هل وجد خلاف في هذه المسألة

إنضم
30/09/2007
المشاركات
91
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
اليمن- صنعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا الكرام قد جاءت النصوص الصريحة المتواترة في أن القرآن أنزل على سبعة أحرف فهل خالف أحد في هذا؟ أي:نزل على أقل من سبعة أو أكثر
ننتظر الجواب مع ذكر المصدر
وجزاكم الله خيرا.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا الكرام قد جاءت النصوص الصريحة المتواترة في أن القرآن أنزل على سبعة أحرف فهل خالف أحد في هذا؟ أي:نزل على أقل من سبعة أو أكثر
ننتظر الجواب مع ذكر المصدر
وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم
أخي الكريم لا أعتقد أن أحدا خالف في ذلك لأن أحاديث نزول القرآن علي سبعة أحرف من الأحاديث المتواترة ، وأعتقد أنها في الكتب الستة . لأنني أذكر أني قد أنزلت هذه الأحاديث في موضوع سابق .
ولذا لا يخالف في ذلك إلا من لا يعتد بخلافه . والله أعلم
والسلام عليكم
 
حديث " أُنزل القرآن على ثلاثة أحرف "

حديث " أُنزل القرآن على ثلاثة أحرف "

جاءت روايات صالحة للاحتجاج تدل دلالة نصية على أن القرآن أنزل على ثلاثة أحرف:
أولا: عن سمرة بن جندب عن النبي صل1 قال " أنزل القرآن على ثلاثة أحرف " في المستدرك والمسند، رواية صحيحة لذاتها،
ثانيا: وعنه أيضا أن النبي صل1 كان يأمرنا أن نقرأ القرآن كما أقرَأَناه، وقال " إنه أُنزل على ثلاثة أحرف فلا تختلفوا فيه، فإنه مبارك كله فاقرؤوه كالذي أُقرئتموه " في مجمع الزوائد، في إسناده كلام غير أنه يتقوى بالأول،
والحديث مخرجه واحد، ويصلح للاحتجاج،
وقد فصل في الجواب عن التعارض الظاهر الأستاذ عبد الحليم قابة في كتابه " القرآت القرآنية " في المبحث الثاني من الفصل الثاني تحت عنوان " حديث نزول القرآن على ثلاثة أحرف ودفع التعارض بينه وبين حديث السبعة " ص 91 وما بعدها.
والله أعلم
 
وللفائدة :

...قال أبو عبيد القاسم بن سلاّم ( ت 224 ﻫ ) رحمه الله في ( فضائل القرآن ) بعدما ذكر بعض روايات الحديث :
..." وقد تواترت هذه الأحاديث كلها على ( الأحرف السبعة ) إلا حديثا واحدا يُروى عن سمُرة ؛ حدثني عفّان عن حمّاد بن سلَمة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صل1 أنه قال : ( نزل القرآن على ثلاثة أحرف ) . قال أبو عبيد : ولا نرى المحفوظ إلا السبعة المشهورة " [1] .
...وقال في ( غريب الحديث ) : " إلا أنه في بعض الحديث : ( نزل القرآن على خمسة ) ، وليس فيه ذكر أحرف ؛ فهذا قول قد يحتمل المعنى الذي في حديث الليث " [2] .
...ويقصد بحديث الليث ما روي من طريقه عن أبي سلمة مرفوعا : ( نزل القرآن على سبعة أحرف : حلال ، وحرام ، وأمر ، ونهي ، وخبر ما كان قبلكم ، وخبر ما هو كائن بعدكم ، وضرب الأمثال ) . قال أبو عبيد : " ولسنا ندري ما وجه هذا الحديث ؛ لأنه شاذ غير مسند ، والأحاديث المسندة المثبتة ترده " [3] .
___________________
...[1] ( فضائل القرآن ) لأبي عبيد ، ط دار ابن كثير ، ص 339 .
...[2] ( غريب الحديث ) لأبي عبيد ، ط بولاق ، 2 / 648 - 649 .
...[3] انظر ( غريب الحديث ) ، 2 / 644 - 645 .

 
تخريج حديث « نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ »
أخرجه الإمام أحمد في المسند (33/393) حديث رقم (20262) ، وابن أبي شيبة (10/517) ، والبزار (2314- كشف الأستار) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3119) ، والطبراني في "الكبير" (6853) ، والحاكم (2/223) من طريق عفان بن مسلم ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: « نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ » ، قَالَ عَفَّانُ مَرَّةً : « أُنْزِلَ الْقُرْآنُ »
وأخرجه الطبراني أيضاً (6853) من طريق حجاج بن منهال ، وابن عدي في "الكامل"(2 /679) من طريق عبيد الله العيشي، كلاهما عن حماد بن سلمة ، به .
وأخرجه البزار (2316) من طريق سليمان بن سمرة عن أبيه سمرة .
وإسناده ضعيف .
فيه عنعنة الحسن البصري، وهو مدلَّس، وقد اختُلف على حماد بن سلمة في لفظه، فقد رواه كما في المسند (20179) عن بهز بن أسد ، عنه ، ولفظه : « نزل القرآن على سبعة أحرف» ، وهو الصواب الذي تشهد له الأحاديث .
وأخرجه أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي (المتوفى : 333هـ) في المجالسة وجواهر العلم (4/304 ، 305) من طريق عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نَا حَمَّادٌ ، نَا حُمَيْدٌ ، نَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ عُبَادَةَ ؛ أَنَّ أُبَيًّا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ »
وإسناده صحيح لكنه شاذ ، والصواب : سبعة .
والحديث ضعفه الشيخ الألباني – رحمه الله – في سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم (2958) وقال : " أورده ابن عدي في جملة أحاديث أنكرت على حماد بن سلمة ، وقال عقبة :
" لا أعلم يرويه بهذا الإسناد غير حماد بن سلمة ، وقال : " على ثلاثة أحرف " ، ولم يقله غيره " .
والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 7/152 ) بلفظ :
" كان يأمرنا أن نقرأ القرآن كما أقرأناه ، وقال : إنه نزل على ثلاثة أحرف فلا تختلفوا فيه فإنه مبارك كله ، فاقرؤوه كالذي أقرئتموه " ؛ وقال :
وإسنادهما ضعيف " . أهـ
والله أعلم

 
مذهب من يرى أنّ رقم السبعة في الحديث إنّما قصد به الكثرة لا حقيقته

مذهب من يرى أنّ رقم السبعة في الحديث إنّما قصد به الكثرة لا حقيقته

إنّ العديد من أهل العلم يذهبون إلى أنّ المقصود بالتسبيع في لغة العرب المبالغة في التكثير فيعبرون عنها في الآحاد بالسبعة وفي العشرة بالسبعين وفي المئات بالسبعمائة وفي الآلاف بالسبعة آلاف والسبعمائة ألف وهكذا ... ولا يقصدون بهذا العدد عينه... فقد يكون القصد بالسبعة ثمانية أو تسعة أو ستة ...إذا كانت هذه المعدودات بها كثيرة جدّا بالنسبة لأمثالها وأقرانها ...
وإلى هذا الرأي أشار ابن الجزري في النشر بقوله : (وقيل ليس المراد بالسبعة حقيقة العدد بحيث لا يزيد ولا ينقص بل المراد السعة والتيسير وانه لا حرج عليهم في قراءته بما هو من لغات العرب من حيث إن الله تعالى أذن لهم في ذلك والعرب يطلقون لفظ السبع والسبعين والسبعمائة ولا يريدون حقيقة العدد بحيث لا يزيد ولا ينقص بل يريدون الكثرة والمبالغة من غير حصر قال تعالى (كمثل حبة أنبتت سبع سنابل. و: إن تستغفر لهم سبعين مرة) وقال صلى الله عليه وسلم في الحسنة "إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة" وكذا حمل بعضهم قوله صلى الله عليه وسلم "الإيمان بضع وسبعون شعبة" )
ولكنه رحمه الله ضعّف هذا الفهم واستدل على استزادة النبي صلى الله عليه وسلم للحروف وتعداد الواحد والاثنين والثلاثة والأربعة إلى السبعة قرينة ودليلا على إرادة حقيقة السبعة قال رحمه الله : (وهذا جيد لولا أن الحديث يأباه فإنه ثبت في الحديث من غير وجه أنه لما أتاه جبريل بحرف واحد قال له ميكائيل استزده وانه سأل الله تعالى التهوين على أمته فأتاه على حرفين فأمره ميكائيل بالاستزادة، وسأل الله التخفيف فأتاه بثلاثة ولم يزل كذلك حتى بلغ سبعة أحرف. وفي حديث أبي بكره "فنظرت إلى ميكائيل فسكت فعلمت أنه قد انتهت العدة" فدل على أن إرادة حقيقة العدد ....)
 

وقال الدكتور أحمد السلّوم وفقه الله :
" وقد ذهب بعض أهل العلم في الجمع بين الحديثين إلى أنه نزل أولا على ثلاثة أحرف ثم نزل بعد ذلك على سبعة أحرف ، وقد يُستدل له من وجه بحديث ابن عباس عن النبي قال : ( أقرأني جبريل على حرف فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف ) متفق عليه ، فهو من وجه يفيد التدرج في الأحرف ، ومن وجه آخر فإن هذا التدرج كان في مجلس واحد ، ابتدأ بحرف واحد وانتهى بسبعة أحرف ، ثم خرج إليهم النبي بأحرف سبعة ، ولم يخرج إليهم أثناء المجلس بثلاثة أحرف ليتسنى لأحد روايتها عن النبي ، ولذلك حكم أبو عبيد على هذه الرواية بأنها غير محفوظة "
[ أحمد بن فارس السلوم : جهود الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في علوم القراءات ، ط1 دار ابن حزم ، ص 151 ] .

قلتُ : قوله صل1 ( فراجعته ، فلم أزل أستزيده فيزيدني ) ، وردُّ جبريل - عليه السلام - رسولَ الله صل1 ثلاث ردات ، واختلاف ذكر المكان في بعض روايات الحديث ( أحجار المراء ، أضاة بني غفار ) = كل ذلك قد يُفهم منه أن الرخصة لم تكن في مجلس واحد ! وهذا موضع للبحث والنقاش .
 
وقال في ( غريب الحديث ) : " إلا أنه في بعض الحديث : ( نزل القرآن على خمسة ) ، وليس فيه ذكر أحرف ؛ فهذا قول قد يحتمل المعنى الذي في حديث الليث " .
.
ويقصد بحديث الليث ما روي من طريقه عن أبي سلمة مرفوعا : ( نزل القرآن على سبعة أحرف : حلال ، وحرام ، وأمر ، ونهي ، وخبر ما كان قبلكم ، وخبر ما هو كائن بعدكم ، وضرب الأمثال ) . قال أبو عبيد : " ولسنا ندري ما وجه هذا الحديث ؛ لأنه شاذ غير مسند ، والأحاديث المسندة المثبتة ترده " .
لم أفهم المقصود،
ليتكم تتكرمون بإيضاح المعنى شكر الله لكم.
 
عودة
أعلى