(عناية النساء بالتفسير)
بالنسبة لهذا الموضوع فقد كنت عزمت على البحث فيه ، فبدأت أبحث في طبقات المفسرين من خلال معاجم وكتب طبقات المفسرين، وكانت المفاجأة أنني لم أعثر ولا على اسم واحد لأمرأة كانت من أعلام المفسرين ..
توقفت عند ذلك كثيراً ، وتأملت الفرق بين كثرة المحدّثات من النساء في كتب طبقات المحدّثين وندرة أو عدم وجود مفسِّرات منهن -اللهم إلا ما روي عن بعض أمهات المؤمنين وبعض الصحابيات من روايات في التفسير وأسباب النزول -.
وظهرلي - والله أعلم- أن علم التفسير صعب الولوج ، عظيم الخطر ، إذ يحتاج قبل خوض غماره إلى التبحر في علوم العربية أولاً من اللغة والشعر والبلاغة والبيان والإعراب .. ، ثم الضلوع في علم الحديث ونقدالمرويات وتمييز الصحيح من السقيم ، ثم التوسع في الفقه وأصوله ، والعقيدة ومباحثها ، وغير ذلك من العلوم والأدوات التي يحتاجها المفسر، فكأن علم التفسير علم موسوعي يلزم منه التوسع في علوم شتى قبل الإقدام على دخول بابه..
أما علم الحديث فلا يلزم منه ذلك كله ؛ حيث أنه علم متخصص ، فأدواته أقل بكثير من أدوات علم التفسير ..
ولما كان الغالب والأعم من شأن النساء أنهن قد يقعد بهن الحال عن التوسع والتبحر في العلوم التي يتطلبها علم التفسير وذلك لما خصهن الله تعالى بوظائف فطرية هي الحمل والولادة والرضاعة وتربية الولد ورعاية الزوج ، وهذه الوظائف يلزم منها الانقطاع فترات من الزمن عن الطلب والتحصيل ؛ أو قلة التحصيل - في أحسن الأحوال- نظراً لوجود شاغل آخر عن طلب العلوم المتكاثرة لبلوغ درجة من التمكن في العلم يسوغ معها تفسير كلام رب العالمين .. لما كان أمر النساء كذلك ندر وجودهن كأعلام في فن التفسير ،،
هذا ما ظهر لي والله أعلم بالصواب ،،
فإن كان فيه خطأ فأرجو من مشايخنا الفضلاء أن يقوّموني ، ولهم خالص الدعاء في الغيب ..
بالنسبة لهذا الموضوع فقد كنت عزمت على البحث فيه ، فبدأت أبحث في طبقات المفسرين من خلال معاجم وكتب طبقات المفسرين، وكانت المفاجأة أنني لم أعثر ولا على اسم واحد لأمرأة كانت من أعلام المفسرين ..
توقفت عند ذلك كثيراً ، وتأملت الفرق بين كثرة المحدّثات من النساء في كتب طبقات المحدّثين وندرة أو عدم وجود مفسِّرات منهن -اللهم إلا ما روي عن بعض أمهات المؤمنين وبعض الصحابيات من روايات في التفسير وأسباب النزول -.
وظهرلي - والله أعلم- أن علم التفسير صعب الولوج ، عظيم الخطر ، إذ يحتاج قبل خوض غماره إلى التبحر في علوم العربية أولاً من اللغة والشعر والبلاغة والبيان والإعراب .. ، ثم الضلوع في علم الحديث ونقدالمرويات وتمييز الصحيح من السقيم ، ثم التوسع في الفقه وأصوله ، والعقيدة ومباحثها ، وغير ذلك من العلوم والأدوات التي يحتاجها المفسر، فكأن علم التفسير علم موسوعي يلزم منه التوسع في علوم شتى قبل الإقدام على دخول بابه..
أما علم الحديث فلا يلزم منه ذلك كله ؛ حيث أنه علم متخصص ، فأدواته أقل بكثير من أدوات علم التفسير ..
ولما كان الغالب والأعم من شأن النساء أنهن قد يقعد بهن الحال عن التوسع والتبحر في العلوم التي يتطلبها علم التفسير وذلك لما خصهن الله تعالى بوظائف فطرية هي الحمل والولادة والرضاعة وتربية الولد ورعاية الزوج ، وهذه الوظائف يلزم منها الانقطاع فترات من الزمن عن الطلب والتحصيل ؛ أو قلة التحصيل - في أحسن الأحوال- نظراً لوجود شاغل آخر عن طلب العلوم المتكاثرة لبلوغ درجة من التمكن في العلم يسوغ معها تفسير كلام رب العالمين .. لما كان أمر النساء كذلك ندر وجودهن كأعلام في فن التفسير ،،
هذا ما ظهر لي والله أعلم بالصواب ،،
فإن كان فيه خطأ فأرجو من مشايخنا الفضلاء أن يقوّموني ، ولهم خالص الدعاء في الغيب ..