(وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة)

سليم برهان

New member
إنضم
18/12/2010
المشاركات
57
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قال تعالى: (وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة ) البقرة 280
وقرأ عثمان رضي الله عنه : ذا عسرة .
وقد اعرب النحاة الاولى على ان (ذو) فاعل و (كان) تامة . او (ذو ) اسم كان وخبرها محدوف تقديره غريما .
وفي الثانية قالو ان (ذا) خبر كان واسمها محدوف تقديره الغريم .
الرجاء مساعدتي في فهم اختلاف المعنى بين القراءتين . وهل تفيد قراءة رفع (ذو) فصل معنى الآية عن آيات الربا قبلها وكأنها تقرر ان الغريم ان كان معسرا وجب امهاله او اعفاؤه من السداد بغض النظر ان كانت المعاملة ربوية ام لا ؟
اما في قراءةعثمان رضي الله عنه فان الحكم في الامهال مرتبط بآيات الربا ؟

وجزاكم الله خيرا
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الذي يظهر من كلام أهل العلم - والله تعالى أعلم - أن الآية تعم كل مدين سواء كان في الربا أو في غيره ؛ وإن كان سبب نزولها هو الربا إلا أن ذلك لا يمنع عمومها في الجميع .
وعلى قراءة "ذو" فإن كان تحتمل وجهين :
1 - أنها تامة ؛ تحتاج إلى فاعل كسائر الأفعال وهذا هو الذي عليه الجمهور.
2 - أنها ناقصة ، وخبرها محذوف ، وهذا الوجه يجيزه الكوفيون ، واستشهدوا له بشواهد على حذف خبر ليس قالوا : والباب كله واحد
ووافقهم البصريون في ليس ومنعوا حذفه في كان.
ويقوي مذهب الكوفيين قراءة "ذا"
والمعنى في كلا القراءتين واحد ؛ وسبب النزول هو الربا ؛ والعموم هو الأصل ؛ والتخصيص بالسياق محل نظر .
والله تعالى أعلم .
 
جزاك الله كل خير.
الرجاء الافادة حول الصيغةالصرفية لكلمة (نظرة) بكسر الظاء . هل هي مصدر وما السر البياني في استخدامها بدلا من (انظار)
وهل كونها مرفوعة يضيف توكيدا الى وجوب امهال المعسر حيث تكون قد افادت بذلك الثبوت اكثر مما لو كانت منصوبة
 
عودة
أعلى