هل لقراءة سورة يس أثر في تيسير الأمور ؟

أم العباس

New member
إنضم
10/07/2008
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
في تفسير بن كثير رحمه الله ( ج 6 / ص 562)

عند ذكره لفضل سور يس .. قال رحمه الله بعد أن ذكر حديث النبي صلى الله عليه و سلم ( اقرؤوها على موتاكم )
: " و لهذا قال بعض العلماء : من خصائص هذه السورة : أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسره الله .

و كأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحم و البركة ، و ليسهل عليه خروج الروح ، و الله أعلم .

و قال القرطبي رحمه الله في ( ج 15 / ص 6 )

" و قال يحيى بن كثير : بلغني أن من قرأ سورة "يس " ليلا لم يزل في فرح حتى يصبح ، و من قرأها حين يصبح لم يزل في فرح حتى يمسي ، و قد حدثني من جربها .
ذكره الثعالبي و ابن عطية
قال ابن عطية : و يصدق ذلك التجربة "

سؤالي :

هل يصح ذلك ؟

و هل هذا يدخل في باب البدعة ؟

و هل يصح الاستدلال بالتجربة ؟

أرجو الإفادة و جزيتم خيرا .
 
الأحاديث الواردة في فضائل سورة يس كثيرة ، انظري :

فضائل القرآن ؛ لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (صفحة 247 و252 و253 بتحقيقنا ، وجمال القراء للسخاوي 1 / 134 بتحقيقنا ) .

ولكننا لم نقف منها على حديث صحيح فهي إما ضعيفة أو موضوعة، كحديث:

من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له. رواه ابن حبان وضعفه الألباني في الجامع، وحديث: من قرأ يس في صدر النهار يستجاب دعاؤه. فرواه الدارمي بسند منقطع ، وقد ورد في فضلها حديث ضعيف، رواه البيهقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ يس مرة فكأنما قرأ القرآن عشر مرات. ضعفه الألباني ، وقد روى أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ يس في كل ليلة غفر له. وهو ضعيف أيضاً، ضعفه الألباني ، وورد فيها غير ذلك وهو إما ضعيف أو موضوع.

وعلى الأخت الفاضلة (أم العباس) أن تراجع ما صح من فضائل القرآن في صحيح الجامع للألباني ..

وللعلم فإن الأحاديث التي ذكرناها سابقاً، يجوز العمل بما كان منها ضعيفاً إذا اندرج تحت أصل عام، ولم يكن ضعفه شديدا مع اعتقاد العامل الاحتياط لا الثبوت ؛ لأن ذلك من فضائل الأعمال، أما ما كان موضوعاً ؛ أو شديد الضعف ؛ أو غير مندرج تحت أصل، فلا يجوز العمل به في فضائل الأعمال ولا غيرها .


والله أعلم
 
د . مروان الظفيري

أثابكم الباري .. و كتب لكم الأجر .

لقد اطلعت على ما أشرتم عليه ...

و لكن ... يظل سؤالي ..

عن أقوال العلماء هذه .. و حديثهم عن التجربة ..

و هل يصح الاستدلال بالتجربة ؟ ... أو يُعد ذلك من قبيل البدعة ؟


جزيتم خيرا ...
 
والله أعلم أن المسألة خاضعة للتجربة كما قال ابن عطية
كما نعرف أن بعض الناس يقول لمن به مس من الجن يقرأ سورة البقرة..

كذلك القراءة على المرضى ؛ فتجد أن القارئ ينتقي من القرآن ما يوافق المرض

وسورة "يس" يسميها القراء -على المرضى- سورة الصرف = بأن يُصرف ويسهل خروج ما به من جن...

ويراجع في ذلك مبحث : خصائص القرآن الكريم ، وهو من أنواع علوم القرآن
 
[align=center]السلام عليكم جميعا..
الأخت الكريمة ام عباس إسمحيلي ..سأحاول إن شاء الله من إضافة ما لدي من علم و من تصور متواضع جدا..

أولا : و بغض النظر عن كل التفاسير و ما قيل عن سورة يس..من أحاديث و أقاويل ..

أقول: أن كلام الله أنزل على الأحياء و ليس على الأموات ...

وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ 69 لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ [يس : 70]

و واضح من كلام الله ومن خلال هذه اللآية أن الله تعالى كلف رسوله و نحن بالتبع لإنذار من كان حيا فقط... و كيف يقرأ القرآن أو سورة يس على الأموات ؟؟

أما قضية تيسير الأمور فهي مرهونة بالتقوى و الإيمان بالغيب ..و ليس بسورة يس أو ما شابه ذلك..

....وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [الطلاق : 2]

.... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق : 4]


لاحظي أختاه هذه الآية الكريمة ..و العلاقة الموجودة بين التقوى و اليسر..

فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى

[الليل : 5]

وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى [الليل : 6]

فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى [الليل : 7]


و القرآن على العموم يجب أن نومن به كله..

...وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ ..

و كما هو شفاء ..لجميع آياته و سوره.

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً [الإسراء : 82]

و ليست كل سورة من سوره مختصة بعلاج مرض ما..

فهي ليست كالأدوية الموضوعة على رفوف الصيدليات ..

و الله أعلم

و جزاكم الله خيرا..[/align]
 
عودة
أعلى