واقعة إخراج الشيعة مصحفاً منسوباً لابن مسعود -رضي الله عنه- سنة (٣٩٨هـ)

إنضم
9 يناير 2006
المشاركات
77
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الرياض
يُذكّر خبر عثور جامعة برمنغهام البريطانية على قطعة من المصحف يبلغ عمرها نحو 1370 عاماً بواقعة حصلت سنة(٣٩٨هـ) في الكرخ إحدى أحياء بغداد ملخصها:

(أن في يوم ١٠ / ٧ / ٣٩٨ هـ حصلت فتنة بين السنة والشيعة فأخرج الشيعة مصحفاً مخالفاً للمصاحف العثمانية زعموا نسبته للصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- فاجتمع الأشراف والقضاة والفقهاء وعُرض المصحف عليهم فأشار الشيخ أبو حامد الإسفراييني(توفي: ٤٠٦هـ) والفقهاء بتحريقه، فَفُعِل ذلك بمحضر منهم، فغضبت الشيعة من ذلك غضباً شديداً وجعلوا يدعون ليلة النصف من شعبان على من فعل ذلك ويسبونه، وقصدوا دار الشيخ أبي حامد الإسفراييني ليؤذوه فتدخل عميد الجيوش في بغداد فسلم الله أبا حامد الإسفراييني منهم، فانطفأت فتنتهم وخبت ولله الحمد والمنة).

وقد ذكر هذه الواقعة ابن الجوزي في المنتظم ١٥/ ٥٨-٥٩، والذهبي في تاريخ الإسلام ٨/ ٦٩١، وابن كثير في البداية والنهاية ١٥/ ٥١٩.

وفي هذه الواقعة عبر وفوائد منها:

١- جاهزية الشيعة لإظهار ما يخفونه من عقيدتهم التي تطعن في القرآن متى ما سنحت لهم الفرصة أو أرادوا الانتقام ومثلهم اليوم طوائف أخر.

٢- محاولة الشيعة الانتقام ممن رد باطلهم ووقف لهم بالمرصاد ولم ييأسوا سريعاً.

٣- العمل الجماعي المنظم من قبل أهل الحق ويظهر هذا باجتماع الأشراف والفقهاء والعلماء واتفاق كلمتهم.

٤- والعمل الجماعي المنظم يُظهر أيضاً استشعار الجميع واجب الانتصار للقرآن والذب عن حماه.

٥- الانتقال إلى التنفيذ بعد الاتفاق مباشرة حيث أُحرق المصحف المنسوب لعبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- بمحضرهم.

٦- جريان علماء الإسلام على ما مضى عليه المسلمون في عهد عثمان -رضي الله عنه- بالإجماع من إتلاف كل مصحف خالف المصاحف التي أُرسلت إلى الأمصار.

٧- الحزم في مثل هذه المواقف حمايةً لجناب القرآن من الطعن والتشيكيك.

٨- أن هذا الموقف خاص بما خالف المصاحف العثمانية أما ما ثبتت موافقته لها فهذا يكون محل دراسة من قبل أهل الاختصاص في جوانب معينة.

وكتب/

محمد الطاسان
18/ 10/ 1436هـ
 
اسمح لي :
وفي هذه الواقعة عبر وفوائد منها:
تكفل الله تعالى بحفظ كتابه
 
تلك الفرقة لم تزل تخفض رأسها بالقرآن ولم ترفع به رأساً. والكثير من العلماء يتحمل إدخالهم في حاضنة الإسلام وهم بالأصل خنجر فيه. ولازالت الأمة الإسلامية -للأسف الشديد- تعاملهم معاملة الند للند بالرغم أنهم لايمثلون سوى ٩ بالمئة من أصل الأمة، وحتى هذه النسبة تنقسم جماعات صغرى مدخلين فيها الدروز والنصيرية والبهائية !
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل عبدالله الاحمد...أرجو النظر بما يلي-
١-ان الكثير من أهل العلم لم يكفروا عامة الشيعة لاسباب علمية وجيهة منها انهم مختلفون فيما بينهم وان الكثير منهم يجهلون عقائدهم مثل تكفير الصحابة وتحريف القرآن وغيرها..
٢-ان من واجبات المسلم ان يدعو الى المنهج الصحيح -منهج اهل السنة والجماعة-ولهذا اخي الكريم علينا ان نتلطف قدر الامكان معهم لعل الله تعالى يهديهم فان هذا الملتقى يدخله السني والشيعي فعلينا ان لا ننفر احدا بل نتكلم بالحكمة والموعظة الحسنة.
٣-وعلينا كذلك ان لا نتأثر بالسياسة وما تفعله بعض الدول من ظلم وتعدي فنحن طلاب علم لا طلاب حكم...والله تعالى أعلم.
 
يا أخي المسألة ليست سياسة ولا غيره، إنما أحب أن تُسمى الأشياء بسماها . وقولك أنهم جهال فالواقع يخالف ذلك.
انظر إلى معابدهم لتعرف ماهم عليه من كفر تنوء بحمله السموات والأرض، ومنتدياتهم " العلمية" تصرح بتحريف القرآن ويكفيك أن تأخذ جولة فيها. وآخر مرة دخلنا معهم في نقاش توصلوا إلى أن القول
" بتحريف القرآن " هو مسألة اجتهادية قابلة للأخذ والرد، فهم مابين مصرح بالتحريف ومابين متؤل له. إضافة إلى قولهم بأن أئمتهم يعلمون الغيب المطلق والتصرف بالكون ، فلا يا أخي ، هؤلاء ليس الإسلام منهم في شيء بل الإسلام منهم براء.
أبو بكر رضي الله عنه جاهد الذين تركوا الزكاة فقط ! فماذا لو رأى هؤلاء ؟
قد يكون مانراه اليوم من بلايا وفتن يجعل العلماء يحجم عن إصدار فتوى فيهم ، وإلا حقهم أن تصدر فتوى فيهم من المجامع الإسلامية الكبرى مثلهم مثل القاديانية والإسماعلية البهرة ،لكن للأسف رأينا من آصدر فتاوى تجوّز التعبد " بمذهبهم" وهو في الحقيقة دين مختلف لا ناقة له ولا جمل في الإسلام.

ونعم الإحسان والحكمة مطلوبة وهذا في عمق ديننا على ألاّ يكون ذلك ( مداهنة ) وجعل الحق باطلاً ، والباطل حقاً. بل من تمام الرحمة بهم القول لهم أن دينكم ليس من الإسلام في شيء .
 
عودة
أعلى