عبدالرحيم الشريف
Member
صدق الله العظيم إذ يقول: " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا " [النساء: 82]. " أي تفاوتاً وتناقضاً كثيراً.. أفلا يتفكرون فيه فيعرفوا ـ بعدم التناقض فيه وصدق ما يخبر ـ أنه كلام الله تعالى؛ لأن ما لا يكون من عند الله، لا يخلو عن تناقض واختلاف ".[SUP][SUP][1][/SUP][/SUP]
والتناقض يمنع صحة الدعوى.. وعند إمكانية التوفيق، ينتفي التناقض. وعدمُها يُثبِتُهُ.[2]
فتحقق التناقض في مذهب أو ملة ما، دليل بطلانه، كما يقول المنطق.[SUP][SUP][3][/SUP][/SUP]
إنَّ خلو القرآن الكريم من التناقض لهو من أدلة إعجازه " أفلا يتدبر المبيِّتون غير الذي تقول لهم يا محمد كتابَ الله، فيعلموا حجة الله عليهم في طاعتك واتباع أمرك ؟ وأن الذي أتيتهم به من التنزيل من عند ربهم؛ لاتساق معانيه، وائتلاف أحكامه، وتأييد بعضه بعضاً بالتصديق، وشهادة بعضه لبعض بالتحقيق. فإن ذلك لو كان من عند غير الله، لاختلفت أحكامه، وتناقضت معانيه، وأبان بعضه عن فساد بعض ".[SUP][SUP][4][/SUP][/SUP]
فمهما كان الإنسانُ متمكناً من علمه " يُبعَد على من يَعلم الأشياء بعلمه، ويحتاج فيما يأتيه من تأليف كتابٍ وغيره إلى استحضار العلوم، أن ينتقي من كلامه الطويل، وتأليفه الكثير: المُناقضة، حتى يستمر في طريق الصحة.. وزوال الاختلاف والتناقض عن القرآن لو كان مِن عند غيرِ اللهِ بعيدٌ؛ لأن العادة لم تجرِ بمثل ذلك في كلام العباد ".[5]
--------------
[1] معالم التنزيل، البغوي 1 /69.
[2] الكليات، الكفوي، ص 306.
[3] انظر بيان ذلك بالأدلة العقلية في كتاب: الكافية في الجدل، لإمام الحرمين الجويني، تحقيق: د. فوقية حسين، ص172.
[4] جامع البيان، الطبري 8 /179.
[5] المغني في أبواب العدل والتوحيد، القاضي عبد الجبار 16 /329. وأتبعَه بردِّ بعض شبهات ابن الراوندي.
والتناقض يمنع صحة الدعوى.. وعند إمكانية التوفيق، ينتفي التناقض. وعدمُها يُثبِتُهُ.[2]
فتحقق التناقض في مذهب أو ملة ما، دليل بطلانه، كما يقول المنطق.[SUP][SUP][3][/SUP][/SUP]
إنَّ خلو القرآن الكريم من التناقض لهو من أدلة إعجازه " أفلا يتدبر المبيِّتون غير الذي تقول لهم يا محمد كتابَ الله، فيعلموا حجة الله عليهم في طاعتك واتباع أمرك ؟ وأن الذي أتيتهم به من التنزيل من عند ربهم؛ لاتساق معانيه، وائتلاف أحكامه، وتأييد بعضه بعضاً بالتصديق، وشهادة بعضه لبعض بالتحقيق. فإن ذلك لو كان من عند غير الله، لاختلفت أحكامه، وتناقضت معانيه، وأبان بعضه عن فساد بعض ".[SUP][SUP][4][/SUP][/SUP]
فمهما كان الإنسانُ متمكناً من علمه " يُبعَد على من يَعلم الأشياء بعلمه، ويحتاج فيما يأتيه من تأليف كتابٍ وغيره إلى استحضار العلوم، أن ينتقي من كلامه الطويل، وتأليفه الكثير: المُناقضة، حتى يستمر في طريق الصحة.. وزوال الاختلاف والتناقض عن القرآن لو كان مِن عند غيرِ اللهِ بعيدٌ؛ لأن العادة لم تجرِ بمثل ذلك في كلام العباد ".[5]
--------------
[1] معالم التنزيل، البغوي 1 /69.
[2] الكليات، الكفوي، ص 306.
[3] انظر بيان ذلك بالأدلة العقلية في كتاب: الكافية في الجدل، لإمام الحرمين الجويني، تحقيق: د. فوقية حسين، ص172.
[4] جامع البيان، الطبري 8 /179.
[5] المغني في أبواب العدل والتوحيد، القاضي عبد الجبار 16 /329. وأتبعَه بردِّ بعض شبهات ابن الراوندي.