هل يفهم من هذا أن كتابة الوحي كانت توقيفية ؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Amara
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Amara

New member
إنضم
03/02/2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما

جاء في كتاب " إعراب القراءات السبع و عللها ص 56-57" :
و كان حمزة لا يهمز إذا وقف، و يهمز إذا أدرج و لا يبالي إذا كانت الهمزة ساكنة أو متحركة نحو قوله تعالى : (لن يجدوا من دونه موئلا) يقف ( مولا) و ( أصحب المشئمة) يقف ( المشمة)، و إنما يفعل ذلك اتباعا للمصحف : لأن المشئمة كتبت في المصحف بغير ألف و موئلا بغير ياء، و الدليل على ذلك أنه يقف منهن جرا بغير واو. و يقف (هزوا) و (كفوا) بواو، لأنها كذلك كتبت في المصحف.

فكيف نفسر ذلك إذا كانت كتابة القرآن ليست بوحي و لا توقيف من النبي ؟
أم أن هذا أحد الأدلة على كون كتابة الوحي كانت بالوحي.. و أن كلاما مثل كلام ابن خلدون عن كون الصحابة لم يكونوا يجيدون الكتابة كلام مردود و ليس له دليل !

يغفر الله لي و لكم
 
اتباع المصحف هنا يقصد به والله أعلم المصحف الامام الذى كتبه عثمان رضى الله عنه ، والصحابة رضوان الله عليهم وتلامذتهم ومن تلقى عنهم بعد نشره فى الأمصار كرهوا مخالفة رسمه وأحبوا اتباع الرسم المجمع عليه
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما

أخي الحبيب إنما كرهوا مخالفة رسم المصحف الإمام لإجماع الصحابة عليه و ذلك يفسره كراهة كتابته بالرسم الإملائي مثلا عند بعض المتأخرين و تحريمه عند المتقدمين..
و لكن السؤال كيف يكون رسم المصحف الإمام علة لقراءته ؟
لأن البين أن الإتباع هنا في النطق لا في الرسم.. و الذي تحدثت عنه أنت هو رسم الكلمة..
فإذا كان النطق بالكلمة بحسب ما كتبت في المصحف الإمام دارج عند القراء الذين أخذوه بالتواتر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو مالم أر أحدا يقول بضده، فإن الرسم في حد ذاته سيكون وحيا، لا كما يذهب إليه المتأخرون كونه ناتج عن قلة دراية بفنون الكتابة.
فإن كان غير ذلك فمعنى ذلك أن نطق حمزة للكلمة ليس مأخوذا عن رسول الله و هو عين الباطل.

أرجو منكم التوضيح
جزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى