ما يبدو أن مافيها حذف اقرب من المجاز ، ذلك أن توجيه الآية الكريمة :
اسأل القرية التي كنا فيها (القرويون الذين رافقوا قافلتنا من مصر حتى وصلنا).
والعير التي أقبلنا فيها (أصحاب القافلة التي نقلتنا ونقلت القرويين الذين رافقناهم من المدينة).
وفي ذلك قوله تعالى(أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ) فالخطاب لمن يركب العير ومن يقودها وليس للعير ذاتهلا فكان حذفاً بلاغياً، فكانت العير صفة مميزة مشاهدة لمجموعة من الناس فوصفوا بها وصدر إليها النداء، وإلا فالمقصود من في القافلة من الناس لأنهم شهدوا كل أحداث القصة وقبض الجنود على اخيهم حين اتهم بالسرقة.
وسوء الفهم هنا قاد لتسمية المدينة قرية وأن الاسم جائز على الحالين وهذا ليس بصحيح.