السلام عليكم
السؤال الذي كان يحيرني كلما تعرضت لكلام ابن الجزري اقصد (مقام الرواية والنقل او في مقام القراءة مطلقا(التعبد ) .
هل يوجد الآن ما يسمى بالقراءة مطلقا (أو القراءة التعبدية ) دون تقيد براوٍ ؟
الواقع الذي نراه في زماننا تقيد الجميع براوٍ ؛ من جهة الأفراد ومن جهة البلدان .
وأنا شخصيا طيلة عمري لم أجد شيخا يقرأ بالإطلاق . هل تأصيلاتنا وكتاباتنا أصبحت تقليدا لكلام القدامى حتى وإن غابت الصورة التي ذكروها في أرجاء البلاد ؟
وهذه المسألة ذكرتني بقضية جمع القراءات ، تجد من يتكلم الآن من المحدثين في قضية جمع القراءات يذكر جمع الحرف وينسبه للمصريين ؛ لأن الكثيرين من القدامى ذكروا هذا النوع ونسبوه للمصريين .
والواقع الحالي يقول :إن أهل مصر أو قل أكثر الشيوخ يقرؤون بجمع العطف ـ أي يعطف أقربا به فأقربا ـ ،ومازال الكتبة ينسبون جمع الحرف للمصريين رغم تغير الأمر .
لماذا لا ننقل كلام القدامى ثم نذكر ما عليه الناس الآن ؟ والله اعلم
مجرد اقتراح
والسلام عليكم
وعليكم السلام
الفكرة في ذاتها مقبولة وسبق ان ناقشناها في هذا المنتدى لكن لايمكن تطبيقها على الاطلاق
جمع القراءات كان نسبتها للمصريين او الشاميين نسبة ممارسة والان عمت البلدان فيتجه الاعتراض فما يمارسه بلد او يحبه او يكرهه او يمله قد يتغير بالسنين
اما تقسيم ابن الجزري للخلط
فلايتجه الاعتراض لانها حكم
فالقراءة دون التقيد براو حاصلة في زماننا ومتحققة لحكم افراد او جماعات بصحتها
فانى وجدوا وجد الحكم
وصورتها ان يقرأ القارئ القرآن دون ان ينسب مايقرأه لراو
ووجه اعتراضكم ان جميع مانقل لنا انما وصلنا عن طريقهم فلا مخرج عنهم
لكن مايعنيه من يجيز الخلط بالالتزام
هو التقيد بما ورد صحيحا من القراءات مع عدم نسبة القراءة الصحيحة في ذاتها لراو نسبة حصر وقصر بل نسبة اشتهار
مثلا الامالة عندهم واردة في كلمات مخصوصة لاغلب القراء
فهي صحيحة ومقروء بها
لكن نسبتها لمن؟
عند من يجيز الخلط انها منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم او عن الصحابة - وفيها خلاف عندهم -
اذن فنسبتها لورش او حمزة او شعبة او الكسائي كنسبة حديث ما للبخاري انه روايه
فللقارئ الخلط بين اصل الادغام والامالة والقصر مثلا
الموضوع متشعب وناقشه الامامان عبدا الفتاح شيخنا المرصفي رحمه الله مع شيخ شيوخنا القاضي رحمه الله
واذكر انه نقل لنا في الدرس على تراجع الشيخ عبدالفتاح القاضي عن قوله باجازة الخلط
وتابعه على ما ذكرلنا شيخنا الدكتور عبدالعزيز القاري ايضا برجوع الشيخ القاضي
وللاسف عمل ابن الجزري في مواطن عدة من النشر مما يؤيد الصورة الاخيرة من الخلط المتعمد وله عدة امثلة سوى اهمال الانفرادات منه رحمه الله وتركه لكثير منها ومثاله النقل لابي جعفر من المصباح
ولو سالت شايبنا الجكني لذكر لك اول مثال كلمة ضعف لحفص كمثال عام للخلط
ولا ادري ان قام باحث او عالم ما بدراسة الموضوع هذا دراسة مستوفية لجميع الاوجه والطرق وتمييزها او لا
فمن يعرف فيها بحثا مفردا فليدلنا عليه مشكورا
حفظكم الله
وحب المغفرة وصفاء القلب اريح للمناقشين
وحسن العبارة وقوة البلاغة لا تحق باطلا ولا تبطل حقا بقدر ما تجلب قراءا ومتابعين
يعني بالحجازي حلاوة شطة