هل هذا صحيح :تفسير الألوسي من التفاسير البعيدة عن تفاسير أهل السنة والجماعة، وفيه خلل كثير

حمود رشيد

Moderator
إنضم
18/10/2011
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مكة
مشائخنا الكرام
كان مستقر في بالي ان من التفاسير الموسعة التي على عقيدة اهل السنة والجماعة تفسير روح المعاني للالوسي
لكن وجدت كلام لمصطفى العدوي يقول فيه (تفسير الألوسي من التفاسير البعيدة عن تفاسير أهل السنة والجماعة، وفيه خلل كثير، فلينتبه إلى مثل هذه التفاسير)
فنأمل ممن بحث هذا التفسير ان يعطينا مميزاته عن غيره وهل هذا الكلام مبالغة فيه
 
بالنسبة للإمام الالوسي صاحب كتاب "روح المعاني" فمن خلال اطلاعي على الكم الاكبر من تفسيره المسطور في ثلاثين جزء في ستة عشر مجلداً، ط دار الفكر، خرجت بنتيجة أن الرجل كان موسوعة علمية في كثير من مواضيع الدين واللغة من فقه وقراءات ونحو وصرف وبلاغة ..، وقد كان عالماً باختلاف المذاهب، مطلعاً على الملل والنحل، سلفي الاعتقاد ولهذا نراه كثيراً ما يُفَنِّد آراء المعتزلة والشيعة، وغيرهم من أصحاب المذاهب المخالفة لمذهبه واعتقاده، الا ان هنَّاته تُلاحظ من خلال تناوله لتفسير الآيات تفسيراً باطنياً عجيباً وهو ما يعرف بـ"التفسير الاشاري" وكذلك امتداحه كثيراً للمذهب الصوفي وائمته. والله تعالى أعلم
 
الآلوسي في تفسيره روح المعاني متأثر جدا بغلاة الصوفية ونجده


كثيرا ما يمدح ابن عربي ، ويسميه الشيخ الأكبر قدس سره ، وهذا كثير جداً في تفسيره ،


ويطلق على غلاة الصوفية القائلين بوحدة الوجود سادتنا

كما قال في (1/25 ) :
" وقد رأيت بعض ذلك فالذي أرتضيه لا عن تقليد أن هذا الاسم الأعظم موضوع للذات الجامعة لسائر الصفات وإلى ذلك يشير كلام ساداتنا النقشبندية ــ بلغنا الله تعالى ببركاتهم ــ كل أمنية في الوقوف القلبي وهو أن يلاحظ الذاكر في قلبه كلما كرر سكر هذا الاسم الأقدس ذاتياً بلا مثل ، وحققه الشيخ الأكبر قدس سره في مواضع عديدة من كتبه"...
 
ومن إشاراته ما قاله (1/17 ):
" والباء إما إشارة إلى صفاته التي أظهرتها نقطة الكون ولذلك لما قيل للعارف الشبلي أنت الشبلي؟ فقال أنا النقطة تحت الباء ، وقال سيدي الشيخ الأكبر قدس سره :
الباء للعارف الشبلي معتبر = وفي نقيطتها للقلب مدكر
سر العبودية العلياء مازجها = لذاك ناب مناب الحق فاعتبروا
أليس يحذف من بسم حقيقته = لأنه بدل منه فذا وزر "
 
أخي الكريم : محمود الألوسي صاحب تفسير (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسَّبع المثاني) -هو جدّ العلامة المُوَحِّد/ محمود شكري الألوسي -رحمهم الله- صاحب التعليقات على مسائل الجاهلية للإمام/ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-؛ وتفسيره هذا من التفاسير الموسوعية ويدخل تفسيره عند بعض أهل العلم ضمن تفاسير الرأي المحمود في الجملة . (كشيخنا الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى).

كما أنَّ التفسير تميَّز بمميِّزات عديدة ، وقد ذكر طرفًـا منهَا شيخنا الفاضل/ عبد الكريم الخضير -حفظه الله تعالى-من باب التقييم لهذا الكتاب ، ألخصها لك أخي الفاضل في النقاط التالية:


  • -العناية بالصنعة اللفظية.
  • -العناية أيضا بالتفسير الإشاري الصوفي.
  • -جمع فيه تفاسير أهل الأثر مع تفاسير المبتدعة الصوفية.
  • -لا يفرق صاحبه بين العالم المحقق وبين غيره.
  • -فيه نكاتٌ وطرائف غريبة جداً.

وقد نصح الشيخ عبد الكريم الخضير -بارك الله في علمه- طالب العلم المتأهل بأن يستفيد من الكتاب ولا خوف عليه إن شاء الله تعالى؛ لكن ينبغي أن يجعل الطالب في مكتبته ختما (أو تعليقا) ينبه فيه على أنَّ الكتاب فيه مخالفات عقدية، لتبرأ ذمته وعهدته بوجوده في المكتبة ممن قد يؤثر عليه في القراءة بعده. (وهذه فائدة نفسية من شيخنا عبد الكريم يمكن اعتبارها قاعدة عمليَّة في المكتبة الخاصة مع جميع الكتب التي عليها ما عليها مثل ما لها!!).

والله أعلم.
 
الإمام الآلوسي ـ بارك الله فيكم جميعا ــ من أهل السنة والجماعة ، وهو ـ أيضا صوفي نقشبندي ـ يؤمن بتفسيرات أهل الإشارة وله في خواتيم معظم الآيات ما يفرده تحت عنوان{ ومن باب الإشارة ....} وفي عزله الإشاره عن تفسيره المعتاد دليل على أن الرجل رحمه الله يعنى الفصل ويتعمده بيانا للفرق بين المنهجين .

ولم يخلط هذا على ذاك ـ على حد علمي ـ كما أنه موسوعة علمية متكاملة ـ كما قال الدكتور الخضير جزاه الله خيرا، وقد أفاد من الزمخشري وأبي حيان وأبي السعود والشهاب وزاده ومن قمم العلماء في تخصصاتهم ، ولا نخشاه على معتقدنا لأن القرآن ليس كل آياته عقدية إذ في القرآن ما يتصل بالعقيدة وما يتصل بالأخلاق وما يتصل بالمعاملات و.......الخ ثانيا : أن منتقديه من العلماء في مسيس الحاجة إلى علمه رغبة منهم أو رغما عنهم ، تماما كما ينتقد البعض ابن حجر والنووي وإمام الحرمين الجويني وابن عاشور والجمل و.............في المعتقد لديهم ، لكنهم بالرغم من هذا تجدهم ينعطفون إلى سديد أقوالهم انعطافا ، ويقيدون ما انفرد به هؤلاء العلماء الأعلام طوعا أو كرها .
ومن في الناس يرضى كل نفس **** وبين هوى النفوس مدى بعيد
أخيرا: أبى الكمال أن يكون إلا لله .رحم الله سادتنا العلماء الذين حفظوا لنا الأصل فلهم علينا عظيم الفضل .
أشكر من سبقني ومن لحقني بالتعليق
 
السلام عليكم
السؤال المطروح وجيه جدا ، والشدة من أبي المهند مرفوضة ، وتفسيرالآلوسي رحمه الله فيه فوائد كثيرة يزهد فيها اسلوبه فقد عرض المادة العلمية بأسلوب صعب من حيث السياق ، مع العلم أن جل ما فيه نقله عن البحر المحيط والكشاف والبيضاوي و... وزاد عليهم بشحن الكتاب بالتفسير الإشاري والتمجيد لمشائخ الصوفيه ، وأما عقيدته فضع تحتها خطا.
والإستفادة من العلماء والنقل عنهم وإثبات علوهم وقدرهم لا يعني سلامة معتقدهم يا ابا المهند وفقك الباري وحفظني واياك وأهل هذا المنتدى المبارك من كل سوء وجمعنا بالفردوس مع الصالحين .
 
وفقكم الله جميعاً لكل خير ، ورحم الله الشيخ الألوسي وتقبل منه .
تفسير (روح المعاني) للألوسي (1217هـ - 1270هـ) من كتب التفسير المطولة الجامعة، أتى فيه على أمور كثيرة جداً مرتبطة بالآيات التي يفسرها، بعضها شديد الارتباط وبعضها دون ذلك، وقد ابتدأ الألوسي في تفسيره في 16 شعبان 1252هـ وعمره حينها 35 سنة ، وأتمه في 4 ربيع الثاني 1267هـ فقضى في تأليفه 15 سنة تقريباً .
وقد درسه الدكتور محسن عبدالحميد أستاذ التفسير العراقي في رسالته للماجستير (الألوسي مفسراً) وتكلم بالتفصيل عن دقائق منهجه ، فليراجعه من شاء .
والألوسي في تفسيره عني بآيات الأحكام وحررها تحريراً جيداً ، وناقش الأصوليين في كثير من المسائل المرتبطة بآيات الأحكام ، وهذه من نقاط تميزه في تفسيره . كما عني بالقراءات وتوجييهها ودفع الاعتراضات عليها ، وهذه أيضاً ميزة في تفسيره .
شديد العناية باللغة وفنونها وتوظيفها في التفسير ، وقد أبدع في ذلك كثيراً ، واستفاد من كل من تقدمه من المفسرين ، وبرز أثر بعض المفسرين واضحاً كما تفضل الدكتور عبدالفتاح خضر والدكتور صالح الفايز .
وتميز بالعناية ببيان جمال التعبير في الآيات ، وأتى في كثير منها بالجديد المفيد كما في كلامه عن قوله تعالى :( ولكم في القصاص حياة) البقرة 179 .
والألوسي تكلم في المقدمة عن القرآن وصفة الكلام لله تعالى ، وقرر مذهب الأشاعرة لكن بصياغة أخرى ، وانتصر لهم ورجح اختيار الجويني رحمه الله . ومن أجل ذلك تهجم على عدد من العلماء الكبار كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن قدامة وابن قاضي الجبل وغيرهم حيث قال :(ما حققناه اندفع عنه كل إشكال في هذا الباب ، وأرى أن تشنيع ابن تيمية وابن القيم وابن قدامة وابن قاضي الجبل والطوفي وأبي نصر وأمثالهم صرير باب ، أو طنين ذباب ، وهم وإن كانوا فضلاء محققين وأجلاء مدققين لكنهم كثيراً ما انحرفت أفكارهم واختلطت أنظارهم فوقعوا في علماء الأمة وأكابر الأئمة ، وبالغوا في التعنيف والتشنيع وتجاوزوا في التسخيف والتفظيع ، ولولا الخروج عن الصدد لوفيتهم الكيل صاعاً بصاع، ولتقدمت إليهم بما قدموا باعاً بباع ، ولعلمتهم كيف يكون الهجاء ، ولعرفتهم إلام ينتهي المراء بلا مراء) .. الخ كلامه . وينظر في ذلك مقدمة التفسير ، وكلامه هذا عند التحرير والتأمل في أدلة هؤلاء العلماء يجده كلاما لا قيمة علميةً له .
والألوسي في مواضع أخرى من تفسيره رد على الأشاعرة في قضايا عقيدة مثل الأسباب وكسب العبد وأحال إلى آخر قولي أبي الحسن الأشعري في كتابه الإبانة مما يوافق رأي جمهور علماء السلف . وفي مواضع كثيرة من نصوص الصفات الإلهية خلط عقيدة السلف بعبارات التفويض وإشارات الصوفية وهذه من المآخذ الكبيرة عليه رحمه الله . وله جرأة في تقريراته الاعتقادية وتسفيه لرأي المتقدمين من العلماء ، وقد قرر نبوة مريم عليها السلام وخالف في ذلك أكثر العلماء .
وأما إعجابه وتأثره بالصوفية فهذا ظاهرٌ في تفسيره ، وهو ينتصر لهم ، ويرد على من خالفهم ، ويورد كلام جميع طبقاتهم من الغلاة كالشعراني وابن الفارض وغيرهم ، ويدعو إلى وجوب لزوم عقدية السلف مع مخالفته لها في مواضع كثيرة ، وينتقد عقيدة المعتزلة بشدة وينقل كثيراً عن الكشاف للزمخشري وينتقده ويحذر من كتابه . وانتقد مذهب الشيعة الرافضة في تفسيره كثيراً وبين مفارقتهم لعقيدة المسلمين .
وبالجملة فتفسير الألوسي جمع حقاً وباطلاً ، وهو يصلح للعلماء والباحثين المدققين حتى لا يقعوا في الخطأ من حيث لا يشعرون.
رحم الله الألوسي وجزاه عن العلم خيراً فقد اجتهد ، والكمال عزيز .
 
جزاكم الله خيراً شيخنا الدكتور عبد الرحمن الشهري على ما تفضلتم به من إجابةٍ تفي بمقصود السائل، وتشير إلى جوانب أخرى مهمة، والشكر موصول لكل من تفضل بالمشاركة.
وبهذه المناسبة أقترح أن يقوم عدد من الإخوة المختصين بالتفسير بتلخيص مناهج المفسرين في جميع كتب التفسير، في سلسلة متوالية، تفرد لكل تفسير موضوعاً مستقلاً.
والطريقة التي أراها مناسبة أن يعمد الباحث إلى أحسن ما كُتب في منهج المفسِّر، فيلخصه بطريقة مناسبة، تجمع بين الاختصار - من غير إخلال -، والمادة العلمية المركزة، ولعل الأشياخ الفضلاء هنا يتناقشون في الطريقة المناسبة لعرض هذه الموضوعات وتنسيقها بشكل مناسب.
 
ذكر الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي في ( المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات ) أن الألوسي في باب صفات الله سبحانه وتعالى كان مترددا بين مذهب السلف والخلف، أحياناً يقرر مذهب السلف ، وأحياناً يقرر مذهب الأشاعرة وينتصر له ... وينقل عن الرازي هذا كثيراً. وذكر الشيخ محمد الحمود في ( القول المختصر المبين )أن فيه بلايا وأوابد من شطحات الصوفية وتفسيراتهم الإشارية، كما أنه فيه تقرريراً وانتصاراً لمذهب الإشاعرة وانتقاصاً لأهل السنة في بعض المواضع، وفي مواضع أخرى يقرر مذهب السلف.
وبكل حال: الكتاب موسوعة علمية كبيرة، فيه فوائد ولطائف لا تكاد توجد عند غيره. ولا ينصح المبتدي أو غير المتخصص بقراءته. رحم الله مؤلفه رحمة واسعة.
 
والشدة من أبي المهند مرفوضة ، .
هذا رأيي ـ وهو عرضه للصواب والخطأ ـ ولم أوجهه لمتعين ـ حفظك الله يا دكتور صالح ــ حتى تباشرني بنقدك هكذا، ولو قلتَ متفضلا لا مأموراً: "والشدة في مثل هذا مرفوضه " لكان أرجى للقبول. حمانا الله جميعا من تعكير صفو الود .
 
ذكر الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي في ( المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات ) أن الألوسي في باب صفات الله سبحانه وتعالى كان مترددا بين مذهب السلف والخلف، أحياناً يقرر مذهب السلف ، وأحياناً يقرر مذهب الأشاعرة وينتصر له ... وينقل عن الرازي هذا كثيراً. وذكر الشيخ محمد الحمود في ( القول المختصر المبين )أن فيه بلايا وأوابد من شطحات الصوفية وتفسيراتهم الإشارية، كما أنه فيه تقرريراً وانتصاراً لمذهب الإشاعرة وانتقاصاً لأهل السنة في بعض المواضع، وفي مواضع أخرى يقرر مذهب السلف.
وبكل حال: الكتاب موسوعة علمية كبيرة، فيه فوائد ولطائف لا تكاد توجد عند غيره. ولا ينصح المبتدي أو غير المتخصص بقراءته. رحم الله مؤلفه رحمة واسعة.
عجبا .............إذا لم يكن الإمام أبو الحسن الأشعري من أهل السنة فمن بقي إذن من أهل السنة ؟!!!!!!!!!!!
 
عجبا .............إذا لم يكن الإمام أبو الحسن الأشعري من أهل السنة فمن بقي إذن من أهل السنة ؟!!!!!!!!!!!
لا داعي لهذا التهويل - وفقك الله -.
أبو الحسن الأشعري - رحمه الله - رجع في الجملة إلى مذهب أهل السنة والجماعة، وأما أتباعه فأصناف؛ منهم الغلاة، ومنهم دون دون ذلك، والصحيح عند محققي العلماء أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة - وإن قال به بعض العلماء -، ومن يعرف عقيدة أهل السنة والجماعة، ويقرأ في تفصيل اعتقاد الأشاعرة = يعلم ذلك علم اليقين.
رحم الله جميع علماء المسلمين، وجزاهم خير الجزاء.
 
جزاكم الله خير اخواني ومشائخنا الكرام
على اثراء الموضوع
 
أسعد الله اوقاتكم بكل خير ,
كتب الآلوسي تفسيره في مدة طويلة !
لذا أليس من المحتمل أن نجد تغيرا في معتقده فيما يتعلق بمواطن النزاع بين أهل السنة والجماعة وغيرهم !!؟
هنا نصان من تفسيره لسورة الفتح أنقلهما بنصيهما , الأول يقرر فيه مذهب السلف ! والثاني أحتاج لقراءاتكم لنص كلامه ,
الأول : قال في تفسير قوله تعالى " ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وماتأخر ..." : مذهب الأشاعرة القائلين بأن أفعاله تعالى لا تعلل بالأغراض أن مثل هذه اللام للعاقبة أو لتشبيه مدخولها بالعلة الغائية في ترتبه على متعلقها وترتب المغفرة على الفتح من حيث أن فيه سعيا منه صلى الله عليه و سلم في إعلاء كلمة الله تعالى بمكابدة مشاق الحروب واقتحام موارد الخطوب , والسلف كما قال ابن القيم وغيره يقولون بتعليل أفعاله عز و جل ... ا.هـ إلى أن قال : وأنا أقول بما ذهب إليه السلف لوجود التعليل فيما يزيد على عشرة آلاف آية وحديث والتزام تأويل جميعها خروج عن الإنصاف وما يذكره الحاضرون من الأدلة يدفع بأدنى تأمل كما لا يخفى على من طالع كتب السلفين عليهم الرحمة ا.هـ روح المعاني 26/90 ط دار إحياء التراث .
الثاني : قال في تفسير قوله تعالى " يد الله فوق أيديهم ... " : بعد أن ذكر عدة أقاويل في تفسيرها قال : ... وكل ذلك تأويلات ارتكبها الخلف وأحسنها ما ذكر أولا , والسلف يمرون الآية كما جاءت مع تنزيه الله عز و جل عن الجوارح وصفات الأجسام وكذلك يفعلون في جميع المتشابهات ويقولون : إن معرفة حقيقة ذلك فرع معرفة حقيقة الذات وأني ذلك وهيهات هيهات ا.هـ 26/97 ط دار إحياء التراث .
 
مما له علقة بما ذكر:
المؤتمر الدولي الأول:" التفكير النحوي والبلاغي في تفسير"روح المعاني" لشهاب الدين الألوسي (1270 هـ) " كلية اللغة العربية/ جامعة القرويين بمراكش، المغرب 24- 25 جمادى الآخرة 1435 هـ 24-25 أبريل 2014م .
ديباجة المؤتمر :

تمتاز الحضارة العربية الإسلامية برصيدها الزاخر من كتب التفاسير التي سعت إلى تقريب خطاب الخالق إلى أذهان الخلق ، موظفة جملة من العلوم والمعارف النقلية والعقلية في سبيل هذا التقريب. كما تنوعت مرجعياتها ومداخلها تنوعا يعكس كل العقليات والنحل التي عرفتها الواجهة الثقافية للأمة العربية الإسلامية ، متحاورة أحيانا ومتصارعة أحيانا أخرى . فنتجت عن ذلك تفاسير متنوعة منها السني والاعتزالي والصوفي والشيعي ...

وبالنظر إلى هذه الخصوصية ، ارتأت اللجنة المنظمة أن تجعل من التفكير النحوي والبلاغي في خطاب التفسير مشروعا للاشتغال العلمي ،بدأته منذ أكثر من سنتين، وراكمت فيه ندوتين وطنيتين،خصصت الأولى لتفسير "مفاتيح الغيب" للرازي (-606ه) والثانية لتفسير "الكشاف" للزمخشري (-538ه). وخلصت هاتان الندوتان إلى جملة من التوصيات المفيدة منها أن ولوج عالم التفسير من زاوية ما يحبل به من قضايا نحوية وبلاغية ساهم مساهمة فعالة في ربط علمي النحو والبلاغة بتحليل الخطاب ، وأعان على إخراجهما من شرنقة التقعيد والمدرسية التي قادت إلى انغلاقهما العلمي وعجزهما على مقاربة النصوص والخطابات. مما يقوي ،في المحصلة، إمكانية استفادة الدراسات الخِطابية العربية المعاصرة من الاشتغال النحوي والبلاغي في خطاب التفسير من خلال استلهام نقطه المضيئة والواعدة ، مع تطعيمه بالمستجدات المعرفية والمنهاجية.


وبعد توافر شروط النضج والتطور لهذا المشروع العلمي الطموح ، ارتأت اللجنة المنظمة تحويل مشروع التفكير النحوي والبلاغي في كتب التفسير من ندوة وطنية إلى مؤتمر دولي لتعميق الحوار وتبادل وجهات النظر وطرح الأسئلة الجديدة واقتراح الإجابات الممكنة وتوسيع دائرة الاجتهاد .

وسينصرف النقاش في هذا المؤتمر الدولي إلى الحلقة الثالثة من المشروع .وهي : " التفكير النحوي والبلاغي في "روح المعاني" لشهاب الدين الألوسي" ، من خلال الوقوف المتأني عند الأطر الكبرى والبنيات الصغرى التي ينهض عليها التفكير النحوي والبلاغي عند الألوسي مع مراعاة الإفادة منها ومحاورتها مع الدرس الخِطابي المعاصر .


• محاور المؤتمر:

1- تأطير تفسير "روح المعاني" ضمن خارطة التفاسير:

1-1- وضعه في سياقه من التفاسير السابقة واللاحقة.

1-2- ربطه بالأسئلة الحضارية والمعرفية والأديولوجية والمنهاجية الداخلية والخارجية، والتي ساهمت في بلورة شروطه وإنتاجه.

1-3- تحليل خطابه المقدماتي من خلال تفكيك بنيته ومحاورتها مع المنجز التفسيري.

2- التفكير النحوي في تفسير "روح المعاني":

2-1- المدخل النحوي في "روح المعاني": الاستمداد والاجتهاد.

2-2- قضايا النحو وتحليل الخطاب التفسيري: الإجراء والراهنية.

3- التفكير البلاغي في تفسير "روح المعاني".

3-1- المدخل البلاغي في " روح المعاني": الاستمداد والاجتهاد.

3-2- قضايا البلاغة وتحليل الخطاب التفسيري: الإجراء والراهنية.


• أهداف المؤتمر:

1- الارتقاء بكتب التفسير من الوظيفة المرجعية التي تجعل من هذه الكتب مجرد وسيط يعين على فهم بعض الآيات القرآنية إلى الوظيفة العلمية المتمثلة في جعلها موضوعا للدراسة العلمية ،مع إمكانية الاستفادة من الآليات المعرفية والمنهجية التي توظفها.

2- تسليط مزيد من الضوء على كيفية اشتغال النحو والبلاغة في "روح المعاني"، ومدى قدرتهما على تحليل الخطاب القرآني.

3- التنسيق بين الباحثين في الوطن العربي المعنيين بهذا المشروع، وربط شراكات فاعلة تستفيد، نسقيا وإجرائيا من التراث العربي الإسلامي، كما تخدم القرآن الكريم واللغة العربية .
 
جزاكم الله خيرا على إثراء هذا الموضوع بالخبرات العلمية واللطائف المعلوماتية.
 
عودة
أعلى