هل هناك مخلوقات تدب على الكواكب أو غيرها في السماء ؟

إنضم
18/05/2011
المشاركات
1,237
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
قال الله تعالى:

(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ

إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ).
 
طبقاً لعلم الميكانيكا، فإن أي جسم ذو كتلة (وكل جسم له كتلة وإلا لما كان متمتعاً بصفة الجسمية) إذا تحرك بعد سكون، فإنه حتماً يستقي كمية حركة (وتسمى زخماً) momentum بعد عدمها. ولكي يحصل عليها ويتحرك بها (وإلا لما تحرك) فلا بد حتماً أن يدب على شيء آخر. فينشأ عن هذا الدب كميتان حركيتان - متساويتان في المقدار ومتضادان في الاتجاه - يأخذ المتحرك أحدهما ويأخذ ما يدب عليها الثانية.
فإن كان الداب واقفاً على كوكب، فأرض الكوكب هي الطرف الثاني (ما يتم عليه الدب) وإن كان عالقا في السماء حيث لا كوكب، فالدب يتم بإخرج مقذوف (شيء له كتلة) في الاتجاه المضاد لاتجاه حركة الداب المطلوبة. وهذا المقذوف هو العادم النفاث في الصواريخ أو المركبات الفضائية أو الأقمار الصناعية القادرة على تغيير اتجاه حركتها أو سرعتها (اندفاعها).

وهذا الفعل المضاد على المدبوب عليه هو ما يشعر به الضارب ببندقية على كتفه، والحاصل أن رصاصة البندقية تدب على البندقية، فتدب بدورها على ما ورائها (أي الكتف). ويُسمّى الدَّب هنا (رد الفعل)، وكذلك المدافع، تجدها ترتد إلى الخلف مسافة معتبرة رغم ثقلها البالغ لحظة إطلاقها قذائفها. ويلخص هذه المسألة قانون (لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه).

والخلاصة أن الآية المشار إليها لا يُشترط معها ولا تستوجب بالضرورة وجود كوكب لكي يكون أهل السماء دابين كما هم أهل الأرض (حتى وإن كان بعضهم كذلك). فالقاعدة محققة في وجود كوكب وفي غيابه.

كما أن الطيور في جو السماء تدب على الهواء نفسه، وإلا لوقعت. بل حتى الطيور الباسطة أجنحتها بلا رفرفة (ومثلها الطائرات التي نركبها، والتي تم هندسة طيرانها مثلها) يدب جناحها وهو منبسط بفعل زيادة انحناء سطحه العلوي عن السطح السفلي، فينتج عن ذلك فرق في الضغط يعادل الوزن، ويكون الاندفاع إلى الأمام في حالة الطائرات بفعل المراوح التي تدب (تدفع) الهواء إلى الخلف.

هذا والله سبحانه أعلم.
 
قال جمال الدين القاسمي رحمه الله:
وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ أي حشرهم يوم القيامة إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ أي متمكن منه، لا يتعذر عليه وإن تفرقت أوصالهم.
تنبيه: ذهب بعض الباحثين في آيات القرآن الفلكية والعوالم العلوية إلى معنى آخر في هذه الآية.
وعبارته: يفهم من هذه الآية أن الله تعالى خلق في السموات دواب، ويستدل من قوله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ ما يَشاءُ [النور: 45] ، أن هذه الدواب ليست ملائكة كما قال المفسرون، بل حيوانات كحيوانات الأرض.
ولا يبعد أن يكون بينهم حيوان عاقل كالإنسان، ويلزم لحياة تلك الحيوانات أن يكون في السموات نباتات وأشجار وبحار وأنهار كما تحقق في هذا العصر لدى علماء الرصد.
ثم قال: لعمري، إن هذه الآية التي نزلت على محمد صلّى الله عليه وسلّم قبل ألف وثلاثمائة وعشرين سنة، لآية لأهل هذا العصر وأيّة آية، آية لأهل العلم والفلسفة الذين يبذلون الأموال والأرواح بلا حدّ ولا حساب، ليتوصلوا إلى معرفة سر من أسرار الكائنات.
ومع هذا الجد العنيف والجهد المتواصل منذ ثلاثمائة سنة، لم يتوصلوا إلا بالظن إلى ما أنبأت به هذه الآية.
وجل ما توصلوا إليه بالبرهان العقلي، إن الأرض أصغر من الشمس وأنها تدور حولها.
وإن الكواكب السيارات كريّات.
وأن النجوم الثوابت شموس، ولها سيارات تدور حولها.
ولما ثبت لديهم جميعا وجود الماء والهواء، وحصول الصيف والشتاء في هذه السيارات، ظنوا أنه يوجد فيها عالم كعالم الأرض.
وبدأ البعض منهم يفكرون بإيجاد الوسائل للمخابرة بالكهربائية مع سكان المريخ الذي هو أقرب السيارات إلينا.
وليس ذلك بالمستحيل فنّا.
ويستدل على إمكانيته من آخر الآية نفسها وهو قوله تعالى: وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ فلا يبعد أن يتخابرا ويجتمعا فكرا، إذا لم يجتمعا جسما.
فلينظر الفلكيون إلى ما حوته هذه الآية المكنوزة في القرآن.
وليعلم المعجبون منا بالعلوم العصرية، الضاربون صفحا عن العلوم الإسلامية، ما في كتاب الله من الحكمة والبيان.
وقال أيضا: لا يخفى أن القرآن العظيم نزل لبيان الحق وتعليم الدين، أولا وبالذات.
لكن، تمهيدا لهذه السبيل، أتى بشذرات من العلوم الفلكية والطبيعية، وصرف بصائر الناس إلى التفكر في خلق السموات والأرض، وما هن عليه من الإبداع.
فوجه أبصارهم إلى التأمّل في خلق الإنسان وما هو عليه من التركيب العجيب، إلى غير ذلك من الأمور الفلكية والطبيعية في أكثر من ثلاثمائة آية.
فالمفسرون رحمهم الله، لما فسروا هذه الآيات، شرحوا معانيها على مقدار محيط علمهم بالعلوم الفلكية والطبيعية.
ولا يخفى ما كانت عليه هذه الآلات في زمنهم من النقصان.
لا سيما علم الفلك.
فهم معذرون إذا لم يفهموا معاني هذه الآيات التي تحيّر عقول فلاسفة هذا العصر، المتضلعين بالعلوم العقلية.
لذلك لم يفسروا هذه الآيات حق تفسيرها، بل أوّلوها وصرفوا معانيها عن الحقيقة إلى المجاز أو الكناية.
انتهى كلامه.
وقال عالم فلكي أيضا: يقول العلماء إنه من المحقق أن هذه السيارات مسكونة بحيوانات تشبه الحيوانات التي على أرضنا هذه، ويكون كل كوكب منها أرضا بالنسبة لحيواناته.
وباقي الكواكب سموات بالنسبة لها.
قال: والظاهر أن القول بوجود الحيوانات في هذه الكواكب صحيح.
لأن الله تعالى يقول في كتابه وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ ويقول: يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرحمن: 29] ،
 
قال الشوكاني رحمه الله:
قال الفراء: أراد ما بث في الأرض دون السماء كقوله: "يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان" وإنما يخرج من الملح دون العذب.
وقال أبو علي الفارسي: تقديره وما بث في أحدهما، فحذف المضاف.
قال مجاهد: يدخل في هذا الملائكة والناس، وقد قال تعالى: "ويخلق ما لا تعلمون".
 
1- أرى أن دلالة الآيات على عمران السموات والأرض بالمخلوقات هي "دلالة نص"، وليست دلالة استدلال بفعل الدَّب. وأقصد بدلالة النص: التصريح بالوجود بأشكال التصريح المختلفة.

2- وأرى أن اقتران المخلوقات العامرة للسموات والأرض بكونها دواب (وبما يشملها جميعاً بما فيها الملائكة) دلالة على اقتران لزومي بين الحركة المتتابعة والدب. وأنه ليس من حركة بعد سكون إلا بِدَبْ. وهذا المعنى الأخير (أي: اللزوم الضروري للحركة الناشئة بالدب)هو مظهر الأعجاز لمن شاء أن يستخرج من الآية إعجازاً علمياً موثوقا من لفظ "الدَّبْ". خاصة وأن قانون الفعل ورد الفعل وكونه قانوناً مطلقاً لـ (كل ما تتبدل عليه الحركة في الكون)، لم يُعرف ويُصاغ ويستفاد منه إلا في القرون الثلاثة الأخيرة فقط، وذلك في إطار ما يسمى في عصرنا بـ "الميكانيكا الكلاسيكية أو التقليدية" والتي لملم نيوتن شعثها في ثلاثة قوانين، ويمثل (الفعل ورد الفعل تساوياً وتضاداً) الثالث منها. ولا يمكن لأي تكنولوجيا في الحركة (سيارات/طائرات/مقذوفات/مركبات فضائية/أقمار صناعية ... إلخ) إلا وتستند إليه في التصميم والمحاكاة. وبدون العلم بهذا القانون (وغيره) ما كان لهذه التكنولوجيا أن تظهر.

هذا والله أعلم،
 
السلام عليكم:
انَّ الدلائل المذكورة في القران الكريم على عدم وجود حياة خارج الارض(واقصد بها شبيه بما في الارض)هي كثيرة وصريحة وسنذكر بعض هذه الادلة:
1.يقول تعالى:
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً )البقرة30
ومن سياق الايات سوف نستدل على انَّ هذا الخليفة هو ادم(عليه السلام)ومن بعده ذريته.
فهو ادم واحد اهبط على ارض واحدة.والدليل على انها ارض واحدة هو جواب الملائكة (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا)وفيها مفردة وليس فيهم ،وهذا قد دل على انَّ في علم الملائكة انها ارض واحدة.
2.وكما هو بديهي ان القران يحمل شرائع الاسلام وهو اخر ماانزل على نبينا محمد(صلى الله عليه وسلم).ولككننا نلاحظ بان ماذكر من قصص الانبياء في القران الكريم لم تشر الى وجود انبياء قد وجدوا على ارض خارج ارضنا ،وهم قد حملوا راية الاسلام في اراضيهم.
3.ماالحكمة من انَّ الله لم يذكر دلائل صريحة بوجود اقوام واديان خارج هذه الارض .
4.انَّ المتأمل في حديث الاسراء والمعراج ويمكن الرجوع اليه في كتب الصحاح وغيرها.ومااحب ان اذكره انَّ في هذا الحديث الذي يتناول لقاء النبي بكثير من الانبياء والملاحظ انَّ جميع من ذكروا هم قد ذكروا في القران او السنة وان قصصهم معروفة لنا ومعيشتهم على الارض مثبتة تاريخيا.
5.المعلوم للمسلمين هناك كعبة واحدة للمسلمين وان من اركان الاسلام هو حج البيت.فلو افترضنا بوجود اراضي اخرى غير الارض فيجب عليهم الاسلام ومايترتب عليه من اداء الشعائر وزيارة البيت الحرام.
6.نؤمن كمسلمين بان نبينا محمد(صلى الله عليه وسلم)هو خاتم النبيين وانه قد بعث الى ما في الكون جميعا وليس للارض فقط.ولكن لم ينقل لنا القران والسنة ان الرسول (صلى الله عليه وسلم ) قام بزيارة اراضي اخرى لتبليغهم برسالة الاسلام.
يقول تعالى:
(وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15) الاسراء )
ومن هذا العرض السريع ومااسعفني به فكري في فهمي لما ذكر في القران الكريم اعتقد ان انَّ الايمان بوجود ارض واحدة هي مسألة عقدية وليست هي مسألة براهين علمية .
انَّ القول بوجود اراضي اخرى يجرنا الى القول بوجود اسلام على اراضي اخرى وبوجود انبياء ورسل وبوجود خاتم للنبيين والرسل .
انها مسألة شرعية عميقة وليست بالبساطة التي يتناولها البعض.
والله اعلم
 
بسم1
د/ هشام محمد طاهر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذكرتم يفيد فى أنه لا يوجد بشر أمثالنا في الكواكب الأخرى ولا ينفي الخلق والدبيب لغيرنا من مخلوقات وهذا ماتشير إليه الآية بوضوح فنحن لايسعنا إلا الإيمان بما في الآية وقد يكون اليقين لغيرنا قال تعالى{وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}.
 
عودة
أعلى