هل يوجد في القرآن إشارة على هدم المسجد الأقصى؟؟؟

إنضم
22/04/2010
المشاركات
1,136
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الاردن -- مدينة اربد
وجه مثل هذا السؤال للداعية المعروف الشيخ محمد حسان. فأجاب بالنفي . وقال: بأنه لا يوجد دليل في السنة على أن المسجد الأقصى سيهدم . وقد أيضاً قال كثير من المشايخ مثل قوله.
ولكن المتأمل في قول الله تعالى في سورة الإسراء ربما يجد غير ذلك:
يقول الله تعالى: " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا (7)
يقول أهل التفسير : أن أول مرة كانت على يد الخليفة عمر بن الخطاب.
يقول الدكتور عبد الكريم الخطيب مؤلف كتاب التفسير القرآني للقرآن :
فهناك حقائق تقررها الآية الكريمة ، وهى :
ـ أن الذين يتسلّطون على بنى إسرائيل فى هذه المرة ، سيدخلون المسجد الأقصى .. « كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ » .
وهذا يعنى أمورا :
ـ أن الذين يدخلون المسجد الأقصى هذه المرة ، قد كان لهم دخول إليه من قبل ، وأنهم إنما يفعلون فى هذه المرة ، ما فعلوه فى المرة السابقة ..
ـ ودخول المسلمين المسجد الأقصى أول مرة ، كان فى خلافة عمر بن الخطاب ـ رضى اللّه عنه ـ وقد ظل فى أيديهم إلى أن دخله بنو إسرائيل فى هذه الأيام ، من عام ألف وثلاثمائة وسبعة وثمانين للهجرة ..
نعم .. خرج المسجد الأقصى من يد المسلمين إلى يد الصليبيين .. ثم أعيد إليهم مرة أخرى ، على يد صلاح الدين .. ولم يكن لبنى إسرائيل حساب أو تقدير فى هذا الأمر ..
ـ ودخول المسلمين إلى المسجد الأقصى وانتزاعه من يد الصليبيين ، ليس له شأن بالدخول الذي سيدخله المسلمون ، بعد أن ينتزعوا هذا المسجد من يد بنى إسرائيل ، لأن بنى إسرائيل لم يدخلوا المسجد ، ولم يستولوا عليه منذ الفتح الإسلامى ، حتى وقع لأيديهم فى هذه الأيام.
ـ فهذه إرهاصة من إرهاصات المرة الثانية ، أو وعد الآخرة ، وهى أن يكون المسجد الأقصى فى يد بنى إسرائيل ، ثم يجى ء إليهم من يخرجهم منه ، وينتزعه من أيديهم ، وهم أولئك الذين كان « المسجد » مسجدهم الذي « دخلوه أول مرة » ! وليس المسجد إلا مسجد المسلمين ، وليس الذي يدخله للمرة الثانية وينتزعه من اليهود ، إلا المسلمين ..انتهى كلام الدكتور عبد الكريم.
وقد قال غير واحد من أهل التفسير أن عمر هو الذي دخل المسجد أول مرة . والجدير بالذكر أن أهل التاريخ أجمعوا أن المسجد الأقصى بقى خرابا الى عهد خلافة عمر رضى الله عنه فعمره المسلمون بامره .
نستخلص مما سبق أن عمر بن الخطاب دخل المسجد أول مرة وهو خراباً . ألا نستطيع أن نقول أن الدخول الآخر الى البيت المقدس سيكون على نفس هيئة الدخول الأول ؟؟وأن اليهود سيهدمون المسجد قبل دخول المسلمين له ليكون علامة واضحة لدخولهم؟؟؟. هل نبتعد عن النص إذا قلنا بذلك وهل يجوز لنا الإعتبار في الحال الذي سيكون في الفتح الثاني فتكون الآية وصف للحال وإخبار عن الفتح في آن واحد؟؟ أرجوا من الأخوة الإفادة في ذلك والتفاعل في هذا الموضوع الهام؟. وجزاكم الله خيراً .
 
أعود بكم الى الآية الكريمة " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا (7)لو لاحظنا الجزء الثاني من الآية وهو قوله تعالى: (و ليتبروا ما علوا تتبيرا) ألا تشير أيضاً الى أن هناك ثمة بناء قائم بدل بيت المقدس سيتبره ويدمره المسلمون عند الفتح؟؟ أليس ذلك المعنى أيضاً يذهب الى التأكيد والجزم في هدم المسجد؟؟ أنا أظن أن سياق الآية يتكلم عن دخول المسجد وأن التتبير والدمار سيحدث هناك عنده في المكان الذي أفسد فيه اليهود ودمروا وغيروا. وهذا أيضاً لا يتعارض مع المعنى القائل بعموم الهلاك والدمار الذي سيحل باليهود في كل فلسطين. ولكن من باب أولى أن يكون ذلك الدمار أولاً فيما بنوه واعلوه في بيت المقدس خاصة ومدينة القدس عامة . والله أعلم.
 
المسجد الأقصى هو الموقع المحاط بالأسوار ومساحته تقدر بــ 144 دونماً (الدونم 1000 متر مربع). وزوال الأبنية القائمة في المكان لا يعني زوال المسجد.
لا يوجد ما يشير إلى هدم الأبنية القائمة ولا يوجد ما يشير إلى عدم هدمها بفعل البشر أو فعل الزلالزل..الخ.
وليتبروا ما علوا تتبيرا: الضمير في علوا يرجع إلى أعداء اليهود الذين يدخلون القدس فاتحين؛ أي وليتبروا كل ما سيطروا عليه تتبيرا. ولو رجع الضمير إلى المخاطبين (اليهود) لاقتضى ذلك أن نقول:( وليتبروا ما علوتم تتبيرا). وعليه لا يوجد أية إشارة إلى أبنية يرفعها اليهود في الموقع تهدم عند الفتح.
الذين يقولون إن المرة الأولى كانت في زمن عمر رضي الله عنه إنما يقولون عجباً، لأسباب كثيرة ليس هذا محل تفصيلها لأن الذي يهمنا هنا هو معرفة المرة الثانية، والتي هي محل اتفاق بين الكثير من المعاصرين، أي مسألة فلسطين المعاصرة.
 
وليتبروا ما علوا تتبيرا: الضمير في علوا يرجع إلى أعداء اليهود الذين يدخلون القدس فاتحين؛ أي وليتبروا كل ما سيطروا عليه تتبيرا. ولو رجع الضمير إلى المخاطبين (اليهود) لاقتضى ذلك أن نقول:( وليتبروا ما علوتم تتبيرا). وعليه لا يوجد أية إشارة إلى أبنية يرفعها اليهود في الموقع تهدم عند الفتح..

صدقتَ أخى سنان فيما قلتَ
فالضمير فى ( علوا ) يرجع بالفعل إلى أعداء اليهود

وأبشّرك بأمر آخر أخى الكريم ، هو أنى أرى فى هذا اللفظ ( علوا ) إشارة إعجازية من القرآن الكريم إلى هجوم كاسح بأسراب الطائرات المقاتلة التى سوف تعلو كل شىء فى سماء فلسطين المباركة لتدك كل ما شيده اليهود من ترسانات السلاح وغيرها من المبانى الهامة ، والله أعلم
اللهم عجّل بالنصر والبشرى
 
وفى قوله تعالى : « وَ لِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً » ..الآية واضحة لكل صاحب بصيرة وليتبروا الضمير يعود للمؤمنين . ثم ما بعدها فإن الضمير يعود الى اليهود لأنها تتحدث عن العلو الثاني الذي سيدمره الله على أيدي المؤمنين. وهذا هو قول المفسرين لها. فما لكم كيف تحكمون؟؟؟
التبار ، والتتبير : التدمير ، والإهلاك ..
وفى هذا إشارة إلى أن المسلمين سيجيئون بقوة قاهرة ، ذات بأس متمكن غالب ، يأتى على القوم ، وعلى كل ما معهم من سلاح وعتاد ..
فكلمة « ما » وهى اسم موصول لغير العقلاء ، يراد به بنو إسرائيل ، وما معهم من معدات الحرب ، وأدوات القتال ، التي جلبوها من كل مكان ، ورصدوها للشر والعدوان ..
إن بنى إسرائيل بغير معدات الحرب هذه ، لا حساب لهم ، ولا وزن .. ولهذا كان ميزان الأسلحة والمعدات أثقل من ميزانهم ، ولهذا أيضا جاء التعبير بلفظ ما.
و«ما » تغليبا لغير العاقل ، وهو الأسلحة والمعدات ، على العاقل ، وهم بنو إسرائيل كان السلاح والعتاد أرجح منهم كفة ، وأعظم أثرا .. فإنهم بغير هذا السلاح شى ء لا وزن له .(.التفسير القرآني للقرآن ، ج 8 ، ص : )456
 
بات محل النزاع غير واضح، والمهم الآن أن نعلم أنه لا يوجد نص ولا توجد إشارة، في القرآن أو في السنة، على أن الأقصى يهدم.
والحديث عن هدم الأقصى تخرصات تبعدنا عن حقيقة أن المسجد قد وقع في أسر يهود ودنس من قبلهم، وأنه يستنهض همم المسلمين في كل حين. أما ما يهدم من حجر فبناؤه سهل وميسور.
 
بات محل النزاع غير واضح، والمهم الآن أن نعلم أنه لا يوجد نص ولا توجد إشارة، في القرآن أو في السنة، على أن الأقصى يهدم.
والحديث عن هدم الأقصى تخرصات تبعدنا عن حقيقة أن المسجد قد وقع في أسر يهود ودنس من قبلهم، وأنه يستنهض همم المسلمين في كل حين. أما ما يهدم من حجر فبناؤه سهل وميسور.
سبحان الله.بعد كل الذي بيناه ترجع وتقول أنه لا يوجد إشارة في القرآن على هدم المسجد؟؟
 
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه .. يهدم .. ومن لم يتق الله يهزمِ ..
ومن رام أسباب الحفاظ ينالها .. ومن نام عن أقصاه ليس بمسلمِ ..
تصدع منه ركنه وأساسه .. وما هو عنه بالحديث المرجم ..​
 
جزاك الله خيرا يا تيسير على الايضاح

فقد استفدت من كلامك
 
الحمد لله الأول فليس قبله شيء و الآخر فليس بعده شيئ الظاهر فليس فوقه شيء الباطن فليس دونه شيء

و الصلاة و السلام على خير الأنام محمد بن عبد الله و هو عبدالله و نبيه و خاتم رسله النبي العدنان

و على آل بيته الأطياب الأطهار الأخيار

و على أصحابه الغر الميامين حفظة القرآن و ناقليه و من جاهدوا مع النبي في الله حق الجهاد أبو بكر و عمر و عثمان و علي و كل الصحاب أجمعين

ثم أما بعد


قال أحد السلف (( إن لم تكن على العلم قادر .... فلا تكن للعلم طالب .... فإن العلم على أصول يؤخذ .... و ليس كالهوى يغلب ))

أيها الأخوة الأفاضل و أيتها الأخوات الفضليات

قال لنا مشايخنا قول عظيم ألا وهو

(( إن لم تعطي كل عالم حقه و تبجله ... فغادر مجلسنا بلا سلام منا و لا مرحبا ))

قال الشيخ محمد حسان ( لولا تقديري لمشايخي لما قدرتموني )
قال الشيخ الحويني ( لو أني كنت للعلماء غير مقدر ما سمعتم عني و لا رغبتوني فيكم )
قال الشيخ يعقوب ( لولا العلماء و أدبهم مع مشايخهم لما كان بينكم من الطلبة أحد )

و حقيقة الأمر أني أول مرة أسمع عن هذا التفسير القرآني للقرآن

نعم إن القرآن يفسر بعضه بعض و يكمل بعضه بعض و به الناسخ و المنسوخ و سبحان من أنزله بهذا الإعجاز الذي ألجم أهل الكلام من العرب

لكن ما استشهدتم به لإثبات أن المرة الثانية هي الآتية بعد هذه الأمور الحالية لم أجد فيه أبدا أي نص قرآني يؤيد أو يعارض ما ذكرتم

و على حد علمي المتواضع

إن لم يكن هناك متشابه فالآية محكمة و بلفظها و لحكمها نذهب للسنة النبوية فإن لم نجد فهي إما إخبارية عن ماضي أو حاضر أو مستقبل

وعليه فإني أقول

المرة الثانية هي المرة التي ستكون مع المهدي بإذن الرحمن و نسأل الله أن نكون معه و من جنده

و كما هو معلوم أن المهدي سيخرج في آخر الزمان اسمه كاسم نبينا و اسم أبيه كاسم أبو نبينا و بعده المسيح عليه السلام

و أسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا الإخلاص في القول و العمل و أن يصلح نوايانا و اياكم

هذا و الله تعالى أعلى و أعلم

و أسألكم صالح الدعاء

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
الأخت الكريمة عابدة الرحمن
كلامك عن احترام العلماء وتقديرهم لم نفقه له مناسبة.
لم نتطرق إلى أدلة مسألة المرة الثانية لأن المسألة المطروحة تتعلق بهدم المسجد الأقصى.
لم يرد في أحاديث المهدي ما يدل على أنه يقاتل اليهود. فمن أين لك مثل هذا الكلام؟
في آخر أيام المهدي يأتي الدجال من الشرق زاحفاً تجاه فلسطين وعامة أتباعه من اليهود، وهذا يدل على أن اليهود في زمن المهدي يحاولون الرجوع إلى فلسطين مما يشعر أن خروجهم منها قبل زمن المهدي.
 
وجدت هذا الرد من خلال السنة النبوية ونقلته للفائدة

السؤال: هل هناك أحاديث نبوية عن هدم المسجد الأقصى من قبل اليهود ؟
الجواب:الحمد لله
لم نقف في السنة النبوية على خبر يشير إلى تعرض المسجد الأقصى للهدم في آخر الزمان ، مع أن الأحاديث الواردة في أبواب الفتن ، والملاحم ، وأشراط الساعة ، وحوادث آخر الزمان كثيرة ، ولكن ليس في أي منها إشارة إلى ذلك .
والواجب على المسلمين حماية المسجد الأقصى من اعتداء اليهود الغاصبين ، الذين أفسدوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد ، ونال اعتداؤهم الإنسان والحيوان والشجر والحجر .
نسأل الله تعالى أن يرد المسجد الأقصى المبارك إلى حوزة المسلمين .
وقد أشار بعض الناس إلى أن حديث مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ الَّذِي حَدَّثَهُ أَوْ مَنْكِبِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ هَاهُنَا أَوْ كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ يَعْنِي مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ) رواه أبو داود (4294) .
أشاروا إلى أن في هذا الحديث تعلقا بموضوع هدم المسجد الأقصى .
ولكن الصواب أنه ليس فيه إشارة لذلك من قريب أو من بعيد ، وذلك أن :
1- الحديث مختلَف في صحته أصلا ، ضعفه بعض أهل العلم بسبب عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وهو ضعيف ، وقد عدَّ الذهبي هذا الحديث من منكراته ، كما في " ميزان الاعتدال " ( 4 / 265 ) ، وضعفه محققو مسند أحمد (36/352) ، وحسنه الحافظ ابن كثير والشيخ الألباني .
2- أن المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم : ( عمران بيت المقدس ) المدينة التي تسمى اليوم " القدس " ، وليس المقصود خصوص المسجد الأقصى ، بدليل أنه قابل هذه المدينة " بيت المقدس " بالمدينة المنورة " يثرب " ، وهذا لا يلزم منه بالضرورة الحديث عن المسجد الأقصى بالخصوص .
3- كما يمكن فهم الحديث على وجهين : أن بيت المقدس تخرب ثم تعمر ، ويمكن فهمه على أن عمران بيت المقدس المقصود به كمال العمارة ، وإلا فإن بيت المقدس لا تخرب .
جاء في كتاب "عون المعبود شرح سنن أبي داود" (11/270) :
" قال الأردبيلي في " الأزهار " : قال بعض الشارحين :
المراد بـ " عمران بيت المقدس " : عمرانه بعد خرابه ، فإنه يخرب في آخر الزمان ، ثم يعمره الكفار .
والأصح : أن المراد بالعمران الكمال في العمارة ، أي عمران بيت المقدس كاملا ، مجاوزا عن الحد وقت خراب يثرب ، فإن بيت المقدس لا يخرب .
قال القاري - نقلا عن الأشرف - : لما كان بيت المقدس باستيلاء الكفار عليه ، وكثرة عمارتهم ، فيه أمارة مستعقبة بخراب يثرب ، وهو أمارة مستعقبة بخروج الملحمة ، وهو أمارة مستعقبة بفتح قسطنطينية ، وهو أمارة مستعقبة بخروج الدجال جعل النبي صلى الله عليه وسلم كل واحد عين ما بعده وعبر به عنه " انتهى .
ولا ينبغي أن يفهم من كلامنا هذا أن المسجد الأقصى يستحيل هدمه أو استيلاء اليهود عليه ، فإن هذا لم يرد في النصوص أيضاً ، وقد استولى النصارى عليه زمناً طويلاً ثم استنقذه المسلمون من أيديهم .
قال الدكتور عبد العزيز مصطفى كامل حفظه الله :
" ليس بين أيدينا نص معصوم يدل على أن هدم المسجد الأقصى ممتنع قدرا ، وليس شرطا أن ترد أحاديث الفتن بكل ما يقع ، فكثير من الحوادث الجسام وقعت دون أن تذكر آية أو ترد في حديث ، وبعضها أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه .
إن الكعبة نفسها قد هدمت من قبل – في زمن الحجاج – دون أن يكون لذلك ذكر في محكم آية أو نص حديث ، والحجر الأسود قد نزع من الكعبة – في زمن القرامطة – ونقل إلى البحرين ليظل هناك سنين عددا قبل أن يعاد ، ولم تأت الإشارة إلى ذلك في كتاب ولا سنة ، إذن فليس لأحد أن يحتج بعدم الورود على عدم الوقوع ، لأن الأمر قد يسطر في القدر ، ولا يذكر في الكتب .
والذي يحكم الأمور عند ذلك هو قانون الأسباب والمسببات الذي يجري به قدر الله بما يشاء وقوعه .
وعلى حسب مجريات الأمور المشاهدة ، فإنها شاهدة بدأب اليهود والنصارى وأخذهم بكل الأسباب المادية ، في الوقت الذي يريد المسلمون فيه أن يعطلوا قانون الأسباب ، وفي ظل ذلك لا نظن أن سنن الله تعالى ستحابي أحدا ، فماذا يفعل المسلمون في العالم كله وهم يبلغون عدديا مليارا وربع المليار؟ ماذا فعلوا عبر ما يزيد على ثلاثين عاما لكي يستنقذوا مقدساتهم من عصابة الملايين الأربعة التي زرعت بينهم ثم فرضت وجودها عليهم ؟
إن قدر الأسباب لن يحابينا ونحن نجافيه ، إلا إن أراد الله أمرا ، فقدر بسببه شأنا إلهيا محضا ينقذ المسجد ويعطل أسباب الكيد ضده ، كما رد الله كيد أصحاب الفيل لهدم الكعبة قبل الإسلام ...ولكن المشكلة أن هذا أيضا أمر لم يأت به خبر معصوم فيتكئ عليه المتكئون .

ماذا لو هدم الأقصى ؟
أتصور أن فئة ما من الناس سيفتنون لو وقع الحدث ، وسيقولون ، كيف هذا والمسجد الأقصى قد نزل بشأنه القرآن ، وتواترت بفضله الأحاديث ، كيف يهدم ، وكيف يتحول إلى معبد يهودي ؟ وينبغي أن يقال لهؤلاء : إن المسجد الأقصى قد مرت عليه السنون في مرحلة من التاريخ وصلبان النصارى مرفوعة فوق مآذنه ، أيام كان الاحتلال الصليبي ، وقد كان مسجدا إذ ذاك ولم تنتف عنه صفته الشرعية ، ولا خصوصياته المسجدية ، والذي أصابه لم يتعد التلوث بأوضار التثليث ، ثم عاد لأهل التوحيد عزيزا مطهرا ، لما عادوا إلى نصرة التوحيد .
فلا بد أن يعلم أن أرض المسجد مقدسة ، ولها أحكامها الشرعية من حيث مضاعفة أجور الصلوات فيها ، واستحباب شد الرحال إليها ، سواء أكان البناء موجودا أو غير موجود ، فالساحة نفسها سميت مسجدا وقت تنزل القرآن بآيات الإسراء ، ولم يكن ثمة مسجد مقام . إن المكان أخذ حكم المسجد قبل أن يبنى مسجدا في الإسلام ، وصلى فيه إمام الأنبياء صلى الله عليه وسلم بأولي العزم من الأنبياء في أرض فضاء...فحقائق التاريخ وقصص الأنبياء تدل على أن المسجد الأقصى لم يبن مرة أخرى بعد هدمه الثاني بعيد زمان عيسى عليه السلام حتى جاء محمد عليه الصلاة والسلام ولما تم الفتح ، جاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ومعه كعب الأحبار رضي الله عنهما ليدله على موضع مصلى داود عليه السلام ، ثم بنى هناك مسجدا متواضعا من خشب ، فلما جاء عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك أعاد بناءه على الهيئة التي هو عليها الآن ، وقد حافظ المسلمون على مر العصور على هذه الأمانة ، حتى جاء عصر تضييع الأمانة الذي نعيشه ، فوقع المسجد في الأسر ، وها هو يتهدد بالهدم .
وهنا أمر تنبغي الإشارة إليه ، وهو ما ورد في الحديث الصحيح بشأن منع الدجال من دخول مساجد أربعة ، منها المسجد الأقصى ، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : ( وعلامته : يمكث في الأرض أربعين صباحا ، يبلغ سلطانه كل منهل ، لا يأتي أربعة مساجد : الكعبة ، ومسجد الرسول ، والمسجد الأقصى ، والطور " – رواه أحمد في "المسند" (5/364) وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (13/112) - .
وهذا يحتمل أن يظل المسجد كما هو ، بحفظ الله وحده ، أو أنه سيعاد كما كان – إذا أصابه مكروه – لا قدر الله – أو أن المراد بالمسجد أرض المسجد كما في آية الإسراء " انتهى .
"حمى سنة 2000م" (ص/64-67) .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
 
هدم المسجد الأقصى ليس ممنوعا عقلا ولا شرعا , بل ان الصليبيين حولوا بعضه الى كنيسة وبعضه الى اسطبل .بل انه هدم في زمن الصراع الروماني الفارسي كما هو معلوم عند أهل التاريخ.
فلا عبرة في عدم ورود خبر عن هدمه في السنة وقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن المسجد الحرام سيهدم وهو أقدس منه وأفضل .
 
الأحبة الكرام شكر الله لكم اجتهاداتكم؛
وأسهم بدوري في الموضوع:
مصير إسرائيل
إنه لا فاعل في الوجود حقيقة إلا الله، فهل يعقل عنه قوله عز من قائل :
{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمْ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}الإسراء 4-7

مفاد هذا النص :​

1- إفساد بني إسرائيل في الأرض :
- إن الله عز وجل قضى على بني إسرائيل بالإفساد مرتين في الأرض, ومن علامات المرة الثانية قوله عز من قائل :
{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ}الإسراء:4.
ويأتي هذا بيانا للظرف الزمني، أما العنصر اليهودي فهو عنصر ذو خاصية إفسادية لغالبيتهم :
{وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً}المائدة: من الآية64
وهو ما حدا بعلماء العلوم السياسية بتحييد العنصر اليهودي في دراستهم عن باقي الجنس البشري. (انظر موريس دي فرجي في كتابه:" مدخل إلى علم السياسة" على سبيل المثال.)

2 الدليل الزماني لهجرتهم إلى فلسطين :

- لقد شهد منتصف النصف الثاني من القرن الماضي الهجرة اليهودية إلى فلسطين لفيفا لفيفاً، أي جماعات جماعاتٍ, وهو الشيء الذي يؤكد المرحلة الزمنية من جهة, كما تؤكده وتحدده الآية التالية :
{وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} الإسراء 104

3- كونهم أكثر عدة ونفيرا:
{ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمْ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا} الإسراء:6.
جعلناكم أكثر نفيرا بمعنى جعلناكم أكثر عدة وسلاحا.

4- الدليل المكاني لهجرتهم :
وإذا اتضحت المرحلة الزمنية يبقى تحديد المكان :
{ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} الإسراء:7

إن عبارة المسجد تفيد المسجد الأقصى :
{وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ} الإسراء:7
ومعلوم بأن المراد بالمسجد هنا هو المسجد الأقصى، وتعريفه بالألف اللام ينفي الهدم فلا يسمى الخراب مسجدا، والتشبيه في الآية يدل على أن الفاتحين سيدخلون القدس فاتحين وللمسجد مفاوضين كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

5-دليل الظرف السياسي :

{ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً} الإسراء: من الآية4
إن ما أتاحه الله لليهود في هذا الزمان من امتيازات، وظفر وتمكين، وما سخر لهم من قوة، ومساندة دول تشاطر سياستهم ؛ حتى أضحت لا تأبه بقرارات دولية للأمم المتحدة، ولا بغيرها من المنظمات الدولية ؛ بهذا كله ترفعت وعلت علوا فوق كل حق وكل قانون.

6- علامات نصر المسلمين :
{ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرا}ً الإسراء : 4-5-6 و7
وكما يقول اللغويون فإن الواو لا تفيد الترتيب، ويبقى المعنى ففي المرحلة الثانية ثلاث علامات، فأية علامة بزغت فتلك مؤشر بأن العد العكسي لدولة إسرائيل قد بدأ:
الأولى : يسوء المسلمون وجوهكم بشجاعتهم الباسلة، والباهرة ،وبالخصوص بثباتهم، وجرأتهم على الباطل مهما كلف الثمن؛ وما ثبات غزة إلا نموذجا؛ وما خفي أعظم؛
الثانية : وليدخلوا المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة أي فاتحين ومفاوضين؛
الثالثة : وليرجعوا ترابا ما أعلته بنو إسرائيل من بناء. فكل البنايات العالية ستقصف وتدمر

خلاصة واستنتاج :
بعد إدراكه لهذه المعطيات القرآنية وقد اتضحت مكانها وزمانها وأناسها وما ستئول إليه الأمور يستنتج ويستخلص ما يلي :

أ- زوال دولة إسرائيل :
وإسرائيل هي الآن بصدد الإساءة لنفسها ؛ لكون عدل الله عدلا كليا لا ظلم فيه حتى تستحق حتفها ؛ عدلا وإنصافا من العليم القدير :
{إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا}الإسراء : 6
إن ما تقوم به إسرائيل اليوم من فتك بالأبرياء، وتشريد لمئات العائلات، وهدم البيوت فوق الرؤوس، فضلا عن تدمير مدينة رفح وتشريد الألوف، والفتك بغزة وجنوب لبنان وقنا 1 وقنا2 كل ذلك لن يمر في حساب الله من غير عقاب، وفي ظرف أقصاه بضع سنين، ( انظر موضوع القواعد الكلية للسنن الإلهية)؛ لكونها عاملا زمنيا ضابطا لسنن الله في كونه وقرآنه: فكل هذا دليل واضح على زوال إسرائيل ومحوها من الوجود, كما دمرت دولة فلسطين تدميرا شاملا : من بنية تحتية, ومن تجريف للأراضي والطرقات, ومن إفساد للبلاد والعباد. كل ذلك لن يمر بدون عقاب مماثل ؛ إذ الجزاء عند الله من جنس الذنب، وفي ظرف داخل بضع سنين، إن وجد المجاهدون لإعلاء كلمة الله.
{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} الإسراء : 16.

ب- لا دولة لليهود بعد هلاكهم :
[ COLOR]

" نجد في وعيد الله عز وجل لهم بقوله :

[COLOR="Red{"]عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً[/COLOR]} الاسراء:8
فرحمة الله تجلت لبني إسرائيل في جلائهم في الأرض لكونهم يمثلون تلك البدرة الخبيثة لعنصر الفساد والذي عليه تستقر الحياة في صراعها بين الخير والشر، فإن أبوا إلا التجمع في دولة سلط الله عليهم العذاب ليرجعوا إلى تيههم في البلدان، وهذا مصداقا لقوله عز وجل :{ وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ} الحشر:3
ويأتي وعيد الله لليهود وتيئيسهم من تكوين دولة أخرى بعد محو دولة إسرائيل من الوجود بوعده جل علا :
{ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا} الإسراء : 8.

د- وعد الله للمؤمنين :
صحيح بأن خريطة الشرق الأوسط ستعرف تغييرات جذرية في الحقبة المقبلة، ولكن على عكس ما يرتقبه المرتقبون ويحسبه الحاسبون.
{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ } الشعراء: من الآية227
{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} البقرة: من الآية223
{وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} التوبة: 3.
 
بارك الله بك أخي على تلك المعلومات القيمة . ولا أزيد عليها إلا في قوله تعالى(كما دخلوه أول مرة)فلا مانع في نظري لا من حيث اللغة ولا من حيث الفهم العام أن تكون الكاف في (كما) للتشبيه وهي فعلاً للتشبيه ولا مناص من ذلك. وعلى ذلك يكون المعنى: أي أن الحال الذي سيدخلون فيه المسجد هذه المرة كالحال الذي كان عليه عندما دخلوه أول مرة . وقد كان مهدوماً أول مرة فيقتضي الحال أن يكون مهدوماً آخر مرة.
 
إن عبارة المسجد تفيد المسجد الأقصى :
{وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ} الإسراء:7
ومعلوم بأن المراد بالمسجد هنا هو المسجد الأقصى، وتعريفه بالألف اللام ينفي الهدم فلا يسمى الخراب مسجدا، والتشبيه في الآية يدل على أن الفاتحين سيدخلون القدس فاتحين وللمسجد مفاوضين كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أخي الكريم، ولكن ألم يكن المسجد زمن الإسراء خراباً، حتى وإن لم يكن خراباً كاملاً، ومع ذلك سماه الله المسجد الأقصا؟
 
إن عبارة المسجد تفيد المسجد الأقصى :
{وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ} الإسراء:7
ومعلوم بأن المراد بالمسجد هنا هو المسجد الأقصى، وتعريفه بالألف اللام ينفي الهدم فلا يسمى الخراب مسجدا، والتشبيه في الآية يدل على أن الفاتحين سيدخلون القدس فاتحين وللمسجد مفاوضين كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أخي الكريم، ولكن ألم يكن المسجد زمن الإسراء خراباً، حتى وإن لم يكن خراباً كاملاً، ومع ذلك سماه الله المسجد الأقصا؟
 
الهدم لا ينفي التسمية ولا ينتقص المكان وخاصة إذا كان مقدساً وعمر بن الخطاب صلى في ساحة المسجد داخل السور وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام في الإسراء.. وعند هدم الكعبة في آخر الزمان . فقد ورد أن المسلمين سيطوفون حول أساساتها مدة قبل قيام الساعة . لأنه لن يعاد بنائها.
 
أخي الكريم، ولكن ألم يكن المسجد زمن الإسراء خراباً، حتى وإن لم يكن خراباً كاملاً، ومع ذلك سماه الله المسجد الأقصا؟
نعم أخي الفاضل لقد كان خراباً حسب الروايات التاريخية وتم بناءه بعد الفتح في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
 
الهدم لا ينفي التسمية ولا ينتقص المكان وخاصة إذا كان مقدساً وعمر بن الخطاب صلى في ساحة المسجد داخل السور وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام في الإسراء.. وعند هدم الكعبة في آخر الزمان . فقد ورد أن المسلمين سيطوفون حول أساساتها مدة قبل قيام الساعة . لأنه لن يعاد بنائها.

الأستاذ تيسير الغول؛
أرجو أن نكون دقيقي العبارات ولا نرجم بالغيب فالحديث في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم يبتدئ كما جاء في صحيح مسلم [" أتيت بالبراق ( وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل . يضع حافره عند منتهى طرفه ) قال ، فركبته حتى أتيت بيت المقدس . قال ، فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء . قال ، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين . ثم خرجت . فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن . فاخترت اللبن . فقال جبريل صلى الله عليه وسلم : اخترت الفطرة . ثم عرج بنا إلى السماء ...]
دخلت المسجد فهو مصطلح على البيت المبني لا الخرب.وليس بالأسوار؛ هذا من جهة؛
من جهة ثانية أخشى أن نكون في بحث تأصيلي لليهود لهدم البيت،
وما أرى هذا التمسك والإلحاح على إقامة حجة من غير بيّنة أو حتى أمارة تدل على ما تذهب إليه بسبيل علمي يفيد الأمة في شيء بقدر ما يخدم غيرها. وأرجو التنبه لخدمة غيرنا من حيث لا ندري.
 
إن عبارة المسجد تفيد المسجد الأقصى :
{وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ} الإسراء:7
ومعلوم بأن المراد بالمسجد هنا هو المسجد الأقصى، وتعريفه بالألف اللام ينفي الهدم فلا يسمى الخراب مسجدا، والتشبيه في الآية يدل على أن الفاتحين سيدخلون القدس فاتحين وللمسجد مفاوضين كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أخي الكريم، ولكن ألم يكن المسجد زمن الإسراء خراباً، حتى وإن لم يكن خراباً كاملاً، ومع ذلك سماه الله المسجد الأقصا؟

الأستاذ الكريم:
ألك أن تبين من أين لك بهذا القول بأنه كان خرابا ؟
 
تفسير قول الله تعالى : ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين...) الآية

تفسير قول الله تعالى : ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين...) الآية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي في هذا الملتقى المبارك، وهي نص منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب /الفتوى رقم 15128
السؤال: لقد قرأت سورة الإسراء فاستوقفتني هذه الآيات وتفكرت فيها طويلا وهي (وقضينا إلي بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا * فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا * ثم رددنا لكم الكره عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا *إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وان أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مره وليتبروا ما علوا تتبيرا) ثم قرأت تفسيرها وهي عندما عذب جالوت بني إسرائيل ، ولكن القرآن معجز بآياته وسوره ، وانه شامل لكل زمان ومكان وان القران فيها كل شيء حتى حركاتنا وكلامنا وان فيه أمور غيبيه ستحدث في المستقبل فلا أتعجب عندما اعتقد بان هذه الايه كان يقصد بها هتلر عندما سلطه الله علي بني إسرائيل وعذبهم لان الآية (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا) فإذا هنا تدل على المستقبل أي انه لم يحدث الوعد الأول لبني إسرائيل لا قبل عهد الرسول ولا أثناء عهد الرسول وانه سيحدث فيما بعد ثم إن القران جاء بالعموم في الآية ولم يذكر جالوت في الآية كما ذكر في سوره البقرة يعني إن الآية تدخل تحت العموم ثم تأتي الآية (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا* ) وهذا حال إسرائيل اليوم فهم أكثر مال وأكثر قوه وأكثر عددا كما في الآية ثم تأتي هذه الآية( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مره ) وهي إن المسلمين سيدخلون المسجد كما دخلوه أول مره أي كما دخله عمر وكانت أول مره دخل المسلمون المسجد الأقصى هي في عهد عمر رضي الله عنه فهل من الممكن أن يكون هذا تفسير أخر للآيه؟ والله اعلم أفيدونا جزآكم الله خيرا


الجواب :
الحمد لله
أولاً:
الأصل في المسلم الرجوع إلى كتب التفسير لمعرفة معاني الآيات القرآنية ، ولا مانع من إعمال الذهن في استنباط الفوائد منها إن كان من أهل القدرة على ذلك .
كما أنه على المسلم تجنب تنزيل الآيات على وقائع معينة ، وليس لأحدٍ الجزم بأن ما يريده تعالى في آية معينة هو هذا الحادث المحدد ، دون بينة أو دليل على ذلك التخصيص .

وكلا الأمرين يجب العناية بهما ، فإن مخالفة الأمر الأول كان سبباً في ضلال طوائف من الجماعات والمذاهب والأشخاص ، ومخالفة الأمر الثاني كان سبباً في الوقوع في الخطأ في فهم الآية أو تنزيل الحادثة عليها ، فليتنبه المسلم لهذا ، وليكن مرجعه في فهم كتاب الله تعالى ما دوَّنه أئمة التفسير الثقات في كتبهم ، وليتجنب تنزيل حوادث معينة على آيات قرآنية ، أو العكس ، وليعلم أنه كلما رأى حدثاً يطابق ما فهمه من الآية القرآنية فقد يأتي حدث أكثر مطابقة عليها ، والسعيد من اعتبر بما حصل من لغط كثير في هذا الباب في " أزمة الخليج الأولى " .
ثانياً:
من هنا فإننا رأينا محاولات كثيرة للجزم بحادثتي الإفساد الأول والثاني من بني إسرائيل ، واللذان جاء ِذِكرهما في أول سورة الإسراء ، وللأسف فقد كان الاعتماد في حوادث هذين الإفسادين على كتب بني إسرائيل أو على أحاديث موضوعة ، ومنهم من جزم بأن الإفسادين لم يحصلا في التاريخ قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، بل إن الأول منهما كان في زمانه ، والآخر سيكون في آخر الدنيا ! ومنهم من قال بأن كليهما سيكون بعد زمن النبي صلى لله عليه وسلم ، ولا سبيل إلى الجزم بما أراده الله تعالى من تعيين الإفسادين إلا بوحي ! ولا يوجد نص يعيِّن هذين الإفسادين ، فصار الاشتغال بتحديدهما وتعيينهما من تضييع الوقت بما لا طائل من ورائه.
ونرى أن الإمام ابن كثير رحمه الله قد أصاب غاية الإصابة في تعليقه على ما قيل في تعيين هذين الإفسادين ، حيث قال :
وقد اختلف المفسرون من السلف والخلف في هؤلاء المسلَّطين عليهم : من هم ؟ فعن ابن عباس وقتادة : أنه " جالوت الجَزَريّ " وجنوده ، سلط عليهم أولا ، ثم أديلوا عليه بعد ذلك، وقتل داودُ جالوتَ ؛ ولهذا قال : ( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ) .
وعن سعيد بن جبير : أنه ملِك الموصل " سنجاريب " وجنوده ، وعنه أيضًا وعن غيره : أنه " بختنصر " ملك بابل .
وقد ذكر ابن أبي حاتم له قصة عجيبة في كيفية ترقيه من حال إلى حال إلى أن ملك البلاد ، وأنه كان فقيرًا مقعدًا ضعيفًا يستعطي الناس ويستطعمهم ، ثم آل به الحال إلى ما آل ، وأنه سار إلى بلاد بيت المقدس ، فقتل بها خلقًا كثيرًا من بني إسرائيل .
وقد روى ابن جرير في هذا المكان حديثًا أسنده عن حذيفة مرفوعًا مطولا ، وهو حديث موضوع لا محالة ، لا يستريب في ذلك من عنده أدنى معرفة بالحديث ! والعجب كل العجب كيف راج عليه مع إمامته وجلالة قدره ! وقد صرح شيخنا الحافظ العلامة أبو الحجاج المزي رحمه الله بأنه موضوع مكذوب ، وكتب ذلك على حاشية الكتاب .
وقد وردت في هذا آثار كثيرة إسرائيلية لم أر تطويل الكتاب بذكرها ؛ لأن منها ما هو موضوع من وضع بعض زنادقتهم ، ومنها ما قد يحتمل أن يكون صحيحًا ، ونحن في غُنْيَة عنها ، ولله الحمد ، وفيما قص الله تعالى علينا في كتابه غنية عما سواه من بقية الكتب قبله ، ولم يحوجنا الله ولا رسوله إليهم ، وقد أخبر الله تعالى أنهم لما بغوا وطغوا سلط الله عليهم عدوهم ، فاستباح بَيْضَتَهم ، وسلك خلال بيوتهم ، وأذلهم ، وقهرهم ، جزاء وفاقًا ، وما ربك بظلام للعبيد ؛ فإنهم كانوا قد تمردوا وقتلوا خلقا من الأنبياء والعلماء .
وقد روى ابن جرير : حدثني يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد قال : سمعت سعيد بن المسيب يقول : ظهر " بُختنَصَّر " على الشام ، فخرب بيت المقدس وقتلهم ، ثم أتى دمشق فوجد بها دمًا يغلي على كِبًا ، فسألهم : ما هذا الدم ؟ فقالوا : أدركنا آباءنا على هذا ، وكلما ظهر عليه الكبا ظهر ، قال : فقتل على ذلك الدم سبعين ألفًا من المسلمين وغيرهم ، فسكن .
وهذا صحيح إلى سعيد بن المسيب ، وهذا هو المشهور ، وأنه قتل أشرافهم وعلماءهم ، حتى إنه لم يبق من يحفظ التوراة ، وأخذ معه خلقًا منهم أسرى من أبناء الأنبياء وغيرهم ، وجرت أمور وكوائن يطول ذكرها ، ولو وجدنا ما هو صحيح أو ما يقاربه : لجاز كتابته وروايته ، والله أعلم .
" تفسير ابن كثير " ( 5 / 47 ، 48 ) .
نعم ، هذا الذي نعتقد أنه الصواب والقرآن الكريم كتاب هداية ، ولو كان في ذِكر حادثتي الإفساد فائدة لعيَّنهما رب العالمين ، وإنما القصد الاعتبار ، وما يدل على عدم اعتبار التعيين ما قاله الله تعالى مهدداً لهم بقوله ( وَإِنْ عُدتمْ عُدْنَا ) ، ويمكن هنا جعل ما حصل لليهود على يد " هتلر " داخلاً تحت هذا التهديد والوعيد .
قال الشيخ صاح الفوزان – حفظه الله - :
هذا وعيد من الله ، كما أنه عاقبهم على المرتين الأوليين ، فهو كذلك سيعاقبهم كلما أفسدوا في الأرض ، إلى آخر الدنيا ، وهذا واقع ومشاهد : أن اليهود ما زالوا يسلط عليهم الجبابرة ويسلط عليهم عدوهم كلما حصل منهم علو في الأرض وإفساد في الأرض ، وهذه عقوبة من الله سبحانه وتعالى لهذا الشعب الذي يفسد في الأرض وينشر الفساد فيها ويتكبر على العباد .
" مجموع فتاى الشيخ صالح الفوزان " ( 1 / 156 9 ) .
فالعبرة في ذكر ما حصل من بني إسرائيل وما عاقبهم الله تعالى به : تقرير أن الإفساد في الأرض والتكبّر على الحق والتجبّر على الناس وقهرهم : ستكون عواقبه وخيمة على أصحابه وعلى بلادهم ، وأن التزام شرع الله تعالى وإقامة العدل سيكون له أثره الحسن على أصحابه وعلى بلادهم .
وثمة فرق كبير بين يشتغل بتعيين حوادث إفساد اليهود قديماً وحديثاً من أجل الحكاية والسرد التاريخي ، وبين من يفعل ذلك مع ذِكر سبب الإفساد والعبرة من ذلك ، ومن هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه فهو وإن عيَّن الحادثتين بأن الأولى بعد سليمان عليه السلام والثانية بعد يحي وزكريا والمسيح ، لكنه لا يذكر ذلك اشتغالا بالسرد التاريخي بل من أجل العبرة والعظة ، ومن ذلك قوله رحمه الله :
فهذا الاستقراء والتتبع يبين أن نصر الله وإظهاره هو بسبب اتباع النبي ، وأنه سبحانه يريد إعلاء كلمته ونصره ونصر أتباعه على من خالفه ، وأن يجعل لهم السعادة ، ولمن خالفهم الشقاء ، وهذا يوجب العلم بنبوته ، وأن من اتبعه كان سعيداً ، ومن خالفه كان شقيّاً ، ومن هذا ظهور " بخت نصر " على بني إسرائيل ، فإنه من دلائل نبوة موسى ، إذ كان ظهور " بخت نصر " إنما كان لما غيَّروا عهود موسى وتركوا اتباعه ، فعوقبوا بذلك ، وكانوا إذ كانوا متبعين لعهود موسى منصورين مؤيدين كما كانوا في زمن داود وسليمان وغيرهما ، قال تعالى (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً ... ) .
"الجواب الصحيح لمن بدَّل دين المسيح" ( 6 / 416 ) .

ثالثاً:
وثمة أشياء تستحق التنبيه عليها جاءت في سؤال الأخ الفاضل ، ومنها :
1. قلتَ " وإن القرآن فيه كل شيء حتى حركاتنا وكلامنا " ، نقول : هذا غير صحيح ، وإنما ذلك " اللوح المحفوظ " لا القرآن الكريم . وأما قوله تعالى : ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى ) النحل/89 ، فقد قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسيرها : "يَقُولُ: نَزَّلَ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ هَذَا الْقُرْآنَ بَيَانًا لِكُلِّ مَا بِالنَّاسِ إِلَيْهِ الْحَاجَةُ مِنْ مَعْرِفَةِ الْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ ، وَالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ {وَهُدًى} مِنَ الضَّلاَلَةِ {وَرَحْمَةً} لِمَنْ صَدَّقَ بِهِ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ وَأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، فَأَحَلَّ حَلاَلَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ . {وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} يَقُولُ: وَبِشَارَةً لِمَنْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَخَضَعَ لَهُ بِالتَّوْحِيدِ، وَأَذْعَنَ لَهُ بِالطَّاعَةِ، يُبَشِّرُهُ بِجَزِيلِ ثَوَابِهِ فِي الآخِرَةِ، وَعَظِيمِ كَرَامَتِهِ " انتهى من "تفسير الطبري" (14/333) .
2. قلتَ " فـ " إذا " هنا تدل على المستقبل أي : أنه لم يحدث الوعد الأول لبني إسرائيل لا قبل عهد الرسول ولا أثناء عهد الرسول ، وإنه سيحدث فيما بعد " ، ونقول : هذا غير صحيح ؛ لأن هذا ليس خبرا مبتدأ في القرآن ، وإنما هو حكاية لخبر موجود في الكتاب السابق ـ " التوراة " ـ وهو المقصود بقوله تعالى ( فِي الكِتَابِ ) والقضاء في الآية هو بمعنى الوحي بما يكون في علم الله تعالى من إفسادهم ، فالإفساد من بني إسرائيل المُخبَر عنه سيقع بعد زمان موسى عليه السلام ، يعني بعد الزمان الذي ورد فيه هذا الإخبار أول مرة ، وليس يعني بالضرورة وقوعه بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وحتى على القول الآخر وهو أن المقصود بالكتاب " اللوح المحفوظ " فإن قوله تعالى ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا ) لا يساعد على أنه لن يكون إلا بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .
3. قلتَ " ثم إن القرآن جاء بالعموم في الآية ، ولم يذكر " جالوت " في الآية " ، ونقول : القرآن جاء بالعموم في الآية ، ولم يذكر " هتلر " ولا غيره ! مع التنبيه إلى أن هذه الصيغة ليست من صيغ العموم ، كما ظن السائل ، وإنما أجبناه على سبيل التنزل ـ أي : الافتراض ـ وإنما يقال هنا : الخبر مجمل ، لم يبين فيه المقصود بذلك على وجه التحديد ؛ وحينئذ ، لم يجز لأحد أن يعين ذلك المجمل إلا ببيان تقوم به الحجة ، وينقطع به العذر .

والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب
 
عندي دليل على الخراب الأول لبيت المقدس فقد صَحَّ عَن عبد الله بن عَمرو بن الْعَاصِ (مَوْقُوفا) عَلَيْهِ أَنه قَالَ : «لَا تقتلُوا الضفادع ؛ فَإِن نقيقها تَسْبِيح ، وَلَا تقتلُوا الخفاش ؛ فَإِنَّهُ لمَّا خَرِبَ بيتُ المقْدِسِ قَالَ : يَا ربِّ سَلطنِي (عَلَى) الْبَحْر حَتَّى أُغْرِقَهُمْ» . قَالَ الْبَيْهَقِيّ : إِسْنَاده صَحِيح .
وأيضاً في قوله تعالى:(( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ , وَسَعَى فِي خَرَابِهَا)) (البقرة:114) , قال:
(( هم الروم, كانوا ظاهروا بختنصر على خراب بيت المقدس [ حتى خربه , وأمر به أن تطرح فيه الجيف , وإنما أعانه الروم على خرابه من أجل أن بني إسرائيل قتلوا يحيى بن زكرياء ] )) تفسير ابن جرير الطبري
 
أما الخراب الذي كان بفعل الحروب زمن الرومان فقد ذكرته كتب التاريخ . فاٍنه لما ذهب المُلك منهم بغزو بخت نصر صار الحاكم عليهم في القدس يسمى هرذوس أو هيروذس وكان والياً من جهة الفرس ثم صار من جهة اليونان كذلك ثم صار من جهة أغسطس ومن بعده من ملوك الروم كذلك حتى غزاهم طيطوس وأبادهم وخرب بيت المقدس الخراب الثاني./تاريخ أبى الفداء.
 
عندي دليل على الخراب الأول لبيت المقدس فقد صَحَّ عَن عبد الله بن عَمرو بن الْعَاصِ (مَوْقُوفا) عَلَيْهِ أَنه قَالَ : «لَا تقتلُوا الضفادع ؛ فَإِن نقيقها تَسْبِيح ، وَلَا تقتلُوا الخفاش ؛ فَإِنَّهُ لمَّا خَرِبَ بيتُ المقْدِسِ قَالَ : يَا ربِّ سَلطنِي (عَلَى) الْبَحْر حَتَّى أُغْرِقَهُمْ» . قَالَ الْبَيْهَقِيّ : إِسْنَاده صَحِيح .
وأيضاً في قوله تعالى:(( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ , وَسَعَى فِي خَرَابِهَا)) (البقرة:114) , قال:
(( هم الروم, كانوا ظاهروا بختنصر على خراب بيت المقدس [ حتى خربه , وأمر به أن تطرح فيه الجيف , وإنما أعانه الروم على خرابه من أجل أن بني إسرائيل قتلوا يحيى بن زكرياء ] )) تفسير ابن جرير الطبري

الأستاذ تيسير الغول؛

ما جئت به أخي الكريم لا يرقى لمستوى الدليل إذ الدليل اشترط فيه السادة الأصوليون أربعة شروط:
1- أن يكون متصل السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
2- أن يكون مستمر الأحكام غير منسوخ؛
3- أن يكون راجحا غير مرجوح؛
4- أن يكون واضح الدلالة.

وما جئت به لا يرقى لمستوى الاستدلال إذ هو مجرد قول الصحابي، وقول الصحابي ليس بدليل.
ما جئت بعه من خبر التاريخ فأين توثيق الخبر حتى نصدق الرواية، اما الكلام المرسل لا شأن له ولا قيمة علمية له.
 
الأستاذ تيسير الغول؛

ما جئت به أخي الكريم لا يرقى لمستوى الدليل إذ الدليل اشترط فيه السادة الأصوليون أربعة شروط:
1- أن يكون متصل السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
2- أن يكون مستمر الأحكام غير منسوخ؛
3- أن يكون راجحا غير مرجوح؛
4- أن يكون واضح الدلالة.

وما جئت به لا يرقى لمستوى الاستدلال إذ هو مجرد قول الصحابي، وقول الصحابي ليس بدليل.
ما جئت بعه من خبر التاريخ فأين توثيق الخبر حتى نصدق الرواية، اما الكلام المرسل لا شأن له ولا قيمة علمية له.
استاذنا الفاضل:
الاستنباط حسب ظني لا يحتاج الى دليل إذا كان لا يتعارض مع النص أو الإجماع فهو مجرد رأي لا يتعارض مع النص ولا ينتقص من قيمته بل هو مدعم له يستظل بظله كمعنى عام. وما اوردته هو استئناس ومدعم لما قلته فقط. وأظن انه يكفي للاستدلال. فنحن لسنا أمام قضية فقهية تحتاج الى دليل نصي . أما التاريخ أستاذنا الفاضل. فإن بحثت عن صحة الروايات التاريخية وشككت بها . فكيف نصل الى حقيقة تاريخنا. فإن معظمه يفتقر الى السند . والرواه كما هو معلوم كانوا يتغاضون عن الروايات التاريخية ويتشددون بالمتون .
أما قولك أخي الحبيب أن المرسل لا قيمة علمية له .فالذي اعلمه أن المرسل أحياناً يكون صحيحاً وأحياناً حسناً . فلا يحاكم المرسل بجريرة عامة كما أعلم.
وأما قولك أخي الفاضل بأن كلام الصحابي ليس دليل فأظن ان ذلك بحاجة الى إعادة نظر ومراجعة مني ومنك . فالذي أعلمه أن قول الصحابي وفعله حجة. فما رأيك؟؟؟
 
ما جئت به أخي الكريم لا يرقى لمستوى الدليل إذ الدليل اشترط فيه السادة الأصوليون أربعة شروط:
1- أن يكون متصل السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
2- أن يكون مستمر الأحكام غير منسوخ؛
3- أن يكون راجحا غير مرجوح؛
4- أن يكون واضح الدلالة.

وما جئت به لا يرقى لمستوى الاستدلال إذ هو مجرد قول الصحابي، وقول الصحابي ليس بدليل.
ما جئت بعه من خبر التاريخ فأين توثيق الخبر حتى نصدق الرواية، اما الكلام المرسل لا شأن له ولا قيمة علمية له.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي محمد جابري
وإن كنت أوافق الأخ تيسير في أن البحث لا يتعلق بشروط الإستدلال بالطريقة التي تناولتها، فهذا في باب الفقه.
وحتى في أصول الفقه، فالذي نعلمه جميعا أن الترجيح محتاج إلى دليل.
لكن يبدو أنك تقصد أن تقول :أن يكون راجحا عند التعارض- (مع دليل صحيح غيره) -غير مرجوح.
 
. إن الكعبة نفسها قد هدمت من قبل – في زمن الحجاج – دون أن يكون لذلك ذكر في محكم آية أو نص حديث ، والحجر الأسود قد نزع من الكعبة – في زمن القرامطة – ونقل إلى البحرين ليظل هناك سنين عددا قبل أن يعاد ، ولم تأت الإشارة إلى ذلك في كتاب ولا سنة ، إذن فليس لأحد أن يحتج بعدم الورود على عدم الوقوع ، لأن الأمر قد يسطر في القدر ، ولا يذكر في الكتب .
والذي يحكم الأمور عند ذلك هو قانون الأسباب والمسببات الذي يجري به قدر الله بما يشاء وقوعه .
وعلى حسب مجريات الأمور المشاهدة ، فإنها شاهدة بدأب اليهود والنصارى وأخذهم بكل الأسباب المادية ، في الوقت الذي يريد المسلمون فيه أن يعطلوا قانون الأسباب ، وفي ظل ذلك لا نظن أن سنن الله تعالى ستحابي أحدا ، فماذا يفعل المسلمون في العالم كله وهم يبلغون عدديا مليارا وربع المليار؟ ماذا فعلوا عبر ما يزيد على ثلاثين عاما لكي يستنقذوا مقدساتهم من عصابة الملايين الأربعة التي زرعت بينهم ثم فرضت وجودها عليهم ؟

إن قدر الأسباب لن يحابينا ونحن نجافيه ، إلا إن أراد الله أمرا ، فقدر بسببه شأنا إلهيا محضا ينقذ المسجد ويعطل أسباب الكيد ضده ، كما رد الله كيد أصحاب الفيل لهدم الكعبة قبل الإسلام ...ولكن المشكلة أن هذا أيضا أمر لم يأت به خبر معصوم فيتكئ عليه المتكئون .

فلا بد أن يعلم أن أرض المسجد مقدسة ، ولها أحكامها الشرعية من حيث مضاعفة أجور الصلوات فيها ، واستحباب شد الرحال إليها ، سواء أكان البناء موجودا أو غير موجود ، فالساحة نفسها سميت مسجدا وقت تنزل القرآن بآيات الإسراء ، ولم يكن ثمة مسجد مقام . إن المكان أخذ حكم المسجد قبل أن يبنى مسجدا في الإسلام ، وصلى فيه إمام الأنبياء صلى الله عليه وسلم بأولي العزم من الأنبياء في أرض فضاء...فحقائق التاريخ وقصص الأنبياء تدل على أن المسجد الأقصى لم يبن مرة أخرى بعد هدمه الثاني بعيد زمان عيسى عليه السلام حتى جاء محمد عليه الصلاة والسلام ولما تم الفتح ، جاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ومعه كعب الأحبار رضي الله عنهما ليدله على موضع مصلى داود عليه السلام ، ثم بنى هناك مسجدا متواضعا من خشب ، فلما جاء عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك أعاد بناءه على الهيئة التي هو عليها الآن ، وقد حافظ المسلمون على مر العصور على هذه الأمانة ، حتى جاء عصر تضييع الأمانة الذي نعيشه ، فوقع المسجد في الأسر ، وها هو يتهدد بالهدم .
وهنا أمر تنبغي الإشارة إليه ، وهو ما ورد في الحديث الصحيح بشأن منع الدجال من دخول مساجد أربعة ، منها المسجد الأقصى ، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : ( وعلامته : يمكث في الأرض أربعين صباحا ، يبلغ سلطانه كل منهل ، لا يأتي أربعة مساجد : الكعبة ، ومسجد الرسول ، والمسجد الأقصى ، والطور " – رواه أحمد في "المسند" (5/364) وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (13/112) - .
وهذا يحتمل أن يظل المسجد كما هو ، بحفظ الله وحده ، أو أنه سيعاد كما كان – إذا أصابه مكروه – لا قدر الله – أو أن المراد بالمسجد أرض المسجد كما في آية الإسراء " انتهى .
.
موقع الإسلام سؤال وجواب
إذن فليس معني عدم وجود إشارة عدم حدوث الحدث.
والأخذ بالأسباب من أسباب النصر ونذكر قصة النبي صلي الله عليه وسلم في الهجرة.
علينا عدم اعتبار الأمر وكأنه واقع لا محالة حتي لا نصل إلي مرحلة اليأس من النصر وهذا الذي يريده أعداءنا.
معادلة هامة: قدرات - إرادة = هزيمة
قدرات + إرادة = نصر
وعدونا يريدنا بلا إرادة لأنه يعلم انه ما انتصر إلا بضعفنا.
وأذكر قولين الأول لعمر بن الخطابرضي الله عنهعندما أرسل إلي سعد بن أبي وقاص يقول له:
‏ أما بعد فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال
فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو وأقوى المكيدة في الحرب‏.‏
وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم
فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم‏.‏
وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله
ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة لأن عددنا ليس كعددهم ولا عدتنا كعدتهم
فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة وإلا ننصر عليهم بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا‏.‏
واعلموا أن عليكم في مسيركم حفظة من الله يعلمون ما تفعلون
فاستحيوا منهم ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله ولا تقولوا إن عدونا شر منا فلن يسلط علينا وإن أسأنا فرب قوم قد سلط عليهم شر منهم كما سلط على بني إسرائيل لما عملوا بمساخط الله كفار المجوس فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً‏

والآخر لابن الجوزي يوم اعتلى المنبر وقام خطيباً في الناس
يحثهم على الجهاد ودفع الكافرين عن ديار المسلمين بعد أن تخلف الناس وتقاعسوا عن النفير
فقال لهم :
(أيها الناس؛ مالكم نسيتم دينكم، وتركتم عزتكم وقعدتم، عن نصر الله فلم ينصركم؟
حسبتم أن العزة للمشرك وقد جعل الله العزة ولرسوله وللمؤمنين، يا ويحكم!
أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يخطرعلى أرضكم التي سقاها بالدماء آبائكم يذلكم ويستعبدكم وأنتم كنتم سادات الدنيا؟
أما يهز قلوبكم وينمي حماستكم مرأى إخو ان لكم قد أحاط بهم العدو
وسامهم ألوان الخسف؟
أفتأكلون وتشربون وتتنعمون بلذائذ الحياة وإخوانكم هناك يتسربلون اللهب
ويخوضون النار وينامون على الجمر؟
يا أيها الناس؛ إنها قد دارت رحى الحرب ونادى منادي الجهاد وتفتحت أبواب السماء،
فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فافسحوا الطريق للنساء يُدرن رحاها،
واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل يا نساء بعمائم ولحى، أو لا!
فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها.
يا ناس؛ أتدرون مم صنعت هذه اللجم والقيود؟
لقد صنعها النساء من شعورهن لأنهن لا يملكن شيئاً غيرها،
هذه والله ظفائر المخدرات لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفظا؛
قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة الحرب في سبيل الله،
فإن لم تقدروا على الخيل تقيدونها فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وظفائر،
إنها من شعور النساء فلم يبق في نفوسكم شعور).

هكذا كانوا وهكذا أصبحنا
فلنرفع أيدينا ونقلع عن الذنوب
عل الله يتوب علينا فنتوب
وتعود مقدساتنا سليمة تحت أيدينا من جديد
وليس ذلك علي الله ببعيد.​
 
استاذنا الفاضل:
الاستنباط حسب ظني لا يحتاج الى دليل إذا كان لا يتعارض مع النص أو الإجماع فهو مجرد رأي لا يتعارض مع النص ولا ينتقص من قيمته بل هو مدعم له يستظل بظله كمعنى عام. وما اوردته هو استئناس ومدعم لما قلته فقط. وأظن انه يكفي للاستدلال. فنحن لسنا أمام قضية فقهية تحتاج الى دليل نصي . أما التاريخ أستاذنا الفاضل. فإن بحثت عن صحة الروايات التاريخية وشككت بها . فكيف نصل الى حقيقة تاريخنا. فإن معظمه يفتقر الى السند . والرواه كما هو معلوم كانوا يتغاضون عن الروايات التاريخية ويتشددون بالمتون .
أما قولك أخي الحبيب أن المرسل لا قيمة علمية له .فالذي اعلمه أن المرسل أحياناً يكون صحيحاً وأحياناً حسناً . فلا يحاكم المرسل بجريرة عامة كما أعلم.
وأما قولك أخي الفاضل بأن كلام الصحابي ليس دليل فأظن ان ذلك بحاجة الى إعادة نظر ومراجعة مني ومنك . فالذي أعلمه أن قول الصحابي وفعله حجة. فما رأيك؟؟؟

الأستاذ الكريم: تيسير الغول؛
لو كنت مستنبطا لتم التنبيه على الخلل في التحليل أو الفهم؛ إذ الاستنباط هو تفريغ الوسع في استخراج الشاهد على فهم من الدليل. أما لو أفادت أدلتك مجرد أمارة كما يقول الأصوليون لما كان لي من تدخل؛ لكنني رأيتك كأنك تفرض رأيا من غير دليل يوجب الوثوق به والاعتماد عليه، بل مجرد كلام لم يثبت بدليل علمي يستأنس به.

اما وأنت تؤكد الخراب بأقوال بشر لايسمن قولهم من جوع؛ إذ الدليل هو قول الله وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أما القول الموقوف فهو كلام الصحابي، وما دام لم يرفع فليس بدليل، يا ترى هل أطللت مجرد الإطلالة على معجم فقه السلف للمنتصر الكتاني لترى اختلاف الصحب يشمل 180 درجة مئوية. فلمن نستمع إن كانت كل أقوالهم أدلة؟

ألم ترى إلى أبي هريرة رضي الله عنه وهو يحدث، فظن الحاضرون بأنه ينسب القول لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلما سئل أجاب إنه من كيس أبي هريرة.

وما رمته من الكلام المرسل ليس المصطلح الحديثي الذي يدل على أن الصحابي محدوف من السند، وإنما هو القول الذي لا شأن له، والذي أرسل إرسالا.

أما إن كانت مصادر التاريخ مشكوك فيها فمن أين لك أن تقول بأنك أتيت بدليل.؟
مع احترامي وتقديري
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي محمد جابري
وإن كنت أوافق الأخ تيسير في أن البحث لا يتعلق بشروط الإستدلال بالطريقة التي تناولتها، فهذا في باب الفقه.
وحتى في أصول الفقه، فالذي نعلمه جميعا أن الترجيح محتاج إلى دليل.
لكن يبدو أنك تقصد أن تقول :أن يكون راجحا عند التعارض- (مع دليل صحيح غيره) -غير مرجوح.

وعليك السلام
أخي صلاح الدين سامي الجراح؛
نحن الآن نتكلم بطريق علمي في الاستدلال فإن كان حديثا فلا بد من توثيقه، وإن كان رأيا تاريخيا فلا بد له من وثائق ومصادر للتحقيق
أما تعريف الدليل فهو تعريف اصطلاحي من أقوال الأصوليين، فهل يا ترى حين يرسل القول عن الترجيح أترى الترجيح في غير مجال التعارض أو التناقض خارج النصوص الشرعية؟
 
أخي تيسير لا يستقيم التفسير الذي طرحته مع سياق الآيات ولا فسره أحد من المفسرين بمثل ما أشار صاحب البحث إلا المعاصرين .
وإذا أردنا أن نستنتج من الآيات فيجب بداية معرفة الكتاب الذي قضى الله فيه ؟
ما هو هذا الكتاب ؟ والمفسرين على قولين الأول أنه اللوح والثاني أنه التوراة .فهل عندك قول ثالث ؟
في محل السؤال الهدم غير ممنوع لا شرعا ولا عقلا ولا دليل عليه الا عند الرافضة في موضوع كشف الهيكل .
 
اما الكلام المرسل لا شأن له ولا قيمة علمية له.
وهل الكلام المرسل يؤخذ على جريرة واحدة؟؟ أليس من المرسل ما هو صحيح صحيح؟؟
الحديث «لَا تقتلُوا الضفادع ؛ فَإِن نقيقها تَسْبِيح ، وَلَا تقتلُوا الخفاش ؛ فَإِنَّهُ لمَّا خَرِبَ بيتُ المقْدِسِ قَالَ : يَا ربِّ سَلطنِي (عَلَى) الْبَحْر حَتَّى أُغْرِقَهُمْ» . قَالَ الْبَيْهَقِيّ : إِسْنَاده صَحِيح .
نعم إنه مرسل ولكنه صحيح لا خلاف في ذلك أخي الفاضل.
 
عودة
أعلى