هل يعد أبابكر وعمر وعثمان وعلي ممن يحفظون

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع مواكب
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

مواكب

New member
إنضم
01/09/2003
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
لدي سؤال وأود الإجابة عليه
يحفظ القرآن الكريم من الصحابة كثر . وسؤالي هو
هل يعد أبابكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وأرضاهم ممن يحفظون القرآن كاملا أيفدوني مأجورين مع ذكر أهم المراجع في ذلك وجزاكم الله خيرا.
سكرتير التحرير
 
الصحيح أن الخلفاء الراشدين كانوا يحفظون القرآن على زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال بهذا أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب القراءات وابن كثير في البداية وابن حجر في الفتح والسيوطي في الإتقان _ رحمهم الله _ وغيرهم ، وأما حديث ( لم يجمع القرآن إلا أربعة ) فالمراد التمثيل وليس الحصر لأن الحديث له روايات مختلفة في كل رواية عد أربعة غير المذكورين في الرواية الأخرى ، وفي بعض الروايات إلا خمسة ، وفي بعضها إلا ستة ، مما يدل على أنهم أكثر من أربعة ، أو يكون المراد لم يجمع القرآن أي يحفظه بجميع قراءاته وأحرفه المنزلة إلا هؤلاء المذكورون ، وهذا لا يمنع من وجود صحابة آخرين كانوا يحفظونه بقراءة واحدة أو أكثر لكن لم يجمعوا قراءاته ، أو يكون المقصود أنه لم يجمعه من الخزرج إلا هؤلاء الأربعة وهذا لا ينفي وجود من جمع القرآن من المهاجرين وهذا الاحتمال الأخير هو الذي رجحه الحافظ ابن حجر رحمه الله .


قال السيوطي في الإتقان : " قال ابن حجر‏:‏ وقد ظهر لي احتمال آخر وهوأن المراد بإثبات ذلك للخزرج دون الأوس فقط فلا ينفي ذلك عن غير القبيلتين من المهاجرين لأنه قال ذلك في معرض المفاخرة بين الأوس والخزرج كما أخرجه ابن جرير من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال‏:‏ افتخر الحيان الأوس والخزرج فقال الأوس‏:‏ منا أربعة‏:‏ من اهتز له العرش سعد بن معاذ ، ومن عَدَلَت شهادته شهادة رجلين خزيمة بن أبي ثابت ،ومن غسلته الملائكة حنظلة بن أبي عامر ، ومن حمته الدبر عاصم بن أبي ثابت‏:‏ أي ابن أبي الأفلح ، فقال الخزرج‏:‏ منا أربعة جمعوا القرآن لم يجمعه غيرهم فذكرهم‏.‏
قال‏:‏ والذي يظهر من كثير من الأحاديث أن أبا بكر كان يحفظ القرآن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الصحيح أنه بنى مسجداً بفناء داره فكان يقرأ فيه القرآن‏ وهومحمول على ما كان نزل منه إذ ذاك‏.‏
قال‏:‏ وهذا مما لا يرتاب فيه مع شدة حرص أبي بكر على تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وفراغ باله له وهما بمكة وكثرة ملازمة كل منهما للآخر حتى قالت عائشة‏:‏ إنه صلى الله عليه وسلم كان يأتيهم بكرة وعشياً‏.‏
وقد صح حديث يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وقد قدمه صلى الله عليه وسلم في مرضه إماماً للمهاجرين والأنصار فدل على أنه كان أقرأهم اه‏ـ.‏
وسبقه إلى نحوذلك ابن كثير‏ ...‏
وأخرج النسائي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو قال جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ اقرأه في شهر ..الحديث‏.‏
وأخرج ابن أبي داود بسند حسن بن محمد بن كعب القرظي قال‏:‏ جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار‏:‏ معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وأبيّ بن كعب وأبوالدرداء وأبوأيوب الأنصاري‏.‏
وأخرج البيهقي في المدخل عن ابن سيرين قال‏:‏ جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة لا يختلف فيهم‏:‏ معاذ بن جبل وأبيّ بن كعب وأبوزيد واختلفوا في رجلين من ثلاثة‏:‏ أبي الدرداء وعثمان وقيل عثمان وتميم الداري‏.‏
وأخرج هووابن أبي داود عن الشعبي قال‏:‏ جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ستة‏:‏ أبيّ ومعاذ وأبوالدرداء وسعيد بن عبيد وأبوزيد ومجمع بن جارية وقد أخذه إلا سورتين أوثلاثة‏.‏
وقد ذكر أبو عبيد في كتاب القراءات‏:‏ القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فعد من المهاجرين الخلفاء الأربعة ....... " اهـ


هذا بخصوص إثبات حفظهم للقرآن قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، أما الذين قالوا لم يكملوا حفظه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم يقولون أكملوا حفظه بعد وفاته ، لأنه ثبت أن عمر رضي الله عنه كان يقرأ في صلاة الفجر بحوالي ستة أرباع بسورة يونس وهود ويوسف والنحل وأمثالها ، وأنه كان يقرئ القرآن أيام خلافته ورحل أبو العالية ميمون بن مهران إلى عمر فقرأ عليه ثلاث ختمات ، ذكر ذلك الحافظ الذهبي في السير ، وكذلك كان عثمان وعليّ رضي الله عنهما يقرئان القرآن ، كان عثمان بعد أن يصلي بالناس في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يجلس في مؤخرة المسجد فيجتمع عليه الناس يقرؤون عليه القرآن ، وكيف لا يُقرئ القرآن وهو راوي حديث ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) ؟ فقد رواه البخاري عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقرئ الناس في الكوفة ، ولم تمنع أعباء الخلافة الخلفاء الراشدين عن إقراء القرآن ، وقرأ على كل من عثمان وعليّ جمعٌ كبيرٌ ، وممن قرأ عليهما أبو عبد الرحمن السلمي ، ورواية حفص عن عاصم يرجع سندها إليهما حيث إن عاصما قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي عنهما كما سبق ، وثبت أن عثمان قرأ القرآن كله من حفظه في ركعة واحدة أوتر بها في المسجد الحرام حيث إنه بعد أن صلى العشاء قام فأوتر بركعة افتتح فيها بعد الفاتحة بالبقرة ثم بآل عمران واستمر في قراءته فلم يطلع عليه الفجر إلا وقد ختم القرآن ، وقصة ختم عثمان القرآن في ركعة رواها الطبري والطحاوي وغيرهما بأسانيد صحيحة صححها النووي والألباني وغيرهما ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستن بسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، وأن يلحقنا بهم في الصالحين .
 
شكر الله لك

شكر الله لك

أبو خالد السلمي
شكر الله لك ونفع الله بك وأتم الله عليك وعلينا نعمه ظاهرة وباطنة
وحقيقة نود منكم مأجورين المشاركة معنا في مجلة مواكب الخيرية التي تصدر عن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة
مع إرسال عنوانكم البريدي حتى نستطيع إرسال المجلة بصفة دورية إليكم
العنوان البريدي الالكتروني للمجلة [email protected]
[email protected]
وجزاكم الله خير
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أولا اشكر للاخ الكريم الشيخ وليد السلمي جديته في البحث وجرأته في ابداء رأيه المنبعث عن قناعة أوصلها اليه بحثه ودرسه للمسأله ، بصرف النظر عن ماوصل اليه من نتيجة يوافق عليها أو يخالف

وأعترف أنها لم تكن لي جرأة اخي الكريم في ابداء رأيي في هذه المسأله ، لالصعوبتها إنما لحاجتها لبحث شديد وسبر لكلام العلماء رحمهم الله ، وجمع للنصوص المتعلقة بالمسأله ، ثم النظر والترجيح ، وليس هذا بالامر الهين ، خاصة إن كان قد استشكلها أو استشكل بعض وجوهها اعلام وقراء كبار أمثال الذهبي رحمه الله

واذكر ان أول ما وقعت على هذه المساله هو في كتاب مشكل القرآن لابن قتيبه رحمه الله وقد أيد مقولةالشعبي رحمه الله الشهيرة في هذه المسأله ثم راجعت الفتح والنبلاء ومعرفة القراء فلم تطمئن نفسي لشئ مما وقعت اليه خاصة أن اثر ( لم يجمع القرآن الا أربعة... ) لايمكن أن يكون منطلقا لبحث هذه المسأله لا نفيا ولا اثباتا ، إذ لامفهموم له ، وحديث ( يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله... ) كذلك ، إذ مصطلح القراء كان في الصدر الاول ليس خاصا بمن جمع القرآن إنما كان المقصود به عند إطلاقه، العلماء الذين يقرؤون القرآن ويفقهون معانيه، كماذهب الى هذا ابن خلدون في مقدمته رحمه الله وأيد مذهبه بعض المعاصرين من كبار أهل العلم , ولا يكدر عليه اثر ابن مسعود رضي الله عنه ( … وسياتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير قراؤه ) بل يزيده وضوحا فمقصوده رضي الله عنه ، وسياتي على الناس زمان يكثر فيه القراء الذين لافقه لهم ـ وما أكثرهم , والواقع يشهد ولا حول ولا قوة الا بالله ـ .
ثانيا:
كذلك إختلاف كبار العلماء حول هذه المسأله بين مثبت وناف فالشعبي وابن قتيبه وابن حزم وغيرهم يذهبون الى أنه لم يجمعه منهم سوى على رضي الله عنه , والعبض الاخر كالذين ذكرهم اخي وليد ذهبوا الى أن الخلفاء الاربعة رضي الله عنهم كلهم قد جمع القرآن وفريق ثالث مال الى انه لم يجمعه سوى عثمان وعلي رضي الله عنهما وكأن الذهبي يميل اليه من صنيعه في كتابه معرفة القراء الكبار
ثالثا:
قلة النصوص المساعده لكشف هذه المسأله خاصة إذا علمنا أنها ليست من مسائل الدين أو ماتنعقد به إمامه أو تعرف به فضيلة فكلهم صحابة كرام نحبهم ونتولاهم ونترضى عنهم ونعتقد بأن خيرهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر فعمر فعثمان فعلي رضي الله عنهم جميعا، فهي أقرب الى أن تكون من ملح العلم العزيزة وهذا لايعني الانكفاء عن بحثها وتحقيق القول فيها .

سبحان من جعل الخلافة رتبة *** وبنى الامامة أيمابنيان
واستخلف الاصحاب كي لايدعي***من بعد أحمد في النبوة ثان


فمازلت ارى أن المسالة تحتاج الى بحث أوسع وتتبع لكلام العلماء رحمهم الله فمازال في نفسي شئ مما ذكره اخي وليد وفقه الله ـ ولايقال ان المثبت مقدم علىالناف لان معه زيادة علم ، إذ هذه المسألة ليست من مواطن هذه القاعده فهذه مسألة تعتمتد على البحث والنظر، وقد يكون النافي لها معه زيادة علم بها لم تكن مع المثبت ،وجزا الله أبا خالد خيرا أن فتح الباب ومهد الطريق فالعلم رحم بين أهله.

فأرى إن كان لدى أخي الكريم وليد متسع من الوقت لتتبع كلام العلماء رحمهم الله وإعادة النظر في هذه المسالة بشئ من التفصيل والاستدلال البين ، اذ ليس هناك دليل صريح اعتمد عليه من ذكر أنه قال بقوله، إنما هي اجتهادات لمفهومات بعض النصوص التي ربما أفادت نقيض ماذهبوا اليه، خاصة فيما يتعلق بالشيخين رضي الله عنهما .ولولا أنهم أختلفوا رحمهم الله بين مثبت وناف لما تجرأناوتطاولنا على ماسطروا.

وهذه بعض الكتب التي رجعت اليها وقد تفيد اخي الكريم أمين سر ـ سكرتيرـ مجلة مواكب تلبية لطلبه
1ـ مشكل القرآن لابن قتيبه
2ـ الانتصار للباقلاني
3ـ الفصل لابن حزم رحمه الله ، ج4
4ـ المرشد الوجيزلابن ابي شامة
5ـ جمال القراء للسخاوي رحمه الله ج1
6ـ الاتقان للسيوطي رحمه الله ج1
7ـالنبلاء للذهبي في تراجمهم رضي الله عنهم
8ـ معرفة القراء له رحمه الله ، كذلك في ترجمة عثمان وعلي رضي الله عنهما
9ـ فتح الباري لابن حجر رحمه الله

والاهم من هذا كله إن كان للشيخين شيخ الاسلام وابن القيم رحمهما الله كلام حول هذه المسأله ، حبذا لويتحفنا به احد الاخوة .
 
عودة
أعلى