هذا موضوع جميل أخي أحمد
سوف أبدأ على بركة الله
من أمتع ما قرأت مؤلفات الفليسوف السوداني "أبو القاسم حاج حمد" وخصوصا كتابه الأشهر "العالمية الإسلامية الثانية - جدلية الغيب والإنسان والطبيعة" وموضوعه حول القران والتعامل معه.. فهو يضع منهجية معرفية قرانية،
وكتابه دراسة منبثقة عن النظر الى القران الكريم كمعادل موضوعي للكون، فالقران كتاب الله المسطور، والكون كتابه المنظور، والإنسان المستخلف للجمع بين القراءتين للاهتداء بالوحي لتدبير الكون وإعماره والإستفادة من سنن الكون وقوانينه ونواميس حركته لفهم القران واكتشاف سننه والروابط بين اياته و المنهجية الناظمه له كله.
فهو كتاب في المنهجية ... ومن الضروري على المهتمين بالقران الإطلاع عليه...
أنا شخصيا بعد قراءته، أحببت القران أكثر، وتأملت قوانينه وسننه أكثر، وإقتنعت بمدى عقلانية القران أكثر،
الملاحظة الوحيدة على الكتاب (وهو يزيد عن 1000 صفحة في جزئين ،طبعة دار ابن حزم- لبنان - سنة 1996) بأن بعض العبارت والجملة جاءت فلسفية، قد يصعب على القاريء إلا إعادة قراءة بعض العبارت حتى يهضمها..
ولكنه فعلا كتاب ممتع، حتى تكاد لا تمر على جملة من جمله وإلا تستفيد منه.