وقفة مع قوله تعالى:"لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ "

إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
692
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
العمر
52
الإقامة
مراكش-المغرب
بسم1

وقفة مع قوله تعالى:"لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ":

قال الله تعالى عن يونس عليه السلام:"وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) "-الصافات.
من الإشارات أو الاستنباطات التي يمكن استنباطها من هذه الآية أن ذلك الحوت يبقى حيا إلى يوم القيامة.
لكن ذهب بعض السلف إلى تأويل قوله تعالى "لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" أي ميتا وأن بطن الحوت سيكون له قبرا، وعلى هذا القول فلا مجال لذلك الاستنباط.
والمشهور أن بقاءه عليه السلام في البطن حيا لا ميتا، وهنا يصح استنباط ما ذكرت، والله أعلم.
فهل من نقاش بخصوص هذا الاستنباط؟
 
بسم1

وقفة مع قوله تعالى:"لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ":

قال الله تعالى عن يونس عليه السلام:"وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) "-الصافات.
من الإشارات أو الاستنباطات التي يمكن استنباطها من هذه الآية أن ذلك الحوت يبقى حيا إلى يوم القيامة.
لكن ذهب بعض السلف إلى تأويل قوله تعالى "لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" أي ميتا وأن بطن الحوت سيكون له قبرا، وعلى هذا القول فلا مجال لذلك الاستنباط.
والمشهور أن بقاءه عليه السلام في البطن حيا لا ميتا، وهنا يصح استنباط ما ذكرت، والله أعلم.
فهل من نقاش بخصوص هذا الاستنباط؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هل يمكن إعطاء المزيد من التفاصيل عن من يكونوا بعض السلف الذي ذكرت و الذين قالو"إن بطن الحوت سيكون له قبرا " و أيضا إن كان أمكن معرفة كيف استنبطوا ذلك من الآية ...
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
روى ابن أبي حاتم في تفسيره عن قتادة رضي الله عنه قال فالتقمه الحوت يقال له : نجم ، وانه لبث ثلاثا في جوفه ، و في قوله : فلولا انه كان من المسبحين قال : كان كثير الصلاة في الرخاء ، فنجا. للبث في بطنه قال : لصار له بطن الحوت قبرا إلى يوم يبعثون قال : إلى يوم القيامة .
قال إمام المفسرين حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) : لصار له بطن الحوت قبرًا إلى يوم القيامة.
وهذا ما ذكره كثير من المفسيرين، حيث تأولوا الآية بأن يصير بطن الحوت له قبرا.
وهذه بعض النقولات عنهم:
{ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } حيا وقيل ميتا-البيضاوي-
{ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } لصار بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة -الجلالين-
{للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} أي : صار بطن الحوت له قبراً إلى يوم القيامة وهو حي أو ميت-السراج المنير-
( للبث في بطنه إلى يوم يبعثون أي لصار بطن الحوت قبراً له إلى يوم القيامة.-ت الخازن-.
{ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } أي: لكانت مقبرته-السعدي-
( ^ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) أي : جعلنا بطن الحوت له قبرا فيحشر منه-السمعاني-
{لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } أي عقوبة له ؛ أي يكون بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة.-ت القرطبي-.

أما مسألة الاستنباط فلم أنسبها لأحد من أهل العلم وإنما طرحت الموضوع للنقاش: هل يمكن أن نستنبط ذلك من الآية الكريمة؟

أما بالنسبة للتفسير الذي قال به الشيخ بسام الجرار فأراه غريبا جدا، حيث استبعد أن يكون المقصود الجسد وتأول ذلك بالقوة الفاعلة، ومعلوم أن القرآن نزل بلسان العرب وأنه يجب تفسيره على المعهود وعلى الأقرب والأفصح لا على الأبعد الشاذ.
وكل تفاسير العلماء للآية تخالف ما قرره الشيخ بسام الجرار بحسب ما اطلعت عليه.
فبقاء الجسد داخل بطن الحوت إلى يوم البعث أبلغ في الإعجاز من بقاء ما سماه القوة الفاعلة.

والله أعلم وأحكم.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
روى ابن أبي حاتم في تفسيره عن قتادة رضي الله عنه قال فالتقمه الحوت يقال له : نجم ، وانه لبث ثلاثا في جوفه ، و في قوله : فلولا انه كان من المسبحين قال : كان كثير الصلاة في الرخاء ، فنجا. للبث في بطنه قال : لصار له بطن الحوت قبرا إلى يوم يبعثون قال : إلى يوم القيامة .

والله أعلم وأحكم.

بسم الله الرحمن الرحيم

من اين جاء باسم نجم وأنه لبث ثلاثا؟؟؟؟؟!!!!!!!

ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
روى ابن أبي حاتم في تفسيره عن قتادة رضي الله عنه قال فالتقمه الحوت يقال له : نجم ، وانه لبث ثلاثا في جوفه ، و في قوله : فلولا انه كان من المسبحين قال : كان كثير الصلاة في الرخاء ، فنجا. للبث في بطنه قال : لصار له بطن الحوت قبرا إلى يوم يبعثون قال : إلى يوم القيامة .
قال إمام المفسرين حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) : لصار له بطن الحوت قبرًا إلى يوم القيامة.
وهذا ما ذكره كثير من المفسيرين، حيث تأولوا الآية بأن يصير بطن الحوت له قبرا.
وهذه بعض النقولات عنهم:
{ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } حيا وقيل ميتا-البيضاوي-
{ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } لصار بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة -الجلالين-
{للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} أي : صار بطن الحوت له قبراً إلى يوم القيامة وهو حي أو ميت-السراج المنير-
( للبث في بطنه إلى يوم يبعثون أي لصار بطن الحوت قبراً له إلى يوم القيامة.-ت الخازن-.
{ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } أي: لكانت مقبرته-السعدي-
( ^ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) أي : جعلنا بطن الحوت له قبرا فيحشر منه-السمعاني-
{لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } أي عقوبة له ؛ أي يكون بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة.-ت القرطبي-.

أما مسألة الاستنباط فلم أنسبها لأحد من أهل العلم وإنما طرحت الموضوع للنقاش: هل يمكن أن نستنبط ذلك من الآية الكريمة؟

أما بالنسبة للتفسير الذي قال به الشيخ بسام الجرار فأراه غريبا جدا، حيث استبعد أن يكون المقصود الجسد وتأول ذلك بالقوة الفاعلة، ومعلوم أن القرآن نزل بلسان العرب وأنه يجب تفسيره على المعهود وعلى الأقرب والأفصح لا على الأبعد الشاذ.
وكل تفاسير العلماء للآية تخالف ما قرره الشيخ بسام الجرار بحسب ما اطلعت عليه.
فبقاء الجسد داخل بطن الحوت إلى يوم البعث أبلغ في الإعجاز من بقاء ما سماه القوة الفاعلة.

والله أعلم وأحكم.
جزاك خيرا

لاحقا اشارك
 
البطن
بالنسبة لقضية أن البطن له قبرا يعني ميتا فيه .... آراه مستبعد لان البطن يتلاشى و عندما يتلاشى فقد وضيفة البطن . وهل نسميه بعدها بطن ، و لقد مرت قرون على هذه الحادثة و ما زلنا لم نبعث .....
و الله اعلم
 
بارك الله فيك أختي بهجة.

كما أسلفت فكلا القولين واردان، وقد نقلت شيئا من ذلك عن بعض أهل التفسير.
لكن على القول المروي عن قتادة رحمه الله تعالى:(لصار له بطن الحوت قبرا إلى يوم يبعثون)، فلا إشكال، فكم من ميت قبر في مكان، وذلك المكان أصبح أثرا بعد عين، أو تلاشا واختفى، ومع ذلك نقول فلان دفن في مكان كذا.
لذا يصح أن نقول: قبّر في بطن الحوت وإن تلاشا هذا البطن وصار معدوما.
وعالم البرزخ كما تعلمين من علم الغيب.

والله أعلم وأحكم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى آله اما بعد
الأثر عن قتادة رواه الطبري والبيهقي وعزاه السيوطي الى احمد في الزهد وعبد بن حميد
وابن المنذر وابن أبي حاتم ( موسوعة التفسير المأثور- 706/18 ) ونصه :
( لصار له بطن الحوت قبراً الى يوم القيامة )
قوله قبرا : يعني انه ميت ، وكذلك الحوت ، ومما يؤيد ذلك قوله تعالى:( كل نفس ذائقة الموت ) والله تعالى اعلم .​
 
.
نعم الاثنين واردين (ميت أو حي ). و لكن الله سبحانه تعالى قالى "كل شيء هالك إلا وجهه"

و هنا ما فهمت أنه قبل أن يبعت يونس عليه السلام سيكون ميت .... حتى لو كان في بطن حوت


بمعنى أخر .. البعث يكون للاموات..؟
 
صدقت أختي.
لكن لم أقل أنه سيبعث حيا، فهذا أصلا لا يستقيم فالبعث إنما هو للأموات.
ولو بقي يونس عليه السلام حيا -على أحد القولين- في بطن الحوت، فإنه سيموت في آخر المطاف ليبعث.
فلا بد من الصعق -أي الموت- ليكون البعث.
وكما تعلمين هناك نفختان -وقيل ثلاث (وهو الذي أطمئن إليه)، فلا بد من تحقيق الأولى لتحقيق الثانية.
قال تعالى:"وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68)"-الزمر.
فأخبر الله سبحانه أن الخلائق كلها تصعق أي تموت -على أحد القولين- إلا من شاء الله -قيل:الحور العين وقيل غير ذلك-، ثم ينفخ نفخة البعث فيبعثون.
والله أعلم وأحكم.
 
إلى الأخ خالد النجار جزاه الله خيرا.

تساءلت أخي:

من اين جاء باسم نجم وأنه لبث ثلاثا؟؟؟؟؟!!!!!!!

بالنسبة للاسم فلعله أخذ من أهل الكتاب أي من الإسرائليات، وإن كان كذلك فهو مما لا نصدقه ولا نكذبه.
أما مدة المكث فهذا مما اختلف فيه العلماء على أقوال خمسة جمعها الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى في زاد المسير له:
" وفي قدر مكثه في بطن الحوت خمسة أقوال أحدها أربعون يوما قاله أنس بن مالك وكعب وأبو مالك وابن جريج والسدي والثاني سبعة أيام قاله سعيد بن جبير وعطاء والثالث ثلاثة أيام قاله مجاهد وقتادة والرابع عشرون يوما قاله الضحاك والخامس بعض يوم التقمة ضحى ونبذه قبل غروب الشمس قاله الشعبي "اهـــ.
 
عودة
أعلى