي) - 1, ولذا اليوم الاقتراني 24 ساعة والنجمي 86164.09966 ثانية حاليا, ويضيف القمر بالنسبة لنجم كل دورة مع الأرض حول الشمس دورة حول الأرض: (سنة\شهر اقتراني) = (سنة\شهر نجمي)-1, ولذا الشهر الاقتراني 29.5305881 يوما والشهر النجمي 27.32166088 يوما حاليا, والمعلوم أن السنة النجمية حاليا= 365.25636 يوما, ولذا يمكن حساب الزاوية التي يضيفها بالنسبة لنجم بعيد كل دورة حول الأرض: Ø = (شهر نجمي\سنة نجمية)× 360 = 26.92847817 (حوالي 27) درجة, ونسبة مركبة السرعة الوسطية للقمر في الاتجاه الأصلي بعد دورة كاملة (جتاØ) = 0.8915725423, ونسبة التغير في السرعة 2e = (1- جتاØ) = 0.1084274577, والمعلوم فلكيا أن قيمة السرعة الوسطية للقمر حوالي 1.023 كم\ثانية(15), والقيمة 1.022794272 (حوالي 1.023) كم\ثانية تحقق تماما القيمة الفيزيائية المعروفة منذ عام 1983م لسرعة الضوء في الفراغ المعبرة عن سرعة كافة القوى وفق العلاقة المفترضة في القرآن؛ المسافة الفلكية المجردة التي يقطعها القمر في ألف سنة = (1.022794272 ×27.32166088 ×86400) ×(1000×12) ×(جتا Ø: 0.8915725423) كم = 25.83134723 بليون كم في الوقت الحالي, إذن:
حد السرعة في الكون الفيزيائي
=
مسـافة ألف سنة قمرية\يوم
=
25.83134723 بليون كم\86164.09966 ثانية
=
299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية؛
وهي نفس قيمة سرعة الضوء في الفيزياء:
299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية.
التحقق من النتيجة
لم تبلغ سرعة الضوء في الفراغ تلك القيمة المتناهية الدقة إلا بعد جهود مضنية, وأما القيمة التقريبية المستخدمة عمليا في القياسات الفلكية فهي 300 ألف كم\ثانية, وبالمثل يكفي التقريب فلكيا لتعيين قيم مدار القمر, ورغم تفاوت درجة التقريب قليلا من مرجع إلى آخر تتحقق المماثلة في العلاقة المفترضة في القرآن الكريم, وتدفع تلك المماثلة إلى المزيد من التدقيق في تعيين مدار القمر وفق العلاقات المعلومة للشكل الناقص الاستدارة.
Eccentricity (deviation from circle) e = ae/a; Variation ratio of velocity (V) or distance(R):
2e; Moon’s near distance (perigee) P = a (1 - e); Moon’s far distance (apogee) A = a (1+e);
Semi-major axis of the lunar orbit a = (A + P)/2 = 2R/ {1 + (1 - e²)0.5}; Semi-minor axis b =
{a² - (ae) ²}0.5; Mean distance R = (a + b)/2; orbit length L = 2π R = V × Revolution period T';
Mean velocity V = 2π R/T'; angle Ø = 360 (T'/Y'), where Y' is the revolution period of the earth.
Sidereal year Y: 365 days, 6 hours, 9 minutes, 9.5 seconds (31558149.5 seconds = 365.25636 days). Sidereal month T: 27 days, 7 hours, 43 minutes, 11.5 seconds (2360591.5 seconds = 27.32166088 days): (sidereal year/synodic month) + 1 = (sidereal year/sidereal month). Sidereal day t: 86164.09966 seconds: (sidereal year/synodic day) + 1 = (sidereal year/sidereal day). The Deviation angle of the earth-moon system in relation to vacuum (due to motion around sun every sidereal month) Ø: 26.92847817 [Ø = 360T/Y)], Cosine Ø: 0.891572542289913397, 2e = 1 - cosine Ø = 0.108427457710086603, e = 0.0542137288550433015 (about 0.055), π = 3.1415926535898.
وباستخدام أدق معلومات علمية متاحة كانت النتائج على الوجه التالي: قيمة الانحراف عن الدائرة (e) = 0.054213728855043015 (حوالي 0.055), ونصف المحور الأكبر = 384546.3752 كم, ومتوسط بعد القمر عن الأرض (المسافة بين المركزين) = 384263.6095 كم, وأقرب مسافة = 363698.6823 كم, وأبعد مسافة = 405394.0681 كم, وهذه النتائج المستمدة من تلك العلاقة في القرآن تماثل القيم التي اعتمدها مايكل زيليك وإليسك سميث في كتابهما حول الفلك والفيزياء الفلكية باعتماد القيمة التقريبية للانحراف عن الدائرة (حوالي 0.055) والقيمة 384405 كم لنصف المحور الأكبر, وهي على النحو التالي: أقرب مسافة للقمر = 363263 كم, وأبعد مسافة = 405547 كم(16), وهذا التماثل يضيف مزيدا من الاحترام لتلك العلاقة العجيبة. "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع موجه للعموم أعضاء الملتقى ولمنكري الإعجاز العلمي والعددي على وجه الخصوص ، وبما أن هذا الملتقى موسوم بالملتقى العلمي للتفسير ، فليكن نقاشناً علميا لا خطابيا.
هذا البحث يتكلم عن سرعة الضوء في القرآن الكريم ولعل بعضكم قد اطلع عليه فأرجو ممن لديه القدرة أن لا يبخل علينا بما يفتح الله عليه حيال الموضع.
صاحب البحث: الدكتور محمد بن إبراهيم دودح
http://www.islamtoday.net/bohooth/artshow-86-7147.htm
"لم يقدم الدليل الأول على تحرك الضوء بسرعة غير لحظية إلا عام 1676 عندما نجح الفلكي أولاس رومر Olas Roemer للمرة الأولى في التاريخ من قياسها عن طريق ملاحظة وجود فارق زمني في تأخر ظهور أقمار كوكب المشتري عندما تكون الأرض في الجهة الأبعد منه خلال دورتها حول الشمس, وبمعرفة طول القطر الأكبر لمدار الأرض ومدة التأخر وفق الأجهزة المتاحة في القرن السابع عشر كانت النتيجة واسعة التقريب حوالي 227 ألف كم\ ثانية, ولكن أمكن تقديم الدليل الأول على أن سرعة الضوء محدودة وإن كانت هائلة, وبعد حوالي نصف قرن حصل برادلي عام 1728 على نتيجة مقاربة عن طريق قياس فلكي آخر, ولم تبدأ القياسات الدقيقة إلا في منتصف القرن التاسع عشر داخل المعمل, وفي القرن العشرين استخدمت في القياس تقنيات أكثر دقة ومع استخدام الليزر بلغت الدقة إلى حد أن الخطأ لا يتجاوز أجزاء قليلة من البليون, وأخيرا بعد جهود استمرت حوالي ثلاثة قرون أمكن عام 1983 في مؤتمر القياسات في باريس تعريف المتر دوليا بالزمن اللازم ليقطعه الضوء (0.000000003335640952 ثانية) بناء على قيمة سرعة الضوء في الفراغ وهي: 299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية.
والكون فيزيائيا بناء واحد شديد الترابط ويتكون من لبنات معمارية أساسية واحدة تشيد هيكل الذرات وحشود النجوم والمجرات وقوى Forces تسري بينهن عاجلة كالملاط, وتحاول الفيزياء اليوم إثبات أن كل القوى ولبنات المواد ترجع إلى واحدة لم يتبق لوصفها سوى الحركة في عجل كلمح الضوء بالبصر هي أساس كل البناء, والنتيجة التي تؤيدها كافة القياسات العملية هي أن قيمة الحد الأعلى لسرعة القوى في الفراغ Vacuum ثابتة, وسرعة الضوء في الفراغ هي نفس سرعة كل أشكال الطيف مثل الأشعة فوق البنفسجية و الأشعة تحت الحمراء وموجات الراديو والتلفزيون ومن الجائز أيضا موجات الجاذبية, ويعبر فيزيائيا عن سرعة القوى الفيزيائية بسرعة الضوء باعتباره الجزء المرئي في الطيف الكهرومغناطيسي ويستوي في ذلك ضوء شمعة أو ومضات نجم, والفرضيات النظرية باختلاف سرعة الضوء عند نشأة الكون أو عند نهايته لا تنقض القياسات العملية حاليا ولا تنقضها بالمثل فرضية الجسيمات الأسرع من الضوء (التاكيونات Tachyons ) أو الأجسام سالبة الكتلة لو ثبتت, وسرعة الضوء في جو الأرض دون الحد الأعلى قليلا أما سرعته في الفراغ فلا تتجاوزها قوة ولا تبلغها مادة.
ويقول الفيزيائي ستيفن هاوكنج Stephen Hawking: "تختلف سرعة الضوء عن سرعة أي شيء آخر, فلا يمكن وصف سرعة رصاصة بندقية أو سرعة القمر أو أي سرعة كوكب إلا بالنسبة إلى شيء ما آخر, بينما لا تنسب سرعة الضوء إلى أي شيء آخر, إنها قيمة ثابتة مطلقة Absolute Constant"(2), وقيمة سرعة الضوء في الفراغ والمعلنة دوليا منذ عام 1983 في مؤتمر باريس للقياسات هي: 299792.458 (حوالي 300 ألف) كيلومتر في الثانية(3), ويمكن التعبير عن تلك القيمة بأي وحدات قياس أخرى, وإن شئت استخدام وحدات فلكية غير اصطلاحية يشترك فيها جميع أهل الأرض فاليوم هو أدنى وحدة للتعبير عن زمن دورة الأرض حول نفسها أمام الشمس, وإن شئت الدقة فطوله قياسا على نجم بعيد ثابت 86164.09966 ثانية ويسمى باليوم النجمي Sidereal Day بينما تبلغ الفترة بين شروقين متتاليين 86400 ثانية وتسمى باليوم الاقتراني Synodic Day, والزيادة الظاهرية (حوالي أربع دقائق) ناجمة عن حركة الأرض حول الشمس أثناء حركتها حول نفسها.
وقياسا على نجم بعيد تبلغ المسافة التي يقطعها الضوء في يوم 25.83134723 بليون كيلومتر, وهي قيمة لا تكفي المسافات المحدودة على الأرض للتعبير عنها إلا باستخدام مسافات تقطعها أجرام فلكية, والقمر أقرب الأجرام وعلى حركته في 12 دورة تتابع الحج عند العرب وساد تقويم السنة, ولكن حركته نسبية يتباين وصفها تبعا للراصد ونرصدها فلكيا أثناء حركتنا مع الأرض حول الشمس, ولذا إن شئت الدقة يجب نسبة حركته كذلك إلى نجم بعيد وكأن الأرض ثابتة لا تدور حول الشمس كما يعدها أهلها, وحينئذ ستذهلك مفاجأة ادخرها القرآن بتأكيده في مقام بيان سرعة قصوى ذات قيمة كونية ثابتة أن يوما كألف سنة, لأن سرعة القوى جميعا واحدة ذات قيمة كونية ثابتة وما تقطعه في يوم يماثل تماما في دقة مذهلة ما يقطعه القمر في ألف سنة باعتبار ما يعدون؛ أي كما لو كانت الأرض ثابتة لا تدور حول الشمس.
التحليل الدلالي
ورد قياس في القرآن الكريم أحد طرفيه (يوم) والآخر (ألف سنة) في سياق الإنذار باقتراب نهاية الكون ودمار الأرض وهلاك أهلها بعذاب قادم بسرعة قصوى لا تحتاج مزيد استعجال؛ يقول تعالى: "وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللّهُ وَعْدَهُ وَإِنّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" الحج 47، والأصل حمل العدد على ظاهر دلالته الإحصائية لا على مجرد التكثير أو التقليل إلا بقرينة صارفة, وكما يمكن حمل الإنذار على تقارب أطراف الكون تُحمل الألف سنة على مسافة السير في اليوم بيانًا لحد سرعة القوى المعبر عنها بسرعة الضوء, وأما التعبير (عند ربك) وما يماثله في القرآن فلا يعني التحيز وإنما يجعله القياس هنا بمعنى (وفق تقديره تعالى في الكون.)
وفي نفس سياق الإنذار بدمار الأرض وهلاك أهلها مع تقارب أطراف الكون وإن بدا حده بعيدا وردت نفس القيم في قياس أكبر يُمكن حمله على أقصى بعد؛ يقول تعالى: "سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ. لّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ. مّنَ اللّهِ ذِي الْمَعَارِجِ. تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ. فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً. إِنّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً. وَنَرَاهُ قَرِيباً. يَوْمَ تَكُونُ السّمَآءُ كَالْمُهْلِ. وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ. وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيما" المعارج 1-10، و(المعارج) جمع لاسم المكان (مَعْرَج) كأدق وصف للآفاق الممتدة حيث تسري القوى بانحناء كمشية الأعرج, والاكتشاف بأن مسارات القوى منحنية دفع الفيزيائيين لإطلاق تعبير الكون المنحني Curved Universe, وفي اللغة: "تعارج حاكى مشية الأعرج وعرَّجه ميَّله وتعرَّج مال والتعاريج المنحنيات والعرجون العذق المعوج"(4), والملائكة والروح رسل هداية لا تنقطع عن الإبلاغ إلى أن يعود كل شيء إلى الله لا سواه بيانا لوحدانيته تعالى وتفرده, وهم حضور في قياس مسافة لا يقطعها جسم مادي محدود السرعة في كون متغير الأبعاد مما يعني أنه عامر بالساجدين, قال جوهري: "أخذ يستأنف مبينا ارتفاع تلك الدرجات.. فليس المراد المدة بل بعد المدى.. وقدم الملائكة لأنهم في عالم الأرواح.. العالم المبرأ عن المادة (لأنه).. لا يُرتقى إلى تلك المعارج إلا بالكشف العلمي أو الخروج عن عالم المادة"(5), وقال البيضاوي: "استئناف لبيان ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها"(6), وقال البغوي: "المسافة من الأرض إلى (منتهى) السماء"(7).. (يعني) "إلى منتهى أمر الله تعالى"(8), وقال الألوسي: "الكلام بيان لغاية ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها.. والمراد أنها في غاية البعد والارتفاع"(9).. و"العروج في الدنيا.. روِي (هذا) عن ابن إسحاق ومنذر بن سعيد ومجاهد وجماعة, وهو رواية عن ابن عباس أيضا"(10).
وتُقاس الأبعاد فلكيا بوحدة الزمن المناسبة وأقصى سرعة, فنقول يبعد القمر حوالي ثانية ضوئية وتبعد الشمس ثمان دقائق ويبعد أقرب نجم 4.3 سنة, فإذا كانت القيمة (ألف سنة في يوم) تعبيرًا عن أقصى سرعة تكون القيمة (خمسين) في السياق تعدادا لأقصى وحدة زمن, وأكبر وحدة زمن فلكيا هي سنة الشمس وهي مدة دورتها حول مركز المجرة وقيمتها حوالي 250 مليون سنة, ولكي يقطع شعاع من الضوء المسافة إلى طرف الكون الممكن الرصد يحتاج إلى عمر الكون وقيمته حوالي 12.5 (10-15) بليون سنة(11), والعجيب أنها تساوي القيمة (خمسين) تماما بسنوات الشمس مما يؤكد أن القيمة (ألف سنة في يوم) تعبير عن أقصى سرعة في الكون.
وفي سياق بيان أن كل شيء مأمور أي قائم وفق تدبير لا تصنعه مصادفة ونظام واحد يشهد بوحدانية الخالق ورد نفس القياس بتفصيل أكثر يكشف وجود تقدير واحد ثابت يتعلق بالحد الأعلى للحركة في الكون المنظور كله, يقول تعالى: "يُدَبّرُ الأمْرَ مِنَ السّمَآءِ إِلَى الأرْضِ ثُمّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" السجدة 5، و(الأمر) المُدَبَّر يستقيم أن يعنى (المأمور) فيوحد كل شيء في أصل واحد ويجعل الكل منظما مقدرا, والانتقال إلى هيئة مواد الأرض ثم العودة إلى الانتقال الحر في انحناء كالأعرج يوحد القوى والمواد في البنية ويوجز قصة الكون فيزيائيا منذ بدايته, ويصور (إليه) نهايته بعودة الكل إلى الله لا إلى غيره بيانا لوحدانيته تعالى وتفرده, وتسبق الآية الكريمة مباشرة جملة آيات تحمل الدلالة على صدق القرآن الكريم وأن النبي محمد –صلى الله عليه وسلم - قد جاء إلى أمته بالمثل نذيرا: يقول تعالى: "تَنزِيلُ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رّبّ الْعَالَمِينَ. أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقّ مِن رّبّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مّآ أَتَاهُم مّن نّذِيرٍ مّن قَبْلِكَ لَعَلّهُمْ يَهْتَدُونَ. اللّهُ الّذِي خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ اسْتَوَىَ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مّن دُونِهِ مِن وَلِيّ وَلاَ شَفِيعٍ أَفَلاَ تَتَذَكّرُونَ" السجدة 2-4.
وباشتراك ثلاث آيات تتأكد الدلالة على وجود حد أعلى للسرعة أو ثابت كوني للحركة تقابله في الفيزياء سرعة الضوء في الفراغ والعجيب أنها تسمى كذلك الثابت الكوني للحركة Universal constant of motion, والتشبيه "وَإِنّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" يُمكن حمله على أن ما تقطعه القوى في يوم لا يتجاوز مسافة ألف سنة بمقياس ما تُبنى على حركته السنة وفق ما يعدون لأن الأصل أن يكون المشبه به الأقوى في وجه الشبه, وبالمثل يدل التعبير "فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" على أن حد ما يُقطع في يوم لا يتجاوز مسافة ألف سنة, فيتأكد أن حد سرعة القوى المعبر عنها بسرعة الضوء لا يتجاوز في اليوم تلك المسافة.
وسنة العرب هي المعتمدة في التشريعات الإسلامية كالحج وصيام رمضان وهي مبنية على حركة القمر حول الأرض في 12 دورة, قال تعالى: "إِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ" التوبة 36، وبهذا يتعين الجسم الذي يقطع المسافة في ألف سنة وتصبح (مما تعدون) معيارا للقياس تأكيدا لنسبية حركة الأجسام بلا حاجة لتعريف المعروف بجعلها تعريفا للسنة لأنها تعني مما تَحْسَبُون وتظنون وليست السنة عندهم محل ظن, والمعلوم فلكيا أن القمر يدور حول الشمس أثناء دورانه حول الأرض ولذا حركته بالنسبة للفراغ مركبة Compound, ولكن حركته حول الشمس لا يعاينها إلا مراقب خارج النظام ولذا يعدون الأرض ساكنة والقمر يدور حولها في دائرة كاملة الاستدارة ولا تلحظ العين المجردة نسبة تغير سرعته, وبهذا الاعتبار يتحقق فيزيائيا النظام المعزول.
وهكذا يتفق التعبير المذهل "مّمّا تَعُدّونَ " فيزيائيا مع نسبية حركة الأجسام واختلاف وصفها تبعا لموقع الراصد لأن التعبير يقتضى التعيين لمتعدد, ولا يصح رياضيا قياس القيمة المطلقة للحركة بحركة نسبية غير ثابتة لجسمين تتغير باطراد إلا في النظام المعزول حيث تصبح الحركة مجردة والعلاقة ثابتة منذ بداية تكون نظام حركة الجسمين؛ والتعبير يجعل حركة القمر حول الأرض في نظام معزول لأن حركتيهما حول الشمس لا يعاينها إلا راصد خارج النظام, والراصد من الأرض يعد حركة القمر بمجرد النظر دائرة كاملة الاستدارة غير مدرك لنسبة تغير سرعته, وبهذا توفرت كل العناصر اللازمة لقياس حركة القوى بحركة جسمين وصيغت علاقة في نظام معزول كما هي كافة قوانين الحركة, فتأمل كيف تضمن القياس الدلالة بلفظ سنة على القمر الذي يبنى قوم النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأتباعه على حركته السنة, وهو فلكيا أقرب الجيران ويتحرك بانتظام ومعرفتنا به أكثر من بقية الأجرام وحركته الفلكية هي الأنسب لوصف سرعة لا تناسبها مسافة على الأرض, وتأمل الدقة في تقييد حركة نسبية وفق ما يعدون مما يجعل القياس في نظام معزول!.
حد السرعة في الكون الفيزيائي = مسافة ألف سنة قمرية\يوم (في النظام المعزول في أي وقت منذ النشأة).
تفصيل الجانب الرياضي
يختلف وصف سرعة أي جسم تبعا لحركة الراصد أو نقطة الرصد ولذا توصف بأنها نسبية Relative بخلاف سرعة الضوء فإنها مطلقة Absolute قيمتها ثابتة لا تختلف مهما كانت قيمة أو اتجاه حركة الراصد, وفي أي نظام معزول Isolated System حركيا عن التأثيرات الخارجية لجسمين يدور أحدهما حول الآخر يمكن وصف سرعة الجسم الطرفي كقوة معزولة عن أي تأثير بأنها مُتَّجَه Vector لأنها ثابتة القيمة بدون نسبة تغير وثابتة الاتجاه بالنسبة للفراغ بعد كل دورة ولذا يكون المدار كامل الاستدارة Perfectly circular orbit.
وفي حالة دوران التابع مع المتبوع ليقطع زاوية (Ø) حول نجم يكتسب نسبة إضافية إلى حركته الأساسية بنسبة حركته إلى الفراغ قياسا على نجم بعيد ثابت, وتنعكس زيادة التسارع Acceleration إلى نسبة تغير في سرعته وبالتالي تصبح سرعته وسطية (V) ويصبح مداره حول المتبوع ناقص الاستدارة Ellipse بنفس النسبة وكأن اتجاهه قد تغير على مداره الأصلي في النظام المعزول بنفس الزاوية, ويعبر عن مقدار نقصان الاستدارة بقيمة الانحراف عن الدائرة Eccentricity (e) وهي نصف نسبة التغير (2e), ولذا تتعين سرعة التابع في النظام المعزول باستبعاد نسبة التغير أو بتعيين قيمة مركبة السرعة الوسطية في الاتجاه الأصلي بعد دورة ( VجتاØ).
لم يقدم الدليل الأول على تحرك الضوء بسرعة غير لحظية إلا عام 1676 عندما نجح الفلكي أولاس رومر Olas Roemer للمرة الأولى في التاريخ من قياسها عن طريق ملاحظة وجود فارق زمني في تأخر ظهور أقمار كوكب المشتري عندما تكون الأرض في الجهة الأبعد منه خلال دورتها حول الشمس, وبمعرفة طول القطر الأكبر لمدار الأرض ومدة التأخر وفق الأجهزة المتاحة في القرن السابع عشر كانت النتيجة واسعة التقريب حوالي 227 ألف كم\ ثانية, ولكن أمكن تقديم الدليل الأول على أن سرعة الضوء محدودة وإن كانت هائلة, وبعد حوالي نصف قرن حصل برادلي عام 1728 على نتيجة مقاربة عن طريق قياس فلكي آخر, ولم تبدأ القياسات الدقيقة إلا في منتصف القرن التاسع عشر داخل المعمل, وفي القرن العشرين استخدمت في القياس تقنيات أكثر دقة ومع استخدام الليزر بلغت الدقة إلى حد أن الخطأ لا يتجاوز أجزاء قليلة من البليون, وأخيرا بعد جهود استمرت حوالي ثلاثة قرون أمكن عام 1983 في مؤتمر القياسات في باريس تعريف المتر دوليا بالزمن اللازم ليقطعه الضوء (0.000000003335640952 ثانية) بناء على قيمة سرعة الضوء في الفراغ وهي: 299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية(1).
والكون فيزيائيا بناء واحد شديد الترابط ويتكون من لبنات معمارية أساسية واحدة تشيد هيكل الذرات وحشود النجوم والمجرات وقوى Forces تسري بينهن عاجلة كالملاط, وتحاول الفيزياء اليوم إثبات أن كل القوى ولبنات المواد ترجع إلى واحدة لم يتبق لوصفها سوى الحركة في عجل كلمح الضوء بالبصر هي أساس كل البناء, والنتيجة التي تؤيدها كافة القياسات العملية هي أن قيمة الحد الأعلى لسرعة القوى في الفراغ Vacuum ثابتة, وسرعة الضوء في الفراغ هي نفس سرعة كل أشكال الطيف مثل الأشعة فوق البنفسجية و الأشعة تحت الحمراء وموجات الراديو والتلفزيون ومن الجائز أيضا موجات الجاذبية, ويعبر فيزيائيا عن سرعة القوى الفيزيائية بسرعة الضوء باعتباره الجزء المرئي في الطيف الكهرومغناطيسي ويستوي في ذلك ضوء شمعة أو ومضات نجم, والفرضيات النظرية باختلاف سرعة الضوء عند نشأة الكون أو عند نهايته لا تنقض القياسات العملية حاليا ولا تنقضها بالمثل فرضية الجسيمات الأسرع من الضوء (التاكيونات Tachyons ) أو الأجسام سالبة الكتلة لو ثبتت, وسرعة الضوء في جو الأرض دون الحد الأعلى قليلا أما سرعته في الفراغ فلا تتجاوزها قوة ولا تبلغها مادة.
ويقول الفيزيائي ستيفن هاوكنج Stephen Hawking: "تختلف سرعة الضوء عن سرعة أي شيء آخر, فلا يمكن وصف سرعة رصاصة بندقية أو سرعة القمر أو أي سرعة كوكب إلا بالنسبة إلى شيء ما آخر, بينما لا تنسب سرعة الضوء إلى أي شيء آخر, إنها قيمة ثابتة مطلقة Absolute Constant"(2), وقيمة سرعة الضوء في الفراغ والمعلنة دوليا منذ عام 1983 في مؤتمر باريس للقياسات هي: 299792.458 (حوالي 300 ألف) كيلومتر في الثانية(3), ويمكن التعبير عن تلك القيمة بأي وحدات قياس أخرى, وإن شئت استخدام وحدات فلكية غير اصطلاحية يشترك فيها جميع أهل الأرض فاليوم هو أدنى وحدة للتعبير عن زمن دورة الأرض حول نفسها أمام الشمس, وإن شئت الدقة فطوله قياسا على نجم بعيد ثابت 86164.09966 ثانية ويسمى باليوم النجمي Sidereal Day بينما تبلغ الفترة بين شروقين متتاليين 86400 ثانية وتسمى باليوم الاقتراني Synodic Day, والزيادة الظاهرية (حوالي أربع دقائق) ناجمة عن حركة الأرض حول الشمس أثناء حركتها حول نفسها.
وقياسا على نجم بعيد تبلغ المسافة التي يقطعها الضوء في يوم 25.83134723 بليون كيلومتر, وهي قيمة لا تكفي المسافات المحدودة على الأرض للتعبير عنها إلا باستخدام مسافات تقطعها أجرام فلكية, والقمر أقرب الأجرام وعلى حركته في 12 دورة تتابع الحج عند العرب وساد تقويم السنة, ولكن حركته نسبية يتباين وصفها تبعا للراصد ونرصدها فلكيا أثناء حركتنا مع الأرض حول الشمس, ولذا إن شئت الدقة يجب نسبة حركته كذلك إلى نجم بعيد وكأن الأرض ثابتة لا تدور حول الشمس كما يعدها أهلها, وحينئذ ستذهلك مفاجأة ادخرها القرآن بتأكيده في مقام بيان سرعة قصوى ذات قيمة كونية ثابتة أن يوما كألف سنة, لأن سرعة القوى جميعا واحدة ذات قيمة كونية ثابتة وما تقطعه في يوم يماثل تماما في دقة مذهلة ما يقطعه القمر في ألف سنة باعتبار ما يعدون؛ أي كما لو كانت الأرض ثابتة لا تدور حول الشمس.
التحليل الدلالي
ورد قياس في القرآن الكريم أحد طرفيه (يوم) والآخر (ألف سنة) في سياق الإنذار باقتراب نهاية الكون ودمار الأرض وهلاك أهلها بعذاب قادم بسرعة قصوى لا تحتاج مزيد استعجال؛ يقول تعالى: "وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللّهُ وَعْدَهُ وَإِنّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" الحج 47، والأصل حمل العدد على ظاهر دلالته الإحصائية لا على مجرد التكثير أو التقليل إلا بقرينة صارفة, وكما يمكن حمل الإنذار على تقارب أطراف الكون تُحمل الألف سنة على مسافة السير في اليوم بيانًا لحد سرعة القوى المعبر عنها بسرعة الضوء, وأما التعبير (عند ربك) وما يماثله في القرآن فلا يعني التحيز وإنما يجعله القياس هنا بمعنى (وفق تقديره تعالى في الكون).
وفي نفس سياق الإنذار بدمار الأرض وهلاك أهلها مع تقارب أطراف الكون وإن بدا حده بعيدا وردت نفس القيم في قياس أكبر يُمكن حمله على أقصى بعد؛ يقول تعالى: "سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ. لّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ. مّنَ اللّهِ ذِي الْمَعَارِجِ. تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ. فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً. إِنّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً. وَنَرَاهُ قَرِيباً. يَوْمَ تَكُونُ السّمَآءُ كَالْمُهْلِ. وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ. وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيما" المعارج 1-10، و(المعارج) جمع لاسم المكان (مَعْرَج) كأدق وصف للآفاق الممتدة حيث تسري القوى بانحناء كمشية الأعرج, والاكتشاف بأن مسارات القوى منحنية دفع الفيزيائيين لإطلاق تعبير الكون المنحني Curved Universe, وفي اللغة: "تعارج حاكى مشية الأعرج وعرَّجه ميَّله وتعرَّج مال والتعاريج المنحنيات والعرجون العذق المعوج"(4), والملائكة والروح رسل هداية لا تنقطع عن الإبلاغ إلى أن يعود كل شيء إلى الله لا سواه بيانا لوحدانيته تعالى وتفرده, وهم حضور في قياس مسافة لا يقطعها جسم مادي محدود السرعة في كون متغير الأبعاد مما يعني أنه عامر بالساجدين, قال جوهري: "أخذ يستأنف مبينا ارتفاع تلك الدرجات.. فليس المراد المدة بل بعد المدى.. وقدم الملائكة لأنهم في عالم الأرواح.. العالم المبرأ عن المادة (لأنه).. لا يُرتقى إلى تلك المعارج إلا بالكشف العلمي أو الخروج عن عالم المادة"(5), وقال البيضاوي: "استئناف لبيان ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها"(6), وقال البغوي: "المسافة من الأرض إلى (منتهى) السماء"(7).. (يعني) "إلى منتهى أمر الله تعالى"(8), وقال الألوسي: "الكلام بيان لغاية ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها.. والمراد أنها في غاية البعد والارتفاع"(9).. و"العروج في الدنيا.. روِي (هذا) عن ابن إسحاق ومنذر بن سعيد ومجاهد وجماعة, وهو رواية عن ابن عباس أيضا"(10).
وتُقاس الأبعاد فلكيا بوحدة الزمن المناسبة وأقصى سرعة, فنقول يبعد القمر حوالي ثانية ضوئية وتبعد الشمس ثمان دقائق ويبعد أقرب نجم 4.3 سنة, فإذا كانت القيمة (ألف سنة في يوم) تعبيرًا عن أقصى سرعة تكون القيمة (خمسين) في السياق تعدادا لأقصى وحدة زمن, وأكبر وحدة زمن فلكيا هي سنة الشمس وهي مدة دورتها حول مركز المجرة وقيمتها حوالي 250 مليون سنة, ولكي يقطع شعاع من الضوء المسافة إلى طرف الكون الممكن الرصد يحتاج إلى عمر الكون وقيمته حوالي 12.5 (10-15) بليون سنة(11), والعجيب أنها تساوي القيمة (خمسين) تماما بسنوات الشمس مما يؤكد أن القيمة (ألف سنة في يوم) تعبير عن أقصى سرعة في الكون.
وفي سياق بيان أن كل شيء مأمور أي قائم وفق تدبير لا تصنعه مصادفة ونظام واحد يشهد بوحدانية الخالق ورد نفس القياس بتفصيل أكثر يكشف وجود تقدير واحد ثابت يتعلق بالحد الأعلى للحركة في الكون المنظور كله, يقول تعالى: "يُدَبّرُ الأمْرَ مِنَ السّمَآءِ إِلَى الأرْضِ ثُمّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" السجدة 5، و(الأمر) المُدَبَّر يستقيم أن يعنى (المأمور) فيوحد كل شيء في أصل واحد ويجعل الكل منظما مقدرا, والانتقال إلى هيئة مواد الأرض ثم العودة إلى الانتقال الحر في انحناء كالأعرج يوحد القوى والمواد في البنية ويوجز قصة الكون فيزيائيا منذ بدايته, ويصور (إليه) نهايته بعودة الكل إلى الله لا إلى غيره بيانا لوحدانيته تعالى وتفرده, وتسبق الآية الكريمة مباشرة جملة آيات تحمل الدلالة على صدق القرآن الكريم وأن النبي محمد –صلى الله عليه وسلم - قد جاء إلى أمته بالمثل نذيرا: يقول تعالى: "تَنزِيلُ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رّبّ الْعَالَمِينَ. أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقّ مِن رّبّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مّآ أَتَاهُم مّن نّذِيرٍ مّن قَبْلِكَ لَعَلّهُمْ يَهْتَدُونَ. اللّهُ الّذِي خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ اسْتَوَىَ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مّن دُونِهِ مِن وَلِيّ وَلاَ شَفِيعٍ أَفَلاَ تَتَذَكّرُونَ" السجدة 2-4.
وباشتراك ثلاث آيات تتأكد الدلالة على وجود حد أعلى للسرعة أو ثابت كوني للحركة تقابله في الفيزياء سرعة الضوء في الفراغ والعجيب أنها تسمى كذلك الثابت الكوني للحركة Universal constant of motion, والتشبيه "وَإِنّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" يُمكن حمله على أن ما تقطعه القوى في يوم لا يتجاوز مسافة ألف سنة بمقياس ما تُبنى على حركته السنة وفق ما يعدون لأن الأصل أن يكون المشبه به الأقوى في وجه الشبه, وبالمثل يدل التعبير "فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ" على أن حد ما يُقطع في يوم لا يتجاوز مسافة ألف سنة, فيتأكد أن حد سرعة القوى المعبر عنها بسرعة الضوء لا يتجاوز في اليوم تلك المسافة.
وسنة العرب هي المعتمدة في التشريعات الإسلامية كالحج وصيام رمضان وهي مبنية على حركة القمر حول الأرض في 12 دورة, قال تعالى: "إِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ" التوبة 36، وبهذا يتعين الجسم الذي يقطع المسافة في ألف سنة وتصبح (مما تعدون) معيارا للقياس تأكيدا لنسبية حركة الأجسام بلا حاجة لتعريف المعروف بجعلها تعريفا للسنة لأنها تعني مما تَحْسَبُون وتظنون وليست السنة عندهم محل ظن, والمعلوم فلكيا أن القمر يدور حول الشمس أثناء دورانه حول الأرض ولذا حركته بالنسبة للفراغ مركبة Compound, ولكن حركته حول الشمس لا يعاينها إلا مراقب خارج النظام ولذا يعدون الأرض ساكنة والقمر يدور حولها في دائرة كاملة الاستدارة ولا تلحظ العين المجردة نسبة تغير سرعته, وبهذا الاعتبار يتحقق فيزيائيا النظام المعزول.
وهكذا يتفق التعبير المذهل "مّمّا تَعُدّونَ " فيزيائيا مع نسبية حركة الأجسام واختلاف وصفها تبعا لموقع الراصد لأن التعبير يقتضى التعيين لمتعدد, ولا يصح رياضيا قياس القيمة المطلقة للحركة بحركة نسبية غير ثابتة لجسمين تتغير باطراد إلا في النظام المعزول حيث تصبح الحركة مجردة والعلاقة ثابتة منذ بداية تكون نظام حركة الجسمين؛ والتعبير يجعل حركة القمر حول الأرض في نظام معزول لأن حركتيهما حول الشمس لا يعاينها إلا راصد خارج النظام, والراصد من الأرض يعد حركة القمر بمجرد النظر دائرة كاملة الاستدارة غير مدرك لنسبة تغير سرعته, وبهذا توفرت كل العناصر اللازمة لقياس حركة القوى بحركة جسمين وصيغت علاقة في نظام معزول كما هي كافة قوانين الحركة, فتأمل كيف تضمن القياس الدلالة بلفظ سنة على القمر الذي يبنى قوم النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأتباعه على حركته السنة, وهو فلكيا أقرب الجيران ويتحرك بانتظام ومعرفتنا به أكثر من بقية الأجرام وحركته الفلكية هي الأنسب لوصف سرعة لا تناسبها مسافة على الأرض, وتأمل الدقة في تقييد حركة نسبية وفق ما يعدون مما يجعل القياس في نظام معزول!.
حد السرعة في الكون الفيزيائي = مسافة ألف سنة قمرية\يوم (في النظام المعزول في أي وقت منذ النشأة).
تفصيل الجانب الرياضي
يختلف وصف سرعة أي جسم تبعا لحركة الراصد أو نقطة الرصد ولذا توصف بأنها نسبية Relative بخلاف سرعة الضوء فإنها مطلقة Absolute قيمتها ثابتة لا تختلف مهما كانت قيمة أو اتجاه حركة الراصد, وفي أي نظام معزول Isolated System حركيا عن التأثيرات الخارجية لجسمين يدور أحدهما حول الآخر يمكن وصف سرعة الجسم الطرفي كقوة معزولة عن أي تأثير بأنها مُتَّجَه Vector لأنها ثابتة القيمة بدون نسبة تغير وثابتة الاتجاه بالنسبة للفراغ بعد كل دورة ولذا يكون المدار كامل الاستدارة Perfectly circular orbit.
وفي حالة دوران التابع مع المتبوع ليقطع زاوية (Ø) حول نجم يكتسب نسبة إضافية إلى حركته الأساسية بنسبة حركته إلى الفراغ قياسا على نجم بعيد ثابت, وتنعكس زيادة التسارع Acceleration إلى نسبة تغير في سرعته وبالتالي تصبح سرعته وسطية (V) ويصبح مداره حول المتبوع ناقص الاستدارة Ellipse بنفس النسبة وكأن اتجاهه قد تغير على مداره الأصلي في النظام المعزول بنفس الزاوية, ويعبر عن مقدار نقصان الاستدارة بقيمة الانحراف عن الدائرة Eccentricity (e) وهي نصف نسبة التغير (2e), ولذا تتعين سرعة التابع في النظام المعزول باستبعاد نسبة التغير أو بتعيين قيمة مركبة السرعة الوسطية في الاتجاه الأصلي بعد دورة ( VجتاØ).
وحركة القمر حولنا لا تُرصد من أرض ساكنة كما يعدها أهلها وكأنه بالنسبة إلى الفراغ لا يتحرك حول الشمس وإلا كان مداره كامل الاستدارة وقيمة سرعته غير وسطية, ولكن القمر يقطع كل دورة حول الأرض زاوية Ø حول الشمس ولذا يوصف مداره بأنه ناقص الاستدارة وأن سرعته وسطية غير ثابتة وتعاني من نسبة تغير, والحاصل أن حركته المرصودة فلكيا من الأرض هي بالنسبة للفراغ حصيلة حركته حول الأرض وحركته حول الشمس, وكأي تابع يدور حول متبوع وحول نجم يمكن تعيين النسبة الثابتة من السرعة الوسطية للقمر باعتبار سكون حركته مع الأرض حول الشمس بتعيين قيمة مركبة السرعة كمتجه في الاتجاه الأصلي قياسا على نجم بعيد ثابت.
يقول الفيزيائيان الفلكيان مايكل زيليك Michael Zeilik (جامعة نيو ميكسيكو) وإليسك سميث Elske Smith (جامعة فيرجينيا): "يمكن عند أي نقطة على المدار الناقص الاستدارة تحليل السرعة المدارية Orbital Velocity إلى مركبتين متعامدتين؛ إحداهما عمودية على القطر وتسمى بالسرعة المماسية Angular Speed وقيمتها ثابتة في كل نقاط المدار, والثانية في اتجاه القطر وتسمى بالقطرية Radial speed وتختلف قيمتها من نقطة لأخرى"(12), والسرعة الوسطية Vإذن حصيلة النسبة الثابتة ( VجتاØ) مع نسبة إضافية ناتجة عن السرعة القطرية, ولذا يمكن تعيين قيمة السرعة في نظام معزول لجسمين Isolated two-bodies system باستبعاد نسبة التغير (2e V) (13) من القيمة الوسطية فتتبقى النسبة الثابتة أو بتعيين قيمة مركبتها في الاتجاه الأصلي بعد دورة ( VجتاØ) (14).
وتضيف الأرض بالنسبة لنجم بعيد كل دورة لها حول الشمس دورة كاملة حول نفسها: (سنة\يوم اقتراني) = (سنة\يوم نجمي) - 1, ولذا اليوم الاقتراني 24 ساعة والنجمي 86164.09966 ثانية حاليا, ويضيف القمر بالنسبة لنجم كل دورة مع الأرض حول الشمس دورة حول الأرض: (سنة\شهر اقتراني) = (سنة\شهر نجمي)-1, ولذا الشهر الاقتراني 29.5305881 يوما والشهر النجمي 27.32166088 يوما حاليا, والمعلوم أن السنة النجمية حاليا= 365.25636 يوما, ولذا يمكن حساب الزاوية التي يضيفها بالنسبة لنجم بعيد كل دورة حول الأرض: Ø = (شهر نجمي\سنة نجمية)× 360 = 26.92847817 (حوالي 27) درجة, ونسبة مركبة السرعة الوسطية للقمر في الاتجاه الأصلي بعد دورة كاملة (جتاØ) = 0.8915725423, ونسبة التغير في السرعة 2e = (1- جتاØ) = 0.1084274577, والمعلوم فلكيا أن قيمة السرعة الوسطية للقمر حوالي 1.023 كم\ثانية(15), والقيمة 1.022794272 (حوالي 1.023) كم\ثانية تحقق تماما القيمة الفيزيائية المعروفة منذ عام 1983م لسرعة الضوء في الفراغ المعبرة عن سرعة كافة القوى وفق العلاقة المفترضة في القرآن؛ المسافة الفلكية المجردة التي يقطعها القمر في ألف سنة = (1.022794272 ×27.32166088 ×86400) ×(1000×12) ×(جتا Ø: 0.8915725423) كم = 25.83134723 بليون كم في الوقت الحالي, إذن:
حد السرعة في الكون الفيزيائي =
مسـافة ألف سنة قمرية\يوم
= 25.83134723 بليون كم\86164.09966 ثانية
= 299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية؛
وهي نفس قيمة سرعة الضوء في الفيزياء:
299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية.
التحقق من النتيجة
لم تبلغ سرعة الضوء في الفراغ تلك القيمة المتناهية الدقة إلا بعد جهود مضنية, وأما القيمة التقريبية المستخدمة عمليا في القياسات الفلكية فهي 300 ألف كم\ثانية, وبالمثل يكفي التقريب فلكيا لتعيين قيم مدار القمر, ورغم تفاوت درجة التقريب قليلا من مرجع إلى آخر تتحقق المماثلة في العلاقة المفترضة في القرآن الكريم, وتدفع تلك المماثلة إلى المزيد من التدقيق في تعيين مدار القمر وفق العلاقات المعلومة للشكل الناقص الاستدارة.
Eccentricity (deviation from circle) e = ae/a; Variation ratio of velocity (V) or distance(R):
2e; Moon’s near distance (perigee) P = a (1 - e); Moon’s far distance (apogee) A = a (1+e);
Semi-major axis of the lunar orbit a = (A + P)/2 = 2R/ {1 + (1 - e²)0.5}; Semi-minor axis b =
{a² - (ae) ²}0.5; Mean distance R = (a + b)/2; orbit length L = 2π R = V × Revolution period T';
Mean velocity V = 2π R/T'; angle Ø = 360 (T'/Y'), where Y' is the revolution period of the earth.
Sidereal year Y: 365 days, 6 hours, 9 minutes, 9.5 seconds (31558149.5 seconds = 365.25636 days). Sidereal month T: 27 days, 7 hours, 43 minutes, 11.5 seconds (2360591.5 seconds = 27.32166088 days): (sidereal year/synodic month) + 1 = (sidereal year/sidereal month). Sidereal day t: 86164.09966 seconds: (sidereal year/synodic day) + 1 = (sidereal year/sidereal day). The Deviation angle of the earth-moon system in relation to vacuum (due to motion around sun every sidereal month) Ø: 26.92847817 [Ø = 360T/Y)], Cosine Ø: 0.891572542289913397, 2e = 1 - cosine Ø = 0.108427457710086603, e = 0.0542137288550433015 (about 0.055), π = 3.1415926535898.
وباستخدام أدق معلومات علمية متاحة كانت النتائج على الوجه التالي: قيمة الانحراف عن الدائرة (e) = 0.054213728855043015 (حوالي 0.055), ونصف المحور الأكبر = 384546.3752 كم, ومتوسط بعد القمر عن الأرض (المسافة بين المركزين) = 384263.6095 كم, وأقرب مسافة = 363698.6823 كم, وأبعد مسافة = 405394.0681 كم, وهذه النتائج المستمدة من تلك العلاقة في القرآن تماثل القيم التي اعتمدها مايكل زيليك وإليسك سميث في كتابهما حول الفلك والفيزياء الفلكية باعتماد القيمة التقريبية للانحراف عن الدائرة (حوالي 0.055) والقيمة 384405 كم لنصف المحور الأكبر, وهي على النحو التالي: أقرب مسافة للقمر = 363263 كم, وأبعد مسافة = 405547 كم(16), وهذا التماثل يضيف مزيدا من الاحترام لتلك العلاقة العجيبة.
وحركة القمر حولنا لا تُرصد من أرض ساكنة كما يعدها أهلها وكأنه بالنسبة إلى الفراغ لا يتحرك حول الشمس وإلا كان مداره كامل الاستدارة وقيمة سرعته غير وسطية, ولكن القمر يقطع كل دورة حول الأرض زاوية Ø حول الشمس ولذا يوصف مداره بأنه ناقص الاستدارة وأن سرعته وسطية غير ثابتة وتعاني من نسبة تغير, والحاصل أن حركته المرصودة فلكيا من الأرض هي بالنسبة للفراغ حصيلة حركته حول الأرض وحركته حول الشمس, وكأي تابع يدور حول متبوع وحول نجم يمكن تعيين النسبة الثابتة من السرعة الوسطية للقمر باعتبار سكون حركته مع الأرض حول الشمس بتعيين قيمة مركبة السرعة كمتجه في الاتجاه الأصلي قياسا على نجم بعيد ثابت.
يقول الفيزيائيان الفلكيان مايكل زيليك Michael Zeilik (جامعة نيو ميكسيكو) وإليسك سميث Elske Smith (جامعة فيرجينيا): "يمكن عند أي نقطة على المدار الناقص الاستدارة تحليل السرعة المدارية Orbital Velocity إلى مركبتين متعامدتين؛ إحداهما عمودية على القطر وتسمى بالسرعة المماسية Angular Speed وقيمتها ثابتة في كل نقاط المدار, والثانية في اتجاه القطر وتسمى بالقطرية Radial speed وتختلف قيمتها من نقطة لأخرى"(12), والسرعة الوسطية Vإذن حصيلة النسبة الثابتة ( VجتاØ) مع نسبة إضافية ناتجة عن السرعة القطرية, ولذا يمكن تعيين قيمة السرعة في نظام معزول لجسمين Isolated two-bodies system باستبعاد نسبة التغير (2e V) (13) من القيمة الوسطية فتتبقى النسبة الثابتة أو بتعيين قيمة مركبتها في الاتجاه الأصلي بعد دورة ( VجتاØ) (14).
وتضيف الأرض بالنسبة لنجم بعيد كل دورة لها حول الشمس دورة كاملة حول نفسها: (سنة\يوم اقتراني) = (سنة\يوم نجمي) - 1, ولذا اليوم الاقتراني 24 ساعة والنجمي 86164.09966 ثانية حاليا, ويضيف القمر بالنسبة لنجم كل دورة مع الأرض حول الشمس دورة حول الأرض: (سنة\شهر اقتراني) = (سنة\شهر نجمي)-1, ولذا الشهر الاقتراني 29.5305881 يوما والشهر النجمي 27.32166088 يوما حاليا, والمعلوم أن السنة النجمية حاليا= 365.25636 يوما, ولذا يمكن حساب الزاوية التي يضيفها بالنسبة لنجم بعيد كل دورة حول الأرض: Ø = (شهر نجمي\سنة نجمية)× 360 = 26.92847817 (حوالي 27) درجة, ونسبة مركبة السرعة الوسطية للقمر في الاتجاه الأصلي بعد دورة كاملة (جتاØ) = 0.8915725423, ونسبة التغير في السرعة 2e = (1- جتاØ) = 0.1084274577, والمعلوم فلكيا أن قيمة السرعة الوسطية للقمر حوالي 1.023 كم\ثانية(15), والقيمة 1.022794272 (حوالي 1.023) كم\ثانية تحقق تماما القيمة الفيزيائية المعروفة منذ عام 1983م لسرعة الضوء في الفراغ المعبرة عن سرعة كافة القوى وفق العلاقة المفترضة في القرآن؛ المسافة الفلكية المجردة التي يقطعها القمر في ألف سنة = (1.022794272 ×27.32166088 ×86400) ×(1000×12) ×(جتا Ø: 0.8915725423) كم = 25.83134723 بليون كم في الوقت الحالي, إذن:
حد السرعة في الكون الفيزيائي
=
مسـافة ألف سنة قمرية\يوم
=
25.83134723 بليون كم\86164.09966 ثانية
=
299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية؛
وهي نفس قيمة سرعة الضوء في الفيزياء:
299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية.
التحقق من النتيجة
لم تبلغ سرعة الضوء في الفراغ تلك القيمة المتناهية الدقة إلا بعد جهود مضنية, وأما القيمة التقريبية المستخدمة عمليا في القياسات الفلكية فهي 300 ألف كم\ثانية, وبالمثل يكفي التقريب فلكيا لتعيين قيم مدار القمر, ورغم تفاوت درجة التقريب قليلا من مرجع إلى آخر تتحقق المماثلة في العلاقة المفترضة في القرآن الكريم, وتدفع تلك المماثلة إلى المزيد من التدقيق في تعيين مدار القمر وفق العلاقات المعلومة للشكل الناقص الاستدارة.
Eccentricity (deviation from circle) e = ae/a; Variation ratio of velocity (V) or distance(R):
2e; Moon’s near distance (perigee) P = a (1 - e); Moon’s far distance (apogee) A = a (1+e);
Semi-major axis of the lunar orbit a = (A + P)/2 = 2R/ {1 + (1 - e²)0.5}; Semi-minor axis b =
{a² - (ae) ²}0.5; Mean distance R = (a + b)/2; orbit length L = 2π R = V × Revolution period T';
Mean velocity V = 2π R/T'; angle Ø = 360 (T'/Y'), where Y' is the revolution period of the earth.
Sidereal year Y: 365 days, 6 hours, 9 minutes, 9.5 seconds (31558149.5 seconds = 365.25636 days). Sidereal month T: 27 days, 7 hours, 43 minutes, 11.5 seconds (2360591.5 seconds = 27.32166088 days): (sidereal year/synodic month) + 1 = (sidereal year/sidereal month). Sidereal day t: 86164.09966 seconds: (sidereal year/synodic day) + 1 = (sidereal year/sidereal day). The Deviation angle of the earth-moon system in relation to vacuum (due to motion around sun every sidereal month) Ø: 26.92847817 [Ø = 360T/Y)], Cosine Ø: 0.891572542289913397, 2e = 1 - cosine Ø = 0.108427457710086603, e = 0.0542137288550433015 (about 0.055), π = 3.1415926535898.
وباستخدام أدق معلومات علمية متاحة كانت النتائج على الوجه التالي: قيمة الانحراف عن الدائرة (e) = 0.054213728855043015 (حوالي 0.055), ونصف المحور الأكبر = 384546.3752 كم, ومتوسط بعد القمر عن الأرض (المسافة بين المركزين) = 384263.6095 كم, وأقرب مسافة = 363698.6823 كم, وأبعد مسافة = 405394.0681 كم, وهذه النتائج المستمدة من تلك العلاقة في القرآن تماثل القيم التي اعتمدها مايكل زيليك وإليسك سميث في كتابهما حول الفلك والفيزياء الفلكية باعتماد القيمة التقريبية للانحراف عن الدائرة (حوالي 0.055) والقيمة 384405 كم لنصف المحور الأكبر, وهي على النحو التالي: أقرب مسافة للقمر = 363263 كم, وأبعد مسافة = 405547 كم(16), وهذا التماثل يضيف مزيدا من الاحترام لتلك العلاقة العجيبة. "