{{ وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا" جنيا" }}

اياد هادي

New member
إنضم
09/10/2013
المشاركات
10
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
63
الإقامة
العراق -موصل-حي ا
بسم الله الرحمن الرحيم
{{ وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا" جنيا" }}سورة مريم/25
قال تعالى : (( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة , قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا"(23) منسيا فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا"(24) وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا" جنيا"(25) فكلي واشربي وقري عينا" )) سورة مريم .
لطالما راود قراء القران وهم يقرؤون الآيات في بداية سورة مريم تساؤلا" عن سبب أمر الله عز وجل لمريم (عليها السلام) بهز جذع النخلة , فيجد الباحث منهم في كتب التفسير أو السامع من أفواه أهل العلم من يقول ان مرد ذلك سنة الله في الأخذ بالأسباب في طلب الرزق ولكن احدنا عندما يذكر انه قد مرَ في سورة آل عمران على آيات تفيد أن مريم عليها السلام كان رزقها يأتيها رغدا" وهي جالسة عابدة متبتلة في محرابها : قال تعالى (( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا" , قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب )) سورة آل عمران /37.
سيتبادر إلى ذهنه أن هذا الوضع أجدر كي يؤخذ فيه بالأسباب فليس من صحيح الاعتقاد ترك طلب الرزق والجلوس عالة على الآخرين لا بل أن طلب الرزق بالأساس عمل مقدم على القعود على العبادة حيث ورد عنه ((صلى الله عليه وسلم)) إن قوما قدموا عليه (( صلى الله عليه وسلم)) وتحدثوا عن احدهم فقالوا يصوم النهار ويقوم الليل ويكثر الذكر , فقال ((صلى الله عليه وسلم)) أيكم يكفيه طعامه وشرابه فقالوا: كلنا فقال : كلكم خير منه(1) وكذلك قوله((صلى الله عليه وسلم) :( ما أكل احد طعاما خير من أن يأكل من عمل يده وان نبي الله داؤد عليه السلام كان يأكل من عمل يده)(2) , فهذان الحديثان على سبيل المثال لا الحصر يؤكدان ما ذهبنا إليه فيما تقدم خاصة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن مريم عليها السلام عندما جاءها الأمر بهز النخلة كانت امرأة نفساء واهنة الجسد ضعيفة القوة لا بل أنها في نفسية سيئة للغاية(3) دفعتها لان تقول " ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا" منسيا"(4) " كل هذا يؤكد حاجتها لان تمنح العون والراحة والتكريم والتسرية منحا" وعطاءا" لا أخذا بالأسباب .
وقد من الله علينا بجواب لذلك التساؤل , وجدنا في أمهات التفاسير –والحمد لله- ما يؤيده, وقبل الشروع ببيانه وذكره نرى ضرورة تثبيت جملة من الأمور وهي :-
1. أن جذع النخلة كان جذعا" معروفا" بدليل قوله تعالى : (( أجاءها المخاض إلى جذع النخلة )) فلفظة جذع نكرة مضافة إلى معرف بأل معروف(5) مثل قولك (باب المدرسة) .
2. أن الجذع كان ميتا" بلا رأس يابسا" نخرا" . (6)
3. أن هز الجذع كان في أيام الشتاء حيث لا يثمر النخيل(7)
4. أن الغاية من أن يكون تحت مريم عليها السلام سريا"(8) وان يتساقط عليها الرطب جنيا" هو ((فكلي واشربي وقري عينا")) أي تقر عينها وتطيب نفسا وترفض الحزن ولا تقلق ولا تخاف بل تطمئن وتأمن وتفرح .
5. أن الأخذ بالأسباب يفترض أن يشمل النهر الذي جرى تحتها (( قد جعل ربك تحتك سريا(9))) كأن تؤمر بضرب الارض برجلها مثلا" كي يتفجر الماء كما فعل أيوب عليه السلام ,وليس فقط الرطب الجني تهز جذع نخلته كي يتساقط .
معلوم أن النخل هو الشجر الوحيد على الأرض الذي لا يثمر إلا بالتلقيح بالواسطة (التأبير) فتؤخذ حبوب الطلع من الشجرة الذكر فتلقح بها الشجرة الأنثى ولقد ورد في الأثر عنه صلى الله عليه وسلم : عن علي بن ابي طالب (كرم الله وجهه) :( أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم ادم)
" وليس من الشجر شجرة تلقح غيرها وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت (نزلت) تحتها مريم بنت عمران ’ فاطعموا نسائكم الوُلًد الرطب فان لم يكن الرطب فالتمر " (10)
وبرغم الضعف في سند هذا الحديث إلا انه يذكر حقيقتين ثابتتين لا تقبلان الرد وهي انه ليس غير النخلة من الشجر يُلقح , وان مريم بنت عمران ولدت تحتها وبينهما قصة وعلاقة ومثل ,ولعل من هاتين الحقيقتين جاء قول العلامة إسماعيل حقي (ت 1127 هـ) في تفسيره روح البيان في تفسير القران : " وأما سر كون الآية في النخلة فلأنها خلقت من طينة ادم وفيها نسبة معنوية لحقيقة الإنسانية دون غيرها" .
لقد تعجبت مريم فطرحت سؤالا" " أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ولم أكن بغيا" فجاءها جوابين " الأول: " كذلك قال ربك هو علي هين " أما الثاني فكان فعلا" ربانيا" معجزا" تشهده مريم بام عينها يثبت لها الجواب الأول وهو أن الله عندما يقول للشيء كن فانه يكون, فما أن هزت مريم عليها السلام جذع النخلة اليابس الميت حتى اخرج منه شجرة حية ( يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي )(11) فأنبت السعف على جذع نخلة أنثى لابد من تلقيحها كي تثمر الرطب , لكنها في الحال أثمرت و حملت الرطب دون تلقيح (تأبير) ،
نعم كان هز جذع النخلة إجابة لسؤال مريم عليها السلام (أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشرا" ولم أكن بغيا"), وكأن المولى يقول لها : يامريم من جعل النخلة تثمر دون تلقيح جعلك تحملين دون أن يمسسك بشر فاثبتي (12) .وكلي الرطب المتساقط عليك واشربي من النهر الجاري تحتك وقرًي عينا" , فامتثلت فارتاحت وهدأت واطمأن قلبها أن الله معها يؤيدها وما كانت أبدا لتشك أن الله لم يكن معها ولكن المعجزات تطمئن القلوب . قال تعالى مخاطبا" إبراهيم عليه السلام : (( أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ))(13)
هذا الاطمئنان والأمان أن الله معها يؤيدها وضّحه القران ووثقه عندما قال (( فأتت به قومها تحمله )) فالفعل (أتى) معروف في التعبير ألقراني أن فيه قوة القدوم, والجار والمجرور(به) المتعلق بالفعل (أتت) جاء لتوكيد وتوثيق إتيان مريم بعيسى إلى قومها بقوة واطمئنان, فلقد جاءتهم تحمله إعلانا جهارا نهارا لا إسرارا ولا خوفا ولا خفاءا وما كل ذلك الثبات إلا نتيجة لشهادتها المعجزات .
ولقد ورد عن ابن عطاء وكذلك حكا القرطبي في تفسيره عن بعض العلماء انه (لما كان قلبها –أي مريم- فارغا" فرغ الله جارحتها عن النصب ، فلما ولدت عيسى وتعلق قلبها بحبه ، واشتغل سرها بحديثه وأمره وكّلها إلى كسبه وردها إلى العادة بالتعلق بالأسباب في عباده)(14) ونقول إزاء ذلك أن مريم عليها السلام لم تسع للولد ولم يكن الولد مطلبها بل فرض عليها فرضا" وامتثلت طاعة وحملته كرها" ووضعته كرها" وسنة الله في خلقه أن تهتم الأم بولدها وتحبه فلماذا تؤاخذ بشيء فرض عليها (الحمل) وبشيء لم تبتدعه (محبة الولد)
كما ذكر العلامة إسماعيل حقي في تفسيره (روح البيان في تفسير القران ) أنها –مريم- في حالة الطفولية كانت بلا علاقة أو جبت العناء والمشقة ونقول إزاء ذلك فان الطفولية والحمل والمخاض والنفاس أحوال وأشكال متفاوتة من الضعف لا بل أن المخاض هو حال الضعف الأكبر بينها, فان كان رزقها يأتيها وهي طفلة رحمة بحالة ضعفها الطفولي فمن الأولى أن يأتيها أسهل في حالة مخاضها لأنها في حالة الضعف الأنثوي الأكبر , وأما العلاقة التي أوجبت العناء والمشقة لها فكما تقدم فإنها فرضت عليها ولم تطلبها كي تتحمل أوزارها وتبعاتها .

الخاتمة :
حاولنا في الأسطر السالفة أن نجمع ما قيل في المسالة مما وقع تحت أيدينا من مصادر والتوفيق بينها والاستنباط أو الرد حيث ماكان ذلك مطلوبا . فما كان من صواب فمن توفيق الله وفضله وماكان من خلل أو نقص فمن نفسي المقصرة .
نسال الله أن ينفعنا وغيرنا بما علمنا ويعلمنا.. انه على ذلك قدير ...
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين





الهوامش


(1) حديث مرسل : عن أيوب عن أبي قلابة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) , جاء من طرق صحيحة كما في مراسيل أبو داؤد وسنن سعيد بن منصور وغيرهما .. موقع أهل الحديث
(2) رواه البخاري
(3) تفسير البحر المحيط/ أبو حيان
(4) ذكر الشوكاني في تفسيره (فتح القدير) ما قاله الفراء في معنى نسيا منسيا وهو الاتي : ( النسي ما تلقيه المرأة من خرق اعتلالها فتقول مريم: نسيا منسيا اي حيضة ملقاة)
(5) ذكر ذلك الشوكاني في تفسيره فتح القدير نقلا عن الفراء
(6) وردت هذه المعاني في التفاسير : بحر العلوم للسمرقندي , الجلالين , الطبري , البيضاوي
(7) وردت هذه المعاني في التفاسير : بحر العلوم للسمرقندي , الجلالين , الطبري , البيضاوي
(8) السري : النهر الصغير
(9) يقول الشوكاني في (فتح القدير) , والمعنى : قد جعل ربك تحت قدمك نهرا وقيل كان نهرا قد انقطع عنه الماء فارسل الله فيه الماء لمريم واحيا فيه ذلك الجذع اليابس الذي اعتمدت عليه حتا أورق وأثمر .
(10) رواه أبو نعيم وأبو يعلى والرامهرمزي وابن كثير في تفسيره .
(11) سورة الروم / 19.
(12) إلى هذا الفهم ذهب السلمي في تفسيره ( حقائق التفسير) والبيضاوي في تفسيره (انوار التنزيل وأسرار التأويل) ومثل ذلك في تفسير الجلالين .
(13) سورة البقرة /260 .
(14) تفسير (الجامع لاحكام القران) / القرطبي.
 
وهزي اليك بجذع النخلة

وهزي اليك بجذع النخلة

الاخ الكريم اسماعيل دراز...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..وبعد.
ارجو قبول اعتذاري عن تأخري بالرد على مداخلتكم وذلك لتعرضي لوعكة صحية ومن ثم انشغالي بالسفر الى الديار المقدسة لاداء مناسك العمرة.
بالنسبة للشق الاول من سؤالكم فان جوابه في الملاحظة الاولى نفسها وهو ان المولى عز وجل قال جذع النخلة ولم يقل النخلة, ولو كان الجذع جزءا حيا من نخلة حية لقال النخلة ولما افرد منها جزءا,فيعلم من هذا ان الجذع كان بلا رأس ومعتوم ان النخلة تشبه الانسان في كونها تموت اذا قص رأسها
اما الشق الثاني فان المعلومة مما ورد في العديد من امهات التفسير وهي مما يتطابق مع جوهر معجزة مريم في مجيء الامر في غير اوانه
ودون اسبابه الاعتيادية
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي إياد أسأل الله أن يلبسك ثوب العافية
وحمدا لله على سلامتك من الديار المقدسة وتقبل الله منكم
وبعد فأقول أن استنتاجكم سبق رائع وحديث شيق جداً لو صح الاستدلال
وكنت أتمنى أن تسوق لي أدلة أكثر تعضد أن النخلة كانت جذعا وأن الوقت كان شتاءا
فلو تصورنا مثلا أن هناك نخلة كاملة ومثمرة ووقف طائر ما على جذعها وأردت أن أعبر عن هذا الموقف فهل يستوي أن أقول وقف الطائر على النخلة أم أتحرى الدقة وأقول وقف الطائر على جذع النخلة فلو تأملنا الآية ( بجذع النخلة ) وهذا من دقة القرآن المعهودة لما كان الاستنتاج أن النخلة كانت جذعا فقط !
أرجو أن يكون عندك جواب شاف لي فأنا متلهف لذالك أو يكون من أحدالمشاركين الذين عندهم أثارة من علم في هذا
 
أخي الكريم الاستاذ اسماعيل.السلام عليكم ورحمةالله وبركاته .وبعد
كان بودي ان يكون لدي جديد يشفي لهفتك,الا اني ارى الرجوع الى امهات التفسير لهذا الغرض وخاصة الكشاف ل
لزمخشري عسى الله ان يبلغك حاجتك مع ملاحظة أخيرة أود بيانها وهي موجودة في كتب التفسير ,ان حرف الباء الملحق بكلمة جذع النخلة خصص الجذع دون النخلة,اما بالنسبة لمثلك الجميل فأني رأيته لاينطبق كقاعدة على سبيل المثال لا الحصر مع قوله تعالى ؛ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل؛فالقصد الاساسي والدقيق المراد بيانه هو الاصحاب وليس الفيل وكذلك؛وهزي اليك بجذع النخلة؛فالمقصود هو الجذع دون النخلة... والله أعلم
 
السلام عليكم
قال تعالى " وَهُزِّىۤ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً"
هل الفعل تساقط عائد على الجذع أم على النخلة
يبدو لى أن النخلة هى التى تُساقط رطباً
وفى هذا دليل على أن النخلة كاملة وفى وقت الإثمار
وجاء ذكر الجذع لأنه الجزء الذى تركن إليه وأنه الجزء الذى تهزه ، وإن قيل -فى غير القرآن -النخلة صح ذلك ،ولكن للدقةحددت الآية الجذع

والله أعلم
 
مع ان بعض التفاصيل يصعب اثباتها وممكن الاختلاف فيها لكنها لا تنقص من قوة النقطة الاساسية وكون هذا تدبر جيد وعميق للمسالة .
وحتى لو ازيلت هذه التفاصيل التي انتقدها بعض الاخوة جزاهم الله خيرا , فالفكرة الاساسية لن تفقد قوتها.
فيما أظن والله اعلم.
فجزى الله الاخ الكريم اياد هادي خير الجزاء على دقة ملاحظته ونقله لها لتعم الفائدة.
 
الاخوين الكريمين ,مصطفى سعيد،عبد الرحيم المشيشي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.قبل ان ادخل في تفاصيل الرد فاني اود ان اؤكد ماذهب اليه الاخ عبد الرحيم في فهمه للنقطة الجوهرية والاساسية في الموضوع وهي تبيان، ان هز جذع النخلة لم يكن المراد منه اخذا للاسباب في طلب الرزق بقدر ماهو مؤانسة وتسرية وتقوية وجوابا لمريم عليها السلام بدليل قوله عزوجل (لاتحزني) ومن ثم (قري عينا).وبالتالي فان مانحاول جميعا اثباته من تفاصيل عبر حوارنا لن يزيد كثيرا في تعضيد ماذهبت اليه.
ان فكرة الموضوع حبيسة عندي منذ اكثر من سبع سنوات وما اطلقت سراحها الا بعد ان تأكدت من وجود مايؤيدها ويعضدها في بعض من امهات التفاسير،لا بل وجود الفكرة ذاتها في بعض اخراشرت اليه في ثنايا الموضوع،فما كان دوري الا احياءا للفكرة
بالنسبة لكلمة (تساقط) فقد ورد لها في كتب القراءات ثلاث قراءات وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد فصل الامام الطبري(ت310 ه) الكلام في ذلك في تفسيره (جامع البيان في تفسير القران) حتى خلص الى مانصه "قال أبو جعفر: والصواب من القول فـي ذلك عندي أن يقال: إن هذه القراءات الثلاث، أعنـي تَسَّاقَطُ بـالتاء وتشديد السين، وبـالتاء وتـخفـيف السين، وبـالـياء وتشديد السين، قراءات متقاربـات الـمعانـي، قد قرأ بكل واحدة منهنّ قرّاء أهل معرفة بـالقرآن، فبأيّ ذلك قرأ القارىء فمصيب الصواب فـيه، وذلك أن الـجذع إذا تساقط رطبـاً، وهو ثابت غير مقطوع، فقد تساقطت النـخـلة رطبـاً، وإذا تساقطت النـخـلة رطبـاً، فقد تساقطت النـخـلة بأجمعها، جذعها وغير جذعها، وذلك أن النـخـلة ما دامت قائمة علـى أصلها، فإنـما هي جذع وجريد وسعف، فإذا قطعت صارت جذعاً، فـالـجذع الذي أمرت مريـم بهزّه لـم يذكر أحد نعلـمه أنه كان جذعاً مقطوعاً غير السديّ،(1) وقد زعم أنه عاد بهزّها إياه نـخـلة، فقد صار معناه ومعنى من قال: كان الـمتساقط علـيها رطبـاً نـخـلة واحدةً، فتبـين بذلك صحة ما قلنا."
واخيرا فاني اؤكد ان كل التفاصيل التي نحن بصدد مناقشتها وردت عن العديد من السلف(وهم من هم ) وما كنت انا الحابي على مدارج طلب العلم الا ناقلا لكلامهم فحسب..أسأل الله للجميع علما نافعا وقلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وختاما حسنا ومحشرا سالما وفردوسا دائما.والله من وراء القصد ..والله اعلم
................................................................................
(1)اخرون من السلف من قال هذا الكلام ايضا
 
السلام عليكم
قد يكون الأمر مقبولا فى اطار المعجزة .... فالحمل بالمسيح وكلامه فى المهد هما ماثبتتا بلا خلاف للصديقة مريم ، وربما وجود الماء تحتها أو نبعه ولذلك أخبرها من ناداها " قد جعل ربك تحتك سريا " ، أما الجذع فكثير من المفسرين نقلوا أنه كان جذعا جافا ، فدبت فيه الحياة وأثمر
ثم ساقط الرطب بمجرد هزة ضعيفة من نفساء ،
ولكن ...لم يقدموا دليلا من الآية على جفاف الجذع وموته ؟
" فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة " لايدل على موته أو حياته ،
ألا يكفى أن تكون نخلة غير مثمرة فأثمرت لتكون معجزة ؟ أو حتى مثمرة فرطب ثمرها فى الحال ؟ أو مثمرة رطب ثمرها ولكن هزة النفساء الضعيفة لذلك الجذع القوى جعلت نخلة شامخة تساقط رطبها ؟
إن قولكم فى ردكم على الأخ دراز ان المولى قال جذع النخلة ولم يقل النخلة, ولو كان الجذع جزءا حيا من نخلة حية لقالالنخلة ولما افرد منها جزءا,فيعلم من هذا ان الجذع كان بلا رأس ومعلوم انالنخلة تشبه الانسان في كونها تموت اذا قص رأسه .

إن ذكر جذع النخلة تخصيص للجزء الذى ركنت إليه من النخلة فقط فلم تركن إلى السعف أو الجريد .
لقد شبهت وقلت...........: فلفظة جذع نكرة مضافة إلى معرف بأل معروف(5) مثل قولك (باب المدرسة) .

نعم....ولو قلنا : فتحنا باب المدرسة فهذا القول معناه فتحنا المدرسة
كذلك هز الجذع معناه هز النخلة
إنى أرى أن المراد هو البلوغ بالمعجزة إلى أبعد مدى كما شرحت أنت أن أحدهم - السدى - قال أنه كان جذعا مقطوعا بلا دليل من نص الآية .
وأنا لااعتراض لى عليه أو على غيره إلا بكونه بلا دليل من الآية .

حياكم الله
 
الاستاذ مصطفى حياك الله وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك
وبعد..العبد الفقي ممن يميل الى تفسير القران بالقران حيثما كان لذلك سبيلا،وسبق وان ضربنا مثلا في رد سابق وهو قوله تعالى ؛"الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل"فالمولى عزوجل نسب الاحباش للفيل تعريفا واعلاما بصنيعهم وكذلك الحال(والله اعلم) في (بجذع النخلة) فالجذع اضيف للنخلة تعريفا بنوعه فهو ليس اي جذع ،انما هو جذع شجرة وحيدة(نخلة)لا تحمل ثمرا الا بالتلقيح ،فالمراد اذن الجذع دون النخلة..والله اعلم
 
الاستاذ مصطفى المحترم..حياك الله وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك.
وبعد..العبد الفقير ممن يميل الى تفسير القران بالقران حيثما كان هناك سبيل، وسبق وان ضربت مثلا في رد سابق وهو قوله عزو جل؛"الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل"فقد نسب تعالى الاحباش الى الفيل تعريفا واعلاما بصنيعهم فهم المقصودون اساسا دون الفيل بدليل بقية السورة وكذلك الحال (والله اعلم)في (بجذع النخلة) فالمقصود هو التعريف بالجذع لانه ليس اي جذع فهو جذع كان لشجرة هي الوحيدة على الارض(نخلة) لاتحمل ثمرا الا بالتلقيح..
جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
بوركتم، فائدة قيمة وإن كان بعض تفصيلاتها يحتاج إلى إثبات ..

أما كون الوقت شتاء

فقد ذكر الشيخ أحمد ديدات في أحد مناظراته العكس، واستدل بأمرين:
الأول: إثمار النخلة رطبا وهذا لا يكون إلا في شدة الصيف.
الثاني: ما ورد في الإنجيل أن الرعاة كانوا في الحقل ليلا حين ولادة المسيح، ولا يمكن أن يكون هذا في الشتاء
قال: "وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم"
[إنجيل لوقا، الإصحاح الثاني]
قال الشارح: "رعاة متبدين= يقيمون في الحقول لحراسة الغنم ليلاً"


___​
 
الاستاذ مصطفى حياك الله وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك
وبعد..العبد الفقي ممن يميل الى تفسير القران بالقران حيثما كان لذلك سبيلا،وسبق وان ضربنا مثلا في رد سابق وهو قوله تعالى ؛"الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل"فالمولى عزوجل نسب الاحباش للفيل تعريفا واعلاما بصنيعهم وكذلك الحال(والله اعلم) في (بجذع النخلة) فالجذع اضيف للنخلة تعريفا بنوعه فهو ليس اي جذع ،انما هو جذع شجرة وحيدة(نخلة)لا تحمل ثمرا الا بالتلقيح ،فالمراد اذن الجذع دون النخلة..والله اعلم
السلام عليكم
بوركت أخى الكريم
لم أستوعب مغزى المثال الذى سقت " أصحاب الفيل "
وأتساءل على قياسك
مثلا ... من هم أصحاب الجنة فى سورة القلم " إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُواْ لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ " القلم 17
هل نقول أنهم أصحاب الجنة فى سورة الأعراف " وَنَادَىۤ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَابَ ٱلنَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً ...." أم أن السياق يقول أن هؤلاء غير أولئك ؟
كذلك " جذع النخلة " يحتم أنها النخلة التى فى المكان القصى الذى انتبذته الصديقة مريم من أهلها والتى ألجأها المخاض إلي جذعها
كذلك أصحاب الفيل يفهم من السياق من المقصودون ... الذىن اعتدوا أو أرادوا الاعتداء على الكعبة وليسوا أصحاب الفيل من الهنود أو غيرهم
إن مسألة اضافة جذع إلى النخلة لأنه جذع نخلة وليس جذع شجرة ، ولكى يصح أن الرطب يتساقط منها ، فهى - شجرة النخيل - التى تساقط رطبا وليس غيرها
تعريف النخلة - ولم تأت جذع نخلة - لأنها نخلة محددة معلومة فى المكان الذى حدده السياق والحدث الذى حدده السياق
والله أعلم
ثم أن النخل يثمر فى حال عدم التلقيح ولكن ثمره يكون شيصا أى صغير الحجم ذو مذاق ليس بجيد
 
الاخ عبد الرحمن الخشيبان المحترم.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد..اننا نتكلم عن معجزات كبيرة ولعل نضوج الرطب شتاءا اقلها ولاتنس ان الله عزوجل يقول للشئ كن فيكون.ولقد تعمدنا عدم الاستشهاد بما ورد في كتب النصارى كونها كتب محرفة لايصح الاستشهاد بها خاصة في موضوع ولادة المسيح عليه السلام وكذلك وجود مايغني في مصادرنا عن ذلك.امالجوء الشيخ ديدات(رحمه الله) للاستشهاد بتلك الكتب فعائد احيانا الى اقامةالحجة ببطلانها وتحريفهاواحيانا اخرى للتوفيق والترغيب (حيثما كان ذلك مطابقا لعقيدتنا)في دعوة غير المسلمين
 
أخي إياد ..

إنما ذكرت ما ذكرت من باب إثراء الموضوع وذكر كلام الشيخ لا لترجيح قول على قول، إنما لإثراء الموضوع.

بوركت
 
الاخ مصطفى سعيد..السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهز

الاخ مصطفى سعيد..السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهز

السلام عليكم
بوركت أخى الكريم
لم أستوعب مغزى المثال الذى سقت " أصحاب الفيل "
وأتساءل على قياسك
مثلا ... من هم أصحاب الجنة فى سورة القلم " إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُواْ لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ " القلم 17
هل نقول أنهم أصحاب الجنة فى سورة الأعراف " وَنَادَىۤ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَابَ ٱلنَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً ...." أم أن السياق يقول أن هؤلاء غير أولئك ؟
كذلك " جذع النخلة " يحتم أنها النخلة التى فى المكان القصى الذى انتبذته الصديقة مريم من أهلها والتى ألجأها المخاض إلي جذعها
كذلك أصحاب الفيل يفهم من السياق من المقصودون ... الذىن اعتدوا أو أرادوا الاعتداء على الكعبة وليسوا أصحاب الفيل من الهنود أو غيرهم
إن مسألة اضافة جذع إلى النخلة لأنه جذع نخلة وليس جذع شجرة ، ولكى يصح أن الرطب يتساقط منها ، فهى - شجرة النخيل - التى تساقط رطبا وليس غيرها
تعريف النخلة - ولم تأت جذع نخلة - لأنها نخلة محددة معلومة فى المكان الذى حدده السياق والحدث الذى حدده السياق
والله أعلم
ثم أن النخل يثمر فى حال عدم التلقيح ولكن ثمره يكون شيصا أى صغير الحجم ذو مذاق ليس بجيد
 
الاخ مصطفى سعيد..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ مصطفى سعيد..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم
بوركت أخى الكريم
لم أستوعب مغزى المثال الذى سقت " أصحاب الفيل "
وأتساءل على قياسك
مثلا ... من هم أصحاب الجنة فى سورة القلم " إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُواْ لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ " القلم 17
هل نقول أنهم أصحاب الجنة فى سورة الأعراف " وَنَادَىۤ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَابَ ٱلنَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً ...." أم أن السياق يقول أن هؤلاء غير أولئك ؟
كذلك " جذع النخلة " يحتم أنها النخلة التى فى المكان القصى الذى انتبذته الصديقة مريم من أهلها والتى ألجأها المخاض إلي جذعها
كذلك أصحاب الفيل يفهم من السياق من المقصودون ... الذىن اعتدوا أو أرادوا الاعتداء على الكعبة وليسوا أصحاب الفيل من الهنود أو غيرهم
إن مسألة اضافة جذع إلى النخلة لأنه جذع نخلة وليس جذع شجرة ، ولكى يصح أن الرطب يتساقط منها ، فهى - شجرة النخيل - التى تساقط رطبا وليس غيرها
تعريف النخلة - ولم تأت جذع نخلة - لأنها نخلة محددة معلومة فى المكان الذى حدده السياق والحدث الذى حدده السياق
والله أعلم
ثم أن النخل يثمر فى حال عدم التلقيح ولكن ثمره يكون شيصا أى صغير الحجم ذو مذاق ليس بجيد
 
عودة
أعلى