فارس منقاش
New member
هل ينزع الانبياء يوم القيامة
﴿ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون﴾٧٤
﴿ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون﴾٧٥ القصص
∆جاء عند الطبري
وَقَوْله : { وَنَزَعْنَا مِنْ كُلّ أُمَّة شَهِيدًا } وَأَحْضَرْنَا مِنْ كُلّ جَمَاعَة شَهِيدهَا وَهُوَ نَبِيّهَا الَّذِي يَشْهَد عَلَيْهَا بِمَا أَجَابَتْهُ أُمَّته فِيمَا أَتَاهُمْ بِهِ عَنْ اللَّه مِنْ الرِّسَالَة. وَقِيلَ : وَنَزَعْنَا مِنْ قَوْله : نَزَعَ فُلَان بِحُجَّةِ كَذَا , بِمَعْنَى : أَحْضَرَهَا وَأَخْرَجَهَا . , وعَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَنَزَعْنَا مِنْ كُلّ أُمَّة شَهِيدًا } وَشَهِيدهَا : نَبِيّهَا , يَشْهَد عَلَيْها*, وعَنْ مُجَاهِد ; قَوْله : { وَنَزَعْنَا مِنْ كُلّ أُمَّة شَهِيدًا } قَالَ : رَسُولًا . * -
∆جاء عند القرطبي
قوله تعالى: «ونزعنا من كل أمة شهيدا» أي نبيا؛ عن مجاهد وقيل: هم عدول الآخرة يشهدون على العباد بأعمالهم في الدنيا والأول أظهر؛ لقوله تعالي: «فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا» «النساء: 41» وشهيد كل أمة رسولها الذي يشهد عليها والشهيد الحاضر أي أحضرنا رسولهم المبعوث إليهم. «فقلنا هاتوا برهانكم» أي حجتكم. «فعلموا أن الحق لله» أي علموا صدق ما جاءت به الأنبياء. «وضل عنهم» أي ذهب عنهم وبطل. «ما كانوا يفترون» أي يختلقونه من الكذب على الله تعالى من أن معه آلهة .
∆وعند ابن كثير
ونزعنا من كل أمة شهيدا ): قال مجاهد : يعني رسولا
∆وعند الوسيط الطنطاوي
وقوله- تعالى-: وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً أى: أخرجنا بسرعة من كل أمة من الأمم شهيدا يشهد عليهم، والمراد به الرسول الذي أرسله- سبحانه- إلى تلك الأمة المشهود عليها. فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ أى: فقلنا لهؤلاء المشركين- بعد أن شهد عليهم أنبياؤهم بأنهم قد بلغوهم رسالة الله
∆وعند البغوي
( ونزعنا )أخرجنا ،( من كل أمة شهيدا )يعني : رسولهم الذي أرسل إليهم ، كما قال :" فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد "( النساء - 41 )،
∆وعند ابن عاشور وعند الرازي وعند السمرقندي وفي تفسير الايجي وفي الكشاف للزمخشري
∆وعند كثير من علمائنا الاجلاء أئمة التفسير الشهيد في هذه الاية هو نبي الأمة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اقول والله اعلم
اولا
ونزعنا _ النزع في اللغة هو الأخذ والسلب والجذب بقوة
ولا يصح أن يحمل على الرسل
قال تعالى بحق الرسل
¶﴿ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون﴾ النحل ٨٤
(قال نبعث )
¶﴿فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا﴾ النساء ٤١
(قال جئنا)
¶﴿ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين﴾النحل٨٩
( قال نبعث وقال جئنا)
~~~~~~~~~~~~~~~
ثانيا
الشهيد و هو الشاهد يوم القيامة (غير الانبياء)
قال تعالى
¶﴿يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون﴾٢٤ النور
¶﴿وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم﴾١٤٣ البقرة
~~~~~~~~~~~~~~~
ثالثا
قال تعالى
في هذه السورة سورة القصص الآية رقم٦٢ /٦٣/ ٦٤
¶﴿ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون﴾٦٢﴿قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون﴾٦٣﴿وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون﴾٦٤
الآية رقم (٦٢) هي نفسها تماما رقم (٧٤)
¶﴿ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون﴾٦٢القصص
¶﴿ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون﴾٧٤القصص
جواب النداء في الاية، (٦٣)
¶﴿قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون﴾٦٣ القصص
الذين حق عليهم القول /هم كبرائهم واسيادهم( الذين ادعوا انهم شركاء لله) /
فضلوا وأضلوا العباد عن الله.
ويأتي المعنى واضحا في قوله تعالى في سورة مريم
¶﴿ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا﴾مريم ٦٩
فيكون الشهيد في الآية هم زعماء الكفر واسيادهم الذين اضلوا الناس .
والله اعلم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقد قال بهذا الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره :
¶( وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ )
القصص (75)
فإذا حضروا وإياهم، نزع { مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ } من الأمم المكذبة { شَهِيدًا } يشهد على ما جرى في الدنيا، من شركهم واعتقادهم، وهؤلاء بمنزلة المنتخبين.
أي: انتخبنا من رؤساء المكذبين من يتصدى للخصومة عنهم، والمجادلة عن إخوانهم، ومن هم وإياهم على طريق واحد، فإذا برزوا للمحاكمة { فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ } حجتكم ودليلكم على صحة شرككم، هل أمرناكم بذلك؟ هل أمرتكم رسلي؟ هل وجدتم ذلك في شيء من كتبي؟ هل فيهم أحد يستحق شيئا من الإلهية؟ هل ينفعونكم، أو يدفعون عنكم من عذاب اللّه أو يغنون عنكم؟ فليفعلوا إذا [إن] كان فيهم أهلية وليروكم إن كان لهم قدرة، { فَعَلِمُوا } حينئذ بطلان قولهم وفساده، و { أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ } تعالى، قد توجهت عليهم الخصومة، وانقطعت حجتهم، وأفلجت حجة اللّه، { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } من الكذب والإفك، واضمحل وتلاشى وعدم، وعلموا أن اللّه قد عدل فيهم، حيث لم يضع العقوبة إلا بمن استحقها واستأهلها.
( تفسير السعدي. )
والله اعلم
فارس منقاش
﴿ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون﴾٧٤
﴿ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون﴾٧٥ القصص
∆جاء عند الطبري
وَقَوْله : { وَنَزَعْنَا مِنْ كُلّ أُمَّة شَهِيدًا } وَأَحْضَرْنَا مِنْ كُلّ جَمَاعَة شَهِيدهَا وَهُوَ نَبِيّهَا الَّذِي يَشْهَد عَلَيْهَا بِمَا أَجَابَتْهُ أُمَّته فِيمَا أَتَاهُمْ بِهِ عَنْ اللَّه مِنْ الرِّسَالَة. وَقِيلَ : وَنَزَعْنَا مِنْ قَوْله : نَزَعَ فُلَان بِحُجَّةِ كَذَا , بِمَعْنَى : أَحْضَرَهَا وَأَخْرَجَهَا . , وعَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَنَزَعْنَا مِنْ كُلّ أُمَّة شَهِيدًا } وَشَهِيدهَا : نَبِيّهَا , يَشْهَد عَلَيْها*, وعَنْ مُجَاهِد ; قَوْله : { وَنَزَعْنَا مِنْ كُلّ أُمَّة شَهِيدًا } قَالَ : رَسُولًا . * -
∆جاء عند القرطبي
قوله تعالى: «ونزعنا من كل أمة شهيدا» أي نبيا؛ عن مجاهد وقيل: هم عدول الآخرة يشهدون على العباد بأعمالهم في الدنيا والأول أظهر؛ لقوله تعالي: «فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا» «النساء: 41» وشهيد كل أمة رسولها الذي يشهد عليها والشهيد الحاضر أي أحضرنا رسولهم المبعوث إليهم. «فقلنا هاتوا برهانكم» أي حجتكم. «فعلموا أن الحق لله» أي علموا صدق ما جاءت به الأنبياء. «وضل عنهم» أي ذهب عنهم وبطل. «ما كانوا يفترون» أي يختلقونه من الكذب على الله تعالى من أن معه آلهة .
∆وعند ابن كثير
ونزعنا من كل أمة شهيدا ): قال مجاهد : يعني رسولا
∆وعند الوسيط الطنطاوي
وقوله- تعالى-: وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً أى: أخرجنا بسرعة من كل أمة من الأمم شهيدا يشهد عليهم، والمراد به الرسول الذي أرسله- سبحانه- إلى تلك الأمة المشهود عليها. فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ أى: فقلنا لهؤلاء المشركين- بعد أن شهد عليهم أنبياؤهم بأنهم قد بلغوهم رسالة الله
∆وعند البغوي
( ونزعنا )أخرجنا ،( من كل أمة شهيدا )يعني : رسولهم الذي أرسل إليهم ، كما قال :" فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد "( النساء - 41 )،
∆وعند ابن عاشور وعند الرازي وعند السمرقندي وفي تفسير الايجي وفي الكشاف للزمخشري
∆وعند كثير من علمائنا الاجلاء أئمة التفسير الشهيد في هذه الاية هو نبي الأمة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اقول والله اعلم
اولا
ونزعنا _ النزع في اللغة هو الأخذ والسلب والجذب بقوة
ولا يصح أن يحمل على الرسل
قال تعالى بحق الرسل
¶﴿ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون﴾ النحل ٨٤
(قال نبعث )
¶﴿فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا﴾ النساء ٤١
(قال جئنا)
¶﴿ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين﴾النحل٨٩
( قال نبعث وقال جئنا)
~~~~~~~~~~~~~~~
ثانيا
الشهيد و هو الشاهد يوم القيامة (غير الانبياء)
قال تعالى
¶﴿يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون﴾٢٤ النور
¶﴿وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم﴾١٤٣ البقرة
~~~~~~~~~~~~~~~
ثالثا
قال تعالى
في هذه السورة سورة القصص الآية رقم٦٢ /٦٣/ ٦٤
¶﴿ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون﴾٦٢﴿قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون﴾٦٣﴿وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون﴾٦٤
الآية رقم (٦٢) هي نفسها تماما رقم (٧٤)
¶﴿ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون﴾٦٢القصص
¶﴿ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون﴾٧٤القصص
جواب النداء في الاية، (٦٣)
¶﴿قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون﴾٦٣ القصص
الذين حق عليهم القول /هم كبرائهم واسيادهم( الذين ادعوا انهم شركاء لله) /
فضلوا وأضلوا العباد عن الله.
ويأتي المعنى واضحا في قوله تعالى في سورة مريم
¶﴿ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا﴾مريم ٦٩
فيكون الشهيد في الآية هم زعماء الكفر واسيادهم الذين اضلوا الناس .
والله اعلم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقد قال بهذا الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره :
¶( وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ )
القصص (75)
فإذا حضروا وإياهم، نزع { مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ } من الأمم المكذبة { شَهِيدًا } يشهد على ما جرى في الدنيا، من شركهم واعتقادهم، وهؤلاء بمنزلة المنتخبين.
أي: انتخبنا من رؤساء المكذبين من يتصدى للخصومة عنهم، والمجادلة عن إخوانهم، ومن هم وإياهم على طريق واحد، فإذا برزوا للمحاكمة { فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ } حجتكم ودليلكم على صحة شرككم، هل أمرناكم بذلك؟ هل أمرتكم رسلي؟ هل وجدتم ذلك في شيء من كتبي؟ هل فيهم أحد يستحق شيئا من الإلهية؟ هل ينفعونكم، أو يدفعون عنكم من عذاب اللّه أو يغنون عنكم؟ فليفعلوا إذا [إن] كان فيهم أهلية وليروكم إن كان لهم قدرة، { فَعَلِمُوا } حينئذ بطلان قولهم وفساده، و { أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ } تعالى، قد توجهت عليهم الخصومة، وانقطعت حجتهم، وأفلجت حجة اللّه، { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } من الكذب والإفك، واضمحل وتلاشى وعدم، وعلموا أن اللّه قد عدل فيهم، حيث لم يضع العقوبة إلا بمن استحقها واستأهلها.
( تفسير السعدي. )
والله اعلم
فارس منقاش