"وثيابك فطهر"

إنضم
30/10/2004
المشاركات
342
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
أود من الأخ المشرف

والمتخصص في علم التفسير


أن يجيب على سؤالي التالي


هل تحتمل آية (([color=990033]وثيابك فطهر))[/color]4 المدثر

أن تفسر --أي طهر نفسك من الشرك؟؟؟
 
الثياب يراد بها إما الثياب الحقيقية وهو المعروف والمعنى القريب فيكون التطهير حسي , وإما يراد بها النفس وهو التطهر من الذنوب والمعاصي , وهو المعنى البعيد , وبكلا القولين قال المفسرون , ولا مانع من حمل الآية على كلا الأمرين إذ لا تعارض بينهما . والله أعلم
 
اعذرني


أنت قلت أن تفسير (((وثيابك فطهر))

أي طهر أعمالك من المعاصي تفسير بعيد


أفلا يكون القول طهر نفسك من الشرك بعيد جدا

أي إحتماله ضئيل
 
المراد بقولي بعيد معناه أي ليس هو المراد باللفظ ابتداءً , وإنما يؤخذ من السياق والقرائن .
وأحب أن أنبه إلى أمر مهم وهو : أنه لا يؤخذ من الأمر بالتطهرأنه متلبس بضد ذلك , هذا أمر وأما إن كنت تريد أن تصل إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقع منه الشرك فنعم إذ هو معصوم من ذلك .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

إضافة إلى ما ذكره الأخ أحمد البريدي حفظه الله أقول:
الطهارة نوعان: طهارة جسم، وطهارة نفس. وحمل عليهما عامة الآيات. وطهارة الثياب- في استعمال العرب- كناية عن طهارة القلب والخلق والعمل.. إنها طهارة الذات، التي تحتويها الثياب، وكل ما يلم بها أو يمسها.. والطهارة هي الحالة المناسبة للتلقي من الملأ الأعلى. كما أنها ألصق شيء بطبيعة هذه الرسالة.
وهي بعد هذا وذلك ضرورية لملابسة الإنذار والتبليغ، ومزاولة الدعوة في وسط التيارات المختلفة، والأهواء المتنازعة، وما يصاحب ذلك ويلابسه من أدران الشرك وشوائبه. وذلك يحتاج من الداعية إلى الطهارة الكاملة كي يملك استنقاذ الملوثين دون أن يتلوث، وملابسة المدنسين من غير أن يتدنس.
وعلى هذا ورد قوله تعالى:( إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ ) (آل عمران:55). أي: مخرجك من جملتهم، ومنزهك أن تفعل فعلهم.
وقوله تعالى:( لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ )(الواقعة:79). إي: لا يبلغ حقائق معرفته إلا من طهر نفسه، وتنقى من درن الفساد ودنس الشرك.
ولهذا كان من الأولى حمل الآية الكريمة:( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) على طهارة النفس من دنس الشرك والفساد، ومما يستقذر من الأفعال، ويستهجن من العادات؛ ولأن الغالب على من طهَّر باطنه ونقاه، عنيَ بتطهير الظاهر وتنقيته، وأبى إلا اجتناب الخبث، وإيثار الطهر في كل شيء.
والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان طاهرًا في ظاهره وباطنه من قبل النبوة. فقد عافت نفسه بفطرتها السليمة ذلك الانحراف في المعتقدات، وذلك الدنس في الأخلاق والعادات؛ ولكن هذا التوجيه الرباني له:( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) بعد توجيهه بتكبير ربه وحده:( وَرَبِّكَ فَكَبِّرْ )، كان الغرض منه تهيئته عليه الصلاة والسلام؛ لأن يقوم بأعباء الرسالة، وتبعاتها الجسام، دون هوادة، وأن يتحرَّز من ذلك الدنس الذي لوَّث نفوس القوم، وعاداتهم ومعتقداتهم.
ويدل على ما ذكرنا قوله تعالى عقب الآية السابقة:( وَالرِّجْزَ فَاهْجُرْ ). فهي دعوة من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يهجر الأوثان، التي كنَّى عنها بالرجز، مع أنه صلى الله عليه وسلم كان هاجرًا للأوثان قبل أن يبعث نبيًًّا.. والله تعالى أعلم بمراده!
د. عماد
وقل رب زدني علمًا
 
دكتور عماد


السلام عليكم


أليس قولك من النوع المغالي في البعد عن التفسير بمقتضيات اللغة وقريب جدا من التفسير الباطني أو الإشاري


أنا متأسف لكن هذا مثال لما قلت أنت ولم أجد غيرك قاله((وقوله تعالى[color=990033]:( لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ )(الواقعة:79). إي: لا يبلغ حقائق معرفته إلا من طهر نفسه، وتنقى من درن الفساد ودنس الشرك. ))[/color]
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أخي الكريم جمال!
لا داعي لتأسفك، ولا مبرر له؛ لأنك لو اطلعت على ما قيل في تفسير الآية في كتب اللغة والتفسير، لما قلت الذي قلته.. وليتك تعلم أن ما ذكرته من تفسير إنما هو مأخوذ من قول الراغب الأصفهاني، ومن قول ابن كثير، والزمخشري، والسيد قطب، وكلهم من كبار علماء اللغة والتفسير.
ومما جاء في لسان العرب قول ابن منظور: والتطهر: التنزه والكف عن الإثم. ورجل طاهر الثياب. أي: منزه. ومنه قول الله عز وجل في ذكر قوم لوط وقولهم في مؤمني قوم لوط:( إنهم أناس يتطهرون ). أي: يتنزهون عن إتيان الذكور. وقيل: يتنزهون عن أدبار الرجال والنساء. قاله قوم لوط تهكمًا. والتطهر: التنزه عما لا يحل. وهم قوم يتطهرون. أي: يتنزهون من الأدناس.. وفي الحديث:( السواك مطهرة للفم ). ورجل طهر الخلق وطاهره، والأنثى طاهرة، وإنه لطاهر الثياب. أي: ليس بذي دنس في الأخلاق. ويقال: فلان طاهر الثياب: إذا لم يكن دنس الأخلاق. قال امرؤ القيس:
ثياب بني عوف طهارى نقية
وقوله تعالى:( وثيابك فطهر ) معناه: وقلبك فطهر. وعليه قول عنترة:
فشككت بالرمح الأصم ثيابه ـــ ليس الكريم على القنا بمحرم
أي: قلبه. وقيل: معنى( وثيابك فطهر ). أي: نفسك. وقيل: معناه لا تكن غادرًا فتدنس ثيابك؛ فإن الغادر دنس الثياب. قال ابن سيده: ويقال للغادر: دنس الثياب- وهذا القول مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما- وقيل: معناه: وثيابك فقصر؛ فإن تقصير الثياب طهر؛ لأن الثوب إذا انجر على الأرض لم يؤمن أن تصيبه نجاسة، وقصره يبعده من النجاسة. والتوبة التي تكون بإقامة الحد كالرجم وغيره طهور للمذنب. وقيل: معنى قوله: وثيابك فطهر: يقول عملك فأصلح. وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله عز وجل:( وثيابك فطهر ) يقول: لا تلبس ثيابك على معصية، ولا على فجور وكفر، وأنشد قول غيلان:
إني بحمد الله لا ثوب غادر ــــ لبست ولا من خزية أتقنع
ـــــــــــــــــــــــــ
وفي تفسير البيضاوي:( لا يمسه إلا المطهرون ): لا يطلع على اللوح إلا المطهرون من الكدورات الجسمانية، وهم الملائكة. أو لا يمس القرآن إلا المطهرون من الأحداث، فيكون نفيًا بمعنى النهي. أو لا يطلبه إلا المطهرون من الكفر.
فعلى المعنى الأول والثاني تكون( لا ) ناهية؛ كما في قوله تعالى:( لا يحطمنكم سليمان وجنوده ).. وعلى المعنى الثالث تكون( لا ) نافية.
وفي تفسير القرطبي: قال قتادة وغيره:( لا يمسه إلا المطهرون ) من الأحداث والأنجاس. وقال الكلبي: من الشرك. وقال الربيع بن أنس: من الذنوب والخطايا. وقيل: معنى( لا يمسه ): لا يقرؤه إلا المطهرون. إلا الموحدون. قاله محمد بن فضيل. وقال عكرمة: كان ابن عباس ينهى أن يُمَكَّن أحد من اليهود والنصارى من قراءة القرآن.
وقال الفراء: لا يجد طعمه ونفعه وبركته إلا المطهرون. أي: المؤمنون بالقرآن. وقال ابن العربي: وهو اختيار البخاري. وقال الحسين بن الفضل: لا يعرف تفسيره وتأويله إلا من طهره الله من الشرك والنفاق.
 
دكتور عماد


ماذكرته أنت فيه خير كبير


وأنا يا دكتور عماد مطلع والحمد لله على تفاسير كثيرة----ولكن هذه العبارة بالذات لم أطلع عليها((وقوله تعالى لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ )(الواقعة:79). إي: لا يبلغ حقائق معرفته إلا من طهر نفسه، وتنقى من درن الفساد ودنس الشرك. ))

وأنت يا أخي تشعرني في سياق كلامك أنها لك


فهلا أسندتها لقائلها؟؟


فأنا والله لم أجد بين من فسر الآية تفسيرا قريبا منها


والله أعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخي جمال

ارجع إلى ما قاله الراغب الأصفهاني في تفسير الآية، وضم إليه ما نقلته لك عن القرطبي والبيضاوي، لعلك تجد الجواب. فأنا لم آت بشيء من عندي.. أتمنى لك كل خير، وأسأل الله تعالى لنا جميعًا الهداية والتوفيق إلى ما يحب ويرضى. ولك الشكر.

د. عماد
وقل رب زدني علمًا
 
أخي دكتور عماد


في جميع مانقله القرطبي أو ماقال به هو لم أجد قولا أبعد من القول الذي نسبته إلى الأصفهاني


هذا القول[color=990033]((((وقوله تعالى لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ )(الواقعة:79). إي: لا يبلغ حقائق معرفته إلا من طهر نفسه، وتنقى من درن الفساد ودنس الشرك. ))[/color]
فلقد فسرها على أنها إخبار ولا غضاضة في ذلك فالبعض قال أنها إخبار وأن الملائكة هم المطهرون على أساس أن الضمير راحع إلى اللوح المحفوظ


وهو يرجع في تفسيره الضمير إلى المصحف لا إلى اللوح المحفوظ لقوله(([color=990033]طهر نفسه، وتنقى من درن الفساد ودنس الشرك. )[/color])ولا مشكلة عندي في ذلك



أما تفسير المس---بأنه بلوغ حقائق المعرفة فهو تفسير أستغربه ولا أميل إليه بعقلي القاصر


فهل أنت ترجحه؟؟
واعذرني أخي فأنت ذو فضل ومثلي لا يناقش مثلك


والسلام

((هل يدلني أحد على تفسير الأصفهاني على الشبكة فأكون له من الشاكرين))
 
السلام عليكم

السلام عليكم

أخي جمال
الراغب الصفهاني له كتاب( المفردات في غريب القرآن )، وهو أشهر من علم؛ بل هو علم يعرفه كل من يتعاطى علم التفسير. ولهذا لم أذكر الكتاب، واكتفيت بذكر صاحبه.
وقول الراغب في تفسير الآية هو الآتي:( أي: إنه لا يبلغ حقائق معرفته إلا من طهر نفسه، وتنقى من درن الفساد ). هذا نص ما قاله بالحرف.
وما الفرق بين قول الراغب هذا، وبين ما نقله الفرطبي عن االحسين بن الفضل من قوله:( لا يعرف تفسيره، وتأويله إلا من طهره الله من الشرك والنفاق ). وما نقله عن الكلبي من قوله:( لا يمسه إلا المطهرون من الشرك )؟
فهلا بينت لنا الفرق بين هذه الأقوال الثلاثة، جزاك الله خيرًا؟

أما لفظ المس فقد اختلف في معنى( لا يمسه ) هل هو حقيقة في المس بالجارحة، أو هو معنى؟ كما اختلف في ( المطهرون ) من هم؟ وهذه بعض الأقوال التي ذكرها القرطبي مع الأقوال السابقة:
قال محمد بن فضيل وعبدة: معنى( لا يمسه ): لا يقرؤه إلا الموحدون. وقال عكرمة: كان ابن عباس ينهى أن يمكن أحد من اليهود والنصارى من قراءة القرآن.
وقال الفراء: لا يجد طعمه ونفعه وبركته إلا المطهرون. أي: المؤمنون بالقرآن. قال ابن العربي: وهو اختيار البخاري.
وقال أبو بكر الوراق: لا يوفق للعمل به إلا السعداء.
وبعد فهذا بعض ما ذكر في تفسير الآية الكريمة.. ولك الحق كله في أن تختار منه ما تشاء، و فقك الله.

د. عماد
وقل رب زدني علمًا
 
أشكرك دكتور عماد


لقد أجدت في إجابتك

وأثبت لي أن هناك من صرف المس عن معناه الحقيقي

وأنا شخصيا أميل إلى أن المس هو المس
 
عودة
أعلى