هل يستدل بهذه الآية على أن الحالة النفسية تؤثر على عطاء المسلم ؟

أم ديالى

New member
إنضم
4 فبراير 2009
المشاركات
42
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
اخواني ومشايخي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأنا أقرأ في سورة هود استوقفني قول الله تعالى " فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك ..." الآية .

فقلت سبحان الله هذا وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ..
فأنا عندما اتعرض لضغوط نفسية وتتدهور نفسيتي فإني الاحظ ان هذا يؤثر على صفاء ذهني وعطائي وعبادتي ..

فهل الآية تشير لذلك ؟

وجزاكم الله خيرا
 
اخواني ومشايخي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأنا أقرأ في سورة هود استوقفني قول الله تعالى " فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك ..." الآية .

فقلت سبحان الله هذا وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ..
فأنا عندما اتعرض لضغوط نفسية وتتدهور نفسيتي فإني الاحظ ان هذا يؤثر على صفاء ذهني وعطائي وعبادتي ..
فهل الآية تشير لذلك ؟
وجزاكم الله خيرا

لا شك أيتها الفاضلة في صحة ما ذكرت
فالضغوط النفسية تجعل الهم يسيطر على النفس ومن ثم ينشل التفكير الإيجابي وينحصر التفكير سلبيا في المشكلة دون البحث عن الحل ولهذا يحتاج الإنسان إلى معالجة خارجية مبصرة غير مسيطر عليها ، ولهذا كان الله تعالى يتولى رسوله صل1 تخفيفا وتثبيتا وتسديدا وتوجيها إلى طرق الخروج من وطأة الهم ، ولهذا أيضا جاء هذا الحديث النبوي الكريم :
"مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا" قَالَ: فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَتَعَلَّمُهَا ؟ فَقَالَ :" بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا" رواه أحمدرحمه الله من حديث بن مسعود رضي الله عنه
والحديث فيه توجيه إلى الرجوع إلى القرآن حين تهجم الهموم والأحزان ويضيق الصدر ففيه الشفاء والنور والهداية.
ولو تلاحظين أن في ختام هذه السورة جاء قول الله تعالى:
(وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) هود(120)
 
الحزن والهم والغم

الحزن والهم والغم

والحزن والهم والغمّ أصاب جميع الأنبياء . والآيات حول ذلك كثيرة . وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يصيبه ما أصاب اخوانه الأنبياء من غم وهم وحزن . لاحظي معي هذه الآيات التي تتكلم عن النبي عليه السلام:
فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا
فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)
لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (127)
وبارك الله بك اختي الفاضلة .
 
بارك الله فيكم اخواي الفاضلان
انا لا اتكلم عن الحزن والهم وانما عن ارتباط ذلك بعطاء الانسان ‏
فالله تعالى قال في الآية ‏‏( فلعلك تارك ‏...‏) فهل هذا نتيجة الحزن والضيق ؟ فيتأثر عطاء المسلم ؟
 
بارك الله فيكم اخواي الفاضلان
انا لا اتكلم عن الحزن والهم وانما عن ارتباط ذلك بعطاء الانسان ‏
فالله تعالى قال في الآية ‏‏( فلعلك تارك ‏...‏) فهل هذا نتيجة الحزن والضيق ؟ فيتأثر عطاء المسلم ؟
وهو ما أجبتك به فالحزن والضيق يشل قدرات الإنسان ويشعره بالعجز ، ومن ثم قد يدفعه إلى التخلي عن بعض مسؤلياته إذا لم يمده الله بعون من عنده.
وحتى يتخطى المسلم مثل هذه العقبات ويتحمل في سبيل أداء رسالته ويواصل عطاءه عليه بالرجوع إلى القرآن فهو كفيل أن يبقيه في الخط:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة(153)
 
نعم بارك الله فيكم اخي الفاضل ‏
وصدقتم فإني إذا تعاهدت القرآن فترة الحزن
اجد في اياته وقصصه سلوى وامل
 
لكن أليس حال النبي عليه الصلاة والسلام - كما وصفته الآية -و هو يعايش هذه الحالة : ضيق الصدر و ما ذكرته الأخت أم ديالي كان أثناء التنزيل؟؟ و كل الآيات التي ذكرت حال النبي عليه الصلاة والسلام مثل لعلك باخع نفسك - وغيرها - كانت في أوج التنزيل ؟؟!!
 
أقول هذا لأنه قد يمر بالانسان حالات نفسية شديدة تحول بينه وبين تلاوة القرآن أو تدبره فلا يستطيع - وقانا الله وإياكم سوء البلاء - حتى أن يفتح المصحف و إن فتحه لا يزال همه مسيطرا عليه فلا يدري ما يقرأ ، عندها قد يلجأ لأشياء أخرى كالدعاء أو الاستشارة أو ربما بعض العقاقير

والله اعلم
 
أقول هذا لأنه قد يمر بالانسان حالات نفسية شديدة تحول بينه وبين تلاوة القرآن أو تدبره فلا يستطيع - وقانا الله وإياكم سوء البلاء - حتى أن يفتح المصحف و إن فتحه لا يزال همه مسيطرا عليه فلا يدري ما يقرأ ، عندها قد يلجأ لأشياء أخرى كالدعاء أو الاستشارة أو ربما بعض العقاقير

والله اعلم

صدقتم بارك الله فيكم
 
عودة
أعلى