هل هناك تعارض بين قول للدكتور حسين الحربي والدكتور خالد السبت ؟1

شموخ العلم

New member
إنضم
05/12/2013
المشاركات
28
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
35
الإقامة
المملكة
يقول الدكتور حسين الحربي :"قواعد العموم مقدمة على قواعد السياق وغيرها ،فقواعد العموم أقوى من قواعد السياق فتخصيص العام يكون بالقرآن أو السنة أو إجماع الأمة"ويقول الدكتور خالد السبت :"السياق يرشد إلى بيان المجمل ، وتعيين المحتمل ، والقطع بعدماحتمال غير المراد، وتخصيص العام ، وتقييد المطلق ، وتنوع الدلالة.

سؤالي إذا وجدت قولين احدهما تؤيده قاعدة العموم والأخرى قاعدة السياق .....هل أقدم العموم بناء على قول الحربي ،أم اخذ بالسياق واعتبره خصص العموم بناء على قول السبت ..

 
السياق يدل على حكم خاص يؤخذ من العموم، ولا يجوز بحال إخراج الاية عن سياقها إلى عموم غير مناسب للسياق،لأن ذلك يخرج الاية عن مقصدهاوغرضها وسياقها.
 
في حال لابد من ترجيح احد القولين ماذا أقدم ؟! فمثلا في قوله تعالى (وإلا تصرف عني كيدهن )المراد بكيدهن 1-امرأة العزيز والنسوة اللاتي رأينه ،2-أو امرأة العزيز وجميع النساء ؟السياق يدل على الأول ، والعموم يدل على الثاني ....
 
كلام الدكتور خالد السبت مقتبس من كلام ابن دقيق العيد وقد ذكره ابن القيم والشاطبي وغيرهما من أهل العلم، والذي يفهم من هذا المثال الذي ذكرته أن السياق مخصص لعموم الآية فسياق الآية في نسوة مخصوصات كدن له فصرف عنه كيدهن. والله أعلم
 
أخ عبدالله هل أفهم أنه نقدم السياق الذي يخصص المعنى العام ،ومما يقوي ذلك أنه قول كلام ابن دقيق العيد وقد ذكره ابن القيم والشاطبي وغيرهما من أهل العلم؟!
 
نعم هذا ما أردته
وخذ أمثلة أخرى في أسباب النزول التي يعبر عنها بسياق الحال، كرواية الصحيحين عندما أشكل على مروان بن الحكم قولـه تعالى : {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [ آل عمران : 188 ] ، فقال لبوابه : اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل : لئن كان كل امرئ منّا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذباً ، لنعذبنّ أجمعون . فقال ابن عباس : ما لكم ولهذه الآية ، إنما أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب . ثم تلا ابن عباس : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ }[ آل عمران : 187 ] هذه الآية ، وتلا ابن عباس : {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بمَا لَمْ يَفْعَلُوا ...} [ آل عمران : 188 ] وقال ابن عباس : سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره ، فخرجوا قد أروه أنْ قد أخـبروه بما سألهم عنه ، واستحمدوا بذلك إليه ، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه "
 
أختي الكريمة في المثال الذي ذكرتيه " ....والعموم يدل على الثاني" العموم كما تعلمين ليس على إطلا قه بل له عدة أنواع منها العام المراد به الخصوص , ويتضح أكثر هذا النوع بالمثال الذي ذكره أخينا عبدالله فلفظ الآية عام ومرادها مخصوص بفئة معينة.

وخلاصة ما أردته أن توظيف (العام المراد به الخصوص) في مثل هذه المسائل يفيد ويحل كثير من الإشكالات.
و الله تعالى أعلم و أجل.
 
جزاكم الله خيير ...ومن يطلع على الموضع اتمنى أن يثريه بما لديه وجزاكم الله خير.
 
في قوله "كيدهن" إضافةُ الكيد إلى "امرأة العزيز" و "نسوة في المدينة" فلا اجد فيها عموماً.
لو كان القول "وإلا تصرف عني كيد النساء" لصدق لفظُ العموم "النساء" واحتمل أن يُراد به النساء المذكورات في السياق و النساء عموما. لكن في مثالك "كيدهن" لا ادري ما العموم.
 
جزاك الله خير أخ الأمين الهلالي:نعم سياق الآية يدل على أن المراد امرأة العزيز والنسوة في المدينة ،بينما هناك من ذهب إلى أن المراد أنه طلب صرف كيد جميع النساء ومنهم الإمام القرطبي فقال والعموم أولى......فلذلك كنت متحيرة هل أرجح السياق بينما ذكر د الحربي أن العموم لا يخصصه سياق ..آلخ .
 
من يطلع ع الموضوع أتمنى أن لا يحرمنا من الفائدة مشكورا مأجورا
 
عودة
أعلى