فواز سعيد باياسين
New member
- إنضم
- 21/11/2010
- المشاركات
- 8
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
قال الله تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) آل عمران}
هذه الآية خَبَرٌ عن علْمِ اللَّه تعالى بالأشياء ، على التفصيل سواء كان صغيراً أو كبيراً ، ظاهراً أو باطناً . وكيف يخفى عليه شيء وهو علاّم الغيوب!!، فحينئذ يكون عالماً لا محالة مقادير الحاجات ومراتب الضرورات ، لا يشغله سؤال عن سؤال ، ولا يشتبه الأمر عليه بسبب كثرة أسئلة السائلين.
قال ابن الجوزي (نظرت في الأدلة على الحق سبحانه وتعالى فوجدتها أكثر من الرمل ، و رأيت من أعجبها أن الإنسان قد يخفي ما لا يرضاه الله عز و جل ، فيظهره الله سبحانه عليه وحده ولو بعد حين،وينطق الألسنة به و إن لم يشاهده الناس، وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق ، فيكون جواباً لكل ما أخفى من الذنوب ، وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل ، ولا ينفع من قدره وقدرته حجاب ولا استتار ، ولا يضاع لديه عمل ، وكذلك يخفي الإنسان الطاعة فتظهر عليه ، ويتحدث الناس بها وبأكثر منها ، حتى إنهم لا يعرفون له ذنباً و لا يذكرونه إلا بالمحاسن، ليعلم أن هنالك رباً لا يضيع عمل عامل ، وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص و تحبه ، أو تأباه ، و تذمه ، أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله تعالى ، فإنه يكفيه كل هم ، و يدفع عنه كل شر ،وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر الحق ، إلا انعكس مقصوده وعد حامده ذاماً).(صيد الخاطر)
هذه الآية خَبَرٌ عن علْمِ اللَّه تعالى بالأشياء ، على التفصيل سواء كان صغيراً أو كبيراً ، ظاهراً أو باطناً . وكيف يخفى عليه شيء وهو علاّم الغيوب!!، فحينئذ يكون عالماً لا محالة مقادير الحاجات ومراتب الضرورات ، لا يشغله سؤال عن سؤال ، ولا يشتبه الأمر عليه بسبب كثرة أسئلة السائلين.
قال ابن الجوزي (نظرت في الأدلة على الحق سبحانه وتعالى فوجدتها أكثر من الرمل ، و رأيت من أعجبها أن الإنسان قد يخفي ما لا يرضاه الله عز و جل ، فيظهره الله سبحانه عليه وحده ولو بعد حين،وينطق الألسنة به و إن لم يشاهده الناس، وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق ، فيكون جواباً لكل ما أخفى من الذنوب ، وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل ، ولا ينفع من قدره وقدرته حجاب ولا استتار ، ولا يضاع لديه عمل ، وكذلك يخفي الإنسان الطاعة فتظهر عليه ، ويتحدث الناس بها وبأكثر منها ، حتى إنهم لا يعرفون له ذنباً و لا يذكرونه إلا بالمحاسن، ليعلم أن هنالك رباً لا يضيع عمل عامل ، وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص و تحبه ، أو تأباه ، و تذمه ، أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله تعالى ، فإنه يكفيه كل هم ، و يدفع عنه كل شر ،وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر الحق ، إلا انعكس مقصوده وعد حامده ذاماً).(صيد الخاطر)