هَـلْ أَخْطَـأَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصَابَ بَونَاطِيرُو ؟!!!!!

إنضم
30/12/2005
المشاركات
393
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الجزائر
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا مقالٌ كتبتهُ ردًّا على الدكتور لوط بوناطيرو في زعمه أن العدد الصحيح لأيام الأسبوع هو ستة أيام، وأن يوم السبت هو من زيادة اليهود!
وقد وأرسلت هذا المقال للجريدة التي نشرت كلامَهُ؛ ولكن لم تنشُرْهُ! على عادة كثيرٍ من الجرائد التي تنشر الباطل! ولا اعتراف لديها بـ «حق الردِّ»!!
فبينما كنتُ أتصفح مواضيعي القديمة التي كتبتُهَا، وجدتُهُ، فأحببتُ أن أنشُرَهُ هُنَا.


هَـلْ أَخْطَـأَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصَابَ بَونَاطِيرُو ؟!!!!!

الحمد لله رب العالـمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعدُ:
فإن الأستاذ الدكتور بوناطيرو أُجِلُّه وأحترمه كثيرًا ، بصفته عالـما جزائريا أفتخر به باعتباري جزائريا مثله ، وكنتُ ألـمـح - من خلال تصريحاته التي تنشرها الصحفُ - تعظيمَه لشعائرِ الدِّين ، وهذه صفة قلَّ تواجدُها عند علمـاء الفلك ؛ وقد كان إعجابي بدراسات الأستاذ يزدادُ يومًـا بـعـد يومٍ ، إلى أن نشـرت جريـدةُ الجزائر نيوز فـي عددها الصادر في 29 يوليو 2009 م خبرًا مفاده : أن الأستاذ الدكتور بوناطيرو يقول : إنَّ العدد الصحيح لأيام الأسبوع هو ستة أيام ، وأن يوم السبت أدخله اليهود ، وتبعهم على ذلك الـمسلمون !
هذا الخبر ، لـمـا قرأتُه اقشعَـرَّ له بدني ، ووقف له شَعْـرِي ، وأظن أن هذا الشعورَ قد غمرَ كثيرا من القُرَّاءِ الْـكِرَامِ ، إن لَـم أقل كلهم .
وكلامُ الأستاذ بوناطيرو – من وجهة نظري – ظاهر البطلان والفساد – مع احتراماتنا للدكتور -، لأنه ينبني على مزلق خطير لم يتفطن له الأستاذ ، بصفته ليس متخصصا في العلوم الإسلامية ، وإنمـا له ثقافة قليلة فيها ، كما يتبيَّن لي من خلال رأيه هذا وبعض آرائه الفلكية التي لـها تعلق بالشريعة الإسلامية .
وردًّا على ما أوْرَدَهُ الأستاذُ الكبير بوناطيرو أقول :
أَوَّلًا : قال الأستاذ – كما نشرته الجريدة - : « إن معالجة وحدة الأسبوع خاطئة منذ الأزل من قِبل الـمسلمين».
أقول : لا أدري ماذا يقصد الدكتور بالأزَل ! فإِنَّ الـمرادَ بالـمسلمين - عند الإطلاقِ - هم أتباع النبيِّ مُـحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم - مِنْ باب الْعَلَمِ بالغَلَبَةِ الذي يَعْرِفُهُ النُّحَاةُ - ، ولم يكن هؤلاء منذ الأزل !!
ثَـانِيًا : في عبارة الدكتور السابقة تناقض ، فهو يتكلّم عن خَطَإ وحدة الأسبوع ، ويقول إنَّ فيها ستةَ أيامٍ ؛ فكيف يصح تسميةُ ستة أيام بالأسبوع ؟! ، فهل ننتظر من الدكتور أن يقولَ لنا وللعالَـمِ بأسْرِهِ : إن رقم ستة هو سبعة ، ورقم سبعة هو ستة ؟!
ثَـالِـثًا : قول الدكتور : « إن معالجة وحدة الأسبوع خاطئة منذ الأزل من قبل المسلمين » ، فيه مزلق خطير جدا ، وهو أن الـمسلمين منذ الأزل ( هكذا ) أخطئوا في وحدة الأسبوع ، أوْ لِـنَـقُلْ في وحدة السُّدَاسِي أو الأسْدُوسْ !! يدخل فيه عصرُ الصحابة ، ويدخل فيهم نبيُّنا صلى الله عليه وسلم ، فهل يا تُرى أخطأ مُـحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وأصاب بوناطيرو ؟
رَابِـعًا : ما دام أنَّ الأُسْدُوس ، عَـفْوًا ، الْأُسْـبُوع ، عند بوناطيرو هو ستة أيام ، معناه أنَّ الـمسلمين منذ زمن النَّـبِيِّ صلى الله عليه وسلم كانوا يُؤدون صلاةَ الـجمعة في غير يومها ، وأنَّـهم يصلون خَمْسَ جُـمَعٍ خاطئة ، ويصيبون واحدة !! وهكذا توالى الـمسلمون على أداء هذه العبادة الجليلة – والأستاذ بوناطيرو واحد منهم – في يومٍ غيرِ يومِها ؟ حتى جاء الدكتور بعد 1430 سنة ، ويَستدرك على هذا الجم الغفير من الناس ؟ وأمةُ مُـحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة .
خَامِسًا : استشهد الأستاذ بآية كريمة من القرآن ، واستنبط منها – كما يدل عليه سياق كلامه الـمنشور - أن اليهود هم مَن أدخلَ السبتَ حتى أكملوا الأيامَ سبعًا ؛ وكما أشرتُ سابقا : إن الأستاذ بوناطيرو ليس متخصصا في العلوم الإسلامية - والتي مِنْ أجَـلِّـها تفسيرُ القرآن - حتى نأخذَ برأيه هذا الذي خالف به رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم – كما سيأتي - والصحابةَ والتابعين وما جرى عليه عمل المسلمين قاطبة ، بل هو ضرورة لا يُمكن دفعُها .
سَادِسًا : نُؤاخذ – نحنُ أستاذةَ الجامعةِ –طلابَـنا على أنْ يكونوا مِـمَّن ينظر بعَيْنٍ واحدةٍ في الـمجال العلمي ، ونبيِّن لهم ضرورةَ أن يكون الطالبُ – ومن بابٍ أولى الباحث والأستاذ – مُنْصِفا موضوعيا ، فلماذا لَـم يُورِد الأستاذُ الآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر يوم السبت ؟ هل هذا من الـموضوعية في الطرح العلمي ؟! لم نعهدكم هكذا – يا فضيلةَ الدكتور - !!
قال الله تعالى : ( وَاسْأَلْـهُمْ عَنِ الْـقَرْيَـةِ التِي كَـانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِـي السَّبْتِ ) ، وقال تعالى : ( وَقُلْنَـا لَـهُمْ لَا تَعْتَـدُوا فِـي السَّـبْتِ ) ، معناه – على رأي الأستاذ بوناطيرو – : أنَّ الله جلَّ جلالُهُ نهى اليهود عن الصَّيْدِ في يومٍ لا وُجُودَ له في الْـحَقيقة ؟!!
وهذا واضح - والحمد لله - وضوحَ الشَّمسِ ، فلا أدري كيف زَلَّتْ بالدكتور قَدَمُه ، حتى خَفِيَ عليه الواضحُ مِنَ الـمسائلِ ؟
سَـابِعًا : الأحاديثُ كثيرة متضافرة في الكلام عن يوم السَّبْتِ ، لـمـاذا لَـمْ يتعرض لها الدكتورُ ؟ مع أنَّ السنةَ حجةٌ بإجماع الـمسلمين ؟
مِن ذلك ما جاء في صَحِيحِ مُـسْلِمٍ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : « أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْـجُمُعَةِ مَـنْ كَـانَ قَـبْلَنَا ؛ فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّـبْتِ ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْـجُمُعَةِ».
ومن ذلك حديث : « لَا تَصُومُوا يَوْمَ السَّـبْتِ إِلَّا فِيمَـا افْتُـرِضَ عَلَيْكُمْ ، وَإِنْ لَـمْ يَـجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا لِـحَاءَ عِنَـبَةٍ أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضَغْهُ » رواه أبو داود وغيره .
ومن ذلك أيضا حديث : « الْـحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ ، وَفِيهِ شِفَاءٌ وَبَـرَكَـةٌ وَتَزِيدُ فِـي الْعَـقْلِ وَفِـي الْـحِفْظِ ، فَاحْتَجِـمُوا عَلَى بَرَكَـةِ اللهِ يَوْمَ الْـخَمِيسِ ، وَاجْتَنِبُوا الْـحِجَامَةَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَالْـجُمُعَةِ وَالسَّـبْتِ وَيَوْم الْأَحَدِ تَـحَرِّيًا ، وَاحْـتَجِمُوا يَوْمَ الِاثْنَـيْنِ وَالثُّلَاثَـاءِ ؛ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الذِي عَافَى اللهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ الْـبَلَاءِ ..... » رواه ابن ماجه بإسناد حسن .
ومن ذلك ما جاء عن أمِّ الْـمؤمنين أمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها تحكي صفةَ صومِه صلى الله عليه وسلم قالت: « كَـانَ أَكْـثَرُ صَوْمِهِ السَّبْتَ وَالْأَحَدَ وَيَقُولُ : هُمَا يَوْمَا عِيدِ الْـمُشْرِكِينَ فَأُحِبُّ أَنْ أُخَالِفَهُمْ » رواه الطبراني وهو حسن .
وجاء عن أم الـمؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت : « كَانَ يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ السَّبْتَ وَالْأَحَدَ وَالِاثْنَيْنِ ، وَمِنَ الشَّهْرِ الْآخَرِ الثُّـلَاثَاءَ وَالْأَرْبِعَاءَ وَالْـخَمِيسَ » أخرجه الترمذي بإستاد صحيح .
أخيرًا : احترامي للعالِـم الفلكي الكبير الأستاذ الدكتور لوط بوناطيرو لا يزال متواصلا ، وهذه الـمسألة أجزم بخطئه فيها ، لـمخالفته صريحَ القرآن وصريحَ السنةِ ، ومخالفته لإجماع الـمسلمين ؛ ولـم أكنْ أتوقع أن يَصْدُرَ هذا منه ، ولكنْ لكل عالِـمٍ هفوةٌ ، ولكل جوادٍ كبوةٌ ، وإنْ كانت هفوةُ الدكتور هذه واسعةً جِدًّا.
وفق الله الجميع لـما يحبه ويرضاه ، وآمل أن يُراجِع الأستاذُ ما كتبه في خصوص هذه الـمسألة .

كتبه: زكرياء توناني
 
جزاكم الله خيرا استاذ زكرياء توناني
هل لك استاذنا ان تعرفنا بالاستاذ بوناطيرو ومجال دراساته وان كان له كتب على الشبكة العنكبوتية ام لا
ونتمنى منكم ان تعرفونا بما ارتبط بهذا القول المنسوب للاستاذ بأفكار أُخرى له قريبة من هذا القول بحيث نستطيع ان نفهم موضعة قوله في منظومة فكره
ام انه كان قولا عابرا لايدل على ماوراءه
او قول منسوب اليه غير موثق
واخيرا نتمنى منكم تتحفونا-ايضا- بإثراء الملتقى بمقالات في مجال تخصصكم فإنه التخصص الأعلى رتبة
 
وفقك الله أستاذ زكرياء ونفع بك وجعلك ممن يذب عن كتاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
 
الأساتذة الكرام/
1- طارق منينة.
2- بنت عائشة.
3- د. حاتم القرشي.

جزاكم الله خير الجزاء.
 
روى أحمد والبخاري في تاريخه ومسلم والنسائي وابن خزيمة وأبو يعلى والديلمي من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة فى آخر الخلق فى آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل} صححه الألباني في صحيح الجامع
 
بسم1

لا أدري لماذا قال أو كيف وصل الى ما قال، والمهم عندي هو أنا شخصيا لن أفكر من الوهلة الأولى في سؤال من أصاب ومن أخطأ لسبب متعلق بعلاقات الناس بعضهم بعض على أس المواثيق من جهة، ومن جهة أخرى علاقتهم جميعا بالواقع المتنوع والمتغير.

مسألة رسمية أو إصطلاحية اتفاقيّة. أصاب هو إن كان من الأكانيين الأفارقة مثلا أو إن كان من الباوكونيين فممكن يجعل أيام الأسبوع من ١ إلى ١٠، ولم يخطئ الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لم يأتي في هذا بجديد يخالف عرف العرب بجميع طوائفهم. إذا استخدم غيرنا نظاما رسميا آخر مختلف ويتساءلون متى الجمعة فالرد عليهم بمثل الرد على أهل سكندنافيا الشمالية متى يصومون ويفطرون: المعادلة والقياس.

هذا مجرد سيناريو فقط لأن العالم بأسره يستخدم الاسبوع نتيجة التوسعات الرومانية و الغربية، وفي شمال افريقيا ترتيب الاسبوع نفسه ترتيب لاتيني: ايطالي-فرنسي.

أعتقد الاسبوع في العربية من العدد سبعة. في اللغات الجرمانية الويكي منبثقة من كلمة أصل معناها الاعادة والحركة والتغيير، وهذه أشياء نسبية كما أن الزمن نفسه نسبي وبالتالي التعبير عنها بلغة أرقام تعبير مرسوم، والحاصل؟ إصطلاح بمعنى اتفاق.

إذا أردت أن تعبر عن وحدة بيوم نتيجة تغير (مثلا حركة ليل-نهار) في فصل تطول فيه الليالي، فمن الممكن زيادة يوم في الاسبوع ليصبح أثمون، يوم واحد من الأيام الثمانية كله ليل، وهذا لا يحدث في الغرب، كما يحدث مع إضافة أو نقص ساعة، لاسباب اقتصادية ادارية.
 
الأخ شايب، المسألة ليست مسألة اختلاف أوقات في بلدان مختلفة.
فالأيام السبعة - بأسمائها الحالية - كانت موجودة قبل خلق الأرض، فالله جل وعلا يقول {قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين} قال ابن كثير وغيره يعني: يوم الأحد ويوم الاثنين.
والحديث الذي كتبته في مشاركتي السابقة يدل على أن الأيام السبعة أقدم من خلق التربة والشجر والدواب والنور وءادم.
ومن يزعم أن عدد أيام الأسبوع ستة وأن يوم السبت من إضافات اليهود فكلامه أضغاث أحلام لا يلتفت إليه وإن كان من أعظم علماء الفلكيين.
 
أظن أن الإخوة الكرام على علم بأن لوط بوناطيرو يعرف الآيات والأحاديث التي تم جلبها في هذه المشاركات، ويعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى يوم السبت غير مرة بل منع من صومه وحده في بعض بعض الروايات، وفي بعضها منع صومه مطلقا في غير رمضان.
لم ينزل شيء من الله بخصوص عدد أيام الأسبوع ولا أسماؤها بل سماها الله بما يسمي به العرب أيامهم في ذلك الوقت فحسب، بل ترك أسماءهم الأولى للأيام ونزل على ما استقر عليه أمرهم في ذلك الوقت. وعليه فليس في كلام لوط ما يقدح بالدين في شيء، هو لم يكذب القرآن ولم يناقضه ولم يشكك فيه بل ناصره واعتمد عليه في صحة ما ذهب إليه، وقال بأن الفلك يصحح حديث عبد الله بن عباس ونظرته - بوناطيرو- الفلكية معا. هذا ما يقول بغض النظر عن صوابه وخطئه. وقد اعتمد الأخ زكريا توناتي على اشتقاق لفظة الأسبوع لتكذيب لوط بوناطيرو. إن هذا الاشتقاق لا يلزمه أبدا فقد استقر العرب على أن الأسبوع سبعة أيام وقت نزول القرآن. والقرآن كان يخاطبهم بما استقر عليه أمرهم وليس بعلم الفلك.
ثم اعلم أنهم حكوا أن البابليين هم أول من سبّعوا الأسبوع، وأن قدماء المصريين اعتمدوا أسبوعا بعشرة أيام، ومثلهم الفرنسيون في قريب من عقدين، وأن الاتحاد السوفيتي كان قد اعتمد أسبوعا بخمسة أيام.
ما أقتبسه من الرابط الذي أرفقته في مشاركتي الأولى في هذه الصفحة عن لوط بونايرو يحرر الموضوع بوضوح:
وقد اعتمد الدكتور بوناطيرو في إثبات صحة نظريته على حديث الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنه: (( ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين واستنبئ يوم الاثنين وتوفي يوم الاثنين وخرج مهاجرا من مكة إلى المدينة يوم الاثنين وقدم المدينة يوم الاثنين ورفع الحجر الأسود يوم الاثنين)) حيث قال أن اعتمادَ سبعةِ أيام والرجوع في التقويم الهجري إلى الخلف يعطي أحداثا لا توافق يوم الاثنين، بينما اعتماد تقويم هجري بـ6 أيام والرجوع به إلى الخلف سوف يعطي أيام الاثنين المذكورة في الحديث.
ومن أراد أن يفند كلامه فليعد بالقهقرة سبعا سبعا ليرى هل تقع هذه الأحداث في حديث سيدنا عبد الله بن عباس يوم الاثنين، عندئذ هناك احتمالان:
الأول: أن تقع كل هذه الأحداث أيام الاثنين، ولا حل إلا تكذيب لوط بوناطيرو لمخالفته الرواية والعلم معا
الثاني: أن تقع في غير أيام الاثنين كلها أو بعضها، وعليه إما أن
1- نكذب سباعية الأسبوع، وذلك على منطق معارضيه مستحيل، وعلى منطق بوناطيرو صحيح.
2- نكذب عبد الله بن عباس، وذلك كفر صريح وخروج عن الدين.
وما دام ذلك تحقيق صواب أو خطإ ما ذهب إليه لوط بوناطيرو ممكنا فلا داعي للنصوص والكلام الوفير.
 
لا أستطيع فهم هذه المعادلة الحسابية
ما الذي يمنع أن تحدث كل هذه الأحداث في يوم الإثنين؟؟ وما هي الأحداث التي لا توافق يوم الإثنين؟
فحديث ابن عباس لا يذكر تاريخا ليوم معين، بمعنى لا يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر يوم الإثنين الموافق يوم كذا من شهر كذا، لنقول إن يوم فلان من شهر فلان لا يوافق يوم الإثنين بل يوافق يوم الأحد مثلا.
ثم إن حديث (خلق الله التربة يوم السبت) فيه دليل قوي على أن الأيام كانت سبعة قبل خلق ءادم، وإن اختلفت الأسماء.
 
سعادة الأخ زكريا توناني
أثابك الله
إلا أن الاستفادة من تعليقك ومن تعليقات الإخوة الفضلاء وتقييم تعليقك لايمكن إلا بعد الاطلاع على المقال الذي كتبه الأستاذ لوط بوناطيرو. فالرجاء إتحافنا بذلك إن أمكن. وجزاك الله خيرا.
 
أولا: هل صح حديث ابن عباس؟؟؟

أولا: هل صح حديث ابن عباس؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
لا أشك أن عدد أيام الأسبوع سبعة، والأدلة في ذالك كثيرة، لكن لي وقفة مع حديث ابن عباس الذي انفرد به أحمد - فيما أعلم -
قال أحمد حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ وُلِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَاسْتُنْبِئَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَخَرَجَ مُهَاجِرًا مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَرَفَعَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ
وهذا موجز لرجال الحديث
موسى بن داود: ثقة، إلا عند أبي حاتم قال عنه "شيخ في حديثه اضطراب"
ابن لهيعة: هو عبدالله بن لهيعة، قال عنه بن حجر صدوق اختلط بعد احتراق كتبه، وهو ضعيف عند الذهبي.
خالد بن أبي عمران: لا بأس به عند أبي حاتم
حنش الصنعاني: ثقة، وثقه أبو زرعة وغيره
والآن أترك للشيوخ المحدثين أعضاء الملتقى أن يحكموا على الحديث... وشكرا
 
لاحظ معي:
الأسبات المذكورة في القرآن كلها تتعلق باليهود، وأن الذي حدده الله هو عدد شهور السنة، وتعرض النبي صلى الله عليه وسلم لعدد أيام الشهر على الاحتمال. لم يتعرض نص إسلامي لعدد أيام الأسبوع حتى يتصادم معه أحد.
لوط بوناطيرو لم يعارض الدين ولم يقصد معارضة الدين. ولم يقل بأن ابن عباس رضي الله عنه حدد تواريخ الأحداث الواردة في حديثه، ولكن بعضها محدد عند غيره. والمعادلة تقتضي فقط استعمال برنامج تحويل الميلادي إلى الهجري لترى هل ستقع هذه الأحداث المؤرخة أيام الاثنين.
وإذا لم يكن عندك برنامج فاستعمل المعادلة
(الهجري×0.97) + 622 = الميلادي
(الميلادي -622)/0.97 = الهجري
الكسر دون الخمس يلغى وفوق الكسر يجبر، جرب قبل التطبيق، أما أنا فلم أجرب شيئا، وما قمت بشيء، لا أظنني سأقوم.
وإذا لم يعجبك القيام بتحقيق زعمه فأغلق الموضوع لأنه في الواقع يتكلم عن مستوى فوق مستوانا
 
والله يا شيخ محمد لم أفهم من هذه المعادلة شيئا، ومستواي لا يصل إلى هذا الحد، وقد كنتُ وما زلت أكره مادة الجغرافيا الفلكية، وهي مادة ظنية، يتبع علماؤها الظن، والظن لا يغني من الحق شيئا، وأذكر أن أحد أساتذة الجغرافيا عندنا كان يشرح حرارة الشمس فقال (تقدر درجة الحرارة على سطح الشمس ب.. ) فقلتُ له يا أستاذ من راح إلى سطح الشمس وقاس حرارتها؟؟
ثم، لا يوجد نص صحيح عن تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك خلاف بين أهل السير عن تاريخ مولده والذي صح عنه صلى الله عليه وسلم هوما روي عن أبي قتادة أن أعرابيا قال : يا رسول الله ما تقول في صوم يوم الاثنين ؟ فقال : ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه
وقد كنتُ أحبذ أن نبحث عن صحة حديث ابن عباس الذي يستدل به لوط بوناطيرو وشيعته، وأرجوا منك أن تساعدني في ذالك وشكرا.
 
أضحك الله سنك الشيخ عبد الله، لكنك أحسن مني على كل حال في الفيزياء الفلكية، ولذلك أرى أن نغلق الموضوع ونقر بأن بوناطيرو يحدثنا عما يفوق عقولنا وأننا أخطأنا في تخطئة ما لا نعلم كنهه.أما تبيين درجة الحديث فلا تنتظرني، أنا في الحديث أضعف مني في الفيزياء الفلكية.
 
بل أخطأ بوناطيرو، وكلامه مصادمٌ للنصوص، وهذا من أوضح ما يكون.

وأنا لم أعتمد على اشتقاق لفظ (الأسبوع) -وحده- في الرد عليه -كما يُفْهَمُ من كلام الشيخ المقرئ محمد الحسن بوصو-، بل هو وجهٌ ذكرتُهُ استئناسًا.

والتعويل على ما في النصوص.
 
عودة
أعلى