وأنا على ذلكم من الشاهدين

إنضم
26 فبراير 2009
المشاركات
1,878
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
قال تعالى مخبرا عن خليله إبراهيم عليه السلام :
(قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) الأنبياء (56)
فعلى أي شيء شهد إبراهيم الخليل عليه السلام ؟
والجواب:
أنه شهد على أن الله هو ربهم ورب السموات والأرض وأنه هو الذي فطرهن ، أي خلقهن وأوجدهن بعد ما كنّ عدما، وليست الأصنام.
وليس معنى الآية أن إبراهيم شهد خلق السموات والأرض ، كما توجهت به إحدى السائلات إلى إحدى المشايخ على إحدى القنوات الفضائية.
وهذا هو جواب الفطرة لا يحتاج إلى كبير عناء ، لأن الذي فطر لا بد أن يكون هو الرب ، والرب يجب أن يكون هو السيد وهو المعبود ، ولهذا نرى إبراهيم قال " بل ربكم" ولم يقل " بل إلهكم".
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

قال تعالى مخبرا عن خليله إبراهيم عليه السلام :
(قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) الأنبياء (56)
فعلى أي شيء شهد إبراهيم الخليل عليه السلام ؟
...
وليس معنى الآية أن إبراهيم شهد خلق السموات والأرض ، كما توجهت به إحدى السائلات إلى إحدى المشايخ على إحدى القنوات الفضائية.
وهذا هو جواب الفطرة لا يحتاج إلى كبير عناء ، لأن الذي فطر لا بد أن يكون هو الرب ، والرب يجب أن يكون هو السيد وهو المعبود ، ولهذا نرى إبراهيم قال " بل ربكم" ولم يقل " بل إلهكم".

ولعل السؤال هنا لماذا خص ابراهيم بالشهادة ..
والجواب والله اعلم..
انه لما اختصه الله تعالى برؤية الملكوت في قوله تعالى : وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين.. تم له من العلم بحقائق ذلك الخلق ما به يشهد.. اذ الشهادة قد تكون حضورية وقد تكون علمية..
فان ذلك اليقين قد ابلغه ان يكون شاهدا.. فالجواب هو جواب علم.. والله تعالى اعلم.
يغفر الله لي ولكم.
عمارة سعد شندول
 
أضيفوا إلى الفطرة التجربة العملية والخبرة
فهو عليه السلام قد تحير بين الشمس والقمر، فلم يحب الآفلين
ثم عرف أن الأصنام لا تضر ولا تنفع
ثم أخيرا عرف عجز النمرود عن الخلق
 
أضيفوا إلى الفطرة التجربة العملية والخبرة
فهو عليه السلام قد تحير بين الشمس والقمر، فلم يحب الآفلين
ثم عرف أن الأصنام لا تضر ولا تنفع
ثم أخيرا عرف عجز النمرود عن الخلق
معاذ الله تعالى أن يكون الخليل إبراهيم عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام قد تحيّر بين الشّمس والقمر، ثمّ عرف بعد ذلك ما ذكرت حفظك الله أيّها اللّغويّ النّحرير؛ بل كان ذلك منه عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام من باب الحجاج المفحم للخصم فقط والتّدرّج في إبطال حجّته لا من باب التّحيّر. فاقرأ رضي الله عنك وأرضاك خاتمة الآيات الكريمات: [FONT=QCF_BSML][/FONT][FONT=QCF_P138]ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ[/FONT][FONT=QCF_P138]ﭣ[/FONT][FONT=QCF_P138] ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ[/FONT][FONT=QCF_P138]ﭨ[/FONT][FONT=QCF_P138] ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ [/FONT][FONT=QCF_BSML][/FONT]الأنعام: ٨٣
 
تقصد أنه عليه السلام كان يسايرهم تنـزلا؟
فلم قال
لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ{77}
أنت بارك الله فيك تصرف النص عن ظاهره، فأين قرينتك؟
وما الدليل أن الحجة هي ما ذكرت؟
ولم لا تكون مثلا:
قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ{72} أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ{73} الشعراء
أو قوله للنمروذ {فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }البقرة258
ثم الأهم من هذا كله؟
كيف تفسر قوله تعالى {وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى }الضحى7
ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل - ولا شك - من إبراهيم عليه السلام؟
وقد حملني كلامك على البحث، فوجدت الخلاف بين المفسرين شديدا، وليس ثمة رأي قاطع، ولا دليل مانع
ولا أتفق مع رأيك؛ لأنه - إضافة إلى ما سبق - ينسب التمثيل والخديعة إلى الأنبياء وهذا لا يليق.
 
تقصد أنه عليه السلام كان يسايرهم تنـزلا؟
فلم قال
لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ{77}
أنت بارك الله فيك تصرف النص عن ظاهره، فأين قرينتك؟
وما الدليل أن الحجة هي ما ذكرت؟
ولم لا تكون مثلا:
قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ{72} أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ{73} الشعراء
ثم الأهم من هذا كله؟
كيف تفسر قوله تعالى {وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى }الضحى7
ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل - ولا شك - من إبراهيم عليه السلام؟
تدبّر -غير مأمور- هذه الآيات المباركات سباقاً ولحاقاً -يرحمك الله-؛ فمثلك لا يحتاج أن يجيبه مثلي:
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P137]ﭑ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ[/FONT][FONT=QCF_P137]ﭚ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ[/FONT][FONT=QCF_P137]ﭲ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﭳ ﭴ ﭵ[/FONT][FONT=QCF_P137]ﭶ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ[/FONT][FONT=QCF_P137]ﮅ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ[/FONT][FONT=QCF_P137]ﮛ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ[/FONT][FONT=QCF_P137]ﮭ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ[/FONT][FONT=QCF_P137]ﯖ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ[/FONT][FONT=QCF_P137]ﯝ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ[/FONT][FONT=QCF_P137]ﯨ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ[/FONT][FONT=QCF_P137]ﯮ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ[/FONT][FONT=QCF_P137]ﰁ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ[/FONT][FONT=QCF_P137]ﰆ[/FONT][FONT=QCF_P137] ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ [/FONT][FONT=QCF_P138]ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ[/FONT][FONT=QCF_P138]ﭣ[/FONT][FONT=QCF_P138] ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ[/FONT][FONT=QCF_P138]ﭨ[/FONT][FONT=QCF_P138] ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] الأنعام: ٧٤ - ٨٣
 
معاذ الله تعالى أن يكون الخليل إبراهيم عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام قد تحيّر بين الشّمس والقمر، ثمّ عرف بعد ذلك ما ذكرت حفظك الله أيّها اللّغويّ النّحرير؛ بل كان ذلك منه عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام من باب الحجاج المفحم للخصم فقط والتّدرّج في إبطال حجّته لا من باب التّحيّر. فاقرأ رضي الله عنك وأرضاك خاتمة الآيات الكريمات: [FONT=QCF_BSML][/FONT][FONT=QCF_P138]ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ[/FONT][FONT=QCF_P138]ﭣ[/FONT][FONT=QCF_P138] ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ[/FONT][FONT=QCF_P138]ﭨ[/FONT][FONT=QCF_P138] ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ [/FONT][FONT=QCF_BSML][/FONT]الأنعام: ٨٣

أتفق معك تماما أخى العزيز فى أن ذلك كان من باب الحجاج المفحم للخصم
أى أن الخليل ابراهيم صلى الله عليه وسلم كان يسايرهم تنزلا وتدرجا
ألم أقل لك من قبل أخى الحبيب نعيمان : إن لك لمحات موفقة وفتوحات طيبة فى علم التفسير
بارك الله فيك
 
تقصد أنه عليه السلام كان يسايرهم تنـزلا؟
فلم قال لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ{77}
أنت بارك الله فيك تصرف النص عن ظاهره، فأين قرينتك؟
وما الدليل أن الحجة هي ما ذكرت؟
ولم لا تكون مثلا:
قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ{72} أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ{73} الشعراء
أو قوله للنمروذ {فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }البقرة258
ثم الأهم من هذا كله؟
كيف تفسر قوله تعالى {وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى }الضحى7
ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل - ولا شك - من إبراهيم عليه السلام؟
وقد حملني كلامك على البحث، فوجدت الخلاف بين المفسرين شديدا، وليس ثمة رأي قاطع، ولا دليل مانع
ولا أتفق مع رأيك؛ لأنه - إضافة إلى ما سبق - ينسب التمثيل والخديعة إلى الأنبياء وهذا لا يليق.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
آمل منك أخي الكريم رصين أن تتقبّل ما أسطّره لك الآن بصدر رحب؛ ولا تعدّه من التّوجيهات لك أو لغيرك حفظك الله ورعاك.
إنّما هي كلمات تلمّستها أحاول أن أصيب فيها ولا أخطئ، وأسدّد فيها وأقارب؛ وكأنّني أسير على المُدى:
عندما عقّبتُ عليكم أخي الكريم لم يكن هذان السّطران الملوّنان بالأحمر موجودين؛ فقد أضفتَهما يرحمك الله بعد أن عقّبتُ عليكم بإنزال الآيات الكريمة لتتدبّرها ما دمتَ لغويّاً متخصّصاً.
فلمّا وصلتني مشاركة الأخ العزيز العليميّ على بريد الملتقى قرأتها وقرأت مشاركتك فوجدتهما.
ولذا فإنّني مقترح على كلّ من يحدث معه هذا؛ أن لا يضيف شيئاً قد عُقّب عليه فيه؛ بل يفرد مشاركة أخرى يستدرك فيها على ما فاته. وهذا أفضل للدّقّة وللأمانة العلميّة. والله أعلم وأحكم.
وليتك أخي تتمهّل حينما تقطع في مسألة. (في البداية قطعتَ، ثمّ بعد ذلك درستَ المسألة في السّطرين المضافين فأكّدتَ، فليتك تتأكّد قبل أن تقطع)
وأنت حفظك الله ذكرتَ في السّطرين المؤكِّدين: أنّ خلافاً شديداً بين المفسّرين حولها؛ ثمّ بعد ذلك اتّهمتَ القائلين بالرّأي الّذي لا تؤيّده بأنّه ينسب التّمثيل والخديعة إلى الأنبياء وهذا لا يليق -كما ذكرتَ-.
وهذا كلام خطير يتّهم المفسّرين الّذين يرون هذا الرّأي الّذي تبنّيتُه ترجيحاً بحكمك القاسي الفظّ. فليتك تكتفي بالتّبنّي دون إصدار حكم قاس غليظ. وهذا أسلوب في إرهاب الخصم حتّى ينسحب أو يقرّ بخطئه. وغفر الله لك.
والشّيء بالشّيء يُذكر وهذا أوان النّصح لك إن قبلته من أخيك على الملأ وإلا فاحذفه من ذاكرتك وأستغفر الله منه فيحذف من صحيفتينا؛ ثانية أقول، وأربط، وأتصوّر شخصيّتك الكريمة من خلال بعض محاوراتك؛ فأقول:
ليتك وأنت تفسّر تتمهّل قليلاً قبل إصدار الأحكام؛ كما فعلتَ هنا، وكما تفعل في اللّهجات وتقطع بها؛ ثمّ تحكم على أكثر أهلها بإفساد لغتهم بسبب التّغريب. وتقبل أحكام الشّيّاب من كبار السّنّ!!! وأنت لا تدري عن محدّثك؛ أشابّ هو أم شيبة؟!
ثمّ أجِلِ الطّرفَ أخي الكريم وكحّل العين بالآية الكريمة الّتي استشهدتَ بها في مجادلة الّذي بهت؛ هل وافق الخليل عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام على ادّعاء مجادله بإحياء الموتى حين تجاوزه لما يفحمه ويبهته؟
إنّنا يا أخي عند تفسيرنا القصص القرآنيّ لا بدّ من قراءته بنيويّاً؛ بمعنى أن نستعرض قصّة إبراهيم -عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام- كلّها في القرآن الكريم؛ لتخرج لنا كاملة بلا رتوش يصيبها في أذهاننا، ولا ضبابيّة تكتنفها في أعيننا. أو نكتفي بتفسير الآيات الكريمة ذات السّياق الواحد كاملة بلا اجتزاء فهذا أحكمُ للبناء، وأسلمُ من الأخطاء.
ثمّ أخيراً أيها الأخ الكريم: أيّهما أفضل، وأكرم، وأولى بالتّقدمة؛ -والمتكلّم اللهُ والمتكلَّم عنه خليل الله صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى نبيّنا محمّد وعلى آله- أن نقول إنّه كان متحيّراً أم إنّه كان منه على سبيل الإنكار والتّدرّج مع المجادل في الباطل؛ ليدحض حجّته؟ وبخاصّة أنّ سياق الآيات الكريمات واضح لكلّ محقّق أو متحقّق.
أشكر لك سعة صدرك إن تحمّلت، وأستغفر لك ربّي إن غضبت.
والمسألة: كتابُ الله؛ والغاية: رضوان الله.
وليسَتْ أفحمتُك أو أفحمتَني. فما أهون ذلك وأرخصه!
فإن كان الحقّ معك رجعت، وإن كان معي فارجع يرحمني الله وإيّاك؛
وإلا بقي كلّ أحد على ما يتبنّاه ممّا يميل إليه من غير نزوع إلى هوى.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
 
بسم الله الرّحمن الرّحيم

آمل منك أخي الكريم رصين أن تتقبّل ما أسطّره لك الآن بصدر رحب؛ ولا تعدّه من التّوجيهات لك أو لغيرك حفظك الله ورعاك.
إنّما هي كلمات تلمّستها أحاول أن أصيب فيها ولا أخطئ، وأسدّد فيها وأقارب؛ وكأنّني أسير على المُدى:

............
أشكر لك سعة صدرك إن تحمّلت، وأستغفر لك ربّي إن غضبت.
والمسألة: كتابُ الله؛ والغاية: رضوان الله.
وليسَتْ أفحمتُك أو أفحمتَني. فما أهون ذلك وأرخصه!
فإن كان الحقّ معك رجعت، وإن كان معي فارجع يرحمني الله وإيّاك؛
وإلا بقي كلّ أحد على ما يتبنّاه ممّا يميل إليه من غير نزوع إلى هوى.

وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم

ما شاء الله لا قوة إلا بالله
بارك الله فيك دكتور نعيمان وفي قلمك
هذا درس في لغة الحوار أعتبر نفسي أول المستفيدين منه
وقد قمت بالواجب يا دكتور و"من تطوع خيرا فهو خير له"
وهذا أحتسبه في ميزان حبيبنا "رصين" حيث كان سببا في إثارتكم واستخراج درركم
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا محمد وآله وصحبه وسلم
 
السلام عليكم زرجمة الله وبركاتة
السؤال كان على ماذا شهد نبي الله ابراهيم علية السلام
ساطرح فهم لهذة الشهادة من خلال السياق فانا ارى في بعض من المشاركات فهم الاية بعيد عن سياقها
قال تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (56)
هل هذا الفهم صحيح ؟ وهو ان ابراهيم علية السلام اجاب عن سؤالهم اجئتنا بالحق فكان الجواب بل ربكم وابراهيم علية السلام شاهد على هذا وبالطبع اصبح شاهد عليهم ان الحق جائهم
والله اعلم
 
بارك الله في الجميع
كلام جميل قرأته في يوم عرفة ، وقد أخلص شيخنا نعيمان النصح، وما أظن أخي رصين إلا استشعر هذا، وما أجمل الخاتمة من نعيمان والتعقيب من أبي سعيد الغامدي وننتظر عبارات الرصين الرصينة الرقراقة ، ولا غرابة على أهل الحكمة والإيمان
أما عن كبر السن فقد فضحت عشر ذي الحجة كثيرا من الناس ، وبينت ما أخفته الصبغات وتفنن الحلاقين ، وإن عدها شيخنا نعيمان ميزة ، ولكنها ميزة لا يريدها ، ولن يتحير في ذلك
 
آمل منك أخي الكريم رصين أن تتقبّل ما أسطّره لك الآن بصدر رحب؛ ولا تعدّه من التّوجيهات لك أو لغيرك حفظك الله ورعاك
لم أقرأ هذا إلا الساعة، والجواب
حبا وكرامة يا دكتور
وأما التوجيه فأسمح لك به بل لمن دونك
وكلما تذكرت موقفي الغريب من أخوي أبي سعيد الغامدي، وشيخنا عبدالرحمن شعرت بالأسف
وودت والله لو أني لم أنسق خلف الانتقام للنفس، وكظمت غيظي كما أمر ربي، ولم أسطر تلك الكلمات الحمقاء
ولاأكتمك فأنا حديث عهد بالمنتديات، وينقصني التمرس بها
وأما الإضافة فكانت بعد سابقتها بدقائق، وهي سبب سوء الفهم المشار إليه آنفا
وأنت يا دكتور بإمكانك أن تعدل ما تشاء
وليتك أخي تتمهّل حينما تقطع في مسألة. (في البداية قطعتَ، ثمّ بعد ذلك درستَ المسألة في السّطرين المضافين فأكّدتَ، فليتك تتأكّد قبل أن تقطع)
أخوك قد يسيء التعبير أحيانا، ولكن لا قطع كما هو معلوم في العلوم الإنسانية جميعا
ومن أنا لأقطع؟ وإنما هو الترجيح وغلبة الظن
ولكن في أخيك شيئا من العناد والإصرار - بعلم - فيما يتعلق بتحليل النص، من الناحية اللغوية
وأنت حفظك الله ذكرتَ في السّطرين المؤكِّدين: أنّ خلافاً شديداً بين المفسّرين حولها؛ ثمّ بعد ذلك اتّهمتَ القائلين بالرّأي الّذي لا تؤيّده بأنّه ينسب التّمثيل والخديعة إلى الأنبياء وهذا لا يليق -كما ذكرتَ-.
هذا ما فهمته، فإن لم يكن فأضف إلى سوء التعبير سوء الفهم
ولكني أسألك؟
أثم خلاف أم لا؟

وهذا كلام خطير يتّهم المفسّرين الّذين يرون هذا الرّأي الّذي تبنّيتُه ترجيحاً بحكمك القاسي الفظّ
في مثل هذا ربما، أما في زعمهم أن يوسف عليه السلام فعل وفعل، فلا
وهذا أوان النّصح لك إن قبلته من أخيك على الملأ، وإلا فاحذفه من ذاكرتك
أقبله وأضعه نصب عيني، وعلى رأسي، ولا أمحوه بل أحفره حفرا في ذاكرتي

وأنت لا تدري عن محدّثك؛ أشابّ هو أم شيبة؟!
إن كنت شيبة، فقلمك شاب، ولكن أخشى ما أخشاه أن تكون عبارتك هذي خادعة كأخي أبي سعد الذي أوهمني أنه شيخ كبير فإذا هو كما قال تجاوز الثلاثين فقط، وهذه العبارة أيضا خادعة

ثمّ أخيراً أيها الأخ الكريم: أيّهما أفضل، وأكرم، وأولى بالتّقدمة
هذا يعتمد على جوابك عن الآية التي سألتك عنها فلم أحظ بجواب
{وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى }الضحى7
والآن أضيف
{ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ }الأنعام77
فهل كان عليه السلام هنا أيضا يسايرهم؟
والمسألة: كتابُ الله؛ والغاية: رضوان الله.
وليسَتْ أفحمتُك أو أفحمتَني. فما أهون ذلك وأرخصه
إي والله إنه لرخيص
ولكن
بصراحة
لم أقتنع بعد
وهذا أحتسبه في ميزان حبيبنا "رصين" حيث كان سببا في إثارتكم واستخراج درركم
اللهم آمين
ولم يبق إلا أن أشكركم جميعا
خاصة د. فاضل، الذي أرجو ألا أكون خيبت ظنه
 
بارك الله في الجميع
من حجج السياق على أن الآيات من باب الحِجاج :
1) أن الكلام افتتح ببراءة إبراهيم من الشرك ( الأصنام ) : ( وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناماً آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين ... ) .. فمن أول الأمر كانت الصورة واضحة بينة أمام إبراهيم ليس فيها أدنى خفاء أن عبادة قومه شرك في شرك .
2) التفريع على هذه البراءة الواضحة أن الله سيريه ملكوت السموات والأرض ، بطريقة التشبيه بين الشرك الوثني بأصنام الأرض أو أصنام الكواكب السماوية سواء بسواء : ( وكذلك نري إبراهيم ).. فنظر إبراهيم النزيه إلى الملكوت سيكون كنظره إلى إنكار عبادة الأصنام .
3) إسراع إبراهيم في الانتقال بين محلات النزاع [ الأصنام .. فالكوكب .. فالقمر .. فالشمس ] إسراعاً لا يتناسب مع حال المحتار في أمره ، والسياق يعطف المشاهد كلها بحرف الفاء المفيد للترتيب والتعقيب : (وكذلك ... فلما ... فلما ... فلما ).. دلالة السرعة في الوصول إلى غاية المحاورة ، وهي بطلان تلك المعبودات ، وأحقية الله تعالى بالألوهية .
4) تعقيبات إبراهيم في كل مرة بعبارات مهدية ، توجه المحاورة إلى بطلان عبادة النجوم المزعومات آلهة من دون الله : ( لا أحب الآفلين ) ( لئن لم يهدني ربي لأكونن من الضالين ) (يا قوم إني بريء مما تشركون ).. فهو هنا يبطل شركاً معيناً .
5) كان إبراهيم يحاج عن معبود ظاهر لديه كل الظهور ، فقد ذكر الله تعالى في كلامه ثمان مرات ، ثلاث منها على سبيل التنزل ، والبقية على الحق : ( هذا ربي ) ( هذا ربي ) ( هذا ربي ) ( لئن لم يهدني ربي ) ، ( أتحاجوني في الله ) ، ( إلا أن يشاء ربي شيئاً ) ، ( وسع ربي كل شيء علماً ) ( أشركتم بالله ) . وهذا يُبعد أن يكون إبراهيم نشأ فيلسوفاً ينظر فيختار معبوده بعد طول نظر واختبار مذاهب وأخذ ورد وخطأ وصواب .. فهو موحد متلطف في دعوة قومه كل التلطف أولاً وآخراً : (ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل )..
6) تصريح القرآن أن ذلك الحوار كان من قبيل المحاجة ، قال تعالى : ( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ) .. فهي حجة موحاة من إلله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام ليرى بها ملكوت السموات والأرض ، وليطمئن قلبه ، ( وليكون من الموقنين ) ..
والله أعلم .
 
من أوضح الأدلة على أن ما قاله إبراهيم-على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام- هنا من باب التنزل والتدرج في إقحام الخصم وإبطال أوهامه،ونحو ذلك من أساليب الحجاج المعروفة ولا صلة له بالتحير،قوله تعالى:" ... وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " والله أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الفاضل أبو سعد الغامدي
قال تعالى مخبرا عن خليله إبراهيم عليه السلام :
(قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) الأنبياء (56)
فعلى أي شيء شهد إبراهيم الخليل عليه السلام ؟
ذكرتني بقوله تعالى :فمن شهد منكم الشهر فليصمه..
فهل الشهادة هنا بمعنى مشاهدة الهلال أعني رؤيته أو مشاهدة العلم بدخوله ؟
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الفاضل أبو سعد الغامدي

ذكرتني بقوله تعالى :فمن شهد منكم الشهر فليصمه..
فهل الشهادة هنا بمعنى مشاهدة الهلال أعني رؤيته أو مشاهدة العلم بدخوله ؟
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
المراد هو العلم بدخول الشهر.
وجزاكم الله خيرا.
 
عودة
أعلى