وقفات مع تحقيق د. بشير الحميري لكتاب سور القرآن وآياته المنسوب للفضل بن شاذان

إنضم
28/02/2010
المشاركات
333
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
الحمد لله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى.
أما بعد :
فمنذ أكثر من عام أهداني أخي الفاضل الشيخ محمد آيت عمران نسخة من كتاب سور القرآن وآياته وحروفه ونزوله لأبي العباس الفضل بن شاذان الرازي ( ت في حدود 290 هـ ) ، بتحقيق الدكتور/ بشير الحميري ، أرسلها مشكوراً مأجوراً مع أخي الفاضل الشيخ أحمد فريد شوقي الإسكندراني – جزاهما الله خيراً –.
وقد بدت لي لأول وهلة بعض الملاحظات على عمل الدكتور بشير الحميري ؛ منها :
دأب المحقق على ذكر أرقام مصورات المخطوطات دون ذكر مصدرها الأصلي ، ومعلوم أن مصورات الأصل قد تكثر وتتعدد ، فمخطوطات المكتبة البريطانية وكذا تشستربيتي ومكتبة الدولة ببرلين وغيرها توجد مصورات عنها في العديد من مكتبات دول العالم العربي.
فمثلاً : النسخة الخطية الوحيدة التي اعتمد عليها في تحقيق الكتاب ذكر أنها مصورة عن مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض ، وأنها محفوظة برقم : ( H 598).
مصدرها الأصلي : مكتبة جامعة برنستون - مجموعة جاريت – رقم : ( 598 H ) ، بعنوان : سور القرآن وآياته وحروفه ونزوله ، والنسخة مشتراة من مكتبة بريل في لايدن سنة 1900 م.
الفهرس الوصفي للمخطوطات العربية بمجموعة جاريت في مكتبة جامعة برنستون – إعداد/ فيليب خوري ‏حِتـَّي ، ونبيه أمين فارس ، وبطرس عبد الملك صـ 383 – 384 – ط/ جامعة برنستون ، وجامعة أكسفورد بلندن – ‏‏1938 م‏.
وكذا نسخة جامع الوقوف والآي التي نسبها لابن طيفور السجاوندي ، وذكر أنها مصورة عن مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض ، وأنها محفوظة برقم : ( ف 5487 ).
مصدرها الأصلي : مكتبة جامعة برنستون - قسم يهودا في مجموعة جاريت – برقم : 5487 – في 58 ورقة – يرجع تاريخ نسخها إلى القرن الثالث عشر الهجري.
فهرس المخطوطات العربية في مكتبة جامعة برنستون – قسم يهودا في مجموعة جاريت – إعداد/ ‏رودلف ماخ صـ 27 – ط/ مكتبة جامعة برنستون – نيوجيزي – 1977 م. ‏
وهي نسخة من كتاب جامع الوقوف والآي المتقدم ، وليست لابن طيفور السجاوندي ، وإنما لأحد علماء القرن التاسع الهجري ، متأخر الوفاة عن ابن طيفور بأكثر من قرنين ونصف ، وقد نقل فيه عن ابن طيفور ، فكيف ينسب محقق أكاديمي مثل هذا الكتاب لابن طيفور السجاوندي ؟؟ !!
وأما النسخ الست التي اعتمد عليها في تحقيقه لكتاب ابن عبد الكافي فهي عبارة عن أربع مصورات في الجامعة الإسلامية بالمدينة عن نسختي الأزهرية ، ونسخة دير الأسكوريال ، ونسخة مكتبة الحرم المكي ، أما مصورتا مكتبة الملك فهد الوطنية فإحداهما مصورة عن نسخة قسم يهودا في مجموعة جاريت بجامعة برنستون رقم : 4743 ، في 135 ورقة ، نسخت في القرن الثالث عشر الهجري.
والكتاب يوجد منه نسخ خطية عديدة ، أقدمها – فيما وقفت عليه – نسخة مكتبة جامعة لايدن بهولندا ؛ حيث كتبت سنة ( 774 هـ ).
وقديماً كتب الدكتور أنمار على الرابط التالي : هل من بحاثة علامة يفيدنا عن: عمر بن محمد بن عبد الكافي ؟
http://vb.tafsir.net/tafsir7783/
وأنا لها – إن شاء الله –
فهو : الشيخ الإمام المقرئ السيد الزاهد أبو القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي النيسابوري المقرئ.
من شيوخه :
1- أبو الحسن علي بن أبي القاسم محمد بن عبد الله – ويقال : ابن عبيد الله – بن محمد النيسابوري الفارسي ( ت 431 هـ ).
2- أبو محمد الحسن بن علي بن سعيد العُماني – - بضم العين المهملة ، وتخفيف الميم المفتوحة – المقرئ المجود المفسر. كان حياً في شهر ربيع الأول سنة ( 444 هـ ) ؛ حيث كتب إجازة بخطه لأحد تلاميذه ، وكانت وفاته – يقناً - قبل سنة (470 هـ ).
وقد صرح بأنه من شيوخه ؛ حيث قال : (( شيخنا الإمام أبو محمد العماني )).
من تلاميذه :
أبو سعيد عثمان بن عمر بن علي بن أبي بكر بن شيرزاذ الثعالبي الغزنوي ثم البلخي المقرئ الأديب النحوي ( نحو 450 – 536 هـ ).
وفاته :
كانت في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري.
من مصنفاته :
1- كتاب عدد سور القرآن - ط.
2- كتاب أو أكثر في القراءات.
3- رسالة في رسم المصحف ، لم أقطع بعد بصحة نسبتها إليه.
هذا فضلاً عما ورد في التدوين في أخبار قزوين ، وغاية النهاية ، وبروكلمان ، ومعجم المؤلفين ، وسزكين.
 
وكذلك نسخة كتاب عدد آي القرآن التي نسبها للفراء ( ت 207 هـ ) ، وذكر أنها مصورة عن مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ، وأنها محفوظة برقم : ( 4788 ) ، في 113 ورقة.
مصدرها الأصلي : مكتبة تشستر بيتي – دبلن - أيرلندا – رقم : 4788. فهرس المخطوطات العربية في مكتبة تشستر بيتي 6/ 960.
وفيه : اسم المؤلف : ربما تكون منسوبة إلى أبي زكريا الفراء يحيى بن زياد بن عبد الله الفراء ... الناسخ : محمد بن رمضان. تاريخ النسخ : 525 هـ/ ( 1131 م ). المصدر : انظر كاله ، الكتاب التذكاري لجولد زيهر المجلد 1/ 163 – 182.
وفي الفهرس الشامل ( قسم التفسير وعلوم القرآن ) 1/ 25 ، نسبت للفراء ظناً.
أما في معجم التاريخ للتراث الإسلامي 5/ 3916 فقد نسبت له قطعاً.
وكذا ورد في بوابة الأفق للمعلومات – مكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة ( المكتبة المركزية سابقاً ) – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ، وفيه ذكر أنها مصورة عن عن مكتبة تشستربتي برقم : ( 4788 ) ، وأن رقم الاستدعاء : ( 4788/ ف ).

وقد رأينا المحقق – أصلح الله حاله – يقطع بنسبة الكتاب للفراء ، في قسم الدراسة ، وكذا في جميع هوامش التحقيق ، وفي فهرس المصادر ، إلا في موضع واحد من قسم الدراسة ، قال فيه : (( المنسوب إلى الفراء )) ، حتى عده المحقق أقدم ما وصلنا في عد الآي.
والاعتماد في نسبة الكتاب للفراء على قول المؤلف في الورقة رقم 3 أ : (( قال الفراء : وقد رأينا القرأة الذين يعرفون الكتاب والسنة من أهل الفصاحة اجتمعوا على أنه نزل بأفصح اللغات ... )).
لكننا بعد ذلك بقليل نجد المؤلف يقول ل 4 ب : (( قال محمد بن سعدان : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف ... )).
والكلام بنصه في كتاب الوقف والابتداء لابن سعدان الكوفي الضرير ( ت 231 هـ ) صـ 59 فما بعدها.
فانتفت نسبة الكتاب عن الفراء ؛ حيث لا يتصور أن الفراء وهو من شيوخ ابن سعدان ينقل عن تلميذه الذي توفي بعده بأربع وعشرين سنة ، كما أن هذا لا يعني أن الكتاب لابن سعدان.
أما مؤلف الكتاب المنسوب للفراء فهذا موضوع آخر ، ليس هذا مجال الحديث عنه.

وكذلك القول في الكتاب المنسوب للفضل بن شاذان ؛ حيث توهم المحقق – كما ذكر في نسبة الكتاب إلى مؤلفه صـ 27 – أن الكتاب لمحمد بن عيسى الأصفهاني ( ت 253 هـ ) ؛ لأن المؤلف يقول في كل سورة : (( قال محمد بن عيسى )) ... ثم انتهى المحقق إلى صحة نسبة الكتاب لابن شاذان ، معتمداً على ثلاثة أدلة ، لا يصلح واحد منها أن يكون دليلاً قاطعاً على نسبة الكتاب للفضل بن شاذان ، حتى قال المحقق في نهاية المبحث
أولها : رواية المؤلف عن محمد بن عيسى الأصفهاني.
ثانيها : تصريح الإمام الشاطبي أن لابن شاذان كتاباً في عد الآي.
ثالثها : ما ذكره المؤلف في سورة التوبة حين روى خبرين فقال في الأول : (( قال أبو العباس : حدثنا الحلواني ... )) ، وقال في الثاني : (( قال أبو العباس : حدثنا نوح بن أنس )).
فأبو العباس - الذي رأي المحقق أن المراد به الفضل بن شاذان – هو صاحب الترجمة ، كما هو متفق عليه بين من ترجم له ، والحلواني ، ونوح بن أنس هما من مشايخه.
ثم تجرأ المحقق – أصلح الله حاله – على القطع والجزم بأن مؤلف الكتاب هو الفضل بن شاذان الرازي ؛ حيث قال : (( فلم يبق شك في نسبة هذا الكتاب إليه. والحمد لله )).
وأنا أقول له : بل الشك قائم وقوي في نسبة الكتاب للفضل بن شاذان. والله أعلم. وسآتي على كل ذلك.
لكنني أبدأ مع المحقق من البداية ، من ترجمته للفضل بن شاذان ، وهنا نجد المحقق – غفر الله له – قد قصر كثيراً في ترجمة الفضل بن شاذان ، وهذه أول ترجمة مستقلة للفضل بن شاذان الرازي ، فكان ينبغي أن ينال قدراً أكبر من الاهتمام ؛ حيث اعتمد على : الجرح والتعديل لتلميذه ابن أبي حاتم الرازي ، والفهرست للنديم ، ومعرفة القراء الكبار ، وغاية النهاية ، وطبقات المفسرين للداودي.
ففاته الإرشاد في معرفة علماء الحديث لأبي يعلى الخليلي القزويني الذي ترجم للفضل وابنه العباس وأحفاده ، وكذا تاريخ الإسلام للذهبي ، وغيرهما من المصادر القديمة.
ذكر المحقق العباس بن الفضل بن شاذان في نصف سطر فقط ، وهو من هو في علم القراءات ، كما لم يأت على ذكر أحد من أحفاد الفضل بن شاذان ، حتى يعطي القارئ فكرة عن هذه العائلة التي ورثت علمي القراءات والحديث ، وساهمت في نشرهما في الري وقزوين وغيرهما.
لم يقطع المحقق – كما فعل في نسبة الكتاب - بأن صاحبنا أبا العباس الفضل بن شاذان بن عيسى بن عبد الله الرازي السني يختلف عن أبي محمد الفضل – ويقال : فضل – بن شاذان بن الخليل الأزدي النيسابوري الشيعي الإمامي ( ت 260 هـ ) ، وقد حدث خلط واضطراب بينهما لدى كل من الداودي في طبقات المفسرين والبغدادي في هدية العارفين ، وكحالة في معجم المؤلفين ، بينما نجد الشيعة قد ميزوا بينهما ، ابتداء بالطوسي في الفهرست ، وانتهاء بآقا بزرك في الذريعة ونوابغ الرواة.
وفي المقابل نجد المحقق يحيلنا على موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 212.
والتي لم يعرفنا بها ؛ حيث لم يذكرها في فهرست المصادر ، وهي أيضاً من عمل الشيعة ؛ حيث أعددتها اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق ، بإشراف الشيخ جعفر السبحاني ، وطبعتها دار الأضواء في بيروت ، في 14 مجلداً ، وقد جاء في التعريف به : ( مشروعٌ علميٌّ ، يستهدف كتب الطبقات من شتى المذاهب الفقهية ؛ بإعادة تحريرها وفق منهجية علمية دقيقة ؛ مرسومة من خلال فريق مؤهَّل؛ للخروج بصيغة يأمل في أن تكون نهاية في الدِّقة والضبط ).
ومن الأمور التي تفرد بها المحقق ، والتي لم أقف عليها عند أحد من أرباب التحقيق أن يذكر الكتاب متعدد الأجزاء ، أو المخطوط ثم يتبعه برمز ( ص ) ثم رقم الجزء والصفحة ، أو رقم اللوحة أو الورقة ، فتراه يقول مثلاً : ( معرفة القراء الكبار ، ص : 1/ 234 ) ، ( الفراء ، ص : / 36/ ، والأندرابي ، ص : ظ 44/ ... ).

 
ثم نجد المحقق – سامحه الله – يعرض في صفحتين لوثيقة وقف الكتاب ، دون أن يترجم للواقف ، ولا لولده ، كما لم يقدم لنا أي تعريف بتربته البزورية.
أما الواقف فهو :
الصدر المحترم الرئيس عز الدين أبو بكر محفوظ بن معتوق بن أبي بكر بن عمر بن محمد بن عمارة بن محمد البغدادي ثم الدمشقي الشافعي ، المعروف بابن البُزُوري ، المحدث المؤرخ التاجر السفار الأديب.
ولد في بغداد بعد سنة ( 630 هـ ) بيسير ، ثم سكن دمشق ، وحدث بها ، وسمع منه شمس الدين الذهبي وغيره ، وتوفي بها في ثامن صفر سنة ( 694 هـ ) ، ودفن بتربته البُزُورية بسفح جبل قاسيون.
كان شيخاً ثقة ، نبيلاً ، محتشما ، جليلا ، وسيما ، مَهيبًا ، مليح الشكل ، حَسَن الصورة ، رفيع البِزّة.
وكان من كبار التّجار ، وأُولي الثروة ، وأرباب العدالة والمروءة.
وكان يحضر مجالس وعظ ابنه الشَّيْخ الواعظ العَلامَة نجم الدِّين معتوق بجامع دمشق ، وكان قد غاب سِنين متطاولة فِي التّجارة ، ودخل إلى الهند وإلى الصّين ، فاتفق أنّه حجّ سنة بضع وثمانين وستمائة ، وحجّ ابنه ، فالتقيا بالموقف ، فلم يكد يعرف أحدهما الآخر من طول الغيبة.
له مشاركة حَسَنة فِي العِلم ، وصنف " تاريخا " كبيراً ، ذيل به على " المنتظم " لابن الْجَوْزِيّ ، فِي عدّة مجلّدات ، ذهبت فِي أيّام التّتار الغازانية سنة تسع وتسعين وستّمائة من خزانة كُتُبه الموقوفة بتُربته بسفْح جبل قاسيون في الصالحية ، فوق سوق القطن ، بزقاق مجاور لمسجد بن براقة ، ثمّ ظفر شمس الدين الذهبي بثلاث مجلدات منه ، وكان فيها جملة مفيدة.
ترجمته في : تاريخ الإسلام 40/ 31 ، 46/ 227 ، 52/ 231 – 232 ، والعبر 3/ 383 ، ومعجم الشيوخ الكبير للذهبي 2/ 127 ، وذيل التقييد 2/ 277 - 278 ، والدليل الشافي 2/573 , والدارس في تاريخ المدارس 2/ 178 ، وشذرات الذهب 7/ 745 ، والأعلام 5/ 291 ، ومعجم المؤلفين 8/ 189.
أما ولده المذكور في وثيقة وقف الكتاب فهو :
رئيس الوعاظ نجم الدين معتوق – ويقال : يعقوب - بن محفوظ ( 651 – 702 هـ ). الدرر الكامنة 6/ 114 ، 205.​

وللحديث بقية - إن شاء الله -.
 
وهذه الوثيقة لها أهميتها التاريخية ، كما يمكن الاستفادة من ترجمة الواقف من عدة أمور :​
1- أن المحقق لو كان اهتم بالبحث عن ترجمة الواقف وولده لما كتب : (( ... وكتب ولد الواقف : معيوق بن محفوظ بن معيوق )).​
2- لم يكن الواقف مجرد تاجر ثري يجمع المخطوطات من هنا وهناك ؛ ليزين بها مكتبته في تربته البزورية ، وإنما كان محدثاً مؤرخاً ، فهو على علم بقدر ما يشتريه من كتب ، ومعرفة بقدر أصحابها.​
3- تاريخ هذه الوقفية : يوم الثلاثاء الثالث عشر من ربيع الآخر سنة ( 692 هـ ) ؛ أي : بعد عودته من رحلته الطويلة في الهند والصين ، وأدائه فريضة الحج سنة بضع وثمانين وستمائة ، فربما حصل هذه النسخة بالشراء من الهند وما جاورها ،​
وتاريخ ما كتبه ولده : شهر المحرم سنة ( 695 هـ ).​
ويمكن القول أيضاً : إن هذه النسخة ربما تكون قد ذهبت مع ما ذهب من خزانة كبته الموقوفة على تربته البزورية أيام احتلال التتار لمدينة دمشق سنة ( 699 هـ ).​
ولعلها انتقلت من مكان إلى مكان حتى وصلت إلى بيت المستشرق بريل في لايدن بهولندا ، ثم إلى مكتبة جامعة برنستون.​
وهذه النسخة لا تمثل كل الكتاب ، وإنما تمثل قسم الفرش فقط ، أما قسم الأصول فهو مفقود منذ زمان الواقف ، فلم أعرف كتاباً في عد الآي خلا من ذكر الأصول ، وهذا ما لم ينبه عليه الواقف.​
وقد وقفت على بعض النسخ الخطية في عد الآي التي سقط منها قسم الأصول ؛ منها : كتاب في عد آي القرآن لمؤلف مجهول ، يوجد منه نسخة خطية محفوظة في مكتبة المجمع العلمي العراقي ببغداد ، وقبله تنزيل القرآن وعدد آياته واختلاف الناس فيه لابن زنجلة الرازي ، وقد منَّ الله علي بالكشف عن اسم الكتاب واسم مؤلفه.​
وأقول : لا خلاف في أن الفضل بن شاذان هو من تلاميذ محمد بن عيسى الأصفهاني ، وأحمد بن يزيد الحلواني ، ونوح بن أنس الرازي.​
ولا نقاش فيما صرح به الإمام الشاطبي من أن لابن شاذان كتاباً في عد الآي.​
ولا جدال في أن المراد بقول مصنف الكتاب : (( قال أبو العباس : حدثنا الحلواني ... حدثنا نوح بن أنس ... )) هو أبو العباس الفضل بن شاذان.
لكن ذلك كله لا ينهض دليلاً واحداً على القطع بنسبة الكتاب للفضل بن شاذان ، حتى قال المحقق : (( فلم يبق شك في نسبة هذا الكتاب إليه. والحمد لله )).
وإلا لصحت نسبة كتاب عد الآي للفراء ، أو لابن سعدان الكوفي الضرير.
والله أعلم.
 
أخيراً .. أضع بين يدي إخواني الباحثين قائمة تضم 40 كتاباً ومنظومة في عد الآي ، جلها مما لم يعرف من قبل ، وأرجو من كل من انتفع بها أن يشير إلى هذه المشاركة :

1- كتاب فيه اختلاف عدد آي القرآن وكلامه ومكيه ومدنيه لأبي العباس أحمد بن إبراهيم بن عثمان المروزي ثم البغدادي الوراق المقرئ المجود المحدث ( ت نحو 270 هـ ).
أوله - بعد البسملة - : (( وبه نستعين. حدثنا أبو عيسى محمد بن أحمد السمسار. قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عثمان الوراق. قال : حدثنا خلف بن هشام البزار سنة تسع وأربعين ومائتين.
قال : هذا عدد آي القرآن الكوفي والمدني والبصري.
فأما عدد الكوفي فعدد علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه -.
وأما المدني عدد أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح مولى أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه -.
وأما البصري عدد عاصم الجحدري.
قال أبو العباس : فأما عدد أهل الكوفة فأخبرنا به هشام بن خلف البزار ... )).
وصلتنا منه نسخة خطية وحيدة ، والكتاب يعمل على تحقيقه أخي الدكتور محمد الطبراني.
2- جزء فيه عدد سور القرآن وعدد آياته وعدد كلماته وحروفه ونصفه وأثلاثه وأخماسه وأسداسه وأسباعه وأثمانه وأتساعه وأعشاره وأجزاء سليم وأجزاء ثلاثين لأبي جعفر محمد – ويقال : أحمد - بن منصور بن يزيد المرادي الرازي ثم الكوفي الزيدي المقرئ ، المتوفى حدود سنة 290هـ.
وصلتنا بعض النقول عنه.
3- كتاب عدد آي القرآن والاختلاف فيه لأبي بكر محمد بن خلف بن حيان الضبي البغدادي القاضي المؤرخ ، المعروف بوكيع ( ت 306 هـ ) ، وعندما سُئِلَ أبو بكر بن مجاهد أن يصنف كتاباً في العدد ، قال : قد كفانا ذاك وكيع.
4- عدّ آي القرآن لأبي العباس محمد بن يعقوب بن الحجاج بن معاوية بن الزِّبْرِقَان بن صخر التَّيْمي البصري ، المعروف بالمُعَدَّل ، المتوفي بعيد سنة (320 هـ) ، أكثر من النقل عنه أبو الفضل الخزاعي في " الإبانة " ، وأبو محمد العماني في " الكتاب الأوسط ".
5- عدد آي القرآن على مذهب أهل البصرة لأبي العباس الكيال البصري ، تلميذ محمد بن يعقوب المعدل ، كان حياً في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري.
وصلتنا منه نسخة خطية وحيدة.
6- كتاب تجزئة القرآن ، تلخيص أبي الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله البغدادي ، المعروف بابن المنادي ( ت 336 هـ )
وقد وقف ابن طاووس البغدادي على نسخة عتيقة منه ، بخط مصنّفه ، كان يحتفظ بها في مكتبته ببغداد.
وقد وصلتنا منه نسخة خطية مبتورة من أولها.
7- الكتاب المبلغ علل العدد لأبي الحسين أحمد بن جعفر ، ابن المنادي.
أشار إليه في عدة مواضع من كتابه السابق ؛ من ذلك قوله : (( ... في أخبار كثيرة نحو هذه المذكورة في هذا الفصل والفصل الذي قبله ، وعن بعض الصحابة والتابعين في ذلك مثل ذلك ، وهذا كله مخلد في " كتابنا المبلغ علل العدد " بأسانيد هذه المتون وغيرها ؛ إذ شغلت كتابي هذا بنظم آي القرآن ، وذكر اختلاف عاديها واتفاقهم فيما اتفقوا عليه واختلفوا فيه منها ، فاستدركوا حفظه ، واغتنموا معرفته في شبيبتكم ؛ ليبقى مع الأيام أثره طول مدتكم.
وأنا مستفتح بذكر السبب الجالب عناية متأخري القراءة بالعدد ، وجميع اختلاف الأئمة فيه ومتبعه ذكر أعمد خالفي العادين من الصدر والتالين ؛ لننشئ على ذلك بنيانه ، ولتعرفوا فروعه وأركانه ، والله مستعاننا ، وإليه إنابتنا ، وعليه تكلاننا )).
8- كتاب عد الآي لأبي بكر محمد بن الحسين بن محمد بن أحمد بن علي الدَّيْبُلي الشامي ( ت بعد 341 هـ ).
9- كتاب عد الآي لأبي سهل صالح بن إدريس بن صالح بن شعيب البغدادي ثم الدمشقي الوراق المقرئ ( ت 345 هـ ).
استخرج أبو الحسن الأنطاكي كتابه من كتابيهما.
10- كتابُ عدَدِ آيِ القُرْآن للمكِّي والمدنيّيْن والكوفيّ والبصْريّ والشّاميّ المتّفَق عليْه والمخْتَلف فِيه لشيخ قرّاء الأندلس ، أبي الحسن عليّ بن محمّد بن إسماعيل بن بِشْر التميميّ الأنطاكيّ ( ت 377 هـ ) ، وقد حققه الدكتور محمد الطبراني.
11- كتاب عدد آي القرآن لأبي حفص عمر بن علي بن منصور الآمُلي الطبري المقرئ النحوي ، النصف الثاني من القرن الرابع الهجري.
أوله – بعد البسملة - : (( الحمد لله حمداً يستوفى به المزيد مما لديه ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، شهادة نسعد بها يوم الوقوف بين يديه ، وصلى الله على محمد من آمن به اهتدى إليه ، وخصته الملائكة بالصلاة عليه.
قال أبـو حـفـص عـمـر بـن عـلـي بن مـنـصـور – رحمه الله - : هذا كتاب عدد آي القرآن ، وحروفه ، وعواشره ، وعدد سوره ، وأنصافه ، وأثلاثه ، وأرباعه ، وأخماسه ، وأسداسه ، وأسباعه ، وأثمانه ، وأتساعه ، وأعشاره ، وكل جزء من أجزائه الثلاثين.
جميع عدد آي القرآن فيما حكاه أبو القاسم [ أي : العباس بن الفضل بن شاذان الرازي (ت 311 هـ) ] ، عن أبيه ، عن محمد بن عيسى ، عن البصريين : ستة آلاف ومائتان وأربع آيات ، وكذلك رواه عن خلف بن هشام ، عنهم ، وروى أبو القاسم من غير وجه ، عن يحيى بن الحارث أن عدد آي القرآن : ستة آلاف آية ومائتان آية وستة وعشرون آية ... )).
وصلتنا منه نسخة خطية وحيدة ، والكتاب يعمل على تحقيقه أخي الدكتور محمد الطبراني.
12- كتاب عد الآي لأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي ( ت 377 هـ ) ، يوجد منه نسخة خطية ، نسبت في بعض الفهارس له – وفي النفس شيء من تلك النسبة - ، وفي بعضها الآخر لأبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري ( ت 616 هـ ).
 
13- كتاب عد الآي لأبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي ( ت 408 هـ ) ، نسبه له ونقل عنه أحد تلاميذ أبي الفضل الرازي.
14- كتاب عدد آي القرآن العظيم لأبي بكر محمد بْن يونس بن هاشم العَيْن زَرْبيّ المصيصي الدمشقي المقرئ ، المعروف بالإسكاف ( ت 411 هـ ).
15- كتاب اختلاف قراء الأمصار في عدد آي القرآن لأبي عبد الله محمد بن سفيان القيرواني المالكي المقرئ ( ت 415 هـ ).
16- كتاب التبيان في معرفة تـنـزيل القرآن واختلاف عدد آيات القرآن على أقاويل القراء أهل البلدان لأبي حفص عمر بن محمد بن حمد بن أبي الفتح التميمي المشهور بالعطار ( ت 432 هـ ) ، وقفت له على ثمان نسخ خطية ، وقد حققه الدكتور هاشم بن هزاع بن محمد الشنبري في رسالة دكتوراه بقسم الثقافة الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك سعود ، اعتماداً على نسختين فقط ، وقد دفع للطبع في مجمع الملك فهد.
وقد نسبت إحدى نسخه الخطية في بعض المراجع إلى أبي عبيد القاسم بن سلام.
17- أرجوزة في عدد آي القرآن لأبي الحسن علي بن أحمد بن علي بن سَلّك – ويقال : ابن خذاذ - الفالي الإيذجي ثم البصري ثم البغدادي الشاعر الأديب ، المعروف بالفالي المؤدّب ( ت 448 هـ ).
أولها : قال عليّ مذ أتى من فاله ... قصيدة واضحة المقاله.
18- كتاب عد الآي لأبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي ( ت 454 هـ ) ، نسبه له ونقل عنه أحد تلاميذه.
19- منظومة في عدد آيات القرآن الكريم لأبي الخطاب أحمد بن علي بن عبد الله البغدادي الحنبلي الصوفي المقرئ المؤدب ( 392 – 476 هـ ).
وصلتنا منها نسخة خطية وحيدة.
20- تعديد الآي لأبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري ( ت 478 هـ ) ، وصلتنا منه نسخة خطية وحيدة.
21- منظومة في السور المتفقات الآي والمتماثلات في العد لأبي محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج البغدادي ( 417 – 500 هـ )
وصلتنا منها نسختان خطيتان.
22- كتاب الاختلاف في عدد آي القرآن وذكر كلمات السور وحروفها وذكر تنزيل القرآن مكيه ومدينه وذكر أسماء السور لأبي الفضل الحجازي – ويقال : حجازي - بن شَعْبَوَيْهِ – ويقال : ابن سعنويه ، وابن سعبويه. وهما تصحيف - بن الغازي الشعباني القزويني الصواف المقرئ الفقيه المحدث ( ت 523 هـ ) ، وله أيضاً : " هجاء المصاحف ".
 
23- مبهج الأسرار في معرفة اختلاف العدد والأخماس والأعشار على نهاية الإيجاز والاختصار لأبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني العطار ( ت 569 هـ ).
وصلتنا منه نسخة خطية وحيدة ، والكتاب يعمل على تحقيقه أخي الدكتور خالد أبو الجود.
أولها - بعد البسملة ، والاستعانة - : (( الحمد لله. وسلام على عباده الذين اصطفى. أما بعد :
فإن هذا كتاب في العدد اختصرته واقتصرت فيه على التنزيل واختلاف العدد والأخماس والأعشار من السور والجمل ، وتركت الأسانيد التي أدت إلينا ذلك عن العادين ؛ لأني سأذكر ذلك في غير هذا الكتاب - إن شاء الله تعالى -.
فأول ما أبتدئ به بدء الوحي ، ثم منازل القرآن ، ثم الترغيب في معرفة العدد ، ثم أسماء العادين ، ثم حساب الجمل ، ثم تنزيل كل سورة ، وجملة كلمها وحروفها ، ثم أذكر اختلاف أهل العدد في جملة آيها ، فإذا فرغت من ذلك ذكرت جمل سور القرآن وآيه وكلمه وحروفه ، ثم عدد جملة ما في القرآن من كل حرف من حروف التهجي ، ثم الأنصاف والأثلاث والأرباع ، وهلم جراً إلى أجزاء الستين ، وأتوخى في جميع ذلك الإيجاز ؛ ليقرب تناوله ، ويسهل تحفظه على من أراده.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب باب كيف كان بدء الوحي ... )).
24- تالي مبهج الأسرار في معرفة اختلاف العدد والأخماس والأعشار لأبي العلاء الهمذاني ( ت 569 هـ ).
أشار إليه في مقدمة كتابه السابق ، ونص عليه في قسم الأصول من كتابه الهادي في معرفة المقاطع والمبادي.
25- أرجوزة في عدد آي القرآن على ترتيب حساب الجمل بحسب العدد الكوفي لرضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني ( ت 650 هـ ).
وصلتنا منه نسخة خطية وحيدة.
26- أرجوزة في عدة آي السور، وكل عشر في القرآن على اصطلاح العدد الكوفي لجمال الدين أبي عبد الله محمد بن حسن بن محمد الفاسي ( 580 - 656 هـ ).
وصلتنا منها نسخة خطية وحيدة.
27- أرجوزة زهر الغرر في عدد آيات السور ، وذكر الأعداد على حرف أبي جاد لأبي جعفر أَحْمد بن أَحْمد بن أَحْمد بن أَحْمد بن عَامر السّلمِيّ الأندلسي المقرئ ( ت 741 ، أو نحو 747 هـ ).
28- الدر النضيد في عدد آي القرآن المجيد لشمس الدين محمد بن محمود بن محمد بن أحمد بن علي السمرقندي ( ت نحو 780 هـ ).
29- قصيدة مدح الدرر في عدد آي السور لشمس الدين السمرقندي أيضاً.
30- الوجيز في عد آي القرآن العزيز لشهاب الدين أبي العباس أحمد بن محمد بن محمد الجوخي الدمشقي ثم التعزي اليمني المقرئ الشافعي ، المعروف بابن عياش ( 746 – 822 هـ ).
وصلتنا منه نسخة خطية وحيدة.
31- منظومة لامية في عدد آي الكوفيين في ( 45 ) بيتاً لشيخ قراء هراة شرف الدين أبي عبد الرحمن عثمان بن محمد شاه بن محمد مسلمان الغزنوي الهروي الحنفي ( ت 829 هـ ).
وصلتنا منها نسخة خطية وحيدة.
32- ري الظمآن في عد آي القرآن لمحمد بن عبد الملك المنتوري القيسي الغرناطي ( ت 834 هـ ).
قام بدراسته وتحقيقه عبد المجيد بو شبكة في دبلوم الدراسات العليا - كلية الآداب بالرباط ، بإشراف الدكتور/ التهامي الراجي الهاشمي ، سنة 1992 م ، كما قام بدراسته وتحقيقه عبد الإله الجامعي في رسالة ماجستير بجامعة محمد الخامس.
33- مسعف المقرئين ومعين المشتغلين بمعرفة الوقف والابتداء وعد آي الكتاب المبين لزين الدين أبي شامة محمد بن محمد بن عبد القادر الغَزِّيّ الشافعي القادري (ت بعد 882 هـ ).
وصلتنا منه نسختان خطيتان ، وقد انتهي من تحقيق النصف الأول منه الباحث أحمد مخلف عبيد الفلوجي في رسالة ماجستير بجامعة بغداد ، ويعمل على تحقيق النصف الآخر باحث آخر في أطروحة دكتوراه بالجامعة نفسها.
34- نظم الجواهر في اختلاف الآيات بين علماء العدد لفخر الدين أبي الحسن طاهر بن عرب بن إبراهيم بن أحمد الأصفهاني ( 786 - قبل 889 هـ ) ، تلميذ الحافظ ابن الجزري.
وقد قام الشيخ/ عبدالله بن حمد الصاعدي بدراستها وتحقيقها وشرحها في رسالته لنيل درجة الماجستير من قسم القراءات بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1432هـ.
35- كشف الحجاب عن أجزاء الأحزاب لسراج الدين أبي حفص عمر بن قاسم بن محمد الأنصاري المصري الشافعي المعروف بالنشار ( ت 938 هـ ).
وصلتنا منه نسختان خطيتان.
 
36- الجامع المُفيد لـطالب القرآن الـمَجيد لأبي محمد عبد الله بن عمر بن الوَرْد الهلالي المَذْحَجي اليمني الشافعي القـُدُوسي المقرئ.
وهو كتاب في عدد آي القرآن ، وكلمه ، وحروفه ، ومعرفة وقوفه ، وخموسه ، وعشوره ، وأثمانه ، وأرباعه ، وأحزابه ، وأجزائه ، وأسباعه ، وسجداته ، ومكيِّه ومدنيِّه ، وبيان ما اختلف فيه أئمة الحجاز والعراق والشام من العدد ، وبيان ما اتفقوا عليه منه ، لخصه عفيف الدين العدني في كتابه الآتي.
37- بُغية القارئ المُجيد من طلاب القرآن المَجيد في الأوقاف الجيدة وما أضيف إليها من فرع مزيد لشيخ قراء زَبِيد الشيخ عفيف الدين عبد الباقي بن عبد الله العدني ثم الزَّبيدي اليمني ( ت 1027 هـ )
يوجد منه – فيما أعلم – ثمان نسخ خطية ، ويعمل على تحقيقه ودراسته أخي الكريم فضيلة الشيخ مختار الخضر عبد الله الرباش ، رئيس لجنة تحكيم مسابقات القرآن الكريم في محافظة عدن ، التابعة لوزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية في رسالة ماجستير بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة.
38- مرشد الطلاب في عد آي الكتاب لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الصفاقسي ثم التونسي المالكي الضرير ، المعروف بالجمل ( ت 1107 هـ ).
وصلتنا منه نسخة خطية وحيدة.
39- لوامع البدر في بستان ناظمة الزهر لعبد الله بن صالح بن إسماعيل الأيوبي الاستانبولي ( ت 1252 هـ ).
قام بدراسته وتحقيقه الباحث أحمد بن علي بن حيان الحريصي في رسالته لنيل درجة الدكتوراه من قسم القراءات بجامعة أم القرى سنة 1430 هـ.
40- شرح ناظمة الزهر فى عد الآيات وتعيين فواصل القرآن لموسى جار الله ، ابن فاطمة التركستاني القازاني التاتاري الروستوفدوني الروسي ( 1295 - 1369 هـ ) ، حققه الباحث عمر مالم أبه المراطي النيجري ، ونشرته دار الصحابة للتراث بطنطا ، والتحقيق به ما به من الأخطاء المطبعية ، وغيرها الكثير.
 
هذا فضلاً عما هو مشهور معروف ، أو مذكور في مقدمات بعض محققي كتب عد الآي ، وكذا العديد من النسخ الخطية التي ما تزال مجهولة المؤلف ، تحتاج إلى باحثين يتصفون بما ينبغي أن يتصف به الباحث المحقق ، حتى تخرج إلى النور محققة تحقيقاً علمياً رصيناً ، منسوبة إلى أصحابها نسبة صحيحة ، بأدلة قوية لا يتطرق إليها الشك ، أو على الأقل بغلبة الظن ، مع النص على ذلك.
 
لكن ذلك كله لا ينهض دليلاً واحداً على القطع بنسبة الكتاب للفضل بن شاذان ، حتى قال المحقق : (( فلم يبق شك في نسبة هذا الكتاب إليه. والحمد لله )).
وإلا لصحت نسبة كتاب عد الآي للفراء ، أو لابن سعدان الكوفي الضرير.
والله أعلم.
نسب الكتاب للفضل ابن شاذان المنتوري في فهرسه حيث قال: كتاب عدد آي القرآن: للفضل ابن شاذان المقرئ ..... انظر: فهرسة المنتوري ص (96).
وسماه د. بشير (سور القرآن وآياته وحروفه ونزوله).
 
نعم أخي الفاضل ، وقد سمع محمد بن عبد الملك المنتوري ( ت 834 هـ ) صاحب " ري الظمآن في عد آي القرآن " بعضه تفقهاً على شيخه الأستاذ أبي عبد الله محمد بن محمد القيجاطي ، وأجاز له جميعه ، وحدثه به بسنده المتصل بأبي بكر أحمد بن محمد بن عثمان الرازي ، عن الفضل بن شاذان مصنفه.
وقد أشار إليه الإمام الشاطبي في منظومته في عد الآي " ناظمة الزهر " ، ونسبه له غيرهما.
ولكن النقاش أخي الفاضل يتمحور حول : هل الكتاب المحقق منسوباً للفضل بن شاذان هو كتابه ، أم كتاب لغيره ؟
والأدلة المقدمة لا تقطع بصحة نسبة الكتاب للفضل بن شاذان.
 
عودة
أعلى