هل هناك فرق في المعنى بين قوله ( ثم إني دعوتهم جهارا) وبين(ثم إني أعلنت لهم ؟

أبو صفوت

فريق إشراف الملتقى العلمي
إنضم
24/04/2003
المشاركات
655
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
no
هل هناك فرق في المعنى بين قوله ( ثم إني دعوتهم جهارا) وبين(ثم إني أعلنت لهم ؟
فهل هناك فرق بين الدعوة جهارا والإعلان بالدعوة؟
 
السلام عليكم ورحمة الله
لعل الجواب يتضح من كلام الزمخشري في تفسير الآية حيث يقول: قد فعل عليه الصلاة والسلام كما يفعل الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر: في الابتداء بالأهون والترقي في الأشد فالأشد، فافتتح بالمناصحة في السر، فلما لم يقبلوا ثنى بالمجاهرة، فلما لم ثؤثر ثلث بالجمع بين الإسرار والإعلان.
 
جزاك الله خيرا ونفع بك
لكن كلام الزمخشري هذا هو خلاف ما عليه أهل السنة في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالمعتزلة والزمخشري لهم تبع يرون أنه يترقى من الأهون إلى الأشد وهذا باطل كما قرره أهل السنة فيبقى لنا إذن البحث عن سبب آخر غير الذي ذكره الزمخشري
 
يمكن أن يكون الجهر بمعنى تكلف رفع الصوت في الخُطَب والمناداة ، كما في قوله تعالى ( ولا تجهر بصلاتك ) ، وقوله ( ولا تجهروا له بالقول ) ، والإعلان هو تحديث الداعي للمدعو بالصوت العادي لكن في حضور آخرين ، والإسرار هو تحديث الداعي للمدعو في مجلس خاص بهما لا يحضره سواهما ، فهذه ثلاثة مراتب في الدعوة :
1) الجهار
2) الإعلان
3) الإسرار
وعلى هذا يكون الترتيب في الآية على سبيل التدلي باعتبار درجة ارتفاع الصوت وانخفاضه ، بينما يكون الترتيب على سبيل الترقي باعتبار أن الدعوة جهارا لجمع كبير في خطبة نفعها أقل من نفع مجلس فيه بضعة أشخاص في محاورة ، وهذا نفعه أقل من نفع مجلس خاص ليس فيه سوى الداعي والمدعو .
هذا ما بدا لي على سبيل التدبر للآية الكريمة ، والآية تحتاج إلى المزيد من التأمل ، والله تعالى أعلم .
 
لأنه كثيرا ما يفسر القرآن بعضه بعضا بدون كثير تكلف منا ، فهاكم من المعجم المفهرس لألفاظ القرآن جميع الآيات التي وردت فيها كلمة ( ج هـ ر )
وكلمة ( ع ل ن ) بجميع اشتقاقاتهما ، فتأملوها فربما وقعتم على التفريق الصحيح في آيات سورة نوح _ عليه وعلى نبينا وسائر الأنبياء أفضل الصلاة وأتم التسليم


جـ هـ ر

وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً

لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ

فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّن

وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ {3}

قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ {47}

وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ

سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ {10}

وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {75}

وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً {110}

وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى

إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ {110}

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ

كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {13}

شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى {7}

)ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً) (نوح:8)

ع ل ن

أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ {77}

لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ

رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى

وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ {19}

لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ

الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ

وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ

وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ

يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ

وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ

وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {4} أَلَمْ يَأْتِكُمْ

ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً
 
وحتى تكتمل الفائدة اقتطفت لكم من لسان العرب ما قالوه عن كلمتي ( ج هـ ر ) و ( ع ل ن )


=========================================================================================================================================



جهر

الجَهْرَةُ ما ظَهَرَ . ورآه جَهْرَةً لم يكن بينهما سِترٌ; ورأَيته جَهْرَةً وكلمتُه جَهْرَةً . وفي التنزيل العزيز : أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً أَي غيرَ مُسْتَتِر عَنَّا بشيء . وقوله حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً قال ابن عرفة : أَي غير محتَجب عنا ، وقيل : أَي عياناً يكشف ما بيننا وبينه . يقال : جَهَرْتُ الشيء إِذا كشفته . وجَهَرْتُه و اجْتَهَرْته أَي رأَيته بلا حجاب بيني وبينه . وقوله تعالى : بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هو أَن يأْتيهم وهم يَرَوْنَهُ . و الجَهْرُ العلانية . وفي حديث عمر : أَنه كان مِجْهَراً أَي صاحبَ جَهْرٍ ورَفْع لصوته . يقال : جَهَرَ بالقول إِذ رفع به صوته ، فهو جَهِيرٌ و أَجْهَرَ فهو مُجْهِرٌ إِذا عرف بشدّة الصوت وجَهَرَ الشيءُ : عَلَنَ وبَدا; وجَهَرَ بكلامه ودعائه وصوته وصلاته وقراءته يَجْهَرُ جَهْراً و جِهاراً و أَجْهَرَ بقراءته لغة . وأَجْهَرَ و جَهْوَرَ أَعلن به وأَظهره ، ويُعَدَّيانِ بغير حرف ، فيقال : جَهَرَ الكلامَ وأَجْهَرَهُ أَعلنه . وقال بعضهم : جَهَرَ أَعْلى الصوْتَ . وأَجْهَرَ : أَعْلَنَ . وكلُّ إِعْلانٍ : جَهْرٌ وجَهَرتُ بالقول أَجْهَرُ به إِذا أَعْلَنْتَهُ . ورجلٌ جَهيرُ الصوتِ أَي عالي الصوت ، وكذلك رجل جَهْوَرِيُّ الصوت رفيعُه . و الجَهْوَرِيُّ هو الصوت العالي . وفرسٌ جَهْوَرٌ وهو الذي بأَجَشِّ الصوتِ ولا أَغَنَّ . و إِجْهارُ الكلام : إِعْلانُه . وفي الحديث : فإِذا امرأَةٌ جَهِيرَةٌ أَي عالية الصوت ، ويجوز أَن يكون من حُسْنِ المَنْظَرِ . وفي حديث العباس : أَنه نادى بصوتٍ له جَهْوَرِيٍّ أَي شديدٍ عالٍ ، والواو زائدة ، وهو منسوب إِلى جَهْوَرَ بصوته . وصوتٌ جَهِيرٌ وكلامٌ جَهِيرٌ ، كلاهما : عالِنٌ عال; قال : ويَقْصُر دونَه الصوتُ الجَهِيرُ

وقد جَهُر الرجل ، بالضم ، جَهَارَةً وكذلك المُجْهَرُ و الجَهْورِيُّ والحروفُ المَجْهُورَةُ ضد المهموسة : وهي تسعة عشر حرفاً; قال سيبويه : معنى الجَهْرِ في الحروف أَنها حروف أُشْبِعَ الاعتمادُ في موضعها حتى منع النَّفَس أَن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد ويجري الصوت ، غير أَن الميم والنون من جملة المجهورة وقد يعتمد لها في الفم والخياشيم فيصير فيها غنة فهذه صفة المجهورة ويجمعها قولك : " ظِلُّ قَوٍّ رَبَض إِذْ غَزَا جُنْدٌ مُطيع " . وقال أَبو حنيفة : قد بالغوا في تَجْهِير صوت القَوْس; قال ابن سيده : فلا أَدري أَسمعه من العرب أَو رواه عن شيوخه أَم هو إِدْلال منه وتَزَيُّدٌ ، فإِنه ذو زوائد في كثير من كلامه . و جَاهَرَهُمْ بالأَمر مُجاهَرَةً و جِهاراً عالَنَهُمْ . ويقال : جاهَرَني فلانٌ جِهاراً أَي علانية . وفي الحديث : كلُّ أُمّتي مُعافىً إِلاَّ المُجاهِرينَ قال : هم الذين جاهروا بمعاصيهم وأَظهروها وكشفوا ما ستر الله عليهم منها فيتحدثون به . يقال : جَهَرَ و أَجْهَرَ و جاهَرَ ومنه الحديث : وإِن من الإِجهار كذا وكذا وفي رواية : من الجِهار وهما بمعنى المُجَاهرة ومنه الحديث : لا غِيبَةَ لفاسِقٍ ولا مُجاهِرٍ ولقيه نَهاراً جِهاراً ، بكسر الجيم وفتحها وأَبى ابن الأَعرابي فتحها . و اجْتَهَرَ القوم فلاناً : نظروا إِليه جِهاراً . وجَهَرَ الجَيشَ والقومَ يَجْهَرُهُمْ جَهْراً و اجتهرهم كثروا في عينه; قال يصف عسكراً : كأَنَّما زُهاؤُهُ لِمَنْ جَهَرْ

لَيْلٌ ، ورِزُّ وَغْرِه إِذا وَغَرْ

وكذلك الرجل تراه عظيماً في عينك . وما في الحيّ أَحد تَجْهَرُه عيني أَي تأْخذه عيني . وفي حديث عمر ، إِذا رأَيناكم جَهَرْناكم أَي أَعجبنا أَجسامكم . و الجُهْرُ حُسْنُ المَنْظَرِ . ووجهٌ جَهيرٌ ظاهرُ الوَضاءة . وفي حديث علي ، أََنه وصف النبي ، فقال : لم يكن قصيراً ولا طويلاً وهو إِلى الطول أَقربُ ، مَنْ رآه جَهَرَهُ معنى جهره أَي عظم في عينه . الجوهري : جَهَرْتُ الرجلَ واجْتَهَرْتُه إِذا رأَيته عظيم المَرْآة . وما أَحْسَنَ جُهْرَ فلان ، بالضم ، أَي ما يُجْتَهَرُ من هيئته وحسن مَنْظَره . ويقال : كيف جَهْراؤكُمْ أَي جماعتكم; وقول الراجز : لا تَجْهَرِيني نَظَراً وَرُدِّي

فقد أَرُدُّ حِينَ لا مَرَدِّ

وقد أَرُدُّ ، والجِيادُ تُرْدِي

نِعْمَ المِجَشُّ ساعةَ التَّنَدِّي

يقول : إِن استعظمتِ منظري فإِني مع ما ترين من منظري شجاع أَردّ الفرسان الذين لا يردهم إِلاَّ مثلي . ورجل جَهِيرٌ بَيِّنُ الجُهُورةِ و الجَهَارَة ذو مَنْظر . ابن الأَعرابي : رجل حَسَنُ الجَهارَةِ و الجُهْر إِذا كان ذا منظر; قال أَبو النجم : وأَرَى البياضَ على النِّساءِ جَهارَةً

والْعِتْقُ أَعْرِفُه على الأَدْماءِ

والأُنثى جَهِيرَةٌ والاسم من كل ذلك الجُهْرُ; قال القَطامِي : شَنِئْتُك إِذْ أَبْصَرْتُ جُهْرَكَ سَيّئاً

وما غَيَّبَ الأَقْوامُ تابِعَةُ الجُهْر

قال : ما بمعنى الذي : يقول : ما غاب عنك من خُبْرِ الرجل فإِنه تابع لمنظره ، وأََنت تابعة في البيت للمبالغة . وجَهَرتُ الرجل إِذا رأَيت هيئته وحسن منظره . و جُهْرُ الرجل : هيئته وحسن منظره . وجَهَرَني الشيء واجْتَهَرَني : راعني جماله . وقال اللحياني : كنتُ إِذا رأَيتُ فلاناً جَهَرْتُه واجْتَهَرْتُه أَي راعك . ابن الأَعرابي : أَجْهَرَ الرجلُ جاء ببنين ذوي جَهارَةٍ وهم الحَسَنُو القُدُود الحَسَنُو المَنْظَرَ . وأَجْهَرَ : جاء بابن أَحْوَلَ . أَبو عمرو : الأَجْهَرُ الحسنُ المَنظَرِ الحَسنُ الجسمِ التامُّهُ . والأَجْهَرُ : الأَحولُ المليح الحَوَلَةِ . والأَجْهَرُ : الذي لا يبصر بالنهار ، وضده الأَعشى . و جَهْراءُ القوم : جماعتهم . وقيل لأَعرابي : أَبَنُو جَعْفَرٍ أَشرفُ أَم بنو أَبي بكر بن كلاب ؟ فقال : أَما خَواصَّ رجال فبنو أَبي بكر ، وأَما جَهْرَاءِ الحيِّ فبنو جعفر; نصب خواص على حذف الوسيط أَي في خواص رجال وكذلك جَهْراء ، وقيل : نصبهما على التفسير . وجَهَرْتُ فلاناً بما ليس عنده : وهو أَن يختلف ما ظننت به من الخُلُقِ أَو المال أَو في مَنْظَرِه . والجَهْراء : الرابية السَّهْلَةُ العريضة . وقال أَبو حنيفة : الجَهْراء الرابية المِحْلالُ ليست بشديدة الإِشراف وليست برملة ولا قُفٍّ . و الجَهْراء ما استوى من ظهر الأَرض ليس بها شجر ولا آكام ولا رمال إِنما هي فضاء ، وكذلك العَراءُ . يقال : وَطِئْنا أَعْرِيةً و جَهْراواتٍ قال : وهذا من كلام ابن شميل . وفلان جَهِير للمعروفِ أَي خليقٌ له . وهمُ جُهرَاءُ للمعروف أَي خُلَقَاءُ له ، وقيل ذلك لأَن من اجْتَهَره طَمِعَ في معروفه; قال الأَخطل جُهَراءُ للمعروف حينَ تَراهُمُ

خُلَقاءُ غَيْرُ تَنابِلٍ أَشْرارِ

وأَمر مُجْهَر أَي واضح بَيِّنٌ . وقد أَجْهَرته أَنا إِجْهاراً أَي شهَّرْته ، فهو مَجْهور به مَشْهور . و المَجْهُورة من الآبار : المعمورة ، عَذْبَةً كانت أَو مِلحة . وجَهَر البئرَ يَجْهَرُها جهراً واجْتَهَرَها : نزحها; وأَنشد : إِذا ورَدْنا آجِناً جَهَرْناهْ

أَو خالياً من أَهْلِهِ عَمَرْناهْ

أَي من كثرتنا نَزَفْنا البئَار وعَمَرْنا الخرابَ . وحَفَر البئرَ حتى جَهَر أَي بَلَغ الماءَ ، وقيل : جَهَرها أَخرج ما فيها من الحَمْأَةِ والماء . الجوهري : جَهَرْتُ البئر واجْتَهَرْتُها أَي نَقَّيْتُها وأَخرجتُ ما فيها من الحمأَة ، قال الأَخفش : تقول العرب جَهَرْتُ الرَّكِيَّةَ إِذا كان ماؤُها قد غُطِّيَ بالطِّين فَنُقِّي ذلك حتى يظهر الماء ويصفو . وفي حديث عائشة ، وَوَصَفَتْ أَباها ، رضي الله عنهما ، فقالت : اجْتَهَرَ دَفْنَ الرَّواء; الاجْتِهارُ الاستخراج ، تريد أَنه كَسَحَها . يقال : جَهَرْتُ البئرَ واجْتَهَرْتها إِذا كَسَحْتها إِذا كانت مُنْدَفِنَةً; يقال : ركيةٌ دَفينٌ ورَكايا دُفُنٌ ، والرَّواءُ : الماءُ الكثير ، وهذا مثل ضربته عائشة ، رضي الله عنها ، لإِحكامه الأَمر بعد انتشاره ، شبهته برجل أَتى على آبار مندفنة وقد اندفن ماؤُها ، فنزحها وكسحها وأَخرج ما فيها من الدفن حتى نبع الماء . وفي حديث خيبر : وَجَدَ الناسُ بها بَصَلاً وثُوماً فَجَهَرُوه; أَي استخرجوه وأَكلوه . وجَهَرْتُ البئر إِذا كانت مندفنة فأَخرجت ما فيها . و المَجْهُورُ الماء الذي كان سُدْماً فاستسقى منه حتى طاب; قال أَوسُ بنُ حَجَرٍ : قد حَلأَتْ ناقَتِي بَرْدٌ وصِيحَ بها

عن ماءِ بَصْوَةَ يوماً ، وهْوَ مَجْهُورُ

وحَفَرُوا بئراً فَأَجْهَرُوا : لم يصيبوا خيراً . والعينُ الجَهْراءُ كالجاحظَة; رجل أَجْهَرُ وامرأَة جَهْراءُ والأَجْهَرُ من الرجال : الذي لا يبصر في الشمس ، جَهِرَ جَهَراً وجَهَرَتْهُ الشمسُ : أَسْدَرَتْ بَصَرَهُ . وكبشٌ أَجْهَرُ ونَعْجَةٌ جَهْراءُ : وهي التي لا تبصر في الشمس; قال أَبو العيال الهذليُّ يصف مَنيحَةً منحه إِياها بَدْرُ بنُ عَمَّارٍ الهُذَليُّ : جَهْراءُ لا تأْلو إِذا هي أَظْهَرَتْ

بَصَراً ، ولا مِنْ عَيْلَةٍ تُغْنيني

ها نص ابن سيده وأَورده الأَزهري عن الأَصمعي وما عزاه لأَحد وقال : قال يصف فرساً يعني الجَهْراءَ; وقال أَبو منصور : أُرى هذا البيت لبعض الهُذَلِيين يصف نعجة; قال ابن سيده : وعمَّ به بعضهم . وقال اللحياني : كُلُّ ضعيف البصر في الشمس أَجْهَرُ; وقيل : الأَجهر بالنهار والأَعشى بالليل . و الجُهْرَةُ الحَوَلَةُ ، والأَجْهَرُ : الأَحْوَلُ . رجلٌ أَجْهَرُ وامرأَة جَهْراءُ ، والاسم الجُهْرَةُ; أَنشد ثعلب للطرماح : على جُهْرَةٍ في العينِ وهو خَدوجُ

والمُتَجاهر : الذي يريك أَنه أَجْهَرُ; وأَنشد ثعلب : كالنَّاظِر المُْتَجاهر وفرس أَجْهَرُ : غَشَّتْ غُرَّتُه وَجْهَه . و الجَهْوَرُ الجَريءُ المُقْدِمُ الماضي . وجَهَرْنا الأَرض إِذا سلكناها من غير معرفة . وجَهَرْنا بني فلان أَي صَبَّحْناهُم على غِرَّةٍ . وحكي الفرّاء : جَهَرْتُ السِّقَاءَ إِذا مَخَضْته . ولَبَنٌ جَهِيرٌ : لم يُمْذَقْ بماء . و الجَهِيرُ اللبن الذي أُخرج زُبْدُه ، والثَّمِيرُ : الذي لم يخرج زبده ، وهو التَّثْمِير . ورجل مِجْهَرٌ بكسر الميم ، إِذا كان من عادته أَن يَجْهَر بكلامه . و المُجاهَرَةُ بالعداوة : المُبادَأَةَ بها . ابن الأَعرابي : الجَهْرُ قِطْعَةٌ من الدهرِ ، والجَهْرُ السَّنَةُ التامَّةُ; قال : وحاكم أَعرابي رجلاً إِلى القاضي فقال : بِعْتُ منه غُنْجُداً مُذْ جَهْرٍ فغاب عني; قال ابن الأَعرابي : مُذْ قِطْعَةٍ من الدهر . و الجَوْهَرُ معروف ، الواحدةُ جَوْهَرَةٌ والجَوْهَرُ : كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به . و جَوْهَرُ كُلِّ شيء : ما خُلِقَتْ عليه جِبِلَّتُه; قال ابن سيده : وله تحديد لا يليق بهذا الكتاب ، وقيل : الجوهر فارسي معرّب . وقد سمَّت أَجْهَرَ و جَهِيراً و جَهْرانَ و جَوْهَراً



========================================================================================================================================================================================




علن

العِلانُ و المُعالَنة و الإِعْلانُ المُجاهرة . عَلَن الأَمْرُ يَعْلُنُ عُلُوناً و يَعْلِنُ و عَلِنَ يَعْلَنُ عَلَناً و عَلانية فيهما إذا شاع وظهر , و اعْتَلَنَ ؛ و عَلَّنه و أَعْلَنه و أَعْلَن به ؛ وأَنشد ثعلب : حتى يَشُكَّ وُشاةٌ قد رَمَوْك بنا ,

وأَعْلَنُوا بك فينا أَيَّ إِعْلانِ

وفي حديث المُلاعنة : تلك امرأَة أَعْلَنَتْ ؛ الإِعْلانُ في الأَصل : إِظهار الشيء , والمراد به أَنها كانت قد أَظهرت الفاحشة . وفي حديث الهجرة : لا يَسْتَعْلِنُ به ولسنا بمُقِرِّين له ؛ الاسْتِعْلانُ أَي الجهرِ بدِينه وقِراءته . واسْتَسَرَّ الرجلُ ثم اسْتَعْلَنَ أَي تَعَرَّض لأَنْ يُعْلَنَ به . و عالَنَه أَعْلَنَ إِليه الأَمْرَ ؛ قال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحب : كلٌّ يُداجِي على البَغْضاءِ صاحِبَه ,

ولَنْ أُعالِنَهُمْ إلا كما عَلَنُوا .

و العِلانُ و المُعالَنة إذا أَعْلَن كل واحد لصاحبه ما في نفسه ؛ وأَنشد : وكَفِّي عن أَذَى الجِيرانِ نَفْسِي ,

وإِعْلاني لمن يَبْغِي عِلاني

وأَنشد ابن بري للطّرِمّاحِ : أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني بَشِيراً

عَلانِيةً , ونِعْمَ أَخُو العِلانِ

ويقال : يا رجل اسْتَعْلِنْ أَي أَظْهِرْ . و اعْتَلَنَ الأَمرُ إذا اشتهر . و العَلانية على مِثال الكَراهِيَة والفَرَاهِية : خلافُ السِّهر , وهو ظهور الأَمر . ورجل عُلَنَةٌ لا يَكْتُم سِرَّه ويَبُوح به . وقال اللحياني : رجل عَلانِيَة وقوم عَلانُونَ ورجل عَلانيٌّ وقوم عَلانِيُّونَ وهو الظاهر الأَمر الذي أَمره عَلانيَة و عَلْوَانُ الكتاب : يجوز أَن يكون فِعْلُه فَعْوَلْتُ من العَلانِيَة . يقال : عَلْوَنْتُ الكتاب إذا عَنْوَنْته . و عُلْوَانُ الكتاب : عُنْوانُه .
 
عودة
أعلى