الفجر الباسم
New member
- إنضم
- 27/02/2009
- المشاركات
- 405
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
قرأت هذا النص للمستشرق إجنتس جولد تسهر وتذكرت الأمثلة التي يطرحها الأخوة القائلين بالإعجاز العددي (ولا أدري لماذا؟) ثم تساءلت هل هناك ارتباط بينهما حقاً أم أنه مجرد توهم وحسب ، لذلك أردت أن تشاركوني لعل الرؤية تتضح بمناقشة أهل العلم والاختصاص.
يقول المستشرق جولد في معرض كلامه عن التفسير الصوفي:" ويربط بعضهم (أي المتصوفة) أفكاره، لا بالجمل المركبة تركيباً متصل المعنى فحسب ، بل يشتغل أيضاً بوسائل باطنية سرية ، وعمل ارتباطات بين الحروف والأعداد ، على طريقة علم الحروف ، بحيث يستخلص من ذلك نتائج صوفية ، وهم لا يتميزون في ذلك عن الباطنية والحروفية الذين يزاولون مثل هذه الأعمال الفنية من علم الحروف ، كما أن البابيين الحديثي العهد ،على الأخص في أوائل ظهورهم ،كانوا يستخرجون أيضاً كشفاً محوطاً بالأسرار من مثل هذه الارتباطات .
كذلك كان يحبب إلى غير من يقصدون إلى التصوف مباشرة أن يستخرجوا في نظرهم إلى القرآن نتائج من ارتباطات الحروف وعلاقاتها بعضها ببعض ، وهاهو ذا الشاعر الصوفي الفارسي " سنائي " المتوفى سنة1131هـ ، ينظر ـ والظاهر أنه ليس أول من فعل ذلك ـ إلى الحقيقة الثابتة ، من أن النص القرآني يبدأ بحرف الباء ( بسم الله ) وينتهي بحرف السين ( والناس ) فيقرن بذلك فكرة أن الحكمة من ذلك هي التعبير عن معنى الكلمة المركبة من هذين الحرفين : " بس " بمعنى : كفى وحسب ، أي أن القرآن هو الدليل الهادي وحده في سَنَنِ الدين وشرعته.
( ثم قال بعد أن ساق أمثلة أخرى ) ومثل هذه الأعمال المتعسفة العنيفة التي يحصل إجراؤها على النصوص ، كثيراً ما توحي إلى النفس بأن الغرض منها هو إجراء تمرينات لحدة الذكاء العقلي المضحكة ، أكثر من تفسير الكتاب بقصد جادّ قويم " . مذاهب التفسير الإسلامي ( ص 281ـ 282).
يقول المستشرق جولد في معرض كلامه عن التفسير الصوفي:" ويربط بعضهم (أي المتصوفة) أفكاره، لا بالجمل المركبة تركيباً متصل المعنى فحسب ، بل يشتغل أيضاً بوسائل باطنية سرية ، وعمل ارتباطات بين الحروف والأعداد ، على طريقة علم الحروف ، بحيث يستخلص من ذلك نتائج صوفية ، وهم لا يتميزون في ذلك عن الباطنية والحروفية الذين يزاولون مثل هذه الأعمال الفنية من علم الحروف ، كما أن البابيين الحديثي العهد ،على الأخص في أوائل ظهورهم ،كانوا يستخرجون أيضاً كشفاً محوطاً بالأسرار من مثل هذه الارتباطات .
كذلك كان يحبب إلى غير من يقصدون إلى التصوف مباشرة أن يستخرجوا في نظرهم إلى القرآن نتائج من ارتباطات الحروف وعلاقاتها بعضها ببعض ، وهاهو ذا الشاعر الصوفي الفارسي " سنائي " المتوفى سنة1131هـ ، ينظر ـ والظاهر أنه ليس أول من فعل ذلك ـ إلى الحقيقة الثابتة ، من أن النص القرآني يبدأ بحرف الباء ( بسم الله ) وينتهي بحرف السين ( والناس ) فيقرن بذلك فكرة أن الحكمة من ذلك هي التعبير عن معنى الكلمة المركبة من هذين الحرفين : " بس " بمعنى : كفى وحسب ، أي أن القرآن هو الدليل الهادي وحده في سَنَنِ الدين وشرعته.
( ثم قال بعد أن ساق أمثلة أخرى ) ومثل هذه الأعمال المتعسفة العنيفة التي يحصل إجراؤها على النصوص ، كثيراً ما توحي إلى النفس بأن الغرض منها هو إجراء تمرينات لحدة الذكاء العقلي المضحكة ، أكثر من تفسير الكتاب بقصد جادّ قويم " . مذاهب التفسير الإسلامي ( ص 281ـ 282).