محمد الطاسان
New member
يُذكّر خبر عثور جامعة برمنغهام البريطانية على قطعة من المصحف يبلغ عمرها نحو 1370 عاماً بواقعة حصلت سنة(٣٩٨هـ) في الكرخ إحدى أحياء بغداد ملخصها:
(أن في يوم ١٠ / ٧ / ٣٩٨ هـ حصلت فتنة بين السنة والشيعة فأخرج الشيعة مصحفاً مخالفاً للمصاحف العثمانية زعموا نسبته للصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- فاجتمع الأشراف والقضاة والفقهاء وعُرض المصحف عليهم فأشار الشيخ أبو حامد الإسفراييني(توفي: ٤٠٦هـ) والفقهاء بتحريقه، فَفُعِل ذلك بمحضر منهم، فغضبت الشيعة من ذلك غضباً شديداً وجعلوا يدعون ليلة النصف من شعبان على من فعل ذلك ويسبونه، وقصدوا دار الشيخ أبي حامد الإسفراييني ليؤذوه فتدخل عميد الجيوش في بغداد فسلم الله أبا حامد الإسفراييني منهم، فانطفأت فتنتهم وخبت ولله الحمد والمنة).
وقد ذكر هذه الواقعة ابن الجوزي في المنتظم ١٥/ ٥٨-٥٩، والذهبي في تاريخ الإسلام ٨/ ٦٩١، وابن كثير في البداية والنهاية ١٥/ ٥١٩.
وفي هذه الواقعة عبر وفوائد منها:
١- جاهزية الشيعة لإظهار ما يخفونه من عقيدتهم التي تطعن في القرآن متى ما سنحت لهم الفرصة أو أرادوا الانتقام ومثلهم اليوم طوائف أخر.
٢- محاولة الشيعة الانتقام ممن رد باطلهم ووقف لهم بالمرصاد ولم ييأسوا سريعاً.
٣- العمل الجماعي المنظم من قبل أهل الحق ويظهر هذا باجتماع الأشراف والفقهاء والعلماء واتفاق كلمتهم.
٤- والعمل الجماعي المنظم يُظهر أيضاً استشعار الجميع واجب الانتصار للقرآن والذب عن حماه.
٥- الانتقال إلى التنفيذ بعد الاتفاق مباشرة حيث أُحرق المصحف المنسوب لعبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- بمحضرهم.
٦- جريان علماء الإسلام على ما مضى عليه المسلمون في عهد عثمان -رضي الله عنه- بالإجماع من إتلاف كل مصحف خالف المصاحف التي أُرسلت إلى الأمصار.
٧- الحزم في مثل هذه المواقف حمايةً لجناب القرآن من الطعن والتشيكيك.
٨- أن هذا الموقف خاص بما خالف المصاحف العثمانية أما ما ثبتت موافقته لها فهذا يكون محل دراسة من قبل أهل الاختصاص في جوانب معينة.
وكتب/
محمد الطاسان
18/ 10/ 1436هـ
(أن في يوم ١٠ / ٧ / ٣٩٨ هـ حصلت فتنة بين السنة والشيعة فأخرج الشيعة مصحفاً مخالفاً للمصاحف العثمانية زعموا نسبته للصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- فاجتمع الأشراف والقضاة والفقهاء وعُرض المصحف عليهم فأشار الشيخ أبو حامد الإسفراييني(توفي: ٤٠٦هـ) والفقهاء بتحريقه، فَفُعِل ذلك بمحضر منهم، فغضبت الشيعة من ذلك غضباً شديداً وجعلوا يدعون ليلة النصف من شعبان على من فعل ذلك ويسبونه، وقصدوا دار الشيخ أبي حامد الإسفراييني ليؤذوه فتدخل عميد الجيوش في بغداد فسلم الله أبا حامد الإسفراييني منهم، فانطفأت فتنتهم وخبت ولله الحمد والمنة).
وقد ذكر هذه الواقعة ابن الجوزي في المنتظم ١٥/ ٥٨-٥٩، والذهبي في تاريخ الإسلام ٨/ ٦٩١، وابن كثير في البداية والنهاية ١٥/ ٥١٩.
وفي هذه الواقعة عبر وفوائد منها:
١- جاهزية الشيعة لإظهار ما يخفونه من عقيدتهم التي تطعن في القرآن متى ما سنحت لهم الفرصة أو أرادوا الانتقام ومثلهم اليوم طوائف أخر.
٢- محاولة الشيعة الانتقام ممن رد باطلهم ووقف لهم بالمرصاد ولم ييأسوا سريعاً.
٣- العمل الجماعي المنظم من قبل أهل الحق ويظهر هذا باجتماع الأشراف والفقهاء والعلماء واتفاق كلمتهم.
٤- والعمل الجماعي المنظم يُظهر أيضاً استشعار الجميع واجب الانتصار للقرآن والذب عن حماه.
٥- الانتقال إلى التنفيذ بعد الاتفاق مباشرة حيث أُحرق المصحف المنسوب لعبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- بمحضرهم.
٦- جريان علماء الإسلام على ما مضى عليه المسلمون في عهد عثمان -رضي الله عنه- بالإجماع من إتلاف كل مصحف خالف المصاحف التي أُرسلت إلى الأمصار.
٧- الحزم في مثل هذه المواقف حمايةً لجناب القرآن من الطعن والتشيكيك.
٨- أن هذا الموقف خاص بما خالف المصاحف العثمانية أما ما ثبتت موافقته لها فهذا يكون محل دراسة من قبل أهل الاختصاص في جوانب معينة.
وكتب/
محمد الطاسان
18/ 10/ 1436هـ