هل للمعتزلة أثرٌ في التفسير الموضوعي

إنضم
17/04/2003
المشاركات
71
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
تحيةً طيبةً

فقد رأيت بعض المتخصصين في دراسة وتقويم التفسير الموضوعي الثناء منهم على المعتزلة وكونهم قد خطوا الخطوات الأولى فيه ، وقد حظي هذا الموضوع باهتمام بالغٍ من شخصياً لأهميته العلمية ؛ فهل لدى الإخوة الكرام جديدٌ أو إضافة أوتعليقٌ حول الموضع ؟؟
آمل ذلك ‍‍‍
مع أمنياتي للجميع بالتوفيق
 
التعديل الأخير:
أخي الكريم عبدالله الخضيري وفقك الله
ما دام هذا الأمر قد حظي بعنايتك ، واهتمامك البالغ ، فلماذا لا تتحفنا بما عندك إذاً ، وبعدها يعلق الأعضاء؟!
وإن كان وقتك ضيقاً فضع أهم النقاط التي تبينت لك ، ولا سيما يا أخي الكريم أنك تعلم أن التصنيف في التفسير الموضوعي من الناحية التأصيلية لا زال في بداياته إلى حد ما ، وغالب المؤلفات التي كتبت فيه عبارة عن محاضرات تم تأليفها للطلاب ، ثم جمعت بعد ذلك في كتب ، وهذا يؤثر على طبيعة المادة العلمية.
ويحضرني من تلك المؤلفات على سبيل المثال : كتاب الشيخ أحمد الكومي ، وكتاب الشيخ عبدالستار فتح الله سعيد وكتاب الشيخ زاهر الألمعي ، وكتاب الشيخ مصطفى مسلم ، وكتاب الخالدي وغيرها.

أرجو منك أن تجيب لنا لو تكرمت على سؤالك الذي طرحته علينا لنستفيد منك ، وفقك الله لما يحب ويرضى
 
نعم عبد الرحمن

نعم عبد الرحمن

زعم بعض الباحثين
أن الفضل في التفسير الموضوعي يعود للمعتزلة ، وكونهم بدأوا الخطوات فيه

وهذا الرأي يعتمد على تأصيل البدايات لهذا الفن .
وقد كانت للعبد الضعيف وقفات حول هذا الرأي - أرجو أن ترى النور قريباً -
ولكن المهم هنا : تسجيل كما تذكر - أخي عبد الرحمن - أهم النقاط ؛ والتي هي كالتالي :
1- جمع الآيات ذات الموضوع الواحد ، في المكان الواحد يُعدُّ تفسيراً موضوعياً !!
2- تفسير الآيات المتشابهة المعاني المختلفة الألفاظ يعدُّ ضمن التفسير الموضوعي !!
3- التقسيم الموضوعي حسب الآيات ؛ يعدُّ تفسيراً موضوعياً !!
4- تقسيم الآيات حسب الموضوع ؛ يعدُّ تفسيراً موضوعياً !!
ولا أزعم في هذا المجال أن سآتي بجديد حول تحديد المفهوم للتفسير الموضوعي ؛ فالموضوع أكبر من ومني قدراتي المتواضعة بكثير ، وقد وقع في شراك تحديد مفهومه أساطين الفن ، واختلف آخرون ، وتوقّف مثلهم الباقون ؛ فأنى لمثلي أن يأتي بقولٍ فصلٍ .
ولكن حدود اهتمامي إنما هي في اللبنة الأولى للتفسير الموضوعي :
هل تصدُقُ أن تكون من المعتزلة أو من غيرهم ؟
هل كان لهم - بحق - أثرٌ في التفسير الموضوعي - أياً كان اتجاهه -

هذا ما طرحته وما سأحاول مع - نصيحة الباحثين والمحبين أمثال روّاد هذا الملتقى - الوصول إليه

متمنياً - من كلّ قلبي - التوفيق لخدّام كتاب الله الكريم
عبد الله
 
أصل التفسير الموضوعي

أصل التفسير الموضوعي

الأخوين عبد الله وعبد الرحمن
المتأمل في نشأت التفسير الموضوعي يرى أن بدايته في تفسير النبي صلى الله عليه وسلم :
مثل تفسير آية بأخرى وقد أشار إلى ذلك الشيخ عبدالستار فتح الله سعيد وغيره .
وكما هو معروف أنه علم لم يعرف بهذا المصطلح إلا في العصر الحديث .
وليس للمعتزلة أثر فيه . ولم أطلع على من نسب هذا العلم إليهم، والله أعلم .
 
أفيدونا رجاء

أفيدونا رجاء

طالما أن الأخ الكريم قد تطرق مشكورا لموضوع التفسير الموضوعي فالرجاء من الإخوة الكرام إفادتنا بما قد تم تصنيفه من مؤلفات في هدا المجال سواء حديثة أم قديمة ,أو إحالتنا على مواقع مهتمة بالموضوع وشكرا مسبقا والسلام
 
حدثني . . . .

حدثني . . . .

حدثني أحد أبرز تلاميذ الشيخ : أحمد الكومي , وهو الدكتور أمين باشا - وأظنه لازال في جامعة أم القرى - , قال :
إن أول من كتب في التفسير الموضوعي بهذه الصورة العلمية الحديثة التي أصبحت عَلَماً على التفسير الموضوعي هو الشيخ الكومي , وكل من جاء بعده نقل منه , ومنهم الشيخ عبد الستار فتح الله سعيد - حفظه الله - .

وقد أخذت مذكرته منه بعد أن درسها لنا في الأزهر, وهو رجل كفيف , باقعة في الحفظ والذكاء , ويناقش رسائل علمية كثيرة , ويحظر لمناقشاته من العامة , أكثر ممن يحظرلها من طلبة العلم والأساتذة .أ.هـ .

وقد وجدت في رسالة : " الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان " لشيخ الإسلام ابن تيمية , الموجودة في أول المجلد الـ 13 , من الفتاوى , تفسيراً موضوعيّاً لكلمة الفرقان , وورودها في القرآن , على المنهج الذي يذكره من كتب في التفسير الموضوعي إجمالاً .
فلماذا لايكون شيخ الإسلام ابن تيمية أول من كتب في التفسير الموضوعي ؟ وهذا على سبيل المثال .

وأقصد من هذا أنه من السهل أن يدعي مدعٍ أن أول من كتب في التفسير الموضوعي هم المعتزلة , بمعنى إفراد موضوع قرآنيٍّ مثلاً بمصنف مفرد , ولكن هذا بعيد على الأقل من الحدود المشتركة التي يتفق عليها كل من كتب عن التفسير الموضوعي .

(( وهذا رأي فطير = بادرته قبل نضوجه = ليشارك الأحبة القراء في تأمله ))
 
أساتذتي الكرام

أساتذتي الكرام

السلام عليكم

تحيةً طيبةً

وبعد

أشكر لكم تفاعلكم العلمي مع هذه القضيّة ،
وشكر خاص للشيوخ :
أولاً / عبد الله القرني ، جزاه الله كل خير ، ولكن ألا تتفق معي ، أخي عبد الله - أنك أجبت على نفسك بقولك : مثل (( تفسير آية بأخرى )) فهذا المسألة لها بابها ، ونحن هنا لا نستطيع أن نجزم بذلك ، ولا أن ندّعي أنها غير داخلةٍ في بدايات التفسير الموضوعي بدعوى أنها : لم تشمل جميع مفردات وكلمات ومرادفات ما يحتاجه الموضوع من كلماتٍ وآلياتٍ مساعدة .
أو أنها : غير داخلة في مجال تفسير الموضوع بمثله .
وحينئذٍ لانستطيع الجزم - حتى الآن - بشيئٍ مما توقّف فيه العلماء الكبار ، أو ما اختلفوا في تحديد مفهومه .
شاكراً لمداخلتك الطيبة .

الأخ المحايد / سلسبيل ،

أشكر لك فضلك وإنصافك ؛ متمنياً لك مزيداً من التجرُّد للحق
ودمت موفّقاً

الأخ الفاضل / أبو بيان (( لا أستطيع جرَّ الأبوّة فيك - رزقك الله الذرية الصالحة - ))

شكر الله لك ما كتبت وما تفضّلت به - وزادنا الله وإياك من العلم والتوفيق -

لا زلتُ آمل من جميع من يدخل - هنا - للحوار في تلك القضية ؛ التفريق بين بدايات التأصيل لهذا الفن والتقعيد له

والكتابة عنه ، وبين من كتب في الآيات على طريقة الموضوعات القرآنية .(( وهذا في الحقيقة ما أسعى من خلال

تلك المسألة إلى الخروج منها بنتجةٍ إيجابية لمستوى الكتابة عند المتقدّمين في تفسير الآيات القرآنية أو حتى - على

الأقل - في عرضهم لها .

وأما بخصوص ما تذكره من كلام ابن ابن تيميةَ - رحمه الله - في كتابه " الفرقان " وطريقة عرضه في ذلك

الكتاب ، فلا أخفيك :

أنني أتفق معك تماماً في أن شيخ الإسلام مشى في تلك الرسالة على المنهج الاستقرائي للكلمات القرآنية ، وهو ما

يؤكد عليه غالب من كتبوا في التفسير الموضوعي من المعاصرين ،

ولتأكيد ما ذكرته ؛ فلننظر إلى هذه الكلمات والمواضيع التي استقرأها شيخ الإسلام في تلك الرسالة :

الولاية لله ، أصول الإيمان ، طبقات الأولياء ، الإيمان المجمل والإيمان المفصّل ، الفقر ومفهومه ، حقيقة

الإتباع ، الشرعة والشريعة ، الملائكة ، بين التخييل والوسوسة وبين الوحي ، المعية ، الأمر الديني ،

الأمر القدري ، القضاء القدري والشرعي ، والإرسال الكوني والشرعي ، الشياطين ، السماع ، الجن .

فأنا أتفق معك من هذه الناحية ، لكن الحقيقة أن شيخ الإسلام قد سُبِقَ إلى ذلك ، كما إنه يعدّ متأخراً في القرن الثامن

إذا أدركنا أنه قد سُبِقَ بقرون في تأصيل هذه الطريقة ،

وتبقى مسألة من بدأ التفسير الموضوعي طريقةً واختطّه منهجاً (( من أهل القرون الأولى ))

فليس من المقبول - علمياً وأدبياً - أن نرى من ينسب الفضل لأحد من الناس ، وبلمسة قلم طائشةٍ يبعثر فردٌ - ما -

الحقيقة ويعميها عن الآخرين ، فكان من النصف في القول المأمور به شرعاً في قول الله تعالى } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ

كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ

خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ {8} { ، ولا يُفهم من هذا أني أجزم بحكمٍ من الآن - كلا - ولكن هذا :

ما سنحاول - جميعاً - الإجابة عليه من خلال المناقشات والأطروحات العلمية في هذا المجال
 
التعديل الأخير:
هذا الموضوع من أوائل الموضوعات التي كتبت في الملتقى بواسطة الزميل العزيز الشيخ عبدالله الخضيري وفقه الله ورعاه ، وقد كان من أنشط الأعضاء في بداية انظلاق ملتقى أهل التفسير ، وأرجو أن يعود لسابق عهده .
وقد رفعت الموضوع لأمرين :
أولاً : للسؤال عن حبيبنا عبدالله الخضيري ، فقد انقطعت عنا أخباره ، وأتوقع أنه قد انتهى بإذن الله من الدكتوراه أو كاد .

وثانياً : لنقاش هذا الموضوع مرة أخرى بعد أن طرحت الكثير من الأبحاث حول أصل التفسير الموضوعي ومسائله .

وفق الله الجمع لكل خير .
 
عودة
أعلى