وقفات مع أطروحة علمية بعنوان (التضمين النحوي في القرآن الكريم) لـ د.محمد نديم فاضل

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,320
مستوى التفاعل
127
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
بقلم
[align=center]أ.د.أحمد بن محمد الخراط
وكيل مركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف.[/align]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

يستوقف البحث العلمي في أدوات العربية مسألة دقيقة تحتاج إلى تأمل وبصيرة وفقه نافذ، وقد تناولها أهل العلم بالعربية ، واختلفت فيها مذاهبهم ، وتفرع على ذلك اختلافهم في وظيفة الكلم ، وتعدد دلالاتها ، ويتأكد البحث في المسألة أكثر إذا علمنا اتصالها بتفسير آي الذكر الحكيم ، وهي مسألة : التضمين في الأفعال والحروف من خلال سياقها الدلالي .

وثمة دراسة علمية متميزة تمت مناقشتها أطروحة لنيل درجة الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم بالخرطوم أعدها الباحث : محمد نديم فاضل ، بعنوان (( التضمين النحوي في القرآن الكريم )) .
[align=center]
tadhmin-nahoy.jpg
[/align]

وقد طبعت مؤخراً ، ونشرتها مكتبة دار الزمان بالمدينة المنورة في مجلدين . ولا أعلم دراسة علمية في المكتبة اللغوية القرآنية تناولت موضوع التضمين بمثل هذا السبر العميق ، والاستعراض النظري ثم التطبيقي ، مع المرور بطائفة واسعة من المظان الأصيلة التي ألمَّت بالمسألة .

من المعروف في أساليب العربية أن كل فعل من أفعالها يختص بتعدٍ معينٍ إلى حرف جر فلا يتجاوزه ، ويطرد استعمال هذا الحرف مع ذاك الفعل في أساليب الفصحاء والبلغاء ، وقد يقبل الفعل على نُدْرةٍ التعدّيَ إلى حرفيْ جر ، ومن هنا حرصت المعاجم العربية منذ نشأت حركة التأليف المعجمي على رصد هذا التعدي ، والنص عليه في مفردات المواد التي تستوعبها ، فإذا أشكل على مستخدم للفعل تعيين هذا الحرف مع الفعل المعني عاد إلى المعجم ، أو إلى ضرب من ضروب السماع الفصيح : من قرآنٍ كريم وحديثٍ شريف وشعرٍ وقولٍ منثورٍ يعود إلى عصور الاستشهاد اللغوي السالفة .

بيد أن ملاحظة تستحق النظر وتستوقف القارئ في كتاب الله إذ يجد أن الأفعال التي ترد في كثير من الآيات تخالف في تعديها إلى حرف الجر ما نصّت عليه معاجم اللغة ، مع أن هذا الكتاب العزيز يمثل أعلى مراتب الفصاحة والبيان ، فيلحّ عليه إشكال يتشوَّف إلى حلّه .

ذهب مصنفو كتب الأدوات العربية ومنها " رصف المباني " للمالقي و " الجنى الداني " للمرادي ، و" مغني اللبيب " لابن هشام ، و" مصابيح المغاني " للموزعي ، ومعهم علماء الكوفة [1] وآخرون ممن سماهم ابن قيم الجوزية [2] بظاهرية النحاة إلى أن حرف الجر في هذه الظاهرة تضمَّن معنى حرف جر آخر ، فالفعل إذاً باق ٍ على معناه المعهود ، ولم تنتقل دلالته المعنوية إلى معنى فعل آخر ، واختلاف المعنى محصور في الحرف ، إذ اكتسب معنى حرف آخر يستحق هذه التعدية .

وممّن ينحو هذا المنحى في التفسير الإمام ابن قتيبة في كتابه " تأويل مشكل القرآن " [3] وقد عقد باباً بعنوان " دخول بعض حروف الصفات مكان بعض " [4] ، ويستشهد على ذلك بقوله تعالى : (( ولأصلبنكم في جذوع النخل )) [5] فيرى أن حرف الجر " في " بمعنى " على " ، والمعنى : على جذوع النخل ، وبقوله تعالى : (( فاسأل به خبيراً )) [6] أي : عنه ، وبقوله تعالى : (( وما ينطق عن الهوى )) [7] أي بالهوى ، فحرف الجر " عن " بمعنى الباء .

أما ابن هشام في " مغني اللبيب " فقد عبّر عن هذا الباب بالمرادفة [8] ، وأورد طائفة من الآيات على هذا المصطلح . ومن ذلك قوله تعالى : (( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده )) [9] ويرى أن الحرف " عن " مرادف للحرف الآخر " من " . ويسير وَفق هذا الفهم ثلّة من أهل العلم الذين لا يتأمّلون في الفعل الذي سبق حرف الجر ، ولا يرونه متجاوزاً دلالته المعنوية وإنما يرون حرف الجر قد تعاور حرفاً آخر .

أما المذهب الثاني فهو الذي يُطْلق على هذه الظاهرة مصطلح " التضمين " ، ويرى أن الفعل قد تضمّن معنى فعل آخر ، وحرف الجر مَسُوق لإتمام معنى هذا الفعل . والتضمين لغة [10] : الإيداع . يقولون : ضمن الشيء الوعاء أي : جعله فيه ، وأودعه إياه ، وهو اصطلاحاً [11] : إيقاع لفظٍ موقع غيره ومعاملته معاملته ، لتضمنه معناه ، واشتماله عليه ، أو هو إشراب فعلٍ أو مشتقٍ أو مصدرٍ معنى فعل آخر أو مشتق أو مصدر ، ليجري مجراه في التعدي والمعنى، مع إرادة معنى المتضمن . والغرض منه إعطاء مجموع المعنيين ، وذلك أقوى من إعطاء معنى واحد . ويجري على التضمين بهذه الدلالة كثير من أفعال القرآن الكريم . ومن ذلك قوله تعالى : (( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم )) [12] فلو بحثنا في المعاجم العربية عن مادة ( الرفث ) لوجدنا : رفثت بالمرأة ، وليس فيها : رفثت إلى المرأة . ولما كان الرفث في معنى الإفضاء ، والفعل ( أفضى ) يتعدى بـ " إلى " جاءت " إلى" إذاناً بأنه في معناه [13] . يقول الدكتور : محمد نديم فاضل [14] : " فتضمين الرفث وهو مقدمات المباشرة أو المباشرة ذاتها معنى الإفضاء ، والمتعدي بـ " إلى " ، يمنح العلاقة بين الزوجين لمسة إنسانية تترفع بها عن عالم الحيوان ، لمسة حانية ، فيها من الرفق والنداوة والشفافية مثلما فيها من سمو المشاعر ، وتحسر " إلى " هذه عن مسافر وجهها الجميل لتحكي ما اشتملت عليه المشاعر حين جمعت الرفث إلى الإفضاء في ما أحل الله للزوجين في شهر الصيام لتنأى بهما عن عرام الجسد ، والحبيس في الرغبات المكبوتة في اللحم والدم بعد أن تستتبع خلفها معنى الستر ، يتدثر به كل من الزوجين ، وتتصل بأفق أرفع من الأرض وبغاية أسمى من اللذة ، ترقُّ وترْقى إلى معارج عليا .... وحَسبُ التضمين أنه جعل في لفظ الرفث نداوة يخضرّ بها ، ويرمي ظلاله ، ولمسة رفافة تنأى عن عرام الجسد تبتغي الإعفاف والإنجاب ، وتوقظ معنى الستر في هذا الحرف " إلى " ، فجمع من صنوف البيان ما ذاع صيته على كل لسان .

وانتصر كثيرون لنظرية التضمين في الأفعال لا الحروف ، ومنهم ابن العربي الاشبيلي [15] ، يقول : " وكذلك عادة العربي أن تحمل معاني الأفعال على الأفعال لما بينهما من الارتباط والاتصال ، وجهلت النحوية هذا ، فقال كثير منهم : إن حروف الجر يبدل بعضها من بعض، ويحمل بعضها معاني البعض ، فخفي عليهم وضْعُ فعلٍ مكان فعل وهو أوسع وأقيس ، ولجؤوا بجهلهم إلى الحروف التي يضيق فيها نطاق الكلام والاحتمال ".

وممن قال بالتضمين في الأفعال ابن هشام [16] ، مع أنه خرج كثيراً من الشواهد على طريقة تضمين الحروف ، يقول : " قد يشربون لفظاً معنى لفظٍ فيعطونه حكمه ، ويسمى ذلك تضميناً ، وفائدته أن تؤدي كلمة مؤدى كلمتين نحو قوله تعالى:(( وما يفعلوا من خير فلن يكفروه )) [17] ضُمِّن معنى تُحرموه فعدّي إلى اثنين " .

وكذلك الحافظ السيوطي [18] إذ يقول : " إيقاع لفظ موقع غيره لتضمن معناه " .

والدكتور فاضل معنيّ ببيان صحة المذهب الثاني مشغول بهذا البيان شديد الحماسة له ، يرفض رفضاً باتاً أيَّ دعوى أو حجة لتضمين الحروف ، وكانت اطروحته في تعزيز ما اعتقده ، وقد حشد أدلته للوفاء به ، وكانت في جزئين : القسم النظري ، ثم القسم التطبيقي . وقد أشار إلى خطر اللغة وأهميتها ضمن القضايا الإنسانية الكبرى ، وخَلُصَ إلى أنها الكفيلة بإيضاح حقائق القرآن الكريم ، والإفصاح عن خفايا التأويل ، وإظهار دلائل الإعجاز ، وشرح معالم الإيجاز ، وعن طريق التضمين في الأفعال تنحلُّ كثيرٌ من العقد يقول [19] : " ترى الحرف مع الفعل فيوحشك الحرف ، ويبقى الفعل قلقاً ، فإذا حَملته على التضمين تمكّنَ الفعل وآنسك الحرف " .

والتضمين عند الباحث [20] مفتاح هذه اللغة الشريفة : وسرٌّ من أسرارها ، يـفْـتـَرُّ عن بديعةٍ ، ويُفضي إلى لطيفة ، وهو من طريف ما استوْدعتـْه هذه اللغة ، لأنه أذهب في الإيجاز ، وأجمع لخصائص الصنعة ، وفيه من الإيماء والتلويح ما ليس في المكاشفة والتصريح ، وذلك أحلى وأعذب .

والرسالة في الحقيقة مثالٌ حيّ على هذه الحماسة العالية التي كان يُبديها الباحث لموضوعه ورفض أي وجهة يُولّيها غيره وهو لا ينفك عن إيراد الأمثلة وأقوال أهل العلم الذين يذهبون مذهبه ، وعن رميْ الوجهة الأخرى بالضعف والفتور .

وهو في سبيل إبطال التضمين في الحروف يلجأ إلى مناقشة مستفيضة لوظيفة كل قسمٍ من أقسام الكلمة الثلاثة : الإسم والفعل والحرف . يقول [21] : " المعنى الإفرادي للإسم والفعل هو في أنفسهما ، والمعنى للحرف هو في غيره ، فالباء مثلاً لا تدل على معنى حتى تضاف إلى الإسم الذي بعدها ، لا أنه يُـتحصّل منها منفردةً فلا بيئة للحروف خارج سياقها ، والعربي في العصور الأولى إذا تجاوز في استعماله هذه الروابط فإن سبب عدوله من حرف إلى حرف هو السياق إذا ، وهو الذي وضع الفعل في معنى معيّن وخصصه به ، وعداه بحرف يناسبه ، فإبدال حرف مكان حرف ، أو قيام حرف مقام حرف ، وتضمين الحروف كثير الإيهام ولا حقيقة تحته " .

ويرى الباحث أن النحاة حين يقولون : إن " إلى " بمعنى اللام والباء بمعنى "في " ، و"عن" بمعنى " على " ثم يردد المفسرون أو أكثرهم ، لم يسألوا عن سبب تناوب هذه الحروف ، ولم يتعرضوا للعلّة التي من أجلها جرى التعاور فليس التناوب في الحروف إلا أسلوباً من الهروب في مواجهة المشكلة ، وإن الفكر باعتماده على الهوية المجردة للحروف أو الأداة أو اللفظ دون ربطه بالنص وبواقعٌ له زمان ومكان ، وبظروفٍ اجتماعية وتاريخيةٍ ونفسيةٍ معنيةٍ ينتهي إلى تأملات مجردة وهذا من مخاطر العقلية المثالية [22] .

ويستعين الباحث بطائفة واسعة من الآيات الكريمة التي تدعمه في إجلاء نظريته ، كما يستعين بهذه الأساليب الأدبية العالية التي أوتِـيها في التعبير الفني .

وفي القسم النظري من الرسالة يشير الباحث إلى الغرض من التضمين وفائدته ، يقول [23] : " فالغرض من التضمين إفراغ اللفظين إفراغاً ، حتى كأن أحدهما سبك في الآخر ، فالمعنى لا يأتيك مصرحاً بذكره ، مكشوفاً عن وجهه ، بل مدلولاً عليه بغيره . وفائدته أن تؤدي كلمة مؤدى كلمتين ، فالكلمتان مقصودتان معاً قصداً وتَبَعاً .

وأشار الباحث إلى مسألة : هل التضمين سماعيٌ أو قياسي ؟ ويستعرض أقوال العلماء الذين ذهبوا إلى أنه سماعي [24] ، وذكر آخرون أنه قياسي . وقد رجح الباحث هذا المذهب ، وأجاز استعماله للعارفين بدقائق العربية وأسراراها ، والبلغاء يستعملونه في كلامهم بلا حرج فكيف نسد بابه في اللغة ، وهو يرجع إلى أصول ثابتة فيها .

ويتحدث الباحث عن أوجه استعمال التضمين فهو يكون في الأفعال ، ومن أمثلته [25] قوله تعالى : (( قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذاً فليحذر الذين يخالفون عن أمره )) [26] فالفعل ( يخالفون) يتعدى بنفسه وبــ إلى ، وحين عدي " بعن" تضمن معنى صدَّ أو أعرض . وتعبير التسلل يتمثل فيه الجبن عن المواجهة ، وحقارة الشعور المرافق له في النفوس . والفعل ( خالف ) بمعنى ( حاد ) لتصوير الحالة النفسية للنماذج البشرية حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتحذير الرهيب من الله أن تصيبهم فتنة في الدين أو الدنيا ، التحذير لا لمن خالف وإنما لمن حاد عنها ، والحيدان أدنى درجات المخالفة عن المنهج الرباني . ولم جاء التعبير بالمخالفة ؟ الحيدان قد يكون سهواً وغفلة ، وأما المخالفة فإنها تصدر عن تصميم وقصد وعدم مبالاةٍ بالأوامر شأن المنافقين الذين يتسللون ويذهبون بغير إذن النبي صلى الله عليه وسلم وفي ذلك يكمن الخطر ، تلك الآداب التي تنتظم بين أفراد الجماعة يستقيم أمرها بوقار قائدها وهيبته ، وباستقرار هذه المشاعر في أعماق ضميرها تصبح قانوناً نافذاً في حياتها ، وإلا أصابتهم فتنة يختلط فيها الحق بالباطل .

ومن أمثلة التضمين في الفعل قوله تعالى [27] : (( وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم )) . الفعل ( خلا ) يتعدى بالباء تقول : خلا به أي : انفرد . ولعل تضمين (خلا ) [28] معنى ارتاح إليه وسكن أقرب إلى السياق ، فخلوُّهم إلى بعض يجدون فيه السكينة والطمأنينة والارتياح ، وفي خلواتهم هذه ما شئت من وسائل الكيد والفتنة .

كما يكون التضمين في الأسماء نحو قوله تعالى [29] : (( من أنصاري إلى الله )) فقد ضمن النصرة معنى الولاء أو التوجه أو القصد . أما التضمين في الحروف فقد رفضه الباحث واستقبحه واستضعفه .

وقد جاء القسم التطبيقي محصوراً في القرآن الكريم وفق عنوان الرسالة ، بيد أننا كنا نتمنى أن يعرج على أنواع السماع الفصيح الأخرى ، فيستقي لنا نماذج وافية من الحديث الشريف - لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتي من الفصاحة وجوامع الكلم وطرق البيان - ونماذج من الشعر العربي وأقوال العرب وأمثالهم وخطبهم ومنثور الفصحاء والبلغاء وذلك ليدعم مذهبه الذي دافع عنه من ناحية ، ولإثبات استعمال العربية لها من ناحية ثانية .

وأما عنوان الكتاب فنحن نرى أن فيه نظراً ، وذلك لأن قوله (( التضمين النحوي )) يشير إلى قضايا ومسائل تتصل بالنحو العربي من خلال أبوابه المعروفة ، ثم يتبين لنا أن القضية محصورة في تضمين الفعل معنى فعل آخر أو في تعدي الأفعال إلى حروف جر معينة ، فالموضوع الذي يطرحه يتصل بدلالاتها ومعانيها وما تستحقه من حروف جر ، وما تحتمله من خلال السياق ، ويبدو أن الدكتور فاضل لحظ هذا في خاتمة بحثه ، واقترح أن يكون عنوان طبعة الكتاب الثانية : (( ظاهرة التضمين في القرآن الكريم )) ، وهذا العنوان في الحقيقة أنسب وأوعب بمضمون الكتاب ومناقشاته ، كما نأمل أن يستوفي في الطبعة التالية التوثيقات العلمية في حواشي الكتاب وتحرير الاقتباسات والأقوال من مضانـّها الأصلية ، والإشارة إلى ذلك ، ليستكمل منظومة المنهج العلمي في التعامل مع المصادر .

[align=center]* * * * * *[/align]


---الحواشي ----
[1] انظر : الجنى الداني 46 ، البرهان في علوم القرآن 3/43
[2] بدائع الفوائد : 920
[3] تأويل مشكل القرآن : 567
[4] ويعني بها الحروف
[5] سورة طه الآية 71
[6] سورة الفرقان الآية : 95
[7] سورة النجم الآية : 3
[8] مغني اللبيب : 1/148
[9] سورة التوبة الآية : 104
[10] انظر : اللسان (ضمن )
[11] الكشاف : 2/481 ، شرح المفصل لابن يعيش : 8/15 ، النحو الوافي ، المعجم الوسيط .
[12] سورة البقرة الآية : 187
[13] الخصائص : 2/308 ، الأمالي الشجرية : 1/147
[14] التضمين النحوي في القرآن الكريم : 1/367
[15] أحكام القرآن : 1/177
[16] مغني اللبيب : 2/762
[17] سورة آل عمران : 115
[18] معترك الأقران : 398
[19] التضمين النحوي : 10
[20] التضمين النحوي : 20
[21] التضمين النحوي : 60
[22] التضمين النحوي : 82
[23] التضمين النحوي : 106
[24] حاشية ياسين : التلويح على التصريح 1344س
[25] التضمين النحوي : 318
[26] سورة النور الآية : 63
[27] سورة البقرة الآية : 76
[28] التضمين النحوي : 362
[29] سورة آل عمران الآية : 52


[line]
أشكر أخي الكريم الدكتور حسان محمد فاضل ابن مؤلف الكتاب الذي بعث لي بهذه المقالة وأسأل الله له ولوالده الدكتور محمد فاضل التوفيق والسداد.
 
بارك الله فيه، وفي الدكتور أحمد الخراط ، وشكر الله لك يا أبا عبد الله هذا النقل الموفق.
عرفت الدكتور نديمًا قبل سنوات، من خلال اشتراكه مع أستاذنا العلامة بقية المحققين الكبار د. فخر الدين قباوة في تحقيق الجنى الداني للمرادي، رحمه الله.
 
شكراً لكم أخي الدكتور عبدالرحمن على هذا الخبر الرائع ، وهذا الموضوع من الموضوعات المهمة التي كنت ولا زلت أتمنى الاطلاع على كتاب يفي ببحث جوانبها ولم أجده بعد ، والآن أطلعتنا عليه مشكوراً ، ولكن يا ترى كيف نحصل عليه في المكتبات ؟ ، إذ أعلم أنه لا يمكن إهدائه إلى الجميع كما أهدي إليكم أخي عبدالرحمن .
 
موضوع قيّم ، أجزل الله لك وللباحث المثوبة. ولو سمحت لي ببعض التعليقات اليسيرة ، فهو موضوع يستحق التأمل:

1-ممن سلك سبيل تضمين الحروف ، بدلاً من الأفعال ، اللغوي ابن فارس في كتاب "الصــاحبي" ، وحشد لذلك الشواهد من أشعار العرب وكلامهم.

2- إن نظرية "التضمين النحوي" هذه ربما جعلتنا نعيد النظر في كثير من خلافات المفسرين حول بعض الآيات ، وذلك من حيث حصر الاختلاف ، وتسهيل ترجيح الأقوال بعضها على بعض ، والأمثلة التي نقلتها أخي عبدالرحمن من آيات أُفرِغًت دلالات أفعال بعضها في بعض مما يؤيد هذا.

3-
"يقول الدكتور : محمد نديم فاضل [14] : " فتضمين الرفث وهو مقدمات المباشرة أو المباشرة ذاتها معنى الإفضاء ، والمتعدي بـ " إلى " ، يمنح العلاقة بين الزوجين لمسة إنسانية تترفع بها عن عالم الحيوان .."

قلت: وربما نستطيع التوسع في موضوع التضمين ، فندرج ما يمكن ان نسميه "الاعتضاد" بمعنى مماثل في سياق مشابه ، اعتضاد كاعتضاد الحديث بالشواهد مثلاً ، ومن ذلك مثلاً معنى الرفث أعلاه إذ قد جاءت أية اخرى مصرحة ب"الإفضــاء" ، كما في قوله تعالى (وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً).

4- ربما فتح التضمين ، باب التفسير على مصراعيه لأرباب اللغة ، وخاصة إذا علمنا أن التفسير بمقتضى اللغة سائغ عند بعض الأصوليين والفقهاء ، قال في مختصر التحرير، ص99 ((ويحرم تفسيره برأي واجتهاد بلا أصل ، لا بمقتضى اللغة)) ، أي بمجرد اللغة لمن كان عالماً بها.

و جزاك الله خيرا يا دكتور عبدالرحمن على هذا الطرح الموفق.
 
جزاكم الله خيرا

هل ذكر مؤلف الكتاب أول من استعمل مصطلح (التضمين) من النحويين؟

الذي أظنه أن معنى المصطلح معروف من أيام الخليل وسيبويه والفراء وغيرهم، لكن المصطلح نفسه لم أقف على أول من استعمله، فهل من فائدة؟

وتنبيه آخر كذلك
وهو أن العلامة ابن السيد البطليوسي نقل الإجماع من جميع من قال بالتضمين - سواء تضمين الحروف أو الأفعال - على أنه سماعي لا قياسي.

وأما من يوهم كلامه أنه يقول بقياسية ذلك، مثل ( ابن جني ) ومثل ( ابن هشام ) وغيرهم فكلامهم ليس على ظاهره، والدليل على ذلك أنهم هم أنفسهم رفضوا التضمين في كثير من المواضع، مما يدل على أنهم يقصرونه على المسموع.
 
بسم الله
بارك الله فيك أخي
لقد بحثت عن أول من قال بالتضمين في لغة العرب فلم أهتد إليه، فهل نص أحد من أهل العلم على أول من قال به؟
 
انكر الاستاذ محمد حسن عواد هذا الذي يسمى تضمينا في بحث له في انكار التناوب والتضمين وهو بحث حري ان يقرا
 
عودة
أعلى