هل يصح إطلاق لفظ المبالغة على كلام الله عز وجل..؟

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
كثيرا ما يتردد مصطلح المبالغة على ألسنة البلاغيين عند حديثهم عن نصٍ ما ، أو تعليلهم لاستعمال أسلوب دون غيره أو نحو ذلك..

لكن هل يصح إطلاق هذا المصطلح على كلام الله عز وجل..؟

أجد في نفسي حرجًا من إطلاق ذلك على كلامه عز شانه ، ولا أدري عن صحة ذلك ومستنده العلمي ..؟؟

فما رأيــكـــم ..؟؟
 
انما جاء الحرج مما وقر في الاذهان من قولنا في رد كلام لواحد لا نرضاه منه : انت تبالغ او انت مبالغ
وليس هذا المراد من قولهم مبالغة في كلام الله فان المراد هو ذاك الاسلوب الفصيح المشتمل على الدرجة العليا في الوفاء بالمعنى بحيث لا يتصور في الذهن معنى ابلغ منه ولا احسن افادة للمعنى منه
هذا والله اعلم هو المقصود من اقوال المفسرين في هذه اللفظة
ولهذا والله اعلم لا اجد انا اي حرج في استعمال هذا اللفظ
 
الأخت الكريمة :

ليس هذا ما يتردد على ألسنة البلاغيين فقط ، بل يدور على ألسنة عامة المفسرين وهذا من ضربٌ من البلاغة والفصاحة التي نزل بها القرآن .
فنقول : "رحيم" و"كريم" صيغة مبالغة على وزن "فعيل" .
ونقول : "رحمن" أو "غضبان" على صيغة "فعلان" وهي لإرادة التكثير .

يقول الإمام القاضي بدر الدين بن جماعة ت 733هـ ـ رحمه الله تعالى ـ : "فإن كان "فعلانا" يدل على كثرة الصفة وعظمها ، مثل غضبان وسكران ، و"فعيل" يدل على دوام الصفة ، ككريم ولطيف وظريف ورؤوف" .

وليس معنى هذا أن هذه الرحمة فيها مبالغة ـ حاشا وكلا ـ بل رحمة الله وكرمه لا حدود لهما ، و كما قال الأخ الفاضل د. جمال أبو حسان :"هو ذاك الاسلوب الفصيح المشتمل على الدرجة العليا في الوفاء بالمعنى بحيث لا يتصور في الذهن معنى ابلغ منه ولا احسن افادة للمعنى منه " .


والله تعالى أعلم
 
شكر الله لكما أستاذي الكريمين ، وبارك في علمكما ، ونفع به.
 
الأخوة الكرام ما دام قد وقع الحرج لدى البعض هل من الممكن أن نبحث عن كلمة أخرى تؤدي للمعنى المراد لا يوهم ما يدور بخلد ذوي القلوبالرقيقة
فقد كان يقال حكى الله بمعنى أخبر الله وهذه كلمة توهم البعض بأنها تشير من بعيد للمحاكاة وهذا لا يليق بنسبتها للعلي الأعلة فبحث بعض المحققين عن كلمة أخرى -وإن قالها مثل سيدنا الإمام الشافعي- لأن الكلمة في عصره لم تكن بمثل ذلك المدلول الذي توهمه البعض
وكذا كلمة سجع القرآن استبدلها بعضهم بالفاصلة ابتعادا عما يظنه البعض من سجع الحمام
وبالنسبة لقولنا عن صفات الله تعالى فنقول صيغة تكثير لا صيغة مبالغة بيان لتكثير رحمات الله وهي لا مبالغة فيها
ونحو ذلك تلطف بعض العلماء في مسائل الإعراب فاختاروا بعض الكلمات الرقيقة فأدعو إخواني الكرام من كان عنده كلمة بديلة لكلمة توهم معني لا نتوهمه نحن فليذكرها هنا ونتفق على نشرها لعل الله يكرمنا بسبب خوفنا من أن نقول ما يشوش على البعض
ملاحظة هذه النصيحة مقتبسة من نصائح لشيخي العلامة الدكتور عبدالستار فتح الله سعيد وهو الذي اقترح على كلمة صيغة تكثير وتنسب لغيره كذلك بارك الله فيكم
 
عودة
أعلى