هل هذه العبارة صحيحة؟

إنضم
4 مايو 2010
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
ما مدى صحة العبارة " القرآن الكريم بحر فائض من الخيرات"؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد , فالقرآن الكريم هو كلام الله عز وجل الذي تكلم به كيف شاء حقيقة بصوت وحرف وسمعه جبريل الأمين فبلغه لسيد المرسلين كما سمعه وبلغه الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته الكرام كما سمعه من جبريل الأمين , وهكذا حتى وصل إلينا غضا طريا كما أنزل , وكلام الله عز وجل هو صفة من صفاته , وصفاته عز وجل ليست مخلوقة ولا يصح تشبيهه بالمخلوقات لا تصريحا ولا تلميحا ولا كناية , وهذا يعلمه كل من اطلع على عقيدة أهل السنة والجماعة ومواقف السلف الصالح , وعليه فالعبارة المسئول عنها (" القرآن الكريم بحر فائض من الخيرات"؟ لا تصح , والله أعلم .
 
القرآن

القرآن

لو قائل أن القرآن الكريم يحوي فوائد جليلة وهو بحر لا ينضب في معانيه الكثيرة وأحكامة العظيمة لجاز له ذلك لقوله تعالى :
(قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا )
أما اقحام القرآن لمعان فيها تلاعب وتفلسف فإن ذلك من فعل الصوفيّة وما شابههم من مبتدعين متفيهقين . أثني على قول أخي الاستاذ الشعباني وبارك الله به وبعلمه.
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد , فالقرآن الكريم هو كلام الله عز وجل الذي تكلم به كيف شاء حقيقة بصوت وحرف وسمعه جبريل الأمين فبلغه لسيد المرسلين كما سمعه وبلغه الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته الكرام كما سمعه من جبريل الأمين , وهكذا حتى وصل إلينا غضا طريا كما أنزل , وكلام الله عز وجل هو صفة من صفاته , وصفاته عز وجل ليست مخلوقة ولا يصح تشبيهه بالمخلوقات لا تصريحا ولا تلميحا ولا كناية , وهذا يعلمه كل من اطلع على عقيدة أهل السنة والجماعة ومواقف السلف الصالح , وعليه فالعبارة المسئول عنها (" القرآن الكريم بحر فائض من الخيرات"؟ لا تصح , والله أعلم .


أستسمح أستاذنا الفاضل وأدعوه لفتح الباب أمام الواصفين للقرآن الكريم الذي لا تنقضي عجائبه, ومهما وصفه الواصفون فلن يبلغوا في الوصف المنتهى, ولا أظن العبارة تتعارض مع عقيدة السلف, لأنها ليست في معرض تقرير العقائد, فلا نحجر على الناس واسعا, والله أعلم.
 
نعم القرآن يفيض بالخيرات الحسية والمعنويه ما نعلمه وما لا نعلمه فهو لا تنقضي عجائبه ،وعجائبه كلها خير ولا يشبع من العلماء لأنه يفيض بصنوف الخير : الكرم {إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ } والحكمة {الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ {يونس1} والهدى {هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (لقمان 3) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2البقرة) والشفاء { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82الإسراء ) ...... وهلم جرا.

كلام الله تعالى باختصار فيه النور والخير بكل أنواعه لأنه كلام الوهاب الذي يمد الجميع بالخير {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20الإسراء ) حتى إن الشيخ الشعراوي قال في تفسيره لقوله تعالى{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26آل عمران ) لا تقل بيده الخير أي والشر لأن أخذ الملك هو عين الخير وإعطاء الملك هو عين الخير ومن هنا ففعله سبحانه كله خير كذا قوله .

ومن هنا فالقرآن يفيض بالخيرات والهبات والعطايا ومن أجل ذلك انقسم الناس إلى فريقين فريق في الجنة ذلكم الذي اغترف من خيرية القرآن وعايشها وهو فريق السعداء وفريق في السعير لأنه حَرم نفسه فحُرم وهو فريق الأشقياء .
والعبارة لا دخل لها بصوفيه ولا قطنية { بسمه}
 
عودة
أعلى