وجه من إعجاز لغة القرآن العظيم !

إنضم
01/05/2010
المشاركات
172
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الطائف / حي السداد
بسم الله الرحمن الرحيم​
القرآن الكريم الذي نتلوه غضا طريا باللغة العربية الفصحى التي لم تتبدل على مدى القرون أو تتغير آية كبرى على ربانية هذا الكتاب ، ووجه عظيم من وجوه إعجازه ، ومظهر كبير من مظاهر حفظه ! وقد لا يتضح هذا الجانب إلا بمقارنة سريعة بالكتب السابقة ؛ فأسفار العهد القديم بما في ذلك أسفار التوراة الخمسة ؛ وهي التي يقدسها اليهود والنصارى على حد سواء كتبت باللغة العبرية الفصيحة ، ثم ترجمت إلى اللغة اليونانية وهي الترجمة السبعينية المشهورة ؛ التي قام بها اثنان وسبعون من أحبار اليهود ! وهي أقدم ترجمة ، ومن اللغة اليونانية ترجمت هذه الأسفار إلى اللغة اللاتينية ، ويبدو أن الكنائس الآن لا تقرأ هذه الكتب في المناسبات الدينية إلا بإحدى هاتين اللغتين الميتتين ! يستثنى من ذلك البروتستانت فإنهم يقرؤونها في كل بلد بلغته . والمهم الآن أن هناك اختلاف كبير بين الأصل العبري والترجمة السبعينية ؛ فالترجمة السبعينية تشتمل على أربعة عشر سفرا لا توجد في الأصل العبري ؛ كسفر طوبيا ، وأسفار المكابيين الأربعة ؛ كما أن الترجمة اللاتينية لا تطابق الترجمة السبعينية كل المطابقة ! فقد اشتملت على سفرين من أسفار المكابيين ، وحذف منها أسفار عزرا الثلاثة ، كما اشتملت على بعض زيادات في سفر أستير ومردخاي ! ولهذا اختلف أهل الكتاب في زيادات الترجمة اللاتينية ؛ فالكاثوليك أقروها ، والبروتستانت أنكروها ، واليهود لم يدخلوها في أسفار العهد القديم وسموها الأسفار الخفية !!
وهكذا لو نظرنا على عجل في كتب الديانات الوضعية ؛ فالفيدا مثلا؛ وهو كتاب الديانة الهندوسية كتب باللغة السنسكريتية ؛ وهي لغة منقرضة لا يفهمها إلا نفر قليل من رجال الدين ؛ ولهذا ظلت هذه الكتب مجهولة لعامة الناس حتى تمكن البيروني من ترجمة طائفة من الفيدا للغة العربية ؛ ثم جاء بعده بقرون دراشيكو وترجم أجزاء من الفيدا للغة الفارسية ؛ وظل الأمر على ذلك حتى القرن الثامن عشر حين تمكن وليم جونس وكولبرك من حل رموزه وترجمته للغات الأوربية ! ولاشك أنه مع هذه السرية التي امتدت طوال هذه القرون كان عرضة للتحريف والتبديل !!
فأين ذلك من القرآن الكريم الذي أنزل باللغة العربية الفصحى ، وظلت هي لغته التي يقرؤها بها العام والخاص منذ نزوله وإلى اليوم !
 
احسن الله اليك، فالتوراة السبعينية غيرها السامرية، غيرها الترجمات الأخرى، فالزيادة أسفار وإصحاحات!، وكذلك الأناجيل، المختارة، أو العهد الجديد كما يسمونه، وقد كتب نصفه 14 رسالة شخص رُفع المسيح وهو غاضب عليه!، فقد كان بولس عدو للمسيح وتلاميذه يوشي بهم إلى الرومان مع انه يهودي واليهود كانوا مضطهدون، وبعد رفع المسيح زعم أن المسيح جاءه برسالة،فكتب على إثرها ال14 رسالة، ومااظنه ارادها مقدسة، فقد كتب فيها عن طلب حوائجه الخاصة (لااعرف، كان يريد أن يأتوا له بالجاكيت!).
[FONT=&quot](رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ4 : 13) الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس احضره متى جئت والكتب ايضا ولا سيما الرقوق..[/FONT]
وتفسير الآية(...) من كتب النصاري: ثم يطلب منه أن يأتي اليه (هو ومرقس).... والآن، وقد حلّ برد الشتاء، يطلب بولس رداءه السميك وبعض كتبه (13)(دراسات في اسفار الكتاب المقدس)، من موقع شبكة ارثوذكس اون لاين.
يؤمن الكاثوليك ب73 كتاب، هي كل الكتاب المقدس، ويؤمن البروتستانت ب66 كتاب، فالفارق او الفرق أسفار وكتب!، هذا لو قلنا إن ال66 صحيحة، فمابالك لو كانت غير ذلك.
أما القرآن فهو كما أنزل، وبحسب قولكم أخي عيسى السعدي :"نتلوه غضا طريا باللغة العربية الفصحى التي لم تتبدل على مدى القرون أو تتغير آية كبرى على ربانية هذا الكتاب ، ووجه عظيم من وجوه إعجازه ، ومظهر كبير من مظاهر حفظه"
نفع الله بكم ونريد المزيد يرحمكم الله.
 
شكر الله لك شيخنا الكريم هذه الإلماحة السريعة في إعجاز القرآن العظيم ، وبهذه الإطلالة السريعة لعوامل التحريف التي طالت كتب الديانات المختلفة، مع ثبات وثبوت في القرآن الكريم .
إن المؤمن يتلو كتاب ربه وهو مطمئن لسلامة نصه ولا يدخله مجرد شك في إمكانية تحريفه وقد تعهد المولى بحفظه، والنصراني أو اليهودي تهجم عليه الوساوس بإمكانية سلامة نصه المقدس !
فالحمد لله رب العالمين الذي جعلنا في طمأنينة من سلامة كتاب ربنا وجعل غيرنا في حيرة واضطراب من سلامة كتبهم وأمرهم إلى سفال .
 
إضافة لما قاله أخي طارق منينة
إن التفاصيل المملة في القصص دليل بشرية مصدره، فالكتاب الإلهي (المقدس) أعلى وأجل من الغرق في تفاصيل لا تهم سائر الناس.
والأسوأ من الخوض في تفاصيل القصص التي بلا فائدة منها: إقحام قصص في الكتاب الديني تتناول تفاصيل حياة شخصية، لا علاقة لها بالمؤمنين من بعد. حيث يجد الناظر إلى الكتب المقدسة للنصارى عشرات المواضع التي تشهد باستخدامها لحمل رسائل شخصية لا علاقة للوحي بها، ومن ذلك: " يسلم عليك أولاد أختك ". [يوحنا الثانية 1/ 13].
ويرسل يوحنا المزيد من السلامات لأحبابه " غايس الحبيب الذي أحبه بالحق. أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً... سلام لك، يسلم عليك الأحباء، سلم على الأحباء بأسمائهم " [يوحنا الثالثة 1/ 15].
وفي رسائل بولس مثل ذلك، ومنه: " تسلم عليكم كنائس آسيا، يسلم عليكم.. أكيلا وبريسكلا.. يسلم عليكم الإخوة أجمعون، سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة ". [كورنثوس الأولى 16 / 19 – 20].
ويواصل بولس تسجيل رغباته الشخصية وأخبار أصدقائه فيقول في رسائل أخذت صفة كلام الرب:
" الرداء الذي تركته في تراوس عند كابرس أحضِرهُ متى جئت، والكتب أيضاً لاسيما الرقوق.. سلم على ريسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس، أراستس بقي في كورنثوس، وأما ترو فيمس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء.." [تيموثاوس الثانية 4 / 13 – 21].
وهكذا تستمر رسائل بولس وسلاماته إلى أصدقائه وأقربائه، وتطول كما في رسالة رومية، وفيها: " أوصي إليكم بأختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا، كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتقوموا لها في أي شيء احتاجته منكم، لأنها صارت مساعدة لكثيرين ولي أنا أيضاً. سلموا على بريسكلا وأكيلا العاملين معي في المسيح يسوع، اللذين وضعا عنقيهما من أجل حياتي، اللذين لست أنا وحدي أشكرهما، بل أيضاً جميع كنائس الأمم، وعلى الكنيسة التي في بيتهما. سلموا على أبينتوس حبيبي الذي هو باكورة إخائية للمسيح. سلموا على مريم التي تعبت لأجلنا كثيراً. سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبيّ المأسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل، وقد كانا في المسيح قبلي. سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب. سلموا على أوربانوس العامل معنا في المسيح وعلى أستاخيس حبيبي. سلموا على أبلّس المزكى في المسيح. سلموا على الذين هم من أهل أرستوبولوس. سلموا على هيروديون نسيبي. سلموا على الذين هم من أهل نركيسوس الكائنين في الرب. سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب. سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت كثيراً في الرب. سلموا على روفس المختار في الرب وعلى أمه أمي. سلموا على اسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الإخوة الذين معهم. سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس وأخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم. سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة. كنائس المسيح تسلم عليكم،... يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس أنسبائي. أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة أسلم عليكم في الرب. يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها. يسلم عليكم اراستس خازن المدينة وكوارتس الأخ " [رومية 16 / 1 – 21].
يُلاحظ فيما سبق: مشاركة الكاتب: (ترتيوس) [كاتب رسالة بولس]، الذي لم ينس هو أيضاً أن يسجل تحياته وأشواقه في رسالته، التي لم يحلم أنها ستعَدُّ يوماً من الأيام جزءاً من كلمة الرب!
وانظر رسائل بولس إلى (فيلبي 4 / 21 – 22 و 2 / 26 -28) و(كورنثوس الأولى 16 / 20)، و(تيطس 3 / 12).
 
عودة
أعلى