هل هذا هو رأي شيخ الإسلام

إنضم
02/04/2003
المشاركات
1,318
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
عند الحديث على مسألة : المقدار الذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم

درج بعض المؤلفين في علوم القرآن وعلى رأسهم الذهبي في كتابه التفسير والمفسرون بذكر قولين في المسألة :
أحدها : أنه فسر جميع القرآن وينسبون هذا الرأي لشيخ الإسلام ابن تيمية مستشهدين بقوله في المقدمة : يجب أن يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه .
ومن وجهة نظري أنه لا يصح نسبة هذا القول إلى شيخ الإسلام , وإن كانت عبارته محتملة . وإنما قلت ذلك لإنه في المقدمة نفسها عند حديثه على أحسن طرق التفسير قال : وحينئذ إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعت في ذلك إلى أقوال الصحابة .
كذلك الواقع فليس بين أيدينا اليوم من السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر كل القرآن وإلا لزم أن هناك من السنة شيئاً كبيراً مفقوداً فرطت الأمة في نقله وحفظه , وهذا لا يقوله شيخ الإسلام .
ولذا فلابد من توجيه كلامه المتقدم المحتمل , فلعله أراد بيان ما تحتاج الأمة لبيانه , وأنه بلغ البلاغ المبين, وفيه رد على اهل الفلسفة الذين يرون أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الألفاظ دون المعاني . وان الألفاظ هي المرادة في البيان دون المعاني والله أعلم.
 
هذا القول معزو بالفعل لشيخ الإسلام ، و قد عزاه له أيضا الشيخ / فهد الرومي في رسالته ( أصول التفسير و مناهجه ) و قال في الحاشية ص15 (( مقدمة في أصول التفسير : ابن تيمية ، تحقيق د .
 
الأخ الفاضل أحمد البريدي لقد سبق أن طُرجت هذه الكسألة كما ذكر الأخ الفاضل أبو مجاهد ، وأرى أنَّ تحقيق هذه المسألأة بالنسبة لشيخ الإسلام تحتاج إلى تتبع أقواله في هذه المسألأة للخروج برأيه الواضح في هذه المسألة ، وإن كنت أرى في عبارته بهذه العبارة في أكثر من موطن ما يشير إلى من ذهب ان مذهبه انَّ النبي فسر جميع القرآن ، غير أنَّ تطبيقاته وبحوثه في مقدمته لا تدلُّ على ذلك ، والمسألأة ـ بالنسبة لنسب هذا المذهب أو ذاك شائكة عندي ـ وتحتاج إلى ما ذكرت لك .
ثمَّ أزيد هنا فأقول إن الأخ الفاضل بجاد العتيبي المعيد بقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بالرياض على كلام لشيخ الإسلام يفيد في دراسة مذهبه في هذه المسألأة ، وهي في كتابه ( الجواب الصحيح لمن بدَّل دين المسيح ) .
قال في موطن ( 3 : 10 ) : (( ... فالمسلمون ـ منقولاً عن نبيهم نقلاً متواترًا ـ ثلاثة أمور :
لفظ القرآن ، ومعانيه التي أجمع المسلمون عليها ، والسنة المتواترة ، وهي الحكمة التي أنزلها الله عليه غير القرآن ... )) .
وقال في موطن آخر : ( 3 : 17 ) : (( فالدين الذي أجتمع عليه المسلمون اجتماعًا ظاهرًا معلومًا ، وهو منقول عن نبيهم نقلاً متواترًا ، ونقلوا القرآن ، ونقلوا سنته ، وسنته مفسرة للقرآن مبينة له ؛ كما قال تعالى له : ( وتنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ) . فبين ما أنزل الله لفظه ومعناه ، فصار معاني القرآن التي اتفق عليها المسلمون اتفاقًا ظاهرًا مما توارثته الأمة عن نبيها ، كما توارثت عنه ألفاظ القرآن ، فلم يكن ت ولله الحمد ـ فيما اتفقت عليه الأمة شيء محرَّف مبدَّل المعاني ، فكيف بألفاظ تلك المعاني؟ ... )) .
وأرجو أن يفيد هذا في بيان مذهب شيخ الإسلام والله الموفق .
 
أرجو من الأخوة الإنتباه للإملاء فيما يكتبونه وخصوصا آيات القرآن الكريم ،فقد ذكر الدكتور مساعد الطيار سهوا كلمة (تنزلنا )
بدل (أنزلنا ) في كلامه السابق ، غفر الله لنا زلنا وخطئنا وجزاكم الله خيرا
 
بارك الله فيكم جميعا ,فوائد بمخالطة الكرام يجنيها من يجالسهم ولو بعدت المسافة.
توجد نقطة لم أنتبه اللإشارة إليها بوضوح وهي أن حاجة الناس للتفسير تزداد كلما فسد اللسان وذهب العلم , فالصحابة لسانهم عربي , ونبينا صلى الله عليه وسلم كان بينهم يقيم الصلاة ويبين لهم ما يحتاجونه من بيان .
وكما ذكر د.مساعد الطيار بالنسبة للرد على أهل البدع أضيف أن شيخ الإسلام رد عليهم بقولهم أن الله خاطبنا بكلام لا نعلم إلا رسمه ونسبة ذلك للسلف بموضوع التفويض للمعنى كليا ,ولذلك رد عليهم أن الله خاطب الناس بما يفهمون وذكر أن مما ورد عن الصحابة حتى تفسير الأحرف المقطعة ,فتوجيه كلامه رحمه الله كما ذكره الشيخ مساعد مع الإشارة الى موضوع أن حاجة الصحابة للتفسير ليست كحاجتنا له ,ثم إن سؤالهم للنبي صلى الله عليه كان حسب حاجتهم ,ثم إن ما يتكلم عليه شيخ الإسلام هو فهم المعنى الذي يقيم الناس به الدين , ثم إن من المعاني ما قد تغيب عن سامعه مثل ما صح عن عائشة - رضي الله عنها - انها قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى . فقلت : يا رسول الله ، إن كنت لأظن حين أنزل الله - عز وجل - : ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ) إلى قوله : ( ولو كره المشركون ) أن ذلك تام ، قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله - عز وجل - ثم يبعث الله ريحا طيبة [ فيتوفى كل من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ] فيبقى من لا خير فيه ، فيرجعون إلى دين آبائهم .

ففهم عائشة رضي الله عنها صحيح ومع هذا فإنه غاب عنها ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم مما لا يعلم إلا بالوحي .

أخي ابو مجاهد وضعت خلاصة البحث دون البحث فلعلك تفيدنا بالبحث على الشبكة إن أمكن .
 
عودة
أعلى