هل من خبر عن : الندوة العلمية بعنوان: القراءة الغربية للقرآن الكريم

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الباجي
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الباجي

New member
إنضم
29/01/2005
المشاركات
80
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله:

هل من خبر أيها الأفاضل عن الندوة وبحوثها ... وخاصة بحث الدكتور محمد شيخاني ( مخطوطات الجامع الكبير في صنعاء ) فقد أخبرني أحد الحضور أن بحثه تضمن مراسلات مع الخبير الألماني الذي قام على ترميم مخطوطات مصاحف صنعاء ... أبدى فيها انكاره لكل ما نسب إليه من وجود خلاف بين ما بأيدي المسلمين من مصاحف وبين ما وجد بمصاحف صنعاء.

دمشق- من جاسم حمادي: انطلاقا من قوله تعالى: (افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)، عقدت الندوة العلمية الثانية بعنوان: القراءة الغربية للقرآن الكريم، في مقر فرع كلية الدعوة الاسلامية بدمشق سورية، وبالتعاون مع مجمع الشيخ احمد كفتارو، وكانت تحت رعاية الدكتور زياد الدين الايوبي وزير الاوقاف في الجمهورية العربية السورية.
وذلك يومي 15 - 16/8/2007. تأتي هذه الندوة ردا علميا وحوارا حضاريا على قراءة الغرب للقرآن الكريم من حيث المصدرية، من خلال ما ذكره تيودور نولدكه عميد المستشرقين الذي يعده الغرب مصدرا ومرجعا يعتمد على دراسته حول القرآن الكريم من عام (1860) ووصولا إلى الموسوعة القرآنية التي اصدرتها مؤسسة بيرل لايدن بوسطن عن عام (2001) وحتى عام (2006).
والجدير بالذكر ان نولدكه مستشرق الماني نصب سنوات من حياته لدراسة اسطر القرآن وجمعه وتاريخه، ولسبب لا يعرفه الا من قرأ كتابه وادرك مراميه، اما الموسوعة فقد كانت باشراف رئيسة التحرير جين دامن ماكولف من جامعة جوج تاون - الولايات المتحدة الاميركية، وايضا كانت هذه الدراسة لاسباب اهمها اعادة تفسير القرآن وفق المنهجية الغربية، وتأتي هذه الندوة للمناقشة الفكرية الهادئة لهذين المحورين، من خلال كوكبة من العلماء والمفكرين المتخصصين في الدراسات القرآنية والاستشراقية.
افتتحت الندوة بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، تحدث بعدها الدكتور بسام عجك عميد فرع الكلية بدمشق مبينا ان هذه الندوة هي متابعة للندوة العالمية الاولى للقراءة الغربية للقرآن الكريم، والتي عقدت في كلية الدعوة الاسلامية في طرابلس الجماهيرية الليبية بالتعاون مع رابطة الجامعات الاسلامية بتاريخ (3 - 4/12/2005م).
وابرز عجك الدور المهم لمثل هذه الندوات في الحوار للرد على كل متصيد للدعوات الهدامة تجاه القرآن وعلومه، وبيّن ان مهمة هذه الندوات لا تقتصر في ردها على المستشرقين او المعادين، بل تتعدى ذلك لتصحيح ما قد يرد على ألسنة بعض المنتسبين لهذه الامة، فالخطر الاستشراقي يزداد ضراوة عندما يتبناه بعض من علماء الامة ممن علموا شيئا وغابت عنهم اشياء.
ثم تحدث الدكتور صلاح الدين كفتارو المدير العام لمجمع الشيخ احمد كفتارو، فذكر اهمية القرآن الكريم في حياة المسلمين، وكيف انه نقل العرب بتعاليمه من حال الفوضى والجاهلية والتخلف إلى الحضارة والانسانية فكانوا الانموذج الذي يحتذى بين البشرية في الرحمة والعدالة، واثنى على التعاون البناء بين مجمع الشيخ احمد كفتارو في سورية وجمعية الدعوة الاسلامية العالمية وكلية الدعوة الاسلامية في ليبيا، وشكر للقيادتين الحكيمتين في سورية والجماهيرية الليبية جهودهما في خدمة الاسلام والمسلمين.
وقدم كفتارو تساؤلات مهمة، وهي متى كان للعرب عز او فخار دون القرآن؟ ولماذا يباشرنا الغرب بالعداء ما دمنا نحمل القرآن؟ مذكرا بغلادستون الذي حذر الغرب من قرآن المسلمين، وخلص الدكتور كفتارو إلى انه لا خلاص لامة العرب والمسلمين الا بالعودة إلى ما جمعهم الا وهو القرآن الكريم والسنة المطهرة.
ثم القى الاستاذ الشيخ صلاح الدين مستاوي من تونس كلمة المشاركين في الندوة فتحدث بكلمات موجزة عن امرين مهمين: الاول ضرورة المتابعة الحثيثة لكل ما يصدر عن الغربيين تجاه القرآن والاخر هو الاطمئنان - بالنسبة لنا نحن المسلمين - لحفظ الله تعالى للقرآن العظيم، وحمد الله عز وجل ان حفظ القرآن لم يترك للمسلمين، اذاً لضيعوه كما فعلت الامم السابقة.

ثم تحدث الاستاذ الدكتور محمد فتح الله الزيادي عميد كلية الدعوة الاسلامية، فنقل تحيات الاستاذ الدكتور محمد احمد الشريف، امين عام جمعية الدعوة الاسلامية العالمية، ودعمه لامثال هذه الدراسات العلمية البعيدة عن التوتر، ثم عرّف بكلية الدعوة الاسلامية وفروعها في كل من (دمشق وبيروت وتشاد والبنين والسنغال ولندن)، مؤكدا ان منهج الكلية لم يتغير منذ افتتاحها قبل اكثر من ثلاثة عقود، وهو منهج الوسطية والاعتدال وتخريج الدعاة الربانيين القادرين على الحوار والانفتاح والتعايش مع الاخر.
ووضح الدكتور الزيادي ان هذه الندوة تأتي ضمن مشروع متكامل تهدف اليه كلية الدعوة الاسلامية لتقديم وجهة نظرنا نحن المسلمين بعيدة عن التعصب والانغلاق إلى العالم الاخر الذي لم يفهمنا فهما كاملا، وهذا المشروع هو دراسة علمية بحثية هادفة، ترد على الاشكاليات والمغالطات التي لدى الاخر عنا.
ثم بيّن ان دراسة الاستشراق تعد ضرورة اليوم، وهي ظاهرة فكرية تشبه ما صدر عن مشركي مكة تجاه الاسلام والنبي والمسلمين في بداية الدعوة الاسلامية، ولكن المفزع في هذه الظاهرة انها تحولت إلى ظاهرة سياسية تبنت افكارها المؤسسات السياسية والفكرية والاقتصادية في العالم الغربي.

حيث ظهرت اخيرا الدعوة إلى إلغاء بعض آيات من القرآن الكريم بحجة انها تحث على الارهاب والتطرف، ودعا بعضهم من فترة قريبة إلى تبني كتاب جديد تحت اسم (الفرقان الحق)، وعندما فشل احلال هذا الكتاب الجديد محل القرآن، عمدت المؤسسات الغربية إلى طرح قضية اعادة تفسير القرآن الكريم وفق المنهج الغربي.
ونوّه إلى ان المشكلة في الدراسات الغربية تكمن في احد جوانبها بقضية المصادر حيث نجد مصادر معترفا بها عندنا نحن المسلمين، ولكنها توظف بشكل خاطئ او بنظرة مسبقة، او هي مصادر مصطنعة مدسوسة، ثم رأينا كيف انهم اي المستشرقين عمدوا إلى تقديس بعضهم من خلال تلميع صور مصادرهم، واعتبروا كل من لم يرجع لكتبهم التي الفوها في القضايا الاسلامية انه ليس بباحث او لن يخرج بنتائج مقبولة.
ثم وجّه الدكتور الزيادي تحية لفرع الكلية بدمشق ولادارة مجمع الشيخ احمد كفتارو متمثلة بمديرها العام الدكتور صلاح الدين كفتارو على جهوده الطيبة في رعاية طلبة العلم، كما وجه التحية إلى الجمهورية العربية السورية حكومة وشعبا على تقديمها التسهيلات اللازمة لعقد الندوة في دمشق.
ثم بدأت فعاليات الندوة في الجلسة العلمية الاولى من مساء يوم الاربعاء 15/8/2007، حيث ترأس الجلسة الاستاذ الدكتور محمد فتح الله الزيادي عميد كلية الدعوة، وهذه الجلسة ضمن المحور الاول للندوة، وهو: قراءة في كتاب (تاريخ القرآن) للمستشرق الالماني (سيودور نولدكه)، بتعديل (شيفالي وغيره)، محاوره الثلاثة:

1 - أصل القرآن، 2 - جمع القرآن، 3 - تاريخ القرآن.
فقدمت الابحاث التالية:
الاول: (نبوءة محمد والوحي) الدكتور محمد وهبي سليمان.
الثاني: (تدوين الوحي من ايام النبي إلى ما قبل عثمان) الدكتورة فاطمة مارديني.
الثالث: (نشوء نسخة القرآن الرسمية في عهد الخليفة عثمان) الدكتور محمد بسام الزين.
الرابع: (القراء والقراءات) الدكتور علاء الدين الحموي.
الخامس: (كتب القراءات) الدكتور فتحي الخماسي.
واعقب الابحاث مداخلات وملاحظات.

ثم كانت الجلسة العلمية الثانية صباح الخميس 16/8/2007، برئاسة الدكتور محمد وهبي سليمان، وايضا ضمن المحور الاول، حيث قدمت الابحاث التالية:
الاول: (تاريخية الدعوة المحمدية بين نولدكه وجعيط) الشيخ صلاح الدين المستاوي.
الثاني: (تهافت نظرية نولدكه في تاريخ القرآن - الحروف المقطعة نموذجا) الاستاذ فرحات الادريسي.
الثالث: (الدراسات الاستشراقية القرآنية ما بعد نولدكه) الدكتور الصديق بشير نصر.
الرابع: (مخطوطات الجامع الكبير في صنعاء) الاستاذ الدكتور محمد شيخاني.
ثم كانت الجلسة العلمية الثالثة ظهر يوم الخميس 16/8/2007 برئاسة الشيخ صلاح الدين المستاوي، حيث قدمت الابحاث التالية:
الاول: (تقديم المجلد الرابع للموسوعة القرآنية) الاستاذ عبدالقادر معالج.
الثاني: (تقديم المجلد الخامس للموسوعة القرآنية) الاستاذ فريد فطاط.

الثالث: (قراءة في الموسوعة القرآنية: اللغات الغريبة في القرآن الكريم) الدكتور احمد ايبش.
الرابع: (قراءة في الموسوعة القرآنية: الجبت - الجهاد) الدكتور علاء الدين زعتري.
الخامس: (قراءة في الموسوعة القرآنية: عيسى - اليهود - المعرفة والتعليم) الدكتور مهند علوش.
السادس: (قراءة في المجلد الثالث للموسوعة القرآنية: القدس - الزواج والطلاق - موسى - الاعداد) الدكتور شريف الصواف.
وكان الختام في حفل الافتتاح مع عميد كلية الدعوة في الجماهيرية الليبية الذي وجه التحية للاستاذ الدكتور احمد الشريف امين عام جمعية الدعوة الاسلامية العالمية باعتباره هو الذي تبنى الحوار الحضاري لا الصدامي مع كل من يحاول القراءة المسيسة او الهادمة لمصداقية القرآن الكريم، وأكد ان هذه الندوة سيعقبها ندوات في العالم العربي او الاسلامي او غير الاسلامي وبلغات متعددة، لاننا - بوصفنا مسلمين - لسنا بصدد الاثبات لذواتنا صحة القرآن الكريم، بل هذا ما يحتاجه الغرب الذي تنقصه المعلومة احيانا، وتدس له الاخطاء احايين كثيرة.

وبعد حفل افتتاح الندوة العلمية شارك الحضور حفل كلية الدعوة الاسلامية - فرع دمشق بمناسبة تخريج الدفعة الثانية والعشرين لطلاب كلية الدعوة الاسلامية لعام 2007، وقد اثرى الحفل كلمات للدكتور فتح الله الزيادي، والدكتور صلاح الدين كفتارو والذي بشر بوجود السعي الحثيث للحصول على الموافقة من الحكومة السورية لمنح كلية الدعوة المعادلة مع الجامعة السورية فيما يتعلق بالشهادات للخريجين، ثم القى كلمة الخريجين الطالب شيخ سعيد كابوري من الجنسية البوركينية الذي اتم حفظ القرآن الكريم مثنيا على جهود جمعية الدعوة الاسلامية العالمية وكلية الدعوة الاسلامية في منحه وزملائه الفرصة للتحصيل الجامعي، كما شكر مجمع الشيخ احمد كفتارو لاستضافته وبقية الطلاب خلال سني الدراسة، واعدا بان ما تم بذله لهم في سني تحصيلهم العلمي سيترجم واقعا دعويا سينشر في بقاع الارض باذن الله عز وجل. وتبقى كلمة شكر ووفاء اهدتها الكلية للشيخ الدكتور محمد بشير الباني اول مدرس في فرع كلية الدعوة الاسلامية بدمشق منذ افتتاحها عام 1982، حيث كانت الدفعة الثانية والعشرون قد سميت دورة الوفاء.

التوصيات
وقد خلصت الندوة إلى النتائج والتوصيات التالية:
1 - مواصلة انعقاد ندوات القراءة الغربية للقرآن الكريم، وتخصيص ندوات مماثلة باللغات الاجنبية لدراسة كتب استشراقية مماثلة.
2 - تأسيس مركز استراتيجي للدراسات القرآنية يكون من مهامه الاساسية القيام بجمع واقتناء وتصوير كل ما كتب عن القرآن الكريم وما يتصل به باللغات الاجنبية.
3 - حث الجامعات الاسلامية على اعداد الاطروحات الجامعية حول محاور الاعمال الغربية التي تناولت القرآن الكريم والموضوعات والاشكالات التي اثارتها.
4 - العمل على اصدار موسوعة قرآنية وفق منهج البحث العلمي بأقلام منصفة تجعلها مرجعا للدارسين في هذا المجال.
5 - تبني ابحاث الندوة الاولى والثانية والاستفادة منها اعلاميا في برامج تلفزيونية متخصصة.

6 - وضع خطة مستقبلية للبحوث الاسلامية للقيام بتحقيق كتب التراث وغربلتها من الروايات الموضوعة والشاذة التي استغلتها الدراسات الاستشراقية للطعن في القرآن الكريم.
7 - اقامة الندوة القادمة في عاصمة اوروبية لايصال رسالتنا إلى الغرب حول قراءاتها واشكالياتها.
8 - تشكيل لجنة دائمة لمتابعة ما يحاك من تهم للقرآن الكريم والدفاع عنه بوجه حضاري، على ان تضم اللجنة في عضويتها عدداً من الغربيين.
9 - العمل على انشاء اكاديمية تبحث في الكتابات الغربية وتعالج افكار المدارس بشكل منهجي، وفتح قسم متخصص للدراسات الاستشراقية في كلية الدعوة الاسلامية.
 
الأمر فيه بعض الغرابة فقد رأيت لافتة في مجمع الشيخ كفتارو حول هذا الموضوع ولكن لا علم لنا بالمشاركين ولم توجه أي دعوات على حد علمي للأساتذة الذين أعرفهم في كلية الشريعة من المتخصصين في الدراسات القرآنية علماً أن أكثر أساتذة كلية الشريعة في جامعة دمشق يدرسون في كلية الدعوة ومجمع الشيخ كفتارو ولم يصل لكليتنا أي برنامج أو حتى دعوة عامة للحضور علماً ان العنوان مهم جداً وكان ينبي أن يعطى أهمية أكثر في الإعلام والدعاية . ولكن ...
 
شكراً لكم أخي الباجي وجزاكم الله خيراً ... ووفقنا الله جميعاً لما فيه خير الدنيا والآخرة
 
السلام عليكم ورحمة الله
رمضان مبارك على كل اعضاء ملتقى التفسير بارك الله فيهم
لدي سؤال بخصوص هذه الندوة المباركة هل ثمت طباعة ونشر ابحاثها؟؟
 
تقبل الله منا ومنكم اختنا مسلمه
نتمنى ان يكون البحث قد طبع ونشر وننتظر الاعلام بذلك
 
شكر الله لك اخينا طارق
هل لديكم فكرة عن الجهة المكلفة بالطباعة والنشر؟؟
جزاكم الله خيرا على حرصكم
 
تقبل الله منا ومنكم اخت مسلمه
ننتظر الاخ الكريم الباجي او ان يخبرنا احد الشيوخ بالامر
 
عودة
أعلى