هل يأتي الخير بالشر؟!

فاطمة

New member
إنضم
21/12/2011
المشاركات
28
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
44
الإقامة
منطقة الرياض
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد :
سمى الله تعالى المال خيرا" في مواضع من كتابه ..
(وإنه لحب الخير لشديد) , (إن ترك خيرا"الوصية للوالدين والأقربين) , (إني أحببت حب الخير ... ) ...
وسمي في مواضع أخر بمسميات أخرى كالقناطير ,الفضة ,الأنعام ,الأموال ,...وغيرها .
السؤال : ورد المال بوصفه فتنة , وكما نعلم أن الله يبتلي بالخير والشر فهل لتفرده بلفظ الخير دلالة ما ؟
وجزيتم خيرا" ..
 
الخير :مازاد نفعه على ضرره
والشر بالعكس
والآيات الثلاث سياقها يناسب ذلك
محبة المنفعة , المال بعد الموت , الخيل المعدة للجهاد
وهذا الكلام من فهمي والله اعلم
اما العنوان: {هل يأتي الخير بالشر؟!} فنعم وحقيقة لم ادر مالربط بينه وبين المضمون
واختم بهذا الحديث
عن أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَكْثَرَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَا يُخْرِجُ اللهُ لَكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ قِيلَ: وَمَا بَرَكَات الأَرْضِ قَالَ: زَهْرَة الدُّنْيَا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: هَلْ يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ فَصَمَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يُنْزَلُ علَيْهِ، ثُمَّ جَعَلَ يَمْسَحُ عَنْ جَبِينِهِ، فَقَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ قَالَ: أَنَا قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: لَقَدْ حَمِدْنَاهُ حِينَ طَلَعَ ذلِكَ، قَال: لاَ يَأْتِي الْخَيْرُ إِلاَّ بِالْخَيْرِ، إِنَّ هذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ كُلَّ مَا أَنْبَتَ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ، إِلاَّ آكِلَةَ الْخَضِرَةِ، أَكَلَتْ، حَتَّى إِذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتِ الشَمْسَ فَاجْتَرَّتْ وَثَلَطَتْ وَبَالَتْ، ثُمَّ عَادَتْ فَأَكَلَتْ؛ وَإِنَّ هذَا الْمَالَ حُلْوَةٌ، مَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ، وَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ فَنِعْمَ الْمَعُونَةُ هُوَ؛ وَمَنْ أَخَذَهُ بِغَيْرِ حَقِّهِ كَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ
متفق عليه

 
جزيتم خيرا" اقتبست العنوان من رواية لمسلم , إشارة إلى المال كما سماه الله تعالى ..
ويبدو أني لم أحسن طرح السؤال ,فقد قصدت تفرد التسمية بالخير ولم يقيد به ..
 
ونبلوكم بالشر والخير فتنة

ونبلوكم بالشر والخير فتنة

الحمد لله رب العالمين

بارك الله في الأخت الفاضلة فاطمة لطرحها هذا الموضوع
بتساؤلها عن دلالات الخير

قال تعالى : - ونبلوكم بالشر والخير فتنة - الأنبياء : 35 .

فإذا كان الابتلاء عبارة عن خير أي خير أصابه المؤمن ثمرة لجهده
وكفاحه وجب عليه أن يستمر في ذلك الجهد على نفس الوتيرة التي
كان عليها ، وإذا كان قد أصابه من غير تعب كمن ورث مالاً
وفْراً وجب عليه أن يشكر الله على ذلك أولاً ، وأن يقوم ثانياً
ببحث الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى المحافظة عليه وتنميته وتزكيته ،
حتى لا يشعر يوماً ما أن النعمة التي هبطت عليه لم يكن يستحقها .
وإذا كان ما أصاب المؤمن من شر ومحنة بسبب أخطائه وخطاياه ، فإن
النجاح في مواجهة ذلك الابتلاء لا يكون إلا بالخلاص مما اقترفت
يداه ، وبذلك يستحق تغيير الله تعالى له كما
قال سبحانه : - إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم - الرعد : 11 .
وإذا كان ما أصابه بسبب ما جناه غيره فإن عليه أن يصبر ، ويحاول
أن يتجاوز ما هو فيه من بلاء بتحوله من (صالح) إلى (مصلح) لأن البلاء
حين يعم بسبب انتشار الفساد لا يتأهل للنجاة منه إلا الذين يسعون
إلى تحجيمه وتطهير المجتمع منه ، كما قال سبحانه : - فلما نسوا
ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا
بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون - الأعراف : 165​
 
عودة
أعلى