والتين والزيتون/لماذا قدم ذكر التين على الزيتون؟؟

إنضم
22 أبريل 2010
المشاركات
1,136
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الاردن -- مدينة اربد
سأل الدكتور نعيمان حفظه الله هذا السؤال في أحد المشاركات :
لماذا قُدم ذكر التين على الزيتون؟
من المعلوم أن فوائد الزيتون عظيمة كثيرة جليلة لا تقارن بفاكهة التين محدودة الفائدة. ومع ذلك فقد قُدم التين على الزيتون. لماذا؟
أحياناً يحدث التقديم والتأخير لأجل تناسق أواخر الآيات. ولكن هنا في هذه الآية تقديم الزيتون على التين يتناسب تماماً مع أواخر الآيات. لاحظوا معي (الزيتون والتين وطور سينين وهذا البلد الأمين.....
فإذاً نرجع الى السؤال نفسه ما هي الحكمة في تقديم التين على الزيتون؟؟؟.
هل الحكمة في ذلك تعود الى ما قاله بعض المفسرين أن شجرة الخلد هي شجرة التين فقُدم الباقي على الفاني ؟؟؟
هل لأن العلماء الآن قالوا أن شجرة التين هي من أقدر الأشجار على تحمل الإشعاع النووي؟ بل إن بعض تجاربهم أثبتت أن شجرة التين هي الوحيدة التي تبقى على قيد الحياة بعد تعرض الأشجار لإشعاع نووي كثيف؟؟؟.
هل يعود السبب الى أن شجرة التين أيضاً تكاد غير قابلة للاحتراق فهي من أبطأ الأشجار احتراقاً ولذلك فإن قدرتها على مقاومة الحريق لا يضاهيها شجرة أخرى وبعكس شجرة الزيتون التي تعتبر وقوداً سهلاً للاحتراق؟؟؟.
هل السبب يعود الى أن شجرة التين من الأشجار المعمرة التي تعيش أيضاً أكثر من الزيتون وتتحمل ظروف الطبيعة القاسية أكثر أضعافاً من الزيتون؟؟؟ ,هل لأنها تستطيع أن تفلق الصخر بحثاً عن الرطوبة والماء بعكس الزيتونة طرية السيقان غضة الأفنان؟؟
لا أدري فهذه مجرد تلميحات ربما تساعد في الوصول الى الإجابة الصحيحة . بانتظار إضافات الأحبة الأعزاء وبارك الله بكم جميعاً.
 
أخ أبا أنس حياك الله وبارك فيك وجعلك مفتاحاً للخير .
مشاركتك ( أو مشاركة الدكتور نعيمان ) تشعر ( أو تشعران ) بأن " الزيتون " أهم من " التين " !
ولا يقل " التين " أهمية عن " الزيتون " .. إن لم يكن أهمّ .
ولعل السؤال الأقوم أن يقال ما الأهمية التي في التين حتى جعلته يتقدم على الزيتون ؟؟
يتبع إن شاء الله ...
 
أخ أبا أنس حياك الله وبارك فيك وجعلك مفتاحاً للخير .
مشاركتك ( أو مشاركة الدكتور نعيمان ) تشعر ( أو تشعران ) بأن " الزيتون " أهم من " التين " !
ولا يقل " التين " أهمية عن " الزيتون " .. إن لم يكن أهمّ .
ولعل السؤال الأقوم أن يقال ما الأهمية التي في التين حتى جعلته يتقدم على الزيتون ؟؟
يتبع إن شاء الله ...
أخي الحبيب
أنا لم اقل بعد أي شيء على سبيل التأكيد، وإنما هي إيحاءات .وليس بالضرورة أن يكون التين أهم حتى ذُكر أولاً . ولكن ربما يكون له خاصيّة منفردة ميزته عن الزيتون . ولكنك أخي الحبيب شوقتنا لنعرف المزيد عن هذه المسألة التي ستكون ممتعة إن شاء الله. فتفضل وقل ما فتح الله به عليك.وكلنا آذان صاغيّة بقلب مفتوح .
 
أخي الحبيب أبا أنس
دع " التين " حتى يجفّ ! .. ولا تخش عليه فساداً ، فما هو في حال جفافه بأقل أهمية منه في حال طراوته . ( ابتسامة )
 
أخي الحبيب أبا أنس
دع " التين " حتى يجفّ ! .. ولا تخش عليه فساداً ، فما هو في حال جفافه بأقل أهمية منه في حال طراوته . ( ابتسامة )

ألهذا السبب قُدّم التين ؟ أم أنها ابتسامة ليس إلا ؟
كثيرا ما نشتري تينا ونجد فيه الديدان وأشياء أخرى .
لقد شوّقتَ اخينا الحبيب " تيسير " وتركته حبيس الانتظار الممل .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم يإحسان إلى يوم الدين

السؤال الذي أراه أجدر في هذا الموضوع هو ؛ هل المقصود بالقسم في هذه الآية الكريمة ثمرة التين والزيتون؟؟؟
أم أن المقصود الأماكن التي نزلت فيها الكتب السماوية ؟؟؟
وما وجه الربط بين الأمور التي أقسم الله جل جلاله بها في هذه الآية الكريمة ؟؟؟ وهي ؛ التين ، والزيتون ، وطور سينين ، وهذا البلد الأمين ؟؟؟
ودمتم في حفظ الله ورعايته .
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذه محاولة للجواب عن أبي أنس ..
1) لو دخلت إلى بستان فيه أشجار تين وأشجار زيتون .. فإلى أية شجرة تميل الفطرة ؟.
2) لو قدم إليك طبَقان : طبق تين وطبق زيتون .. فإلى أي طبق تميل اليد ؟.
3) لو وجدت صحن تين وقدح زيت .. فإلى أيهما تميل النفس ؟.
4) لو قيل لك : اكتف بأحد الصنفين في وجبة طعام ، فبأيهما ستكتفي ؟
والجواب عن هذه الأسئلة هو أن النفس والعين واليد ستتعلق بالتين قولاً واحداً ، ففيه كفاية . (في تقديري) . بخلاف الزيتون وزيته الذي لا يأكله أحد وحده .
والأسباب الظاهرة التي يشترك في فهمها وإدراكها كل الناس لهذا التقديم :
1) طعم التين أحلى من الزيتون وزيته ؛ فهو من الفواكه بخلاف الزيتون وزيته ، والنفس إلى الحلو أميل ، فتقديمه في الذكر لتقدمه في النفس .
2) تناول التين أسهل من أكل الزيتون ؛ فهو لا يحتاج إلى أية معالجة قبل أكله ، وفن تجفيفه منحصر في إخراج الرطوبة منه ، والنفس إلى السهل أميل من المحتاج إلى المعالجة .
3) خلو لبه من عجم النواة الذي يعوق الآكل ، وفي الأثر أنه من فاكهة الجنة ، بجامع أنهما بلا آفات .
4) الفاكهة تقدم على ما سواها في السياق القرآني ( في الأغلب ) والتين من ملوك الفواكه .
( لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون ) المؤمنون . قدمت على صنوف الأكل .
( لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون ) يس . كالأولى .
( يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب ) ص . قدمت على الأشربة .
( وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون ) الطور . قدمت على اللحم .
( فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام ) الرحمن . قدمت على النخل .
( فيهما فاكهة ونخل ورمان ) الرحمن . قدمت على النخل والرمان .
( وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين ) الواقعة . قدمت في طعام السابقين على اللحم والنساء .
(وماء مسكوب وفاكهة كثيرة ) الواقعة . قدم عليها الماء في طعام أصحاب اليمين .
أما الأسباب الطبية فالتين وشجره على قدر من الأهمية قد يضاهي الزيتون وشجره ، ذكره أطباؤنا أيام كان لنا في الطب الطبيعي قصب السبق ، وينظر في ذلك تذكرة أولي الألباب ، لداود الأنطاكي الطبعة الأميرية (التين ص 102) و(الزيتون ص 188).
وفيه موجز الطب العربي .
أو هذا البحث عن التين :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%8A%D9%86
وهذا البحث عن الزيتون :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%86

وهذه الأهمية الفطرية للتين لا تلغي أفضلية الزيتون وتعدد أغراضه وعموم منافعه ، فالمزية في شيء لا تقتضي الأفضلية من كل وجه . يكفي أن الله ذكره سبع مرات تصريحاً منها مرة بتلميح ، وذكر التين مرة واحدة تصريحاً ، والبقية مطوية في الفواكه أو الفاكهة .
وإنما هذا تدبر فتح بابه أبو أنس ، غفر الله له وفتح عليه ونفع به .
ولعل الإخوة الأفاضل لديهم فوائد ..
والله هو الأعلم بحقيقة الأمر أولاً وآخراً !..
أما الرابط بين التين والزيتون والطور والبلد الأمين ... ففي مشاركة أخرى .


يتبع ...
 
والأسباب الظاهرة التي يشترك في فهمها وإدراكها كل الناس لهذا التقديم :
1) طعم التين أحلى من الزيتون وزيته ؛ فهو من الفواكه بخلاف الزيتون وزيته ، والنفس إلى الحلو أميل ، فتقديمه في الذكر لتقدمه في النفس .
2) تناول التين أسهل من أكل الزيتون ؛ فهو لا يحتاج إلى أية معالجة قبل أكله ، وفن تجفيفه منحصر في إخراج الرطوبة منه ، والنفس إلى السهل أميل من المحتاج إلى المعالجة .
3) خلو لبه من عجم النواة الذي يعوق الآكل ، وفي الأثر أنه من فاكهة الجنة ، بجامع أنهما بلا آفات .
4) الفاكهة تقدم على ما سواها في السياق القرآني ( في الأغلب ) والتين من ملوك الفواكه .

وهذه الأهمية الفطرية للتين لا تلغي أفضلية الزيتون وتعدد أغراضه وعموم منافعه ، فالمزية في شيء لا تقتضي الأفضلية من كل وجه . يكفي أن الله ذكره سبع مرات تصريحاً منها مرة بتلميح ، وذكر التين مرة واحدة تصريحاً ، والبقية مطوية في الفواكه أو الفاكهة .
يتبع ...
بارك الله بك ما شاء الله تبارك الله عليك وزادك تدبراً أخي الحبيب. فإذا نستطيع أن نضيف ما قلناه في بداية المشاركة من مزايا لشجرة التين فهي أيضاً مزايا إيجابية لشجرة على هذا القدر من الفائدة:
* إن شجرة الخلد هي شجرة التين فقُدم الباقي على الفاني ؟؟؟
* لأن العلماء الآن قالوا أن شجرة التين هي من أقدر الأشجار على تحمل الإشعاع النووي؟ بل إن بعض تجاربهم أثبتت أن شجرة التين هي الوحيدة التي تبقى على قيد الحياة بعد تعرض الأشجار لإشعاع نووي كثيف؟؟؟.
*أن شجرة التين أيضاً تكاد غير قابلة للاحتراق فهي من أبطأ الأشجار احتراقاً ولذلك فإن قدرتها على مقاومة الحريق لا يضاهيها شجرة أخرى وبعكس شجرة الزيتون التي تعتبر وقوداً سهلاً للاحتراق؟؟؟.
أن شجرة التين من الأشجار المعمرة التي تعيش أيضاً أكثر من الزيتون وتتحمل ظروف الطبيعة القاسية أكثر أضعافاً من الزيتون؟؟؟ *لأن شجرة التين أيضاً تستطيع أن تفلق الصخر بحثاً عن الرطوبة والماء بعكس الزيتونة طرية السيقان غضة الأفنان؟؟
أليست تلك أيضاً مزايا لشجرة التين؟؟؟.
وبانتظار الأخوة في أضافة المزيد من معلومات حول تلك الشجرة.
 
حياكم الله أخي الفاضل تيسير وغفر لك ، هذا جواب لا يخفى على شريف علمك وعلم الإخوة ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى ( ط1 1429هـ دار عالم الفوائد ص 123 ) .
قال تعالى : ( والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين )
فذكر أمكنة هؤلاء الأنبياء وأرضهم التي خرجوا منها . والتين والزيتون : المراد به منبتهما وأرضهما ، وهي الأرض المقدسة التي هي مظهر المسيح . وطور سنين : الجبل الذي كلّم الله عليه موسى ، فهو مظهر نبوته . وهذا البلد الأمين : مكة حرم الله وأمنه ، التي هي مظهر نبوة محمد ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ . اهـ .
قلت : وإنما بدء سبحانه بعيسى مع أنه متأخر عن موسى ، فلعله من باب الترقي الأعلى فالأعلى ، والله أعلم بمراده من كتابه .
جزاك الله خيراً أخانا الحبيب. نعم فهي دلالة لأماكن مقدسة في الشام وسيناء ومكة . وقد ذُكر التين والزيتون دلالة على الأرض التي تنبتهما وهي أرض الشام. ولكن لا شك فإن في ذكرهما إشارة أيضاً لفضلهما. إذ أن هناك أشجار أخرى تتميز في أرض الشام غير التين والزيتون مثل العنب والحنطة وغيرها الكثير. ولكن الله تعالى آثر ذكرهما على غيرهما لفضلهما على غيرهما من الأشجار والثمار.
ولأجل ذلك نتسائل عن جلال قدرهما عن غيرهما من الأشجار والثمار .وهذه الأجابة أيضاً لأخينا المفضال حسن عبد الجليل الذي يتسائل أيضاً هل المقصود المكان أم ذات الثمر. فجزاه الله وجزاك خير الجزاء .
 
يكفي أن الله ذكره سبع مرات تصريحاً منها مرة بتلميح ، وذكر التين مرة واحدة تصريحاً ،.
بقي أن تبحثوا عن سر إسلام باحث ياباني كان يبحث في مادة لا توجد في غير التين و الزيتون .. و أفضل تأثيراتها يكون حينما تركب الخلطة من الشكل الزيتوني للمادة بسبعة أضعاف الشكل التيني لها !
ثم أن نبحث علاقة المادة و هي ذات أثر حيوي مضاد للشيخوخة بالقسم بها ..؟ ثم بسياق الآية " في أحسن تقويم " !؟!

و لعل أ. جلغوم يتحرّى شيئاً من ذلك في تخصصه العجيب !
 
بقي أن تبحثوا عن سر إسلام باحث ياباني كان يبحث في مادة لا توجد في غير التين و الزيتون .. و أفضل تأثيراتها يكون حينما تركب الخلطة من الشكل الزيتوني للمادة بسبعة أضعاف الشكل التيني لها !
ثم أن نبحث علاقة المادة و هي ذات أثر حيوي مضاد للشيخوخة بالقسم بها ..؟ ثم بسياق الآية " في أحسن تقويم " !؟!

و لعل أ. جلغوم يتحرّى شيئاً من ذلك في تخصصه العجيب !
بالنسبة لقصة الباحث الياباني وقصة إسلامه مع فريقه. فقد أصبحت أتوجس خيفة من هذه القصص لأن بعضها أو أكثرها يتبين في النهاية عدم صحتها . والحقيقة أن مثل هذه القصص تحتاج الى سند موثّق يستريح اليه القاريء ويا حبذا لو أن طائفة من الفقهاء أو منتدى من المنتديات يأخذ على عاتقه هذا العناء فيتبنى تصحيح هذه القصص وملابساتها ومواضعها وحقائقها حتى يُزال اللبس عن كثير من بعضها . طبعاً نتمنى أن تكون القصة صحيحة. ولكن اليس من حقنا أن نعرف أن ذلك البحث الياباني قد أُثبت نجاحه وصحته فعلاً وخاصة انه يتعلق بآية قرانية في كتاب الله العظيم؟؟
بارك الله بك أخي الفاضل خسرو النورسي وجزاك كل الخير.
 
بالنسبة لقصة الباحث الياباني وقصة إسلامه مع فريقه. فقد أصبحت أتوجس خيفة من هذه القصص لأن بعضها أو أكثرها يتبين في النهاية عدم صحتها . .
و بارك الله فيكم أخي الكريم أ.تيسير..
و أنا كذلك مثلك في التوجّس ! لأن إذاعة بعض من القصص الملفّقة يسيء إلى كثير من القصص الصحيحة ..
هذا الخبر كنت قرأته منذ سنوات في موقع الإسلام اليوم الذي يشرف عليه فضيلة الشيخ المجدد سلمان العودة .. ثم قرأته في بعض المواقع الأخرى ..
و مع ذلك فالتثبت واجب .. و يجمع بين الأمرين طرح الخبر دوماً بسياق التحريض على البحث عنه .
 
محاولة للإجابة عن سؤال الدكتور حسن عبدالجليل حفظه الله
وأعرف أنه سؤال أستاذ لتلاميذه ، فمثله لا يخفى عليه مثل هذا .
السؤال الذي أراه أجدر في هذا الموضوع هو ؛ هل المقصود بالقسم في هذه الآية الكريمة ثمرة التين والزيتون؟؟؟
أم أن المقصود الأماكن التي نزلت فيها الكتب السماوية ؟؟؟

وما وجه الربط بين الأمور التي أقسم الله جل جلاله بها في هذه الآية الكريمة ؟؟؟ وهي ؛ التين ، والزيتون ، وطور سينين ، وهذا البلد الأمين ؟؟؟

الجواب

التفسير الموضوعي - فيما أرى - قراءة تلم بأشتات السورة وتنظمها في سلك واحد .. من أولها إلى آخرها .. بعيداً عن التعميم الذي يصدق على كل سورة وبعيداً الاستطراد الذي يبحر في خواص السورة ويفرع لها الفروع والوجوه .
ولا تكاد تمسك بذلك الخيط الموضوعي الناظم للسورة ( على صغرها : ثماني آيات ) حتى يضيع منك إلا في حال قراءة كتاب الإمام البقاعي ج 22 / ص 134-155 ، فهو أجودها في هذه المسألة بلا منازع .
أما الاستطراد في الجزيئات فشأن أكثر التفاسير التي اطلعت عليها :
ابن جرير / الكشاف / القرطبي / البحر المحيط / ابن كثير / النسفي / البقاعي / الدر المأثور / الجلالين / ابن عاشور / سيد قطب / الأساس / التفسير الموضوعي لمحمد الغزالي / التفسير الموضوعي د مسلم .
وقد وصف أبو حيان أقوال المفسرين بالاضطراب في تعيين مسمى التين والزيتون فأضرب عنها صفحاً .
ولم ير الأستاذ سيد قطب في ذلك ما يمكنه الاعتماد عليه ، فقارب أنها رموز مجازية للأماكن المقدسة .
والأصل أن لا يصار إلى المجاز إلا في حال تعذر الحقيقة . والحقيقة ممكنة ، بل هي واجبة هنا .
ولهذا رجح أكثر المفسرين أن التين هو التين المعروف وأن الزيتون هو الزيتون الذي يعصر ؛ فوجب الكشف عن وجه التصريح بالتين والزيتون على الحقيقة اللغوية المتبادرة للأجيال دون تكلف .
وهذه خلاصة ما رأيت أنه ينظم هذه الأمور المذكورة في هذه السورة ، ولعل فيها زيادة بيان ، وذلك في النقاط التالية :

= نزلت هذه السورة ( التين ) بين سورتين مكيتين في قول الأكثر ، هما : سورة البروج ، وسورة قريش ، (التحرير والتنوير) .
ولا يخفى أن سبب نزول هاتين السورتين وسياقهما في تاريخ الدعوة مأثور معروف ألا وهو دعوة الإسلام التي شرعت تضرب جذورها في أرض الأمن والأمان ، في حين محاولة أعدائها الكفرة الفجرة السفلة استئصالها ، لا يرعون في ذلك إلاًّ ولا ذمة ، فخُدّت الأخاديد وحفرت السكك وقتلت الشعوب البريئة وسفكت الدماء الطاهرة وانتهكت الفطرة القويمة .
وفي سورة البروج تتجلى صورة فتنة الكفار للمؤمنين (الغلام والراهب وقصة الأخدود : صحيح مسلم).
وفي سورة قريش تتجلى صورة الأمان والامتنان التي جعلها الله عز وجل في بيته المحرم (فليعبدوا رب هذا البيت).. وهي صورة معاكسة للصورة التي تجليها لنا سورة البروج ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ).. صورة النقمة والفتنة والتكذيب وإحاطة الله بهم بعد وهو أحكم الحاكمين .
فجاءت سورة التين وسطاً بين ذلك جامعة مما هنالك ، فيها ذكر سفالة السافلين في البيت الأمين ، وكم عاب الله فيهم تلك السفالة ! (أجعلتم سقاية الحاج...) (والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر...)إلخ إلخ، وفيها بالمقابل العادل قوامة المؤمنين في معشر بالكفر سافلين (قريش). وكم ذكر الله أنهم أولى بتطهير ذلك البيت وإشاعة الأمن فيه ! .
هذه السور الثلاثة ( البروج ، التين ، قريش ) فيها أجواء متقاربة جداً للمتأمل .
= وهذه الأجواء تجدها أيضاً من زوايا أخرى في سورة ( الشرح ) السابقة في الترتيب ، و( العلق ) اللاحقة في الترتيب .
ففي سورة الشرح ذكر خير الخلق صلى الله عليه وسلم وامتنان الله عليه بالشرح ووضع الوزر وتبشيره بانفراج الأمور وانقلابها من عسر وخوف إلى يسر و أمان . فهي أشبه في ذكر السراء ولوازمها بسورة قريش.
وفي سورة العلق ذكر طغيان أبي جهل وناديه ونهيه المؤمنين عن العبادة في المسجد الحرام وتكذيبه وتوليه ومصيره النكد وسفع ناصيته ...
فهي أشبه في ذكر الضراء والتنكيل بالمؤمنين بسورة البروج .
فسورة التين وسط بين هاتين السورتين أيضاً ، فيها ما يشرح صور المؤمنين ويقمع السفلة من الكائدين .
= قرأ عمر بن الخطاب في صلاته يوماً وهو في مكة بـ التين والزيتون في الركعة الأولى ، وفي الثانية بالفيل وقريش ؛ يرفع صوته تعظيماً للبيت !.


وقد يكون ذلك لما أحسّ به عمر أن هذه السور تعظم البيت الذي صار آمناً كما أراد الله له أن يكون كذلك .
والفارق ظاهر بين موقف عمر هذا وشكوى خباب إلى النبيء من شدة العذاب والأذى الذي كان كفار قريش يصبونه على المؤمنين المستضعفين ، التي وردت في أسباب نزول البروج.
ولعل ذكر الأمان في ( البيت الأمين ) (هذا البيت) فيها هو الذي جعل ابن عباس وقتادة رضي الله عنهم يرون أنها من السور المدنية ؛ خلافاً للجمهور ، باعتبار أن مكة بعد الفتح صارت حرماً آمناً حقيقة لا حكماً .

= هذه السورة تذكر أفضل التفضيل في كل محاورها إما بصيغته المعروفة ( أفعل : أحسن / أسفل / أحكم )، وإما بلفت الأنظار إلى قيم الأشياء التي أقسم الله بها ( التين / الزيتون / الطور / مكة ) التين أحسن الفاكهة تقويماً وفائدة ، والزيتون أحسن الثمار بركة وفائدة ، والطور أحسن الجبال أنساً وأمناً في حال الانفراد ، ومكة أحسن البلاد أنساً وأمناً في حال الاجتماع ، والإنسان أحسن المخلوقات صورة (أحسن تقويم)، وأحسنها منزلة في حالة إيمانه تقواه ، وجزاؤه غير ممنون، وأسفلها دركة في حالة اتباعه لهواه ، وعذابه أهون العذاب . وهذه أقوى الإدلة على أن رسالة الإسلام رسالة سلام وأنس وأمان وفائدة ، والإله الذي أنزل هذا العلم المحكم هو أحكم الحاكمين وأعدل العادلين .
( هذه الفائدة ملخصة من البقاعي بتصرف )
= المناسبة بين المقسم والمقسم به مطلوبة لأنها من مقتضيات الحكمة (أن يكون المقسم في إطار المقسم به : الظلال)، كما أن تشبيه المؤمن بأنواع الزروع مستساغ ومقبول ، وفيك انطوى العالم الأكبر .
= التين أقوم فاكهة ، ولكن إذا ترك بلا عناية وتقويم تعاورته الآفات المفسدة ( فيصر إلى السفالة ) (جواب عن الأستاذ جلغوم)، ولكن في حال العناية ( أحسن التقويم ) به يؤكل طرياً ومجففاً ، وتجب فيه الزكاة عند بعض المالكية (ذكره القرطبي) لأنه مقتات مدخر . وهذا شبه ما بين التين والإنسان : أحسن تقويم بلا رعاية معلومة يؤول إلى فساد وسفالة .
= والزيتون أفضل الثمار ، ولكن أفضليته لا تكون إلا بالمعالجة ، فلو ترك بلا معالجة صابرة من قطاف وتخليل واعتصار معلوم ، والإنسان بالتربية والمعالجة الربانية والتقويم يصلح ويستقيم ، (ومثلهم في الإنجيل كزرع ...).
= الطور جبل البركة والأنس والأمن (إنك من الآمنين) والنور والكلام ( وكلمه ربه ) واليمن والاستجابة للأمر والدك والصعق (فلما تجلى ربه للجبل) والنتق (وإذ نتقنا الجبل). كان ذلك الجبل دائماً على أحسن التقويم على الفطرة .
= والبلد الأمين ( أولم أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم ) (تجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً ) .
= هناك علاقة بين الزيتون والطور ( وشجرة تخرج من طور سيناء ) ، وعلاقة الطور بغيره مذكورة (والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور ). وإدراك هذه العلاقات وروابطها ودلائلها فيها أكبر دلالة على بلوغ الإنسان أعلى مستويات التقويم في الفكر والعمل .
= ( فما يكذبك بعدُ ) الظرف (بعدُ) مقطوع عن الإضافة مبني لحذف المضاف إليه ، وتقديره : بعد تلك البراهين أو نحوه ... هذه السورة بما فيها من أجواء العظمة الإلهية التي ساقت مظاهر العظمة والأمان في فاكهة أو ثمرة أو جبل أو بلد ... لهي القادرة على إشاعة الأمان في كل أرجاء هذا الوجود .
= الإسلام دين عالمي من أول يوم ، ولا زال غصن الزيتون رمز السلام باتفاق الأمم ، كما أن السيف رمز الحروب ، لأن زراعة الزيتون تجر إلى زراعة التين أو العكس ، والإنسان (خليفة الله في أرضه) لا يقدم على زراعة التين والزيتون ورعايتهما وتصنيعهما إلا إذا شعر بالأمان وأنس بالبقاء واستشرف امتداد النسل وتطلب البركات الأرضية والسماوية .
= في فلسطين اليوم تجرّف حقول التين والزيتون من منابتهما دون هوادة ، وتغرس أشجار الغرقد دون هوادة أيضاً .. ولكننا قوم نحب التين والزيتون ، ونتعبد إلى الله بقراءة التين والزيتون ، وأكلهما ، وزرعهما ، ونعتقد أن ذلك الشجر سيتكلم يوماً ، ويقول للمسلم : يا مسلم ، يا عبد الله ، هذا مسلم ورائي فتعال فاقتله ...


وأرجو أن أكون أبرزت جانباً أو جوانب من هذا الموضوع الذي تناولته هذه السورة الكريمة .
ولا حول ولا قوة إلا بالله والصلاة والسلام على رسول الله وأستغفر الله من قولي هذا
والله أعلم
 
الأستاذ عصام
بارك الله بك على هذا التناول البارع في أسرار سورة التين . وقد اتحفتنا فعلاً . وإني أدعوك لتناول كميّة من التين الشامي. للعلم فقط شجر التين في بلاد الشام تزيد أنواعه عن العشرين نوعاً . ومن هذه الأنواع ما هو شتوي . أي أنه يستمر بالإثمار والعطاء حتى بداية كانون الأول أي بداية شهر واحد من كل عام . والحقيقة أنني آكل هذا النوع كل سنة بما يقرب من خمسة أشهر ولا أنقطع عنه إلا عند اشتداد البرد وهطول الثلج. فهل تلبي دعوتي؟؟؟
 
الأستاذ عصام
بارك الله بك على هذا التناول البارع في أسرار سورة التين . وقد اتحفتنا فعلاً . وإني أدعوك لتناول كميّة من التين الشامي. للعلم فقط شجر التين في بلاد الشام تزيد أنواعه عن العشرين نوعاً . ومن هذه الأنواع ما هو شتوي . أي أنه يستمر بالإثمار والعطاء حتى بداية كانون الأول أي بداية شهر واحد من كل عام . والحقيقة أنني آكل هذا النوع كل سنة بما يقرب من خمسة أشهر ولا أنقطع عنه إلا عند اشتداد البرد وهطول الثلج. فهل تلبي دعوتي؟؟؟
أخي أبا أنس بارك الله فيك وفي دعوتك والشيء في معدنه لا يستغرب ، وهنيئاً مريئاً لك كل أكلته وتأكله من التين وتجرعه من الزيت والزيتون في أرض التين والزيتون ..

ولست أدري أدعوتك هذه حقيقة أم افتراض ؟..
فإن كانت افتراضاً فقد وصلت وأكلت وأفادت ..
وإن كانت حقيقة فلدى بعض أهلنا مثل يقول : " إذا كانت الخطا أكثر من اللُّقَم فلا خير في تلك اللقم " !! (ابتسامة)
ثم هل تشد الرحال إلى التين ؟ (ابتسامة)
أظن أنك ستقلع عن دعوتي بعد هذه الصعوبات !!!
تحياتي ومودتي
 
محاولة للإجابة عن سؤال الدكتور حسن عبدالجليل حفظه الله


وأعرف أنه سؤال أستاذ لتلاميذه ، فمثله لا يخفى عليه مثل هذا .

السلام عليكم ورجمة الله
وإن كنت كمن يبيع التمر في هجر ، أرجو أن أحشر مع أهل العلم وورثة الأنبياء الذين رفع الله درجاته بين الأنام وبوأهم أفضل مقام وبعد فقد عشت مع الموضوع إلى نهايته مستشعرا عظمة القرءان ومنزله سبحانه والموحى به إليه صل1 ولم يستوفني إلا عبارة ( هذا مسلم ورائي فتعال فاقتله ) فأردت التنبيه إلى تصحيحها [ هذا يهودي ] إلا أن التصحيح قد بادر به المشكور: عصام المجريسي / بارك الله جهودكم
الجواب

التفسير الموضوعي - فيما أرى - قراءة تلم بأشتات السورة وتنظمها في سلك واحد .. من أولها إلى آخرها .. بعيداً عن التعميم الذي يصدق على كل سورة وبعيداً الاستطراد الذي يبحر في خواص السورة ويفرع لها الفروع والوجوه .

ولا تكاد تمسك بذلك الخيط الموضوعي الناظم للسورة ( على صغرها : ثماني آيات ) حتى يضيع منك إلا في حال قراءة كتاب الإمام البقاعي ج 22 / ص 134-155 ، فهو أجودها في هذه المسألة بلا منازع .

أما الاستطراد في الجزيئات فشأن أكثر التفاسير التي اطلعت عليها :
ابن جرير / الكشاف / القرطبي / البحر المحيط / ابن كثير / النسفي / البقاعي / الدر المأثور / الجلالين / ابن عاشور / سيد قطب / الأساس / التفسير الموضوعي لمحمد الغزالي / التفسير الموضوعي د مسلم .
وقد وصف أبو حيان أقوال المفسرين بالاضطراب في تعيين مسمى التين والزيتون فأضرب عنها صفحاً .
ولم ير الأستاذ سيد قطب في ذلك ما يمكنه الاعتماد عليه ، فقارب أنها رموز مجازية للأماكن المقدسة .
والأصل أن لا يصار إلى المجاز إلا في حال تعذر الحقيقة . والحقيقة ممكنة ، بل هي واجبة هنا .
ولهذا رجح أكثر المفسرين أن التين هو التين المعروف وأن الزيتون هو الزيتون الذي يعصر ؛ فوجب الكشف عن وجه التصريح بالتين والزيتون على الحقيقة اللغوية المتبادرة للأجيال دون تكلف .
وهذه خلاصة ما رأيت أنه ينظم هذه الأمور المذكورة في هذه السورة ، ولعل فيها زيادة بيان ، وذلك في النقاط التالية :

= نزلت هذه السورة ( التين ) بين سورتين مكيتين في قول الأكثر ، هما : سورة البروج ، وسورة قريش ، (التحرير والتنوير) .
ولا يخفى أن سبب نزول هاتين السورتين وسياقهما في تاريخ الدعوة مأثور معروف ألا وهو دعوة الإسلام التي شرعت تضرب جذورها في أرض الأمن والأمان ، في حين محاولة أعدائها الكفرة الفجرة السفلة استئصالها ، لا يرعون في ذلك إلاًّ ولا ذمة ، فخُدّت الأخاديد وحفرت السكك وقتلت الشعوب البريئة وسفكت الدماء الطاهرة وانتهكت الفطرة القويمة .
وفي سورة البروج تتجلى صورة فتنة الكفار للمؤمنين (الغلام والراهب وقصة الأخدود : صحيح مسلم).
وفي سورة قريش تتجلى صورة الأمان والامتنان التي جعلها الله عز وجل في بيته المحرم (فليعبدوا رب هذا البيت).. وهي صورة معاكسة للصورة التي تجليها لنا سورة البروج ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ).. صورة النقمة والفتنة والتكذيب وإحاطة الله بهم بعد وهو أحكم الحاكمين .
فجاءت سورة التين وسطاً بين ذلك جامعة مما هنالك ، فيها ذكر سفالة السافلين في البيت الأمين ، وكم عاب الله فيهم تلك السفالة ! (أجعلتم سقاية الحاج...) (والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر...)إلخ إلخ، وفيها بالمقابل العادل قوامة المؤمنين في معشر بالكفر سافلين (قريش). وكم ذكر الله أنهم أولى بتطهير ذلك البيت وإشاعة الأمن فيه ! .
هذه السور الثلاثة ( البروج ، التين ، قريش ) فيها أجواء متقاربة جداً للمتأمل .
= وهذه الأجواء تجدها أيضاً من زوايا أخرى في سورة ( الشرح ) السابقة في الترتيب ، و( العلق ) اللاحقة في الترتيب .
ففي سورة الشرح ذكر خير الخلق صلى الله عليه وسلم وامتنان الله عليه بالشرح ووضع الوزر وتبشيره بانفراج الأمور وانقلابها من عسر وخوف إلى يسر و أمان . فهي أشبه في ذكر السراء ولوازمها بسورة قريش.
وفي سورة العلق ذكر طغيان أبي جهل وناديه ونهيه المؤمنين عن العبادة في المسجد الحرام وتكذيبه وتوليه ومصيره النكد وسفع ناصيته ...
فهي أشبه في ذكر الضراء والتنكيل بالمؤمنين بسورة البروج .
فسورة التين وسط بين هاتين السورتين أيضاً ، فيها ما يشرح صور المؤمنين ويقمع السفلة من الكائدين .
= قرأ عمر بن الخطاب في صلاته يوماً وهو في مكة بـ التين والزيتون في الركعة الأولى ، وفي الثانية بالفيل وقريش ؛ يرفع صوته تعظيماً للبيت !.





وقد يكون ذلك لما أحسّ به عمر أن هذه السور تعظم البيت الذي صار آمناً كما أراد الله له أن يكون كذلك .
والفارق ظاهر بين موقف عمر هذا وشكوى خباب إلى النبيء من شدة العذاب والأذى الذي كان كفار قريش يصبونه على المؤمنين المستضعفين ، التي وردت في أسباب نزول البروج.
ولعل ذكر الأمان في ( البيت الأمين ) (هذا البيت) فيها هو الذي جعل ابن عباس وقتادة رضي الله عنهم يرون أنها من السور المدنية ؛ خلافاً للجمهور ، باعتبار أن مكة بعد الفتح صارت حرماً آمناً حقيقة لا حكماً .

= هذه السورة تذكر أفضل التفضيل في كل محاورها إما بصيغته المعروفة ( أفعل : أحسن / أسفل / أحكم )، وإما بلفت الأنظار إلى قيم الأشياء التي أقسم الله بها ( التين / الزيتون / الطور / مكة ) التين أحسن الفاكهة تقويماً وفائدة ، والزيتون أحسن الثمار بركة وفائدة ، والطور أحسن الجبال أنساً وأمناً في حال الانفراد ، ومكة أحسن البلاد أنساً وأمناً في حال الاجتماع ، والإنسان أحسن المخلوقات صورة (أحسن تقويم)، وأحسنها منزلة في حالة إيمانه تقواه ، وجزاؤه غير ممنون، وأسفلها دركة في حالة اتباعه لهواه ، وعذابه أهون العذاب . وهذه أقوى الإدلة على أن رسالة الإسلام رسالة سلام وأنس وأمان وفائدة ، والإله الذي أنزل هذا العلم المحكم هو أحكم الحاكمين وأعدل العادلين .

( هذه الفائدة ملخصة من البقاعي بتصرف )

= المناسبة بين المقسم والمقسم به مطلوبة لأنها من مقتضيات الحكمة (أن يكون المقسم في إطار المقسم به : الظلال)، كما أن تشبيه المؤمن بأنواع الزروع مستساغ ومقبول ، وفيك انطوى العالم الأكبر .
= التين أقوم فاكهة ، ولكن إذا ترك بلا عناية وتقويم تعاورته الآفات المفسدة ( فيصر إلى السفالة ) (جواب عن الأستاذ جلغوم)، ولكن في حال العناية ( أحسن التقويم ) به يؤكل طرياً ومجففاً ، وتجب فيه الزكاة عند بعض المالكية (ذكره القرطبي) لأنه مقتات مدخر . وهذا شبه ما بين التين والإنسان : أحسن تقويم بلا رعاية معلومة يؤول إلى فساد وسفالة .
= والزيتون أفضل الثمار ، ولكن أفضليته لا تكون إلا بالمعالجة ، فلو ترك بلا معالجة صابرة من قطاف وتخليل واعتصار معلوم ، والإنسان بالتربية والمعالجة الربانية والتقويم يصلح ويستقيم ، (ومثلهم في الإنجيل كزرع ...).
= الطور جبل البركة والأنس والأمن (إنك من الآمنين) والنور والكلام ( وكلمه ربه ) واليمن والاستجابة للأمر والدك والصعق (فلما تجلى ربه للجبل) والنتق (وإذ نتقنا الجبل). كان ذلك الجبل دائماً على أحسن التقويم على الفطرة .
= والبلد الأمين ( أولم أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم ) (تجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً ) .
= هناك علاقة بين الزيتون والطور ( وشجرة تخرج من طور سيناء ) ، وعلاقة الطور بغيره مذكورة (والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور ). وإدراك هذه العلاقات وروابطها ودلائلها فيها أكبر دلالة على بلوغ الإنسان أعلى مستويات التقويم في الفكر والعمل .
= ( فما يكذبك بعدُ ) الظرف (بعدُ) مقطوع عن الإضافة مبني لحذف المضاف إليه ، وتقديره : بعد تلك البراهين أو نحوه ... هذه السورة بما فيها من أجواء العظمة الإلهية التي ساقت مظاهر العظمة والأمان في فاكهة أو ثمرة أو جبل أو بلد ... لهي القادرة على إشاعة الأمان في كل أرجاء هذا الوجود .
= الإسلام دين عالمي من أول يوم ، ولا زال غصن الزيتون رمز السلام باتفاق الأمم ، كما أن السيف رمز الحروب ، لأن زراعة الزيتون تجر إلى زراعة التين أو العكس ، والإنسان (خليفة الله في أرضه) لا يقدم على زراعة التين والزيتون ورعايتهما وتصنيعهما إلا إذا شعر بالأمان وأنس بالبقاء واستشرف امتداد النسل وتطلب البركات الأرضية والسماوية .
= في فلسطين اليوم تجرّف حقول التين والزيتون من منابتهما دون هوادة ، وتغرس أشجار الغرقد دون هوادة أيضاً .. ولكننا قوم نحب التين والزيتون ، ونتعبد إلى الله بقراءة التين والزيتون ، وأكلهما ، وزرعهما ، ونعتقد أن ذلك الشجر سيتكلم يوماً ، ويقول للمسلم : يا مسلم ، يا عبد الله ، هذا مسلم ورائي فتعال فاقتله ...





وأرجو أن أكون أبرزت جانباً أو جوانب من هذا الموضوع الذي تناولته هذه السورة الكريمة .
ولا حول ولا قوة إلا بالله والصلاة والسلام على رسول الله وأستغفر الله من قولي هذا

والله أعلم
 
وإن كانت حقيقة فلدى بعض أهلنا مثل يقول : " إذا كانت الخطا أكثر من اللُّقَم فلا خير في تلك اللقم " !! (ابتسامة)
ثم هل تشد الرحال إلى التين ؟ (ابتسامة)
الجواب عن الأمرين :
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: " ‏من ‏ ‏عاد ‏ ‏مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا "
فيا أ. عصام خذني معك نكسب مكسبين
icon7.gif
.
 
الجواب عن الأمرين :
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: " ‏من ‏ ‏عاد ‏ ‏مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا "
فيا أ. عصام خذني معك نكسب مكسبين
icon7.gif
.[ /
QUOTE]
أهلاً وسهلاً بك وبمن معك وعلى الرحب والسعة. وإنها دعوة حقيقية أبتهج لها وأفرح لها .
ثم هل تشد الرحال إلى التين ؟ (ابتسامة)
(ابتسامة)
نعم يا أخي تشد الرحال الى التين وغيره الم تسمع قول الله تعالى ( ومنهم من يمشي على بطنه)؟؟؟؟؟
 
سبحان الله ... اليوم قرأت كلاماً للدكتور عبد الرحمن حبنكة في تفسيره لهذه الآية.

يقول ما مفاده:

التين رمز لبلاد الشام. فإذا قال شخص ذاهب إلى بلاد التين عرف أنه ذاهب إلى بلاد الشام.
والزيتون رمز لفلسطين بالذات. فإذا قال شخص ذاهب إلى بلاد الزيتون عرف أنه ذاهب إلى أرض فلسطين.

بالنسبة للترتيب فهو من الأقل مكانة إلى الأعلى مكانة (رغم أن مكانتهم عالية بل أعلى من غيرها من الأمكنة):
بلاد الشام - أرض البركات والأنبياء
ثم فلسطين - حيث مهبط الوحي لكثير من الأنبياء
طور سينين - حيث كلم الله موسى عليه السلام
مكة المكرمة - أرض خاتم النبيين وأرض القرآن الكريم
 
سبحان الله ... اليوم قرأت كلاماً للدكتور عبد الرحمن حبنكة في تفسيره لهذه الآية.
يقول ما مفاده:
التين رمز لبلاد الشام. فإذا قال شخص ذاهب إلى بلاد التين عرف أنه ذاهب إلى بلاد الشام.
والزيتون رمز لفلسطين بالذات. فإذا قال شخص ذاهب إلى بلاد الزيتون عرف أنه ذاهب إلى أرض فلسطين.

بالنسبة للترتيب فهو من الأقل مكانة إلى الأعلى مكانة (رغم أن مكانتهم عالية بل أعلى من غيرها من الأمكنة):
بلاد الشام - أرض البركات والأنبياء
ثم فلسطين - حيث مهبط الوحي لكثير من الأنبياء
طور سينين - حيث كلم الله موسى عليه السلام
مكة المكرمة - أرض خاتم النبيين وأرض القرآن الكريم
بارك الله بك أخي منيب . ولكن حسب تفسير الدكتور حبنكة : أليست فلسطين من بلاد الشام؟؟ ام انه قصد أن الشام عامة أرضها مباركة وفلسطين خاصة مقدسة؟؟ ولكن التين والزيتون منتشر بشكل كثيف في فلسطين وغيرها وخاصة في الاردن وسوريا ثم لبنان بكثافة أقل . وعلى كل حال فإن فلسطين هي عروس الشام وجوهرتها وجؤجؤها. والأولى أن تكون هي المقصودة بأرض التين والزيتون ثم ما حولها من بلاد.
 
؟

؟

اسمحوا لي أيها الأحبة أن أخرج قليلا عن صلب الموضوع إلى أمر لفت انتباهي منذ كنت طفلا وهو أن شجر التين ويسميه البعض عندنا في جنوب المملكة " الحماط" ، هذا الشجر تكثر فيه الثعابين ، وكان لنا "حماطه" وكنت أحب الحماط وأخشى الثعابين ، ولكن يقولون ومن الحب ما قتل ، ولهذا لم يكن في مقدوري مقاومة النظر إلى ثمر التين ولا أتناول منه ولهذا كنت أتشبث بأغصانها القريبة وأدنيها وأقطف من ثمرها فإذا عجزت عن ذلك تسلقتها مع ما في داخلي من رعب الثعابين ، ولكن ماذا أفعل بحب " الحماط ؟
ولقد وجدت موضوعا فسر لي لماذا تكثر الثعابين في شجر الحماط فإليكموه:

"الدكتور/ أحمد سعيد قشاش*
قال أبو حنيفة: ( أخبرني أعرابيُّ من أهل السراة وهم أهل تين، قال: التين بالسراة كثير جدا مباح، قال: ونأكله رطباً ونزببه فندخره، وشجر التين الجبلي يقال له: الحماط.
وأخبرني بعض الأعراب: أنه في مثل نبات التين غير أنه أصغر ورقاً، وله تين كثير من كل لون أسود وأملح وأصفر، وهو شديد الحلاوة يحرق الفم، إذا كان رطباً ويعقره، فإذا جفَّ ذهب ذلك عنه، وهو يُدخر، وله إذا جفَّ متانة وعلوكة، والإبل والغنم ترعاه وتأكل تينه).
وقال: (من الشَّجر الحماط، ومن العشب حماط، فأما الحماط من الشجر: فشجر التين الجبلي.
قال أبو زياد: هو شبيه بالتين، خشبه وجناه وريحه، إلا أن جناته هي أشد صفرة وحمرة من التين، ومنابته من الجبال، وقد يستوقد بحطبه، ويُتخذ خشبه لما ينتفع به الناس، يبنون عليه البيوت والخيام، ومن احتاج إلى زنده اتخذ منه زندة، وتأكل منه الماشية ورقهُ رطباً ويابساً، وليس من شجرة أحب إلى الحيَّات من الحماط، ولما وصف أبو زياد من إلف الحيَّات الحماط.
قيل: شيطان الحماطة، فجرى مثلاً.
قال الراجز:
ثُمَّتَ لا أدري لعلي أُرجَمُ بمثل شيطان الحماطِ الأعرمِ
الشيطان: الحيَّة.
والأعرم: الأرقط ، كذلك الشاة العرماء.
وقال آخر:
ثُمَّتَ لا أدري لعلي أقذفُ بمثل شيطان الحماطِ الأعرفِ
والأعرف: الذي له عُرف، وهو أيضاً الأقرن، له من جلده شبيه بالقرن.
وقال حميد بن ثور في تشبيه الزِّمام بالحية: وفي نسب الحية إلى الحماط:
فلمَّا أتته أنشبت في خشاشه زماما كثعبان الحماطة مُحكما
ومن أمثال العرب قولهم: ذئب الخمر، وشيطان الحماطة).
الحماط: هي شجرة التين البري، منابتها بطون الأودية، وشطآنها وشعاف الجبال بين شقوق الصخور، وأطراف الثمائل، وأفواه الآبار، على ارتفاع1300-2300م.
تقوم الحماطة على ساق أغبر، يميل إلى البياض، يرتفع قدر3-10م، وهو بخلاف ما ذكر أبو حنيفة: ضعيف لا يصلح للوقود ولا تُسقف به البيوت، وربما اتخذ منه أعمدة لبيوت الشعر، أوراقها خشنة مفصصة بعمق أو رمحية مفردة، وحوافها مسننة، سطحها أخضر غامق، وخلفها شديد التعريق، تكسوه خضرة فاتحة، وحجمها أصغر من ورق التين المزروع، تنحَت شتاء، وتورق أوائل الربيع، أزهارها صغيرة لا طائلة غير واضحة، وتتكون الزهرة من ثلاثة إلى أربعة تويجات قصيرة، تحتوي على ثلاثة أو خمسة مآبر للقاح، وتظهر الثمار خضراء محمولة على أعناق طويلة، وتنضج في منتصف الصيف، وحينئذ يتحول لونها إلى الأحمر فالأسود، وهذا النوع يسميه أهل السراة ( الحماط السوادي)، وهناك نوع آخر يسمونه ( الحماط البياضي) وهو قليل الانتشار، تبقى ثماره عند النضج خضراء يعلوها صفرة يسيرة، وثمار الحماط أحجام صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وإذا نضجت فإنها تؤكل، ومنها ما هو غاية في الحلاوة، وإذا كسر أحد أغصانها ولا سيما حديث النمو سال منه لبن أبيض غزير، فكان الرعاة يضعون منه قطرات على حليب الغنم فيروب في الحال، وربما استعمل في المنازل لترويب اللبن، ولا سيما إذا كان الجو بارداً، لأن في ترويبه بالطريقة المعتادة إبطاء، وتدهن به الأثاليل فيقتلعها من أصولها، وتُمرخ به الشوكة في القدم فيسكن ألمها ويسهل خروجها، وفي نواح من ديار ثمالة يعالجون جروح حيواناتهم بتجفيف أوراق الحماط ثم دقها وذرها على الموضع المصاب.
ومن أهل السراة دباغون يهرسون أوراق الحماط مع أغصانها الغضة، ثم يضعونها قبل الدباغة على الجلود، أو في أجوافها، ويتركونها بعد دعكها نحو يوم وليلة فيمرطون منها الشعر بأيسر الجهد، ويسمون ذلك الفعل( الحمط)، وكذلك يفعل أهل الجبال من جهينة وحرب ويسمونه( العطن).
روى أبو حنيفة: أن الأفاعي ومنها المقرنة وكذلك أنواع الثعابين تألف الحماط من بين سائر الشجر، حيث تطلب الظل والغذاء، وكثيراً من الحشرات والطيور تقع على الحماط تبتغي ثماره فتكون صيداً سهلاً لتلك الأفاعي.
ومن الحماط فحل له ثمر لا ينضج، يسميه أهل السراة ( السُدَاء والصدَاء) وهي تسمية لأهل السراة قديمة، وربما سموه ( السيَاب)، ويسمى في ثمالة والعيالة وبني سعد إلى بلحارث جنوب الطائف ( الذُكار) ويخرج من ثمره إذا فلقته شيء كغبار الطلح أزرق، كانوا في السراة يقطعونه فيعلقونه بين أغصان الحماط المثمر، في أعشاش خاصة يصنعونها من العرفج ( الجثجاث) فيكون لقاحاً لها بإذن الله، وتوجد شجرة الحماط في أعالي جبال الحجاز بأعداد قليلة في الشعاب وضفاف الأودية، كما كانت شجرة الحماط مأوى يألفه الثعبان الأصفر ( الكوبرا العربية) .
* وفي جبل ورقان: سفح جبلي كبير يُسمى ب(جبل الحماط) سمي بذلك لكثرة ما كان ينبت فيه من تلك الشجرة.
* وفي جبل رضوى: ينبت في الغالب شكعاً متداخل الأغصان، وأوراقه أصغر حجماً وأكثر خشونة من حماط السراة، وخضرتها شديدة تميل إلى السواد، كما أن عوده أصلب وأكثر بياضاً من عوده.
والبلس: اسم للحماط البري في جبال فيفا، وأقاليم أخرى كثيرة من منطقة جازان وعسير، وهي لغة قديمة معززة لأهل اليمن، وسمعت أهل جبل صبر يسمونه الشجرة الكبيرة منه (البلس) والصغيرة (الحماط)، وآخرون يطلقون (البلس) على المزروع، (والحماط) على البري، وبعض اليمنيين يطلقون البلس أيضاً على التين الشوكي، ويميزونه بقولهم ( بلس تركي) لكونه دخيلاً على بلادهم، ويعتقدون أن الترك هم من أدخله إلى اليمن.
* وفي جبال ظفار: حيث ينطقونه في جبال ظفار ( بولس) أو ( إيلوس).
* وفي جبال رضوى: يطلقون عليه (الحماط المثمر).
* وفي سراة خثعم: يسمونه ( الحماط الوحشي) تميزاً له عن الحماط المزروع، فقد روى أبو حنيفة عن أعرابي من أهل السراة أن من أنواع التين عندهم نوعاً يسمونه الوحشي، قال: ( وهو ما تباعدت منابته، فنبت في الجبال وشواحط الأودية، ويكون من كل لون أسود وأحمر وأبيض، وهو أصغر التين، وإذا أكل جنياً أحرق الفم، وهو صادق الحلاوة ويُزبب).
* وفي سراة خثعم: أيضاً يعرف (بالبلس).
* وفي الجبل الأخضر شمال عمان: يسمونه ( السقم) بالميم، وربما ( السقب) بالباء، ويظهر أن السوَقم في قول أبي حنيفة: (السوقم شجر عظام مثل الأثاب سواء، غير أنه أطول من الأثأب وأقل عرضاً، وله ثمر مثل التين، وإذا كان أخضر فإنما هو حجر صلابة، فإذا أدرك أصفر شيئاً قليلاً ولان، وحلا حلاوة شديدة، وهو طيب الريح، وهو أغرب من ثمر الأثأب يتهادى) (والسوقم): لغة يمانية قديمة وفي الضالع ونواحي أخرى من جنوب اليمن يطلقون ( السقم) على الجُمَيز (الإبري) أحد أنواع هذه الفصيلة.
- وفسر أبو الحسن الهنائي وغيره (الحماط بأنه الجُمَيز) والأمر خلاف ذلك، وعذرهم أنهم لم يشاهدوا هاتين الشجرتين في منابتهما الطبيعية، وذلك أن الحماط –وإن كان من جنس الجميز – فإنه يختلف عنه في الحجم والثمر والطعم والمنبت.
ويُعتقد أن الموطن الأصلي للتين المزروع هو جبال السراة من جنوب غرب الجزيرة العربية، إذ ينمو هنالك وينتشر بحالته البرية، ثم انتشرت زراعته إلى سائر أنحاء العالم."
وهذا الرابط وفيه بعض الصور لشجر الحماط في بلاد السراة:
http://www.asir1.com/as/showthread.php?t=53380

*- من مواليد قرية ( حزنة ) بمحافظة بلجرشي .
- أنهى مراحل تعليمه الأولى بمدارس محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة.
- حصل البكالوريوس ( بمرتبة الشرف الأولى ) من كلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة سنة 1409 هـ.
- نال جائزة الطالب المثالي على مستوى الجامعة سنة 1409هـ .
- عُين معيداً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1410 هـ.
- حصل على الماجستير ( بمرتبة الشرف الأولى ) في البلاغة والأدب سنة 1414هـ.
- نال الدكتوراه ( بمرتبة الشرف الأولى ) من قسم اللغويات بالجامعة الإسلامية مع التوصية بطباعة الرسالة وتوزيعها على نفقة الجامعة سنة 1417هـ.
- يعمل أستاذاً لعلوم اللغة العربية بقسم اللغويات بالجامعة الإسلامية.
- حصل على جائزة المدينة المنورة للتفوق العلمي مرتين ( عقب حصوله على الماجستير ثم الدكتوراه).
- أشرف على عدد من الرسائل العلمية.
- نشر عدداً من البحوث والدراسات التخصصية في بعض المجلات العلمية المحكمة.
- يشارك بمقالاته العلمية في اللغة والمواضع والأنساب والنبات في بعض الصحف والمجلات السعودية.
- يعد أحد الخبراء البارعين في النباتات والأعشاب الطبيعية والمواضع والبيئات النباتية والزراعية.
_ يعمل حالياً عميداَ لكلية الاداب والعلوم الانسانية في جامعة الباحة

من أعماله العلمية :
1- دراسة وتحقيق كتاب ( شرح مقامات الحريري ) لمحمد بن أبي بكر الرازي.

2- دراسة وتحقيق كتاب ( إسفار الفصيح ) لأبي سهل محمد بن علي الهروي.
3- ( النبات في جبال السراة والحجاز ) معجم لغوي نباتي مصور ( جزءآن) 1427هـ.وهو كتاب ثمين جداً بذلت فيه جهود بحثية كبيرة
يقع كل جزء في 660 صفحة ويظم صور جميلة لما كتب عنه
عن النباتات والأشجار. وهو كتاب وثائقي يستحق القراءة والإقتناء .




 
بارك الله بك أخي منيب . ولكن حسب تفسير الدكتور حبنكة : أليست فلسطين من بلاد الشام؟؟ ام انه قصد أن الشام عامة أرضها مباركة وفلسطين خاصة مقدسة؟؟

نعم. هذا ما قصده الدكتور.

ولكن التين والزيتون منتشر بشكل كثيف في فلسطين وغيرها وخاصة في الاردن وسوريا ثم لبنان بكثافة أقل . وعلى كل حال فإن فلسطين هي عروس الشام وجوهرتها وجؤجؤها. والأولى أن تكون هي المقصودة بأرض التين والزيتون ثم ما حولها من بلاد.

كانت بلاد الشام تعرف ببلاد التين
كانت فلسطين - خاصة- تعرف ببلاد الزيتون

هذا ما يحاول الدكتور حبنكة قوله.... ولكن من أين جاء بهذه "المعرفة" ... فلا أعرف.... وهل هي صحيحة دقيقة ؟ فلا أعرف أيضاً فإنه لم يرد دليل من شعر أو قاموس أو كلام على ذلك.
 
اسمحوا لي أيها الأحبة أن أخرج قليلا عن صلب الموضوع إلى أمر لفت انتباهي منذ كنت طفلا وهو أن شجر التين ويسميه البعض عندنا في جنوب المملكة " الحماط" ، هذا الشجر تكثر فيه الثعابين ، وكان لنا "حماطه" وكنت أحب الحماط وأخشى الثعابين ، ولكن يقولون ومن الحب ما قتل ، ولهذا لم يكن في مقدوري مقاومة النظر إلى ثمر التين ولا أتناول منه ولهذا كنت أتشبث بأغصانها القريبة وأدنيها وأقطف من ثمرها فإذا عجزت عن ذلك تسلقتها مع ما في داخلي من رعب الثعابين ، ولكن ماذا أفعل بحب " الحماط ؟
ولقد وجدت موضوعا فسر لي لماذا تكثر الثعابين في شجر الحماط فإليكموه:

"الدكتور/ أحمد سعيد قشاش*
قال أبو حنيفة: ( أخبرني أعرابيُّ من أهل السراة وهم أهل تين، قال: التين بالسراة كثير جدا مباح، قال: ونأكله رطباً ونزببه فندخره، وشجر التين الجبلي يقال له: الحماط.
وأخبرني بعض الأعراب: أنه في مثل نبات التين غير أنه أصغر ورقاً، وله تين كثير من كل لون أسود وأملح وأصفر، وهو شديد الحلاوة يحرق الفم، إذا كان رطباً ويعقره، فإذا جفَّ ذهب ذلك عنه، وهو يُدخر، وله إذا جفَّ متانة وعلوكة، والإبل والغنم ترعاه وتأكل تينه).
وقال: (من الشَّجر الحماط، ومن العشب حماط، فأما الحماط من الشجر: فشجر التين الجبلي.
قال أبو زياد: هو شبيه بالتين، خشبه وجناه وريحه، إلا أن جناته هي أشد صفرة وحمرة من التين، ومنابته من الجبال، وقد يستوقد بحطبه، ويُتخذ خشبه لما ينتفع به الناس، يبنون عليه البيوت والخيام، ومن احتاج إلى زنده اتخذ منه زندة، وتأكل منه الماشية ورقهُ رطباً ويابساً، وليس من شجرة أحب إلى الحيَّات من الحماط، ولما وصف أبو زياد من إلف الحيَّات الحماط.
قيل: شيطان الحماطة، فجرى مثلاً.
قال الراجز:
ثُمَّتَ لا أدري لعلي أُرجَمُ بمثل شيطان الحماطِ الأعرمِ
الشيطان: الحيَّة.
والأعرم: الأرقط ، كذلك الشاة العرماء.
وقال آخر:
ثُمَّتَ لا أدري لعلي أقذفُ بمثل شيطان الحماطِ الأعرفِ
والأعرف: الذي له عُرف، وهو أيضاً الأقرن، له من جلده شبيه بالقرن.
وقال حميد بن ثور في تشبيه الزِّمام بالحية: وفي نسب الحية إلى الحماط:
فلمَّا أتته أنشبت في خشاشه زماما كثعبان الحماطة مُحكما
ومن أمثال العرب قولهم: ذئب الخمر، وشيطان الحماطة).
الحماط: هي شجرة التين البري، منابتها بطون الأودية، وشطآنها وشعاف الجبال بين شقوق الصخور، وأطراف الثمائل، وأفواه الآبار، على ارتفاع1300-2300م.
تقوم الحماطة على ساق أغبر، يميل إلى البياض، يرتفع قدر3-10م، وهو بخلاف ما ذكر أبو حنيفة: ضعيف لا يصلح للوقود ولا تُسقف به البيوت، وربما اتخذ منه أعمدة لبيوت الشعر، أوراقها خشنة مفصصة بعمق أو رمحية مفردة، وحوافها مسننة، سطحها أخضر غامق، وخلفها شديد التعريق، تكسوه خضرة فاتحة، وحجمها أصغر من ورق التين المزروع، تنحَت شتاء، وتورق أوائل الربيع، أزهارها صغيرة لا طائلة غير واضحة، وتتكون الزهرة من ثلاثة إلى أربعة تويجات قصيرة، تحتوي على ثلاثة أو خمسة مآبر للقاح، وتظهر الثمار خضراء محمولة على أعناق طويلة، وتنضج في منتصف الصيف، وحينئذ يتحول لونها إلى الأحمر فالأسود، وهذا النوع يسميه أهل السراة ( الحماط السوادي)، وهناك نوع آخر يسمونه ( الحماط البياضي) وهو قليل الانتشار، تبقى ثماره عند النضج خضراء يعلوها صفرة يسيرة، وثمار الحماط أحجام صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وإذا نضجت فإنها تؤكل، ومنها ما هو غاية في الحلاوة، وإذا كسر أحد أغصانها ولا سيما حديث النمو سال منه لبن أبيض غزير، فكان الرعاة يضعون منه قطرات على حليب الغنم فيروب في الحال، وربما استعمل في المنازل لترويب اللبن، ولا سيما إذا كان الجو بارداً، لأن في ترويبه بالطريقة المعتادة إبطاء، وتدهن به الأثاليل فيقتلعها من أصولها، وتُمرخ به الشوكة في القدم فيسكن ألمها ويسهل خروجها، وفي نواح من ديار ثمالة يعالجون جروح حيواناتهم بتجفيف أوراق الحماط ثم دقها وذرها على الموضع المصاب.
ومن أهل السراة دباغون يهرسون أوراق الحماط مع أغصانها الغضة، ثم يضعونها قبل الدباغة على الجلود، أو في أجوافها، ويتركونها بعد دعكها نحو يوم وليلة فيمرطون منها الشعر بأيسر الجهد، ويسمون ذلك الفعل( الحمط)، وكذلك يفعل أهل الجبال من جهينة وحرب ويسمونه( العطن).
روى أبو حنيفة: أن الأفاعي ومنها المقرنة وكذلك أنواع الثعابين تألف الحماط من بين سائر الشجر، حيث تطلب الظل والغذاء، وكثيراً من الحشرات والطيور تقع على الحماط تبتغي ثماره فتكون صيداً سهلاً لتلك الأفاعي.
ومن الحماط فحل له ثمر لا ينضج، يسميه أهل السراة ( السُدَاء والصدَاء) وهي تسمية لأهل السراة قديمة، وربما سموه ( السيَاب)، ويسمى في ثمالة والعيالة وبني سعد إلى بلحارث جنوب الطائف ( الذُكار) ويخرج من ثمره إذا فلقته شيء كغبار الطلح أزرق، كانوا في السراة يقطعونه فيعلقونه بين أغصان الحماط المثمر، في أعشاش خاصة يصنعونها من العرفج ( الجثجاث) فيكون لقاحاً لها بإذن الله، وتوجد شجرة الحماط في أعالي جبال الحجاز بأعداد قليلة في الشعاب وضفاف الأودية، كما كانت شجرة الحماط مأوى يألفه الثعبان الأصفر ( الكوبرا العربية) .
* وفي جبل ورقان: سفح جبلي كبير يُسمى ب(جبل الحماط) سمي بذلك لكثرة ما كان ينبت فيه من تلك الشجرة.
* وفي جبل رضوى: ينبت في الغالب شكعاً متداخل الأغصان، وأوراقه أصغر حجماً وأكثر خشونة من حماط السراة، وخضرتها شديدة تميل إلى السواد، كما أن عوده أصلب وأكثر بياضاً من عوده.
والبلس: اسم للحماط البري في جبال فيفا، وأقاليم أخرى كثيرة من منطقة جازان وعسير، وهي لغة قديمة معززة لأهل اليمن، وسمعت أهل جبل صبر يسمونه الشجرة الكبيرة منه (البلس) والصغيرة (الحماط)، وآخرون يطلقون (البلس) على المزروع، (والحماط) على البري، وبعض اليمنيين يطلقون البلس أيضاً على التين الشوكي، ويميزونه بقولهم ( بلس تركي) لكونه دخيلاً على بلادهم، ويعتقدون أن الترك هم من أدخله إلى اليمن.
* وفي جبال ظفار: حيث ينطقونه في جبال ظفار ( بولس) أو ( إيلوس).
* وفي جبال رضوى: يطلقون عليه (الحماط المثمر).
* وفي سراة خثعم: يسمونه ( الحماط الوحشي) تميزاً له عن الحماط المزروع، فقد روى أبو حنيفة عن أعرابي من أهل السراة أن من أنواع التين عندهم نوعاً يسمونه الوحشي، قال: ( وهو ما تباعدت منابته، فنبت في الجبال وشواحط الأودية، ويكون من كل لون أسود وأحمر وأبيض، وهو أصغر التين، وإذا أكل جنياً أحرق الفم، وهو صادق الحلاوة ويُزبب).
* وفي سراة خثعم: أيضاً يعرف (بالبلس).
* وفي الجبل الأخضر شمال عمان: يسمونه ( السقم) بالميم، وربما ( السقب) بالباء، ويظهر أن السوَقم في قول أبي حنيفة: (السوقم شجر عظام مثل الأثاب سواء، غير أنه أطول من الأثأب وأقل عرضاً، وله ثمر مثل التين، وإذا كان أخضر فإنما هو حجر صلابة، فإذا أدرك أصفر شيئاً قليلاً ولان، وحلا حلاوة شديدة، وهو طيب الريح، وهو أغرب من ثمر الأثأب يتهادى) (والسوقم): لغة يمانية قديمة وفي الضالع ونواحي أخرى من جنوب اليمن يطلقون ( السقم) على الجُمَيز (الإبري) أحد أنواع هذه الفصيلة.
- وفسر أبو الحسن الهنائي وغيره (الحماط بأنه الجُمَيز) والأمر خلاف ذلك، وعذرهم أنهم لم يشاهدوا هاتين الشجرتين في منابتهما الطبيعية، وذلك أن الحماط –وإن كان من جنس الجميز – فإنه يختلف عنه في الحجم والثمر والطعم والمنبت.
ويُعتقد أن الموطن الأصلي للتين المزروع هو جبال السراة من جنوب غرب الجزيرة العربية، إذ ينمو هنالك وينتشر بحالته البرية، ثم انتشرت زراعته إلى سائر أنحاء العالم."
وهذا الرابط وفيه بعض الصور لشجر الحماط في بلاد السراة:
http://www.asir1.com/as/showthread.php?t=53380

*- من مواليد قرية ( حزنة ) بمحافظة بلجرشي .
- أنهى مراحل تعليمه الأولى بمدارس محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة.
- حصل البكالوريوس ( بمرتبة الشرف الأولى ) من كلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة سنة 1409 هـ.
- نال جائزة الطالب المثالي على مستوى الجامعة سنة 1409هـ .
- عُين معيداً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1410 هـ.
- حصل على الماجستير ( بمرتبة الشرف الأولى ) في البلاغة والأدب سنة 1414هـ.
- نال الدكتوراه ( بمرتبة الشرف الأولى ) من قسم اللغويات بالجامعة الإسلامية مع التوصية بطباعة الرسالة وتوزيعها على نفقة الجامعة سنة 1417هـ.
- يعمل أستاذاً لعلوم اللغة العربية بقسم اللغويات بالجامعة الإسلامية.
- حصل على جائزة المدينة المنورة للتفوق العلمي مرتين ( عقب حصوله على الماجستير ثم الدكتوراه).
- أشرف على عدد من الرسائل العلمية.
- نشر عدداً من البحوث والدراسات التخصصية في بعض المجلات العلمية المحكمة.
- يشارك بمقالاته العلمية في اللغة والمواضع والأنساب والنبات في بعض الصحف والمجلات السعودية.
- يعد أحد الخبراء البارعين في النباتات والأعشاب الطبيعية والمواضع والبيئات النباتية والزراعية.
_ يعمل حالياً عميداَ لكلية الاداب والعلوم الانسانية في جامعة الباحة

من أعماله العلمية :
1- دراسة وتحقيق كتاب ( شرح مقامات الحريري ) لمحمد بن أبي بكر الرازي.

2- دراسة وتحقيق كتاب ( إسفار الفصيح ) لأبي سهل محمد بن علي الهروي.
3- ( النبات في جبال السراة والحجاز ) معجم لغوي نباتي مصور ( جزءآن) 1427هـ.وهو كتاب ثمين جداً بذلت فيه جهود بحثية كبيرة
يقع كل جزء في 660 صفحة ويظم صور جميلة لما كتب عنه
عن النباتات والأشجار. وهو كتاب وثائقي يستحق القراءة والإقتناء .

شكر الله لك شيخنا لهذا البحث. ولكن أظن ان الحماط يختلف عن التين العادي المعروف . برما يكون نوعاً برياً . وهي ليس موجوداً في بلاد الشام . أما بالنسبة للثعابين فلا يوجد ظاهرة من هذا الشكل على أشجار التين ولم أر بحياتي كلها حنيشاً أو حية أو غيره على شجر التين. ولكن سبحان الله ربما الحماط وبيئته تختلف عن التين وبيئته. رغم أن ثمار الحماط تشبه الى حد بعيد ثمار التين الشامي ذو الحبة الكبيرة الخضراء غير أن ورق الحماط أصغر من ورق التين المعرف عندنا. ولله في خلقه شؤون.
 
بيم الله الرحمن الرحيم

وفي المغرب الأقصى نسميه = الكرموص ، ومنه أنواع ....وأحسنها : الوزانية [ كبيرة الحجم،كثيرة اللحم ،لذيذة الطعم ]
 
بقي أن تبحثوا عن سر إسلام باحث ياباني كان يبحث في مادة لا توجد في غير التين و الزيتون .. و أفضل تأثيراتها يكون حينما تركب الخلطة من الشكل الزيتوني للمادة بسبعة أضعاف الشكل التيني لها !

ثم أن نبحث علاقة المادة و هي ذات أثر حيوي مضاد للشيخوخة بالقسم بها ..؟ ثم بسياق الآية " في أحسن تقويم " !؟!


و لعل أ. جلغوم يتحرّى شيئاً من ذلك في تخصصه العجيب !

من الواضح أخي الكريم أن لديك شيئا حول هذه المسألة ، ما العلاقة بين القسم بالتين والزيتون وخلق الإنسان ؟
إن عدد الحروف في العبارة القرآنية وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) هو 23 حرفا . ومن المعلوم أن عدد الكروموسومات في الإنسان هو 23 زوجا .. إذن المسألة لها علاقة بالكروموسومات بين الطرفين .
لا أقول أكثر من هذا ، والبقية عندكم .
 
من الواضح أخي الكريم أن لديك شيئا حول هذه المسألة ، ما العلاقة بين القسم بالتين والزيتون وخلق الإنسان ؟
إن عدد الحروف في العبارة القرآنية وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) هو 23 حرفا . ومن المعلوم أن عدد الكروموسومات في الإنسان هو 23 زوجا .. إذن المسألة لها علاقة بالكروموسومات بين الطرفين .
لا أقول أكثر من هذا ، والبقية عندكم .

ليس عندي أكثر من هذا الخبر و ما فيه من أمر النسبة العددية بين اللفظين و مماثلتها التامة لتمام التأثير في الجسم , ثم علاقة أثر المادة بسياقها عن أحسن تقويم !
و لكم جزيل الشكر على هذه الإفادة الجديدة عن الكروموزومات !؟! فهل قمتَ بالحساب الآن أم أن الأمر محسوب سابقاً ؟ و على أية حال فالربط مدهش إلا أن الثانية توحي بموهبة قادرة على استخراج الكثير لوضعه على طاولة البحث و التحرّي ! فجزاكم الله خيرًا و نفع بعلمكم .
 
من الواضح أخي الكريم أن لديك شيئا حول هذه المسألة ، ما العلاقة بين القسم بالتين والزيتون وخلق الإنسان ؟
إن عدد الحروف في العبارة القرآنية وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) هو 23 حرفا . ومن المعلوم أن عدد الكروموسومات في الإنسان هو 23 زوجا .. إذن المسألة لها علاقة بالكروموسومات بين الطرفين .
لا أقول أكثر من هذا ، والبقية عندكم .



بارك الله فيك
كما بورك في لا .. ولا ...

لا شرقية ولا غربية
 
من الواضح أخي الكريم أن لديك شيئا حول هذه المسألة ، ما العلاقة بين القسم بالتين والزيتون وخلق الإنسان ؟
إن عدد الحروف في العبارة القرآنية وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) هو 23 حرفا . ومن المعلوم أن عدد الكروموسومات في الإنسان هو 23 زوجا .. إذن المسألة لها علاقة بالكروموسومات بين الطرفين .
لا أقول أكثر من هذا ، والبقية عندكم .
سأقول شيئاً آخر
بما أن الكروموسومات في جسم الإنسان عددها 23 زوجاً كما تفضلتم . ومن خلال ذلك العدد بالتحديد يكون الإنسان صحيحاً سليماً معافىً . فإذاً هناك ايضاً علاقة بين ذلك وبين قوله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) أي بالعدد الكامل من الكروموسومات الذي يقتضي التقويم والكمال وصلاح البدن. . اليس كذلك أستاذ جلغوم؟؟؟
 
من الواضح أخي الكريم أن لديك شيئا حول هذه المسألة ، ما العلاقة بين القسم بالتين والزيتون وخلق الإنسان ؟
إن عدد الحروف في العبارة القرآنية وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) هو 23 حرفا.
وانتهت الرسالات في البلد الأمين 23 سنة عمر رسالة نبينا محمد صل1.
هل ينفع هذا ؟
 
سأقول شيئاً آخر
بما أن الكروموسومات في جسم الإنسان عددها 23 زوجاً كما تفضلتم . ومن خلال ذلك العدد بالتحديد يكون الإنسان صحيحاً سليماً معافىً . فإذاً هناك ايضاً علاقة بين ذلك وبين قوله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) أي بالعدد الكامل من الكروموسومات الذي يقتضي التقويم والكمال وصلاح البدن. . اليس كذلك أستاذ جلغوم؟؟؟
بلى .
 
وانتهت الرسالات في البلد الأمين 23 سنة عمر رسالة نبينا محمد صل1.
هل ينفع هذا ؟
نعم .
ألا ترى أن العدد 6555 وهو مجموع أرقام سور القرآن هو عبارة عن 285 × 23 ؟
وأن العدد 23 يتوسط أرقام العدد 6236 ؟
ومن اللطيف أن عدد آيات سور القرآن ابتداء من سورة التين وحتى نهاية المصحف هو 138 أي : 23×6
 
ا
1) طعم التين أحلى من الزيتون وزيته ؛ فهو من الفواكه بخلاف الزيتون وزيته ، والنفس إلى الحلو أميل ، فتقديمه في الذكر لتقدمه في النفس .
وما قولك بقول الله تعالى:(وزيتوناً ونخلاً) فأيهما احلى العجوة أم الزيتون؟؟؟؟
وقوله :يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ. وما شأن الزرع هنا ليكون بالأول
وقوله أيضاً:وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ. ولماذا أخر الرمان وهو أحلى من العسل
وقوله: وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ. بينما النخل هنا كان في المقدمة
 
وما قولك بقول الله تعالى:(وزيتوناً ونخلاً) فأيهما احلى العجوة أم الزيتون؟؟؟؟
وقوله :يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ. وما شأن الزرع هنا ليكون بالأول
وقوله أيضاً:وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ. ولماذا أخر الرمان وهو أحلى من العسل
وقوله: وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ. بينما النخل هنا كان في المقدمة

فتح الله عليك أخي الكريم تيسير

يجب ان نقرأ ما قبل الآيات وما بعدها حتى يظهر الفارق ويزول الإشكال .
فالسياق الذي تقدمت فيه الفاكهة على ما سواها هو سياق أكل أو إغراء بالأكل ، فقدمت الفاكهة ، لأن النفوس إليها أميل ، ولأنها تؤكل في كل حين ، على خواء وعلى امتلاء ، كما مر بيانه .
أما ما ذكرت من الآيات الأربع فهي مسوقة في سياق خروج النبات وإنشائه على سبيل الامتنان .. والتأمل في خلقها وخروجها في الحدائق هو آية باهرة حتى من غير أكل منها .
ولذا قال قبل آية عبس : ( فأنبتنا .فيها حباً ... وزيتوناً ) .
وقال بعدها : (متاعاً لكم ..). والمتاع أوسع من الأكل .
وذكر قبل آية الأنعام الأولى : (وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه ...)
وذكر بعدها : ( انظروا من ثمره إذا أثمر وينعه ) . والنظر فيه جمال حيناً وحيناً .
وقبل آية الأنعام الثانية : (وهو الذي أنشأ جنات معروشات... والنخل والزرع مختلفاً أكله والزيتون ...) .
وذكر بعدها : ( كلوا من ثمره إذا أثمر ) . ما أجمل الأكل بعد التأمل في آثار تلك العظمة المعروشة وغير المعروشة .
وقبل آية النحل : ( يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَاب ).
وذكر بعدها : ( إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ).
نعم إنها لآيات !
 
فتح الله عليك أخي الكريم تيسير

يجب ان نقرأ ما قبل الآيات وما بعدها حتى يظهر الفارق ويزول الإشكال .
فالسياق الذي تقدمت فيه الفاكهة على ما سواها هو سياق أكل أو إغراء بالأكل ، فقدمت الفاكهة ، لأن النفوس إليها أميل ، ولأنها تؤكل في كل حين ، على خواء وعلى امتلاء ، كما مر بيانه .
أما ما ذكرت من الآيات الأربع فهي مسوقة في سياق خروج النبات وإنشائه على سبيل الامتنان .. والتأمل في خلقها وخروجها في الحدائق هو آية باهرة حتى من غير أكل منها .
ولذا قال قبل آية عبس : ( فأنبتنا .فيها حباً ... وزيتوناً ) .
وقال بعدها : (متاعاً لكم ..). والمتاع أوسع من الأكل .
وذكر قبل آية الأنعام الأولى : (وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه ...)
وذكر بعدها : ( انظروا من ثمره إذا أثمر وينعه ) . والنظر فيه جمال حيناً وحيناً .
وقبل آية الأنعام الثانية : (وهو الذي أنشأ جنات معروشات... والنخل والزرع مختلفاً أكله والزيتون ...) .
وذكر بعدها : ( كلوا من ثمره إذا أثمر ) . ما أجمل الأكل بعد التأمل في آثار تلك العظمة المعروشة وغير المعروشة .
وقبل آية النحل : ( يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَاب ).
وذكر بعدها : ( إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ).
نعم إنها لآيات !
كلام جميل ورائع . ولكني أريد أن أفند بعضه
في سورة الأنعام آيتان الاولى كما تفضلت لأجل التفكر والثانية لأجل الأكل وليس لأجل التأمل لأن التفكر والتأمل واحد . وإذا أردت ذلك فلماذا أيضاً لا نقول أن بعد ذكر التين والزيتون جاء أيضاً الآية لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم. هل لديك دلالة معينة في أن التين جاء في سياق أكل وإغراء في الأكل؟؟؟؟؟وتذكر أن من المفسرين قال بأن ذكر التين والزيتون جاء في سياق الأرض الذي تنبته لا ذاته وهو قول معتبر لا يحق الاعتراض عليه..
 
بارك الله فيك اخي ( أبو سعد الغامدي ) وأشهد الله على حبك فيه - ما ادري ليه حبيتك !
وبارك في الدكتور أحمد قشاش
ولي سؤال ما معنى قوله : ( وفي أطراف الثمائل ) وهذه الكلمة تكتب عندي بماء العيون
 
بارك الله فيك اخي ( أبو سعد الغامدي ) وأشهد الله على حبك فيه - ما ادري ليه حبيتك !
وبارك في الدكتور أحمد قشاش
ولي سؤال ما معنى قوله : ( وفي أطراف الثمائل ) وهذه الكلمة تكتب عندي بماء العيون
وفيك بارك يا شيخنا الفاضل
وأحبك الله الذي أحببتني فيه
...........
أما الثمائل فلعله يقصد نقع الماء الذي لا ينقطع في بعض الأودية ، أو الحيطان التي تبني على أطراف "البلاد" لحفظ الماء.
وبما أن الكلمة تكتب عندك بماء العيون فلا بد أن يكون لذلك سبب عندك ، لا أدرى هل لي أن أسألك عنه ؟
حفظك الله ورعاك ورفع قدرك في الدنيا والآخرة.
 
حياك الله ورفع قدرك
أما عن كلمة الثمائل فهي الاسوار التي تبنى بين المزارع وتصبح على هيئة مدرجات وربما كان لنا بعض المغامرات أيام الشباب للقفز من مزرعة في الأخرى وهي عندنا في بلاد رجال الحجر بالياء ثمايل وليست ثمائل
وفقك الله وسددك
 
أخ أبا أنس حياك الله وبارك فيك وجعلك مفتاحاً للخير .
مشاركتك ( أو مشاركة الدكتور نعيمان ) تشعر ( أو تشعران ) بأن " الزيتون " أهم من " التين " !
ولا يقل " التين " أهمية عن " الزيتون " .. إن لم يكن أهمّ .
ولعل السؤال الأقوم أن يقال ما الأهمية التي في التين حتى جعلته يتقدم على الزيتون ؟؟
يتبع إن شاء الله ...
حيّاكم الله أخي الكريم عصام وبارك فيكم وفي مشاركاتكم الثّرّة
شعوركم أخانا بالنّسبة لي ليس في محلّه حفظكم الله.
ولو قدّم الزّيتون على التّين لكان السّؤال أيضاً: لم قدّم الزّيون على التّين؟
فالسّؤال عن الحكمة في التّقدمة، ومفهوم المخالفة هنا غير وارد ولا خطر لي على بال.
وشكراً لاهتمامكم.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
 
حيّاكم الله أخي الكريم عصام وبارك فيكم وفي مشاركاتكم الثّرّة

شعوركم أخانا بالنّسبة لي ليس في محلّه حفظكم الله.
ولو قدّم الزّيتون على التّين لكان السّؤال أيضاً: لم قدّم الزّيون على التّين؟
فالسّؤال عن الحكمة في التّقدمة، ومفهوم المخالفة هنا غير وارد ولا خطر لي على بال.
وشكراً لاهتمامكم.

وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
وحياكم الله أخي الفاضل نعيمان وشكر الله لك
وأعتذر إلى فضيلتك من سوء تعبيري ووهم شعوري
فأنت صاحب الفضل وفاتح الباب في هذا الموضوع
جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتك وفي ميزان كل المشاركين​
 
عودة
أعلى