قال القرطبي رحمه الله :
قوله تعالى: « وبشر المؤمنين » قيل: الخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم. وقيل لموسى عليه السلام، وهو أظهر، أي بشر بني إسرائيل بأن الله سيظهرهم على عدوهم.
بينما قال الطبري رحمه الله:
( وأقيموا الصلاة ) ، يقول تعالى ذكره: وأدوا الصلاة المفروضة بحدودها في أوقاتها. . وقوله: ( وبشر المؤمنين ) ، يقول جل ثناؤه لنبيه عليه الصلاة والسلام: وبشر مقيمي الصلاة المطيعي الله ، يا محمد ، المؤمنين بالثواب الجزيل منه.
وقول ابن كثير رحمه الله
وكذا قال مجاهد، وأبو مالك، والربيع بن أنس، والضحاك، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وأبوه زيد بن أسلم:وكأن هذا - والله أعلم - لما اشتد بهم البلاء من قبَل فرعون وقومه، وضيقوا عليهم، أمروا بكثرة الصلاة، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ [ البقرة:153 ] . وفي الحديث:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. أخرجه أبو داود. ولهذا قال تعالى في هذه الآية: ( وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) أي:بالثواب والنصر القريب. أ.هـ. (ويعني الخطاب موجه لموسى عليه السلام)
وبالتالي فقد يكون الأمر بالتبشير لموسى عليه السلام والله أعلى و اعلم